الرئيسية / فكر وفلسفة / بصغة المؤنث / لقاء مع الروائية الفلسطينية رجاء بكرية

لقاء مع الروائية الفلسطينية رجاء بكرية

1نوفمبر، 021

جريدة ” الوطن” العمانية مع الروائية الفلسطينية رجاء بكرية

لقاء: وحيد تاجا

الروائية الفلسطينية رجاء بكرية لـ “الوطن”:

“عين خفشة” أكثر أعمالي الرّوائيّة تعبا ومتعة، استغرقت منّي 16 سنة حتّى أُنْجِزَت

النكبة كارثة إنسانية بكل ما تعنيه المفردة.

نحن نكتب لنجيّش أوسع مساحة فتنة ممكنة في العالم

أجرى اللقاء: وحيد تاجا

تقديم:

رجاء بكرية كاتبة وفنانة تشكيلية فلسطينية من فلسطينيّي ألـ 48. تسكن في مدينة حيفا. حاصلة على الماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة حيفا، وتُعدّ للدّكتوراة في المسرح، جامعة بار ايلان، تل أبيب. تُدير ورشات في الكتابة الإبداعيّة، وتحاضِر في التّداخل بين الفنون المرئيّة. شاركت في عدد من الورشات الفنية والمعارض الشخصية والجماعية في فلسطين وخارجها. ساهمت في العديد من المؤتمرات الأدبية المحلية والعربية والعالمية، نالت قصتها (الصندوقة) جائزة القصة النسائية في حوض المتوسط- مرسيليا، فرنسا، عام 1997.

صدرت لها مجموعة نثرية بعنوان “مزامير لأيلول” ، ورواية بعنوان “عواء ذاكرة”، 1995 ومجموعة قصصية بعنوان “الصندوقة” 1992. وروايتي “امرأة الرّسالة” 07، دار الآداب، و”عَيْن خَفشَة”، الأهليّة للنّشر والتّوزيع، عمّان

حول روايتها الأخيرة “عَيْن خَفشَة” كان هذا اللقاء.

* ـ ذكرت ان رواية “عَيْن خَفشة” استغرقت منك 16 عاما حتى صدرت كرواية فكيف ولدت فكرتها ولماذا استغرقت كل هذه المدة وماذا تعني “عين خفشة” تحديدا؟

نعم، أكثر أعمالي الرّوائيّة تعبا ومتعة، واستغرقت منّي وقتا طويلا حتّى أُنجزت، وقتا كان يكفي لإنتاج رواية أخرى مقابلها هي رواية “امرأة الرّسالة”. كأنّها رواية لا تنتهي، في كلّ مرّة أتوقّف فيها أعيد صياغتها، كأنّ خطأ ما شاب أحداثها. والغريب أنّني أعدت صياغتها ثلاث إلى أربع مرّات تقريبا، وفي كلّ صياغة تبدّل مسار الشّخوص أو أضيفت إليه أحداث لم ترد في المبنى الدرامي الأوّلي. كنت أبحث عن صياغة جديدة للمبنى الرّوائي لم يُثِرهُ أحدا قبلي. كنت بحاجة لما يشبه معجزة السّحر الّتي تحدث عادة في الكتابة النّاعمة. سحر يؤدّي بالبطلة إلى مشابهة شخوص الكرتون الّتي تكبر فجأة بقبلة طائرة في الفضاء، وبتلقائيّتي المعتادة. كنت أتجاوز ذاتي ومفهوم الكتابة حين فهمت أنّ الأرقام لا تعني شيئا أمام فداحة الحدث. حين نحكي عن مكان خفش فيهِ أناسهُ على غير هدى وتاهوا في براري الوعور، وخانتهم البوصلة. الخَفش هو أن تسير أعمى البصيرة والرّؤية، هذا التّيهِ المؤلم تعيشه شخوص وأحداث الرّواية بامتياز لم تمنحه لها غير الظّلمة الدّامسة الّتي ذهبتا إليها.

* ـ أعَدتُ مرة أخرى في رواية عين خفشة حكايَةَ النكبةِ. وقد نتساءَلُ، هل ما زلنا بحاجةٍ للكتابةِ عن النكبةِ؟ ألم نقلْ كلَّ شيء عن النكبةِ شعرًا ونثرًا على مدى سبعين عقدًا؟ ألسْنا بحاجةٍ إلى الكتابةِ ربّما عن همومٍ أخرى معاصرةٍ تربكُنا وتحيّرُنا؟ ما رأيك؟

وأيّ حاجة! لا يزال الكتّاب اليهود يحفرون أحداث المحرقة، الهولوكوست، في روايتهم بلا كلل، كأنّ شعوب العالم سببا فيها، وكأن لا محرقة أخرى بعدهم. يدخلون أحداثها حتّى في ثقب إبرة، فهل نتساءل بعد ذلك إذا كانت النّكبة تستحقّ أن يكتب عنها؟ هي لا تحتاج أن نصول ونجول شعرا فيها، ولكن تستحقّ إعادة كتابة حقائقها، وبالمناسبة الإنشغال بها لا يعني أن نخاصم هموم العصر، الكتابة الرّوائيّة أساسا عالما منفتحا داخل الجانر الواحد على كينونة كاملة بكلّ تداخلاتها. وبعد كلّ ما كتب لا زلت على اعتقاد أنّ النّكبة لم تكتب بعد، وبعد أن سجّلت رؤيتي لهذه الفجيعة الإنسانيّة الّتي لم ينجح العرب في لمّ جراحها ولا ردم الهوّة الّتي أحدثتها في الفكر العربي وطروحاته المليونيّة الفاشلة في تفسير ما حدث، أعتقد أنّنا لسنا بخير. النّكبة الّتي تسأل عنها كارثة إنسانيّة بكلّ ما ترمي إليه حروف المفردة وكارثة من هذا النّوع ولو لوّنتَ فضاءات العالم لن تمنحك فرصة للتعرّف إلى لونها الأصلي. ما حاولت فعله ككاتبة من رعيل النّكبة المتأخّر أنّني جرّبت أن أصل هذا اللّون بالحكايا الّتي سمعتها ولملمتها وقرأت عنها، ونبشت في السجّل السّياسي اليهودي، وسمعت طروحات جنرالات شهدوا على بشاعات دفن شعب، ونسفهِ بذات الطّريقة الّتي نسف بها اليهود في “البوغروميم”. لقد اعترفت شخصيّات يهوديّة بارزة بالرّواية الأولى لمسح فلسطين وشعبها، وبعضها اعتذر. ما يقال عمّا حدث ليس خيالا، ولا مجرّد ثرثرة لتطهير الجرح ولكن حقائق كانت خطّتها قصّ الخارطة وتمزيعها، لكنّها فشلت لأنّ أصحابها لا يعرفون في الجغرافيا بقدر ما يعرفون في سفك الدّم. عن الدّم كتبت في روايتي عن الهمّ عن الذّبح عن النّفي، عن اللّجوء وعمّن بقوا يجترون المشاهد النّازفة. ماتت جدّتي وهي تردّد “أشكيهم للواحد الأحد..”. ماتت عمّتي و”البارودة” والمدفع ظلالا لضوء عينيها الخابي. أو بعد ذلك تسألني عن حاجتنا لإعادة كتابة ما أسقط أنظمة عربيّة بجيوشها وعتادها وحكّامها؟

سقط التّاريخ العربيّ بعد نكبة فلسطين، ولم ينجح حاكما واحدا برفع رأسهِ من التّراب. الهزيمة أزمة فكريّة حقيقيّة تجتاح الفكر العربي منذ غادر العرب إيمانهمُ بقدرتهم على قلب منظومة دفاعاتهم الذّاتيّة. وكلّ الحكّام والملوك العرب ظلّوا مخترَقين، اغتيلوا أو لوحقوا أو سُمّموا أو روقبوا، والملفّات السريّة لأقوى دولة عربيّة في حينهِ سحبت من عمق الأدراج المعتمة. الخيانة تشتغل فينا، تحرق تاريخنا وحاضرنا، وفلسطين نُكِبت بسبب خيانة، وفي معظم السّيناريوهات الحكّام في غفلة. إنّ أخطر ما يحدث اليوم أنّ مشروع تصفية فلسطين ساري مفعوله للآن، وعلى نطاق واسع إمّا تواطؤا أو مللا. وما أقوله هنا له علاقة جوهريّة بشكل الرّواية ومناحيها، وهمومها وخطابها. الرّواية الآن تنفتح على فكر حسيّ يجيده قلّة، وعلى تجريبات تظلّ في رسمها الشّكلاني مجرّد صورة ذائبة ولو صفّق لها أصحابها. والنّكبة نصّ لم يكتب بعد، لأنّ ثقافة الوجع لا يعرفها إلّا من احترق بجمرِ حجرها.

*. بقدر ما تمتازُ الروايةِ بلغتِها الشعريّةِ بقدر ما “تصدم” القارئ بعض الاستخدامات الغرائبية والتجريبية للّغة. إذ نقف على مفردات غرائبيّة تتمثل في إيراد جمل مبهمة، تشغل اهتمام القارئ، وتجتذبه في محاولة لفكّ رموزها. لماذا؟

طرحك هذا يعيدنا إلى سؤال الكتابة. هل جاءت لتمتع أم لتفَعِّل من عمق متعتها؟ ما قيمة نصّ واقعيّ مثلا، ما قيمة الوضوح والرّتابة، وأيّ قيمة لنصّ معزولا عن مستويات دهشته؟ أنا من الّذين يؤمنون بالتّداخل النّوعي في مصادر الإبداع النصّي، وأعني تفعيل مستويات النّص من مصادره المرئيّة والمسموعة والمكتوبة. مرجعيّاتي في الكتابة الشّعر والتّشكيل الفنّي، والتّواصل بينهما شرط للتحقّق برأيي، وقرار الدّمج ليس خطّة بقدر ما هو استراتيجيّة فنيّة. في خضم الكتابة ستتداخل عوالم لا تخطّط لحضورها غالبا، والمطلوب أن تصدم روحك أنت ككاتب قبل أن تصدم قارئك، وتحرّص رغبتك قبل أن تسحب متابعك. نحن نكتب لنجيّش أوسع مساحة فتنة ممكنة في العالم. مساحة ستتصادم فيها المسمّيات لتنتج حالة اختلاف تستفزّ العادي وغير المطروق، حتّى “الإبهام” في حالة الإنغمار الكوني بالنّص لا مكان لها، فمن المفروض لمن يتناولها أن يستشفّ أبعادها لا أن يحلّلها ويفهمها. لكن من الضّروري أن أنوّه لإيماني بالنّص الحرّ التّلقائي الّذي لا يلجأ للزّركشة والصّنعة، وكل ما يحدث في نصوصي محض تلقائيّة بالغة في عنفوان انسيابها. شكرا للنّص لأنّه أقوى من تفسيراتنا.

* ـ انتقد البعض رتابة السرد وبطء الأحداث في القسم الأول من الرواية مقابل سرعتها واتسامها بالحدث والفاعلية في النصف الثاني؟

تكتيك فنّي مطلوب في عمل من هذا النّوع. لا يمكن إلّا أن يبطئ الوجع وحكايا النّزوح إيقاع الحدث. وبالمناسبة تقنيّة السّرد وتداخل الضّمائر تفاصيل لا يخطّط لها، بل تعاش وتسترسل كما يليق بطقوس الحدث أن تفعل. النّقد السّلبي لا يزعجني لأنّي أدرك تماما أنّ ما يُكتب هو رؤية شخصيّة خالصة لا علاقة لها بعمق واتّساع الفكرة ولا بخبايا الغزل الحدثي في علاقته بالشّخوص. وحيث يجب أن تقطع التّفاصيل شوطا كي تكتمل يجب أن تُمنح ما يكفيها من وقت، هذا لا يعني ألّا يتدخّل الكاتب حين تزدحم الأحداث وتتشابك مسافاتها، وتستدعي وضع خطّة للخروج منها. يجوز إذّاك قطعها. والقطع يجب أن يتساوق مع ضرورة الحدث لا ذريعة لإرضاء النّقد كان ما كان. وغالبا لا يتسارع الحدث، قبل أن تنضج الفكرة وتجد ما يزخمها من تداعيات لتدوير شخوصها. الدراما في الرّواية فن علينا أن نجيد قنص فكرته المؤجّلة.

* ـ كما في سائر رواياتك، كان للمرأة حضور طاغ فيها، كما كان للجنس حضور طاغ ايضا؟ وحسب قولك فالأنوثة في الغالب سيّدة تملك تغيير منطق الزّمن وفق هوى خصوبتها؟ لماذا؟

في هذه الرّواية بالذّات لم تكن الشّخصيّات النّسائيّة خطّة الرّواية ولكن واقعها. كالقرّاء تماما فوجئت حين وجدت النّساء يغمرن مساحات الرّواية. وبرغم ازدحامها برجال كثر غير أنّ الصّوت النّسائي بقي أعلى وأقوى، ومؤثّرا. المرأة بطلة مطلقة في هذه الرّواية سواء ظهرت في ثوب الجدّة أو المرأة الشّابّة. تداخلات الجيل، أجيال النّكبة كانت هدفا ليس سهلا اشتغلتُ عليه بمنتهى الحذر والدّقة، والمتعة أيضا. رسالتها بمثل وصاياها حادّة ومؤلمة. قضيّة الجنس الّتي تناقش كثيرا في كتاباتي، وتقريبا جميع الأبحاث والمقالات الّتي تنجز بلغات عدّة بالمناسبة، لا أعتبرها دخيلة ولا غريبة ولا ناشزة، فالجسد هو صورتنا في مرايا أرواحنا أوّلا وقضيّة التعرّف إلى عُقَدِهِ وأزماتهِ مسألة ملحّة في الكتابة، ليست هجينة ولا ناشزة ويجب ألّا تثير ذعرنا أو رعبنا. أكسرهُ في كلّ مرّة وفق منطق الإنسيابيّة الّتي تفضي إليها فضاءات العلاقات البشريّة الصّافية الإنسانيّة. فالشّهوة تسمّى هنا شهوة، ونشوة ومتعة الحبّ والمراهقة على حدّ سواء تأخذ نصيبها من طاقة المرأة والرّجل وفتنة الممارسة لديهما معا. ولا تنس أنّ خلفيّتي تعتمد بشكل مطلق على الفنّ التّشكيلي الّذي اشتغلت في ورشاته كثيرا على مسألة الجسد، وأعتقد أنّه كان سببا مُرغِما في تركيبتي النّفسيّة لفهم لواعج ما يسمّى جسد. مع دراستي الطّويلة له بلغة غير لغتي تغلّبت على عقدي الذّاتيّة في الكتابة والتّأمل في مفاهيمهِ. هذا الشّوط الطّويل في معالجة لواعجهِ فتح قنوات التّواصل الذّهني والحسّي لديّ، وجعل للشّفافيّة لغة ذات رائحة ومذاق ولون. لم يكن سهلا، ولكن مربكا مركّبا ومأزوما، جيّشتُ في سبيلهِ ثقافة واطّلاع واسعين، وراقبت أيضا كيف يعيش البشر لأفهم كيف يمكن أن يصبح كائنا شرعيّا حين نكتب عنه، فغالبا ما يدخل الجنس إلى الرّواية العربيّة لقيطا أو خسيسا، رذيلا أو مبتذلا، ووفق ممارسة صوريّة وحسب، أصحابها لا يفهمون عنها سوى فُحشَها ولؤمها مع العلم أنّ الجنس ثقافة ينقص العالم والعربيّ خصوصا أن يتعلّم لغتها لتصير ممارسة شرعيّة حتّى في جسارتها، وصحيّة تماما.

****

رواية “عَين خَفشة” والنّقلة النّوعيّة في إبداع رجاء بكرية: عن النّكبة وتداعياتها

25 أكتوبر 2018 بصغة المؤنث, رجاء بكرية, كتب, نصوص 0

  بقلم   د. نبيه القاسم ناقد وكاتب فلسطيني (1) “..وهكذا كانت الطيور في “عَين خفشة” الدّليل والكاشف عن سرّ المقابر الرّقمية، كما كانت الجدّة صبيحة المذكّرة الدّائمة بأحداث النكبة وفُقدان الأعزاء وتغييبهم..” د.((نبيه القاسم (2) “..فالكتابة هنا فعلٌ سريّ وسحريّ ، وتتميّزُ بالكثافة والتركيز وتَعدّدِ طبقاتِ الدّلالة” (نبيه القاسم، ظلال الكلمات، …أكمل القراءة »

بحث حول “امرأة الرّسالة” للأديبة رجاء بكريّة

3 يوليو 2021 بصغة المؤنث, تغطية, متابعات 0

 د. اخلاص شاهين “..تعمل بكريّة على تفكيك القوالب اللغوية الجاهزة لتبني مكانها قوالب لغوية تخصّ المرأة دون الرجل، وتخلق مجازات وتشبيهات مبتكرة من جسد المرأة ومن عالمها وأشيائها ومجالات اهتمامها” عن مجمع اللّغة العربيّة، النّاصرة،فلسطين. صدرَ قبل أيّام كتاب بحثيّ جديد حول رواية “امرأة الرّسالة” للأديبة رجاء بكريّة أنجزتهُ الباحثة …أكمل القراءة »

الرّواية الثّالثة للكاتبة والتّشكيليّة الفلسطينيّة رجاء بكريّة

29 فبراير 2020 بصغة المؤنث, رجاء بكرية, نصوص 0

(النّاشر الثّقافي)، الشّارقة (..عين خفشة))، رواية تروي سيرة المكان          رأي نقدي: د. ضياء خضير – كندا “.. وما يلفت الانتباه أكثر من غيره في هذه الرواية هو أسلوب الكاتبة المعبّأ بأنواع المجاز والاستعارة التي تخالط الحكي وتجعل من مهمة مواصلة السرد الموضوعي المجرد من الغرض أكثر صعوبة وجمالًا، في …أكمل القراءة »

“عين خفشة”، للأديبة الفلسطينيّة رجاء بكريّة وعلم الأحياء الخلوي

6 نوفمبر 2018 بصغة المؤنث, رجاء بكرية, نصوص 0

  ( مقاربة نصية بين رواية عين خفشة للأديبة رجاء بكريّة وبيولوجيا الخليّة)   “” .. وللتكاثر دلالة رمزية في روايتنا ” عين خفشه” وتوحي بالبقاء، فرغم السوداوية وانتشار الموت والصقور والغربان في حكايتنا إلى أن الحياة موجودة والإشارة إلى ضرورة التكاثر ليعرف كل جيل من فلسطين تاريخهم وماهيّة ما حدث لتعود …أكمل القراءة »

الأدب والأيديولوجيا: شعر مفلح الطبعوني نموذجا

1 أكتوبر 2021 عامة, متابعات, مجلات 0

رياض كامل مدخل: تقوم هذه المقالة بدراسة شعر مفلح الطبعوني في دواوينه الثلاثة “قصائد معتقة” (1999)، “عطايا العناق” (2011) و”نزيف الظلال” (2014)، ومعاينة مدى تأثره بالأيديولوجيا الأممية التي آمن بها، وانعكاسها في شعره من حيث الأسلوب والبناء. تؤمن هذه الدراسة أنّ الشعر هو محصّلة فكر الشاعر بناء على تجربته الخاصة …أكمل القراءة »

فلسطين، أل 48، تحتفي بالأديب المغربي المائز ياسين عدنان

6 يونيو 2021 بصغة المؤنث, عامة, متابعات 0

تحت التّسمية، “ياسين عدنان في وُجوهِ سَفَرِه.. “..ثُم رحَلْنا إلى جنَّة النار|  كنتُ أحملُ|  سماءً بأجْراسٍ مُقرَّحَة على كتفيَّ وأنوءُ بغيومٍ من المِلْح والنُّعاس|  البُروقُ من حَولي مُفخّخة| والرّيحُ تعوي..”، (ياسين.ع) تقرير: (مكتب الباهرة، حيفا) “.. أمسية تُشبِهُ الحُلُم.. بمسافات، أديب مُجنّح الحُضور” بهذه التّلقائيّة علّقت إحدى طالبات مساق الكتابة …أكمل القراءة »

طيفيّة الأرشيف؛ الشهادة؛ المُضاعفة .. وجه التفكيكية المشدود بين الموت والحياة – الجزء الثالث

9 أبريل 2021 ترجمة, دراسات وأبحاث, مفاهيم 0

يوسف عدنان بقلم: يوسف عدنان – أستاذ باحث وناقد من المغرب حياة الأرشيف وبقايا الآثار يعتبر الأرشيف بالنسبة ل”جاك دريدا” شغفا حقيقيا “vérité passion” وموضوع يشملُه التفكير وإعادة التفكير الدائمة، كما صرّح بذلك في مُداخلته العُمومية الأخيرة، قائلا: “لم أفقد مُطلقا شيئا أو سبق لي أن دمرّته، حتى تلك القطعة …أكمل القراءة »

ورشة الكتابة الأدبيّة، (أصوات تختلف) مشروع نوعي في التّفنين النّصي

8 أبريل 2021 تغطية, كتب, متابعات 0

 بإشراف الأديبة رجاء بكريّة “ لدينا طاقات لخامّة جيّدة من المواهب تستدعي طاقات متمهّنة تشرف عليها، تصقُلُها وتُدرِّبُها، كي تمنح السّاحة الأدبيّة نُخبة منتقاة من صُنّاع الأدب الجيّد، وعلى هذا أشتغل الآن”، (رجاء_ب)      جرت، الأسبوع الفائت فعاليّات الأمسية الأدبيّة، (أصوات تختلف). ورشة تشرف على تدريبِ طُلّابها الأديبة رجاء بكريّة …أكمل القراءة »

بخيانة غير مسبوقة للورق احتضنّا الشّاشة..

20 مارس 2021 بصغة المؤنث, تغطية, متابعات 0

رجاء بكريّة “.. وهكذا بعد أن كان الحاسوب سببا في تتبّع سور رسائلهِ الطّويلة الّتي لفّت قطر العالم تقريبا، أصبح الحاسوبُ سببا في التّواصل مع كلّ الرّسائل الّتي تصلني من كلّ مكان بما فيها بلده وبريده، ما عداهُ!” قَرنُ الزّوم هل نطلق على هذا القرن، “قَرن الزّوم” وبامتياز، أم أنّه …أكمل القراءة »

دريدا و الفُونتومانيا.. في جوار التحليل النفسي

15 فبراير 2021 دراسات وأبحاث, فلاسفة, مجلات 0

وجه التفكيكية المشدود بين الموت والحياة (الجزء الثاني) بقلم: يوسف عدنان أستاذ باحث وناقد من المغرب لقد جمعت “جاك دريدا” بالتحليل النفسي la psychanalyse علاقة صداقة قوية، أبانت على صورها الساطعة والمُضمرة المؤرخة النفسانية “إليزبيت رودينسكو” elisabeth roudinesco في الفصل الأخير من مؤلف “جاك دريدا .. ماذا عن غذ، المنزّل …

شاهد أيضاً

غي دي موباسان: طــقم أسنان شوبنـهاور *

ترجمة خالد جبور           ذهـب وكـأنه يحتضر احتضار المسلولين.           كنت أراه كـل يوم، حوالي …