الرئيسية / منشورات / كتب / ألبير كــامو من العبث إلى التمرد

ألبير كــامو من العبث إلى التمرد

خالد جبور

بقلم: خالد جبور

    وُلد ألبير كامو في 7 نونبر 1913 في الجزائر. في سنوات الحرب العالمية الثانية، اشتغل كصحفي ملتزم بقضية المقاومة. اشتهر بمواقفه ذات النزعة الإنسانية وبآرائه السياسية خصوصا حول الحرب. وبالموزاة مع ذلك، وفي رعيان شبابه، رفع كاتبنا تحدي فريد تمثل في كتابة أعمال أدبية متعددة بين الرواية، والمسرح، والقصة القصيرة والمحاولات النظرية. ليتوج، سنة 1957، بجائزة نوبل للأدب.

    حياة قصيرة لشخصية أدبـية وفلسفية أسَّست لما يسمى بمفهوم العبث، وتركت بصمتها بارزة في تاريخ الفكر والأدب العالميين.

 قال ذات يوم أن ” الموت كالشمس، لا نستطيع رؤيتـهـمـا مباشرة” وقد شاء القدر أن يعيش هذه التجربة، بقسوة، في 4 من يناير 1960 في يون بفرنسا حيث توفي إثر حادثة سير.

كيف نعيش حياة نحن متأكدون من أنها تفتقد إلى المعـنـى؟ سؤال لطالـمـا شغل معظم الفلاسفة والأدباء في هذه الفترة.

جون بول سارتـر شبَّه حالة الفرد الباحث عن المعنى في عالم ليس من شأنه ولا من اهتمامه  أن يعطي معنى، شبهه بحالة الغثيان.

ألبير كامو حاول أن يكتب، مؤلفا بعد مؤلف، سلسلة من الأعمال الفكرية والأدبية التي من خلالها يضع مفهوم العبث موضع تساؤل.

فما الذي حدث بالضبط في هذه الفترة؟

أينـمـا وليت وجهك تمَّت حروب تفتك بالإنسان.فبعد قرون من الاستغلال في المجتمع الفيودالـي التراتبـي، وبعد عقود طويلة من الثورات، يتغير وجه العالم. تحل الرأسمالية محل الفيودالية، وعوض استغلال الإنسان بواسطة أعمــال السخرة، تحولت حالة العبودية إلى عبودية من نوع اخر: يتعلق الأمر بعبودية العمل المأجور. دوّت الثورة الصناعية في كل أنحاء العالم، وتطورّت التقنية جاعلة الفرد مجبرا على التأقلم أو طلب اللجوء في مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية… أو الموت.

  الرأسمالية وصلت إلى طور متقدم من أزمتها البنوية أصبحت فيه عاجزة عن مداواة جراحها العميقة إلا بوسيلة وحيدة هي  الدمار المولد للموت وللمعاناة هنا وهناك. فاختلط الحابل بالنابل في كل أصقاع الأرض.

 السلام أصبح كلمة يتغنى بـها مجرموا الحرب. قانون السوق ألقى بظلاله على المجتمع، محولا حياة الأفراد راديكاليا: خسرت الشجاعة معركـتهـا ضد الجبن،و تجذرت ثقافة الاستهلاك وقلبت حياة الفرد رأسا على عقـب. ولى زمن الأفكار المعقدة، فمن يملك الوقت لقراءتها، لتبنّيـها؟  وولى أيضا زمن الكتابات المثخنة…

أصبحت الحياة حملا يثقل كاهل الإنسان، بعدما ذاق ذرعـا بلا جدوى بحثه عن معنى العالم، عن معنى الحياة.

يقول ألبير كامو في فقرة لا يمكن للقارئ أن يمر عليها مرور الكرام، دون لحظة للتأمل:

    ” و يـحدث أن تنهار جـميع الديـكورات: الاستيقاظ صباحا، الترامواي، أربع ساعات في المكتب أو المصنع، تناول وجبة، الترامواي، أربع ساعات من العمل، تناول وجبة، النوم.. والإثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة، والسبت، في نفس الإيقاع. معظم الأحيان، نتبع هذه الطريق بسهولة. لكن يـأتي يوم، تنبلج فيه ال “لماذا؟”، وفي خضم هذا السأم الـملطخ بالدهشة نصل إلى بداية كل شيء. البداية.. هذا جد مـهم. السأم  يحيل إلى نهاية فصل من حياة ممكننة، ولكنه، في ذات الوقت، يدشن حركة الوعي، يوقظ ويسبب التتمة. التتمة؟ العودة اللاواعية للسلسلة، أو الاستيقاظ النهائي. وفي مرحلة متقدمة من الوعي تأتي مع الوقت النتيجة: الإنتحار أو الشفاء.”  

صدق من قال أن صاحبنا كـان شابا عجوزا.

 جماع بين الوضوح، والعمق، وبين الجمالية، والبساطة، إن صح التعبير. لكن هناك أيضا نوع من التجديد. هنا صديقنا يدشن شيئا جديدا. في الفكر، والوعي:  جمع بين العبث، والسعادة والتمرد. جمع استطاع بواستطه ألبير كامو خلق أسلوب وتيمات جديدة بطريقة جذرية. لقد أضاف شيئا جديد لعالم الفكر، وللحياة أيضا.

 الذي نعنيه بالعبث؟

لنبدأ بقول كاتبنا:  ” قلت أن العالم عبثـي و كنتُ قد تسرَّعت. هذا العالم في حد ذاته غـيـر عقلاني، وهذا كل ما يمكن أن أقول. لكن ما هو عبـثـي هو المواجهة بين هذه اللاعقلانية وتلك الرغبة الجامحة في الوضوح التي ترن نداءاتها في أعماق الإنسان. ” أسطورة سيزيف ص39 

 نـقول عن هذا الشخص أو ذاك أنه شـخص عبثــي. ونـقول عن حدث معين أنه عبثي. فهل نقصد بصفة العبثي ما عناه كامو بهذا المفهوم؟

بالنسبة له، فالعبث لكي يوجد يعتمد على عنصرين اثنين؛ العالم والإنسان. ويقول أيضا أنه الصلة الوحيدة بــيــنــهــمــا لحد الساعة. 

يقول اندريه كونت سبونفيل: “إن التساؤل عن معنــى العبث لهو تساؤل عبثي، لأن العبث في حد ذاته لا يعني شيئـا.”

بدأت الأمور تتعقد، لدى من المزيد من التبسيط، لنستمع لما قاله نفس الفيلسوف في هذا الصدد:

” لا شيء عبثي في حد ذاته. فلكي تكون العبثية لابد من التلاقي بين شيئين على الأقل، عنصرين على الأقل”

  مثلا: عندما نرى جنديا مسلحا بسكين مطبخ ويهاجم جيشا من الدبابات. أنذاك يمكن أن نقول أن هذا الأمر عبثي. إذن العبث يكمن في التقاء عنصرين نقيضين:

أقول دائرة والكل يفهم ما قلت. أقول مربع والكل يفهم ما قلت. ولكن عندما أقول دائرة مربعة؛ هنا العبث.

مثال اخر، لكي نقـترب من الواقع أكـثر: وباء فتك أصاب المجتمعات. فيروس مجهري قاتل. وأناس يحاربونه بالتهليل والصراخ وما إلى ذلك. هذا أمر عبثي بامتياز.

كامو يركز في مقدمة كتابه، على أنه لا يحاول بناء منظومة فلسفية عن العبث، وإنما سيحاول تِبيان ذلك الإحساس بوجود العبث الذي برز طيلة القرن الذي عاش فيه. بالنسبة له، وعلى خلاف العديد من مفكري عصره، يعتبر العبث نقطة بداية، وليس نقاطة نهاية. بداية هي التقاء جوهري أساسي.

         فما هو التلاقي أو اللقاء الأساسي بالنسبة لكـامو؟

     هو التقاء الإنسان بالعالـم. التقاء الإنسان الذي يبحث عن معنى، والعالـم الـذي لا يعطيه معنى. إذن فالعالم بالنسبة لكـامو ليس هو العبثي وإنما ذلك البحث اللامتناهي عن المعنى. بحث يدفع بالإنسان إلى الاصطدام بالعالم. الإنسان يشعر أن العالم ينفيه. يحس به غريبا عنه. طالبه بمعـنـى، فأجابه بـحروب عالـمية مات فيها الملايين، وصور متعددة عن بشاعة استغلال الإنسان للإنسان في شتى المناحي… العالم هو العالم. فما العمل؟

    الفرار من الواقع، والارتماء في أحضان الأوهام مهما كـانت مصادرها؟  

 هناك من يظن أنه سيصبح أغنى رجل في العالم فقط بقراءته يوميا لجملة كتبها وعلقها على الحائط: “سأصبح أغنى رجل في العالم.” 

هناك من يتقوقع حول ذاته وعرقه: اليهود يقولون أنـهم شعب الله المختار، المسيحيون نفس الشيء، المسلمون خير أمة أخرجت للناس.. وهكذا دواليك. نوجه الأنظار نحو الذات والقبيلة لكي لا نرى العالم، الكون. وفي الأمر هروب من عبثية اصطدام الإنسان بالعالم.

هناك أيضا من يضع رجلا هنا ورجلا هناك على طريقة باسكال: حياة مُقامر.

وهناك من يغرق في الملذات حتى تتحول هذه الأخيرة إلى سموم تقضي عليه. وهناك من يبدأ من النهاية.  الانتحار.

لكن، لكـامو طريق أخرى.  هي التمرد.

هي قول لا للعالم. والتمرد أشكال لكن جوهره واحد؛ وهو لا. العالم يقول للإنسان لا.        يجيبه الإنسان المتمرد: نعم لعبثيتك أيها العالم، لكن نعم أيضا ل «لا”. لكنها “لا” إيجابية. يعني “لا” لهذا العالم الفاقد للمعـنـى، نعم لخلق عالم جديد يوافق ما يبتغيه الإنسان. نعم للحب. نعم للحياة. نعم للتمرد. 

في الخطاب الشهير الذي ألقاه سنة 1957 عند نيله لجائزة نوبل للأدب، يقول، موضحا فكرته: ” كل جيل يحاول إعادة خلق العالم لما يلائم الإنسان. أنا متأكد من أن الجيل الذي أنتمي إليه لن يستطيع تحقيق هذا الـحلم. لكن مـهمة هذا الجيل أكثر صعوبة، وهي الحيلولة دون اختفاء العالـم.”

الحيلولة دون اختفاء/نهاية العالم، تقتضي التمرد، والتمرد يقتضي الحب. لا يمكن للمناضل أن يناضل بصدق إذا لم يكن يحب قضيته. الفنان يجب أن يكون متمردا، ليستحق تسمية فنان، و لابد له من حب الحياة، ليخلق منها حيوات. ليوقظ الآخرين، وينبـهـهم لمكامن الخلل. ليذكرهم بأن الحياة، هي الحياة واحدة، يجب أن تُعاش.

من يبحث عن الخلود يرتكب مجازر، لذا يقول صاحبنا، متحدثا عن نيتشه:

” الأهم عند نيتشه ليست الأبدية، وإنما النشاط الأبدي.” 

ولكي يدوم هذا النشاط، ترك كاتبنـا، للأجيال التي ستليه، كتبا نتعلم بها / فيها أن نجرأ على قول لا. لا لقبول العالم كما هو. لا للاستكانة والنكوص. لا للهروب أيضا. نعم للتمرد. والتمرد أشكال.

يقول صاحبنا في خاتمة كتابه أسطورة سيزيف: ” يجب أن نتخيل سيزيف فرحا”

خير خاتمة، في اعتقادي، لهذه الورقة المتواضعة، هذا المقتطف من أسطورة سيزيف لألبير كامو، مقتطف يقول أكثر مما تقوله كلماته.

    ”  هناك مشكلة فلسفية هامة وحيدة، هي الانتحار. فالحق يأن الحياة تستحق أن تُعاش ، يسمو إلى منزلة الجواب على الأساسي في الفلسفة. و كل المسائل الباقية – هل للعالم ثلاثة أبعاد أم لا؟ هل للذهن تسعة أصناف أم إثني عشر صنفـا؟ – تأتي بعد ذلك. فهذه الموضوعات مجرد لعب. على المرء أن يجيب على السؤال الأساسي. وإذا كان صحيحا، كما يدّعي نيتشه، أن الفيلسوف لكي يستحق احترامنا، يجب عليه أن يعلم بواسطة الأمثال، فها نحن نـُقدّر أهمية ذلك الجواب، لأنه يسبق عملية التعريف والفعل النهائي. تلك حقائق يـمكن للقلب أن يحس بها ورغم ذلك فإنها تتطلب البحث الرويّ قبل أن تصبح واضحة للذهن.”

مقتطف من أسطورة سيزيف لألبير كامو.

حوار مع أكسيل هونيت: في نقد مخاطر الفردانية الليبرالية

3 أكتوبر 2020 ترجمةحواراتفلاسفةمجلات 0

أكسيل هونيت ترجمة: خالد جبور ترجمة حصرية لموقع كوة أكسيل هونيت، رائد مدرسة فرانكفورت، وأبرز ممثلي الفلسفة الاجتماعية، الفيلسوف الذي خلف يورغن هابرماس، والذي اهتم بتحليل الميكانيزمات التي تعيق تحقيق الإنسان لذاته في ظل الرأسمالية المعاصرة. حاورته أليكساندرا لينيل لافاستين. سيد أكسيل هونيت، ما هو

فيليب ميريو: من تحليل السمات الشخصية إلى دراسة التعلّمات

25 سبتمبر 2020 أخرىترجمةمفاهيممقالات 0

خالد جبور ترجمة وتقديم: خالد جبور        تتعالى أصوات العديد من الذوات الراغبة، فكرا وعملا، في بناء مجتمع إنساني، يستطيع الفرد فيه تحقيق ذاته، وتطويرها؛ فرد يعي جيدا أنه يعيش، مع ملايير البشر الآخرين، على نفس الكوكب، يتشاركون نفس الحب تجاه الحياة، ونفس الهبة تجاه الموت، يتنفسون نفس الأكسجين، ونفس

على خطى أندري كونت سبونفيل

26 سبتمبر 2019 فلاسفةمقالات 0

 خالد جبور كنت في السادسة من عمري ألعب مع أطفال حيّنا الشعبي بمدينة مراكش. كانت براءة الطفولة تدفعنا إلى القيام بأمور جنونية ان نحن رأيناها بعيني الإنسان البالغ.  رأيت رجلا أعمى يمشى برفق وتمهل، يحمل عكازا يحركه أمامه يمينا وشمالا، وكأنه يرسم حدود المسار الذي كان يتبعهُ. كان رجلا أعمى. أغلقت عيناي …

فيليب ميريو: التعليم عن بعد يزيد من التفاوتات

5 أبريل 2020 ترجمةحواراتمجلاتمفاهيم 0

ترجمة: خالد جبور بقلم: فيليب ميريو، باحث متخصص في علوم التربية حاورته ايمانويل فرونسيز ترجمة حصرية لكوة ما الذي تعنيه ” الاستمرارية البداغوجية” التـي نادت بها وزارة التربية الوطنية في علاقتها مع الأساتذة؟ بالنسبة لي، هذه الاستمرارية تعنـي الحفاظ على الاتصال بين المتعلمين والمدرسين. هذا ليس بالأمر السهل؛ بحيث أن …

الكسندر ادلير : إمكانية نشوب جائحة _ من تقرير CIA

16 مارس 2020 ترجمةكتبمقالات 0

ترجمة خالد جبور ترجمة من فصل إمكانية نشوب جائحة  من كتاب: كيف سيكون العالم غذا؟ (التقارير الجديدة ل CIA)، الصادر عن دار النشر ROBERT LAFFONT، إمكانية نشوب جائحة عالمـية    ظهور مرض تنفسي جديد، فتاك وسريع الانتشار، لا دواء له، يمكن أن يؤدي إلى ظهور جائحة عالمية. إذا ظهـر مثل هذا …

فيليب ميريو: لما يقوض الأدب اليقين بالطفولة

30 يوليو 2020 ترجمةمجلاتنصوص 0

ترجمة عبد السلام اليوسفي  بين مورياك وبياجي ذات يوم، قلت في ندوة جامعية جادة حول تكوين المدرسين أنه كي يصبح المرء مدرسا، فإن “قراءة رواية “ساغوين”[1] (Sagouin) لفرانسوا مورياك (Mauriac) ربما كانت تستحق قدر ما تستحق قراءة كل سيكولوجيا جان بياجي (Piaget). ولم تكن الصيغة خرقاء فحسب، بل كانت غير …أكمل القراءة »

فيليب ميريو: يجب الكف عن توثين التكنولوجيا الرقمية

6 مايو 2020 ترجمةمجلاتمفاهيم 0

ترجمة عبد السلام اليوسفي فيليب ميريو (Philippe Meirieu) منظر وتربوي تقدمي معروف، يشتغل منذ فترة طويلة على موضوع المدرسة، وبالخصوص اللامساواة بين الأطفال داخلها، تلك اللامساواة التي تعيق الرسالة التحررية والتربوية التي تضطلع بها.  منذ الإغلاق العام للمؤسسات المدرسية بفرنسا بسبب أزمنة كوفيد 19 يعمل فيليب ميريو على تناول المشكلات …أكمل القراءة »

حوار مع فيليب ميريو: “المدرسة عن بعد يجب ان تظل جماعية”

14 أبريل 2020 أخرىترجمةمجلاتمفاهيم 0

ترجمة عبد السلام يوسفي في مواجهة خطر تعاظم اللامساواة المدرسية في سياق التعليم عن بعد، يشدد فيليب ميريو، الأستاذ الفخري في علوم التربية بجامعة لوميير ليون، على ضرورة الوصول إلى ” بناء المشترك”. س: يضع الحجر الصحي المدرسة، بوصفها فضاء مشتركا، قيد الاختبار. كيف يمكن التغلب على الأمر ؟ ج: …أكمل القراءة »

فيليب ميريو: التعليم عن بعد يفاقم أوجه اللامساواة

7 أبريل 2020 أخرىترجمةحواراتمفاهيم 0

ترجمة عبد السلام يوسفي مقدمة المترجم في هذا الحوار القصير الذي أجراه الصحافي إيمانويل فرانسوا مع الخبير التربوي فيليب ميريو ، يعود هذا الأخير إلى مفهوم “الاستمرارية البيداغوجية” (Continuité pédagogique ) الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية الفرنسية، كتدبير وإجراء، لمكافحة وباء كورونا المستجد، والتخفيف من وقعه القوي والمكلف على المنظومة …أكمل القراءة »

فيليب ميريو: التعليم عن بعد يزيد من التفاوتات

5 أبريل 2020 ترجمةحواراتمجلاتمفاهيم 0

ترجمة: خالد جبور بقلم: فيليب ميريو، باحث متخصص في علوم التربية حاورته ايمانويل فرونسيز ترجمة حصرية لكوة ما الذي تعنيه ” الاستمرارية البداغوجية” التـي نادت بها وزارة التربية الوطنية في علاقتها مع الأساتذة؟ بالنسبة لي، هذه الاستمرارية تعنـي الحفاظ على الاتصال بين المتعلمين والمدرسين. هذا ليس بالأمر السهل؛ بحيث أن …أكمل القراءة »

فيليب ميريو: من الخوف ما بنى طفلا*

13 نوفمبر 2019 العلوم الإنسانيةالفلسفة للأطفالترجمةمجلات 0

نور الدين البودلالي Philippe Meirieu ترجمة: نورالدين البودلالي مشاعر الصغار ليست مشاعر صغيرة كوركشاك، عالم التربية البولوني، المتوفى في تريبلينسكا لعدم رغبته التخلي عن الأطفال اليهود في دار الأيتام التي أنشأها في حي اليهود بفارصوفيا، ومؤلف كتاب «إعلان حقوق الطفل» في سنوات العشرينات، لم يتوقف عن ترديد أن الطفل هو، …أكمل القراءة »

الأطفال والتفلسف

‏6 أيام مضت الفلسفة للأطفالمقالاتمنتخبات 0

محمد بوبكري محمد بوبكري يفصل بعض الناس بين مختلف الحقول المعرفية ويقيمون جدرانا شاهقة وسميكة  بينها، لعدم فهمهم طبيعة هذه الحقول ولغياب إدراك ما يمكن أن يجمع بينها من علاقات وتكامل… وهكذا، فهناك من يفصل فصلا تاما بين الأدب والعلوم، وبين الفيزياء والكيمياء، وبين الأدب والفلسفة، وما إلى ذلك. بل …أكمل القراءة »

جين رولاند مارتن: لماذا يجب أن تتغير المدرسة؟

‏أسبوع واحد مضت أخرىترجمةحواراتمفاهيم 0

ترجمة: نورة آل طالب أجرى محرر نيو فيلوسوفر زان بواغ مقابلة مع جين رولاند مارتن، أستاذة الفلسفة المتقاعدة في جامعة ماساتشوستس في بوسطن. زان بواغ: لقد ركَّزَت أبحاثك على التعليم على مدار سنوات عديدة. لماذا تركزت جهودك في هذا المجال؟ جين رولاند مارتن: كانت أمي معلمة ودائمًا كنت أقول إني …أكمل القراءة »

سيفرين كرافالو: أقسام – الخارج لمواجهة فيروس كورونا

‏أسبوعين مضت ترجمةمتابعاتمفاهيم 0

مقاربة جديدة في تدبير العملية التعليمية  تكتسب شعبية واسعة خالد جبور ترجمة: خالد جبور        يساهم نقل العملية التعليمية إلى خارج الحجرات الدراسية في نجاح برتوكول الوقاية من العدوى؛ خاصة بضمان التباعد الجسدي. في الآونة الأخيرة عبر المدافعون عن هذه الممارسة التربوية عن انشراحهم وتفاؤلهم، وهم يلحظون الاهتمام المتزايد، خلال …أكمل القراءة »

دوني سيمار: التربية والثقافة أو مسألة المعنى في عالم إستشكالي (ج 4-4)

‏4 أسابيع مضت أخرىترجمةكتبمفاهيم 0

ترجمة: نورالدين البودلالي نور الدين البودلالي 4. مسؤولية النقل والاقتضاء السياسي كما أكدنا ذلك من قبل، تؤدي الملاحظتان الخامسة والسادسة بالتأويلية إلى حدودها القصوى، حيث ترتبط بعلاقات مع ميادين أخرى، نذكر منها على الخصوص علم الاجتماع التربوي، وعلم الاجتماع الثقافي والفلسفة السياسية. بالنسبة للملاحظة الخامسة، إذن، فالعالم المتأشكِل، كما يشير 

الغرب ما بعد الحداثي وعصر المواطنة لايت

7 يوليو 2020 عامةمفاهيممقالات 0

عبد القادر ملوك عبد القادر ملوك أكاديمي مغربي ما أشبه ما آل إليه وضع المجتمعات الغربية المعاصرة، بما عاينه أليكسيس دي توكفيل خلال رحلته إلى أمريكا، ولا إخال إلا أن صرخته المدوية – التي تتخذ صورة وصف لواقع حال دولة حديثة العهد ينعم شعبها بالديمقراطية ويرفلون في نعيم البذخ والاستهلاك …أكمل القراءة »

المدرسة المغربية بين الأسوار واللا أسوار في زمن الكورونا

10 يونيو 2020 تغطيةمتابعاتمجلاتمفاهيم 0

أزمة في التعليم عن بعد وفشل ذريع في التعليم عن قرب أسامة حمدوش    لا مندوحة أن رهانات التعليم عن بعد بالمغرب في زمن الكورونا في ظل التطورات التقنية والتكنولوجية التي يشهدها العالم قاطبة لن تكون سهلة المنال بالقياس إلى دولة في طور النمو والتقدم كالمغرب، وخاصة في منظومة التربية …أكمل القراءة »

إريك دوبروك: جينيولوجية السلطة والمؤسسة التعليمية: المراقبة والمعاقبة* (الجزء II)

8 يونيو 2020 ترجمةمجلاتمفاهيم 0

ترجمة: نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي في أوجه قصور التصور الفوكوي ذلك، وإن المؤسسة المدرسية تُقدم، في المراقبة والمعاقبة، على أنها جزء من هذه الإجراء التأديبي للتقويم والتكوين الشائع في كل أنحاء المجتمع الحديث. بهذا يصبح الجهاز التعليمي مماثلا أو «مشاكلا isomorphe» لسلطة سجنية جديدة للمراقبة. صحيح أنه كان …أكمل القراءة »

إريك دوبروك: جينيولوجية السلطة والمؤسسة التعليمية – 1 – المراقبة والمعاقبة* ج I

1 يونيو 2020 ترجمةمفاهيممقالات 0

نور الدين البودلالي ترجمة: نور الدين البودلالي                 أنوي من خلال هذا العمل، ومن خلال بعض الخطاطات التحليلية التي تنبئ عن دراسةٍ أكثر تعميما (التي أتمنى التوسع فيها في عمل تحت عنوان عام «قلب طفل»)، بسط فرضية عمل وضمان تماسكها. أود في نفس الوقت أن أستع رض بإيجاز بعض العناصر المنهجية، …أكمل القراءة »

روابط 76 مقالة نشرتها كوة حول كورونا

6 مايو 2020 أخرىعامةعلم الإجتماععلم النفسمتابعاتمفاهيممقالات 0

فريق كوة نقدم لكم هنا مجموع ما نشره موقعنا حول أزمة كورونا من مختلف المقاربات الفلسفية والسيوسيولوجية والنفسية والادبية والفنية… نجمعها في صفحة واحدة لتجنب عناء البحث في الموقع هل سنشهد”عالما جديدا” بعد فيروس كورونا؟ ‏5 دقائق مضت عامة, مساهمات, مفاهيم 0 أ.كرام ياسين أستاذ فلسفة بجامعة سطيف 2 – الجزائر-          وضع العالم …أكمل القراءة »

الوضعية – المشكل في درس الفلسفة

3 أبريل 2017 ديداكتيك الفلسفة 0

تقديم: لا نكاد نجد تعريفا يناسب الاشتغال على الوضعية المشكلة في الفلسفة، بالنظر الى الصعوبات التي تعترض المشتغلين بديداكتيك الفلسفة فيما يتعلق بتوظيف بيداغوجيا الوضعية – المشكلة في درس الفلسفة. لذلك سنكتفي بالتعريف الاجرائي الذي جاء في مصوغات تكوين اساتذة الفلسفة سنة 2009 والصادر عن “الوحدة المركزية لتكوين الأطـر”، ونقرأ …أكمل القراءة »

أي براديغم للدرس الفلسفي بالتعليم الثانوي؟

28 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاثديداكتيك الفلسفةعامة 0

محمد ميلان بقلم الدكتور/ ميلان محمد مفتش التربية الوطنية لمادة الفلسفة – مليانة / الجزائر.                إن الفلسفة كمادة تعليمية داخل المؤسسات التربوية بالتعليم الثانوي تواجه بلا شك صعوبات على مستوى تبليغها وتدريسها وتقبلها في عصر الرقمنة وهيمنة الصورة وزحف التكنولوجيا، من هنا تقوم بالنسبة إلينا مشروعية الحديث عن التجديد 

شاهد أيضاً

الوصاية والاستقلال من منظور طرقية طه عبد الرحمن

حسن العلوي   نبدأ مقاربتنا لهذه القضية بالوقوف عبارة “طرقية” الواردة في عنوان هذه المقالة، …