الرئيسية / فكر وفلسفة / دراسات وأبحاث / المعجزة الدينية وقوانين الطبيعة

المعجزة الدينية وقوانين الطبيعة

علي محمد اليوسف

(المعجزة هي انتهاك لقوانين الطبيعة) ديفيد هيوم

عليه تكون المعجزات ليست خواص الهية يحتاجها الرب لاثبات الايمان به بل هي خواص انبياء مؤقتة لكسب تأييد الناس الايمان بهم وبما يحملونه من رسالات مكنّهم الخالق امتلاكها وحدهم دون غيرهم من البشر وانهم مرسلون من الرب بمعجزات خصّهم بها لتأكيد صدقية الايمان الديني بهم في نقلهم رسالة الخالق الى عامة الناس.

التساؤل الذي يفترض أن يكون تابعا ما بعد تعريف المعجزة التي عبر عنها ديفيد هيوم والعديدين من الفلاسفة على انها خرق لقوانين الطبيعة, لكنهم لم يحسموا مصدرهذه القوانين الثابتة في الطبيعة ومن يمتلكها حقيقة ؟ ومن اين جاءت القوانين الطبيعية الثابتة التي تحكم الطبيعة نفسها بها بغير ادراك منها لها وتحكم الانسان وكل المخلوقات والكائنات التابعة للطبيعة في ادامة بقائها؟ وما علاقة المعجزة الدينية أن يكون تعريفها الدقيق هو خرق قصدي للقوانين العامة التي تحكم الطبيعة والانسان.؟  فالمعجزة خرق قصدي لقوانين الطبيعة التي لا تدرك هي قصديتها ولا تعي أهميتها في تنظيم حياة الانسان.

أجابة هذا التساؤل هو التفريق بين الايمان الديني وبين عدم الايمان الديني الذي مرتكز قوامه الايمان والرفض للمعجزات. ولكل من الفريقين حججه التي تناقض حجج الاخر لكنهما يبقيان الاثنين المتضادين المتناحرين في سجال ساحته المركزية تخطئة البعض للآخر وليس الاجابة الشافية عن موضوع الاختلاف حول المعجزة الدينية وترابطها الوثيق يقوانين الطبيعة الثابتة وكيفية البرهان العقلي على ذلك.

هذا الاشكال طرحه بيرتراندرسل قوله أن قوانين الطبيعة هي أصطلاحات انسانية متواضع عليها عبر العصور الطويلة وأصبحت بمرور الزمان قوانين ثابتة طبيعية. لكن الاعتراض الوجيه على هذا الطرح هو لو كانت قوانين الطبيعة هي من صنع انساني لتوجب بالضرورة السببية أن تكون قوانين غير ثابتة متطورة يترتب عليه أن تكون الطبيعة في قوانينها بحالة من السيرورة الدائمية غير الثابتة التي لا تحدها حدود قوانين لا يمكن للانسان تجاوزها بالتبديل ولا بالتغيير, وعدم ثبات قوانين الطبيعة التي هي أبتداع عمل انساني يلحق به بالضرورة المتعالقة معه أن المعجزات ليست خوارق لقوانين طبيعية هي من صنع الخالق وليس من أبتداع الانسان.

فخرق الانسان لقوانين طبيعية ثابتة كان هو مصدر ابتداعها هي بالحتمية التاريخية تكون مطواعة مستجيبة لرغبة الانسان التي وضعها أن يقوم بعملية تغييرها عبر العصور. لكن عجز الانسان أن يخرق قوانين الطبيعة الثابتة جعل خرقها مقتصرا على مقدرة الصفوة المختارة من الانبياء الذين قاموا بها استثنائيا في خرقهم تلك القوانين بما اطلق عليه المعجزات متمثلة في عجز غيرهم مجاراتهم بصنيعهم. وبذلك خرجت المعجزات أن تكون من أختراع الانسان في محاولته السيطرة عليها, وكذلك لم تكن المعجزات تراكما من الفعاليات الفريدة التي ينتج عنها بالضرورة تطورا متغيرا لا يتسم بالثبات كقوانين تحكم الطبيعة والانسان وليس بمقدور الانسان قابلية اكثر من التكيّف مع تلك القوانين الثابتة لادامة حياته من الانقراض.

وبذا انحسر موضوع القوانين الطبيعية بين قطبين مختلفين عائديتها الذاتية المستقلة عن صانع اودعها بها من جهة , ومن جهة مضادة لها أن قوانين الطبيعة هي جزء لا يمكن انفكاكه عن الطبيعة بما هي معطى موجود هكذا منذ الاف العصور والى يومنا هذا وليس بمستطاع الانسان التلاعب بقوانين الطبيعة الثابتة خارج سلطة اكثر من البناء عليها والاستفادة منها وبقيت تلك القوانين ثابتة في ملازمة الطبيعة كماهية جوهرية وصفات لها أخذت سمة الثبات الذي لا يتغير ومحاولة التفكير بخرق واحدة من تلك القوانين مرهون بعمل نبي مختار مزودا بقدرة الهية هي فوق قدرات البشر القيام بها أو فهمها تفسيرا عقليا.

المعجزة بين قدرة الخالق والمخلوق

المعجزات الدينية أمر مشكوك أن يقوم به انسان نبي بخرق قوانين طبيعية هي من صنع انسان سابق عليه في زمانه التاريخي, والمعجزات لا تمت الى الالهي الخالق بصفة خلقها لأنها أصطلاحات انسانية متواضع عليها دينيا ومختلفة في تفسيرها عقليا. والخروج على قوانين مصنوعة انسانيا لا يعتبر معجزة. ومما يزيد الاشكالية تعقيدا هو هل كان العقل الانساني الذي وضع قوانين الطبيعة بهذا الاتقان الاعجازي المذهل الذي نعيشه في اكثر من مجال بالحياة وعلاقة الانسان بالطبيعة كان اكثر تقدما وتطورا من عقل الانسان (الانبياء) الذين تعاقبوا على خرق تلك القوانين عبر العصور وما يزال العديد من تلك القوانين يستعصي على الادراك العقلي الديني والعلمي تفسيره كما يستعصي خرق المعجزات لتلك القوانين بسبب محدودية العقل الادراكي التصديق بها طبيعيا في اكتشافه عمل بعض قوانين الطبيعة التي تحكمنا انها عصّية على المقبولية العقلية المحدودة للانسان وعصّية على التفكير التجربي العلمي الذي يقوم على البرهان علميا.

ولو كانت قوانين الطبيعة مثل قانون الجاذبية ومثل قانون الادراك في تعالق المكان ادراكيا بالزمان وقوانين حركات الكواكب وغير ذلك عديد هي من صنع الانسان لكانت معظم تلك القوانين استهلكت نفسها وفقدت تاثيرها على التحكم بالطبيعة ذاتها والانسان معا تبعا لتطور التفكير العلمي عند الانسان في تغيير الكثير مما تمتلكه الطبيعة باستقلالية منفردة عن الانسان.

 نرى من المفيد تثبيت رأي هيجل بهذا المجال المطروح قوله : أن حركة النظام الشمسي تجري طبقا لقوانين ثابتة, هذه القوانين هي عقله,- يقصد عقل النظام الشمسي- ولكن لا الشمس ولا الكواكب الاخرى التي تدور حولها لديها اي وعي بتلك القوانين . ” نقلا عن حاتم حميد محسن, عن هيجل العقل في التاريخ” وهو ما كنا سبق لنا ذكره أن الطبيعة محكومة بقوانين ثابتة لا تعيها الطبيعة ولا هي تعي نفسها. فالطبيعة بهذا تكون مخلوقة غير خالقة لنفسها ولا لقوانينها, فالذي لا يعي ذاته لا يكون خالقا لذاته, بل يكون موضوعا لادراك غيره من ذوات مدركة له ومدركة لذاتها هي معا.كما أن تعبير امتلاك قوانين النظام الشمسي لعقل خاص بها امر وتعبير مجازي فقوانين النظام الشمسي تمتلك نظاما حركيا ثابتا, ولا تمتلك عقلا مفكرا يعي ذاته وينظم موجوداته التابعة له.

أما أحتمال نظرية أن تكون الطبيعة وجدت هكذا بقوانين تحكمها ولا تدركها الطبيعة نفسها فذلك يثير علامة استفهام تقود لفرضية أن الطبيعة بمجملها من قوانين وموجودات محكومة بقدرة خالق أعجازية لا يدركها العقل الانساني وهذا باب يدخلنا الى مناقشة الموضوع بأكثر من الاكتفاء بطرحه على شكل تساؤلات بلا حلول ناجعة يقبل التسليم بها العقل الانساني في عصرنا اليوم. ولا يتساوى فيه عقل تقبّل المعجزات في الازمنة التاريخية الماضية كما هي اليوم التعامل معها أصبح ملك عقل يشكك بكل شيء يقوم على التصديق اليقيني بمعزل عن امتلاكه براهين اثبات معقوليته علميا.

هيوم وقوانين الطبيعة

يشرح هيوم عدم ايمانه بالمعجزات الالهية, بقوله ليس هناك عناية خاصة الهية تعطل قوانين الطبيعة من أجل أرضاء اشخاص معينين, ويحاول التفريق بين الارادة الالهية الخارقة لقوانين الطبيعة على انها ترجمة انعكاسية ثانية لما ترغبه الارادة البشرية تحقيقه بواسطة قوانين سايكولوجية يمكننا ملاحظتها ووصفها, كما يربط هيوم بين حتمية ارادة الانسان المقترنة بالمسؤولية الاخلاقية.1  

هنا هيوم يقوم يسحب بساط الانفراد الاعجازي من الانبياء في نسبته المعجزات لطائفة مختارة مقربة من الرب هم الانبياء المختارين يستودعهم الخالق قدرات خارقة لا يتقبلها العقل الطبيعي, تعجز البشر من فهمها وفق التناسق الطبيعي العام لقوانين طبيعية تحكم الحياة, وفي نفس وقت أجبار الانسان العادي التسليم  بالايمان الديني أن وراء هذه المعجزات الله لا غيره والقائمون بها انبياء مختارين منه.

قوانين الطبيعة الثابتة لم توجد ولا تكون موجودة تلبية لرغائب الانسان وكذلك خرقها وانتهاكها ليست من صلاحية ومقدرة الانسان اللعب بها, كما لا تكون تلك القوانين هي مخلوقة لتنظيم حياة الانسان قبل مهمة تنظيمها قوانين الطبيعة الثابتة فيها كما هي موجودة كمعطى في الطبيعة ذاتها, الطبيعة لم توجد بهذه الكيفية تلبية لتامين حياة الانسان والكائنات الحية الاخرى.

واذا نحن أجزنا منح قدرتنا الايمانية بالمعجزات خاصية الانبياء الوقتية الزائلة التي لا يحتاجها الخالق في تثبيت الايمان الديني عند البشر الايمان بألوهيته, تكون المعجزة هي خرق لقوانين الطبيعة التي وضعها الخالق في الطبيعة من قبل انبيائه برغبة ذاتية تتملكهم تحقيق الايمان الديني الجمعي الذي لا تجدي معه الوصايا الاخلاقية ولا العظات التي يقوم بها الانبياء نفعا وهذا محال, فمعنى ذلك الاقرار بوحدة قوانين خرق المعجزات لقوانين الطبيعة الثابتة تكون في محصلتها أن كلاهما قوانين الطبيعة والمعجزات مقولتان ناتجتان عن مصدر الهي واحد في قدرة الهية واحدة وهي وسيلة الخالق تكليفه الانبياء القيام بها برغبة منه وليس برغبة انبياء يرغبون زرع الايمان الديني القائم على قيم الخير والاخلاق في الحياة لتثبيت الايمان الديني بهم وليس الايمان بالخالق الغني عن استحصال الايمان الديني بالمعجزات. والمقولة الثانية المناقضة التي يتبناها الملاحدة أن قوانين الطبيعة المخترقة بالمعجزات كلتاهما تلتقيان في مصدر واحد هو الانسان ألذي أبتدعها ويروم خرقها لاسباب تتعلق بتثبيت القناعة الدينية على الارض في تبرير محصلة ذلك سيكون خلود الانسان في الانبعاث الميتافيزيقي السماوي ثوابا لايمانه الديني الارضي..

ثم أن ارادة الانسان العادي المقترنة بالمسؤولية الاخلاقية تجاه ايمانه الديني بالمعجزات ليست هي ذاتها المسؤولية الاخلاقية لدى الانبياء في أتيانهم المعجزات على اساس من تداخل أعجازي الهي تتقاطع مع نقيضها هو عدم قدرة الانسان العادي بأي شكل من الاشكال خارج ما تقوم به المعجزات أن يصنع هو معجزاته بارادته ومسؤوليته الاخلاقية لنخرج بمحصلة لا قيمة لمعجزة يستطيع تكرارها العديد من الناس وليس الصفوة المختارة من الانبياء.

بوجيز التعبير هل المعجزة خاصية الهية  يحتاجها الخالق لتدعيم ايمان الناس به, أم هي خاصية الهية وضعها في اناس اختارهم صفوة التبشير بما يرغبه الخالق من ايمان ديني بوجوده المطلق الذي يرى في البشر خلقوا من أجل تلبية ايمانهم به معبرا عنها بوصايا أخلاقية وأشكال من صلوات وطقوس عبادية يتقدمهم الانبياء في الايمان بها وممارستها ايمانا وممارسة في تلبية طقوس عبادية ترضي الرب وترضي عابديه على صعيد الممارسة الايمانية في تفعيل الضمير الاخلاقي على أنه ايمان بكل ما هو خير من صفات وترك كل ما هو شر يقود لمعصية الخالق بما أمر النهي عنه على لسان انبيائه وكتبهم المقدسة.

الشيء الواجب مناقشته اذا كانت رغبة الخالق كسره قوانين الطبيعة الثابتة التي على وفقها منح الخالق الطبيعة أعجازها المنّظم كمصدر بقاء حياة الانسان والخلل المصنوع من قبل الانسان لنظام تلك القوانين الطبيعي يترتب عليه أن الانسان يعدم ضرورات بقائه على الارض التي تؤمنها له قوانين الطبيعة الثابتة الاعجازية بما تحتويه من علاقات تجمع الانسان مع الحيوان مع النبات مع الجماد ضمن قوانين صادرة عن مصدرالهي واحد استودعه في نظام الطبيعة.. فلا نجد هنا مبررا كافيا أن يكسرالانبياء باعجاز يمتلكونه بسلطة الرب أو غيرها وليس بامكانية الانسان القاصرة المحدودة تلك القوانين الطبيعية التي تناسب مدارك الانسان فهي موضوعة من خالق يريد جعل الطبيعة بقوانينها في خدمة حياة الانسان وليس تدميرها, فكيف يجوز للانبياء الصفوة الايمانية المختارة من الخالق امتلاكهم قدرة كسر قوانين طبيعية تعتبر مقدسة بخالقها الذي استودعها الطبيعة , وكسر الخالق تلك القوانين الثابتة من أجل تاييده لانبيائه بما يقدرون عليه من قدرة لا يستطيعها باقي البشر لا يستقيم مع ما عبّر عنه هيوم أنه لا توجد ضرورة ملزمة لارضاء نخبة من الصفوة المختارة من البشر يقربهم الرب له بتزويدهم بمعجزات هي خوارق لقوانين طبيعية وضعها الخالق بها وليست من ابتكار واختراع الانسان.

هنا يجب التفريق لا اولوية ضمان صالح الانبياء في توسيلهم القيام بمعجزات نشر الايمان الديني تنسب لهم لكن تبقى المعجزات ليست خاصية بهم فالانبياء خارج ملكة احتكارهم المعجزات بعد الرب هم بشر متساوون بكل شيء مع البشر الاخرين. وهم يعبرون عن هذه الحقيقة بانفسهم على الملأ الذي يدعونه الى الايمان الديني بوسيلة المعجزات الخارقة لقوانين الطبيعة وليس بالوصايا الاخلاقية المجردة.

الخروج الوحيد من مأزق أن معجزات تكسير الانبياء لنظام قوانين الطبيعة هو أن المعجزات خروقات وقتية زائلة زمانيا لقوانين الطبيعة وهي وليدة عصرها التاريخي وهذا لا يلزم عنه تبديلا لثوابت الطبيعة التي لا تتغير قوانينها بمرور العصور والازمان وتبدلات تاريخ وجود الانسان على الارض.. بمعنى ثبات قوانين الطبيعة يلغي ويزيل بقاء المعجزات عبر كل الازمان والعصور كوسيلة تدعيم الايمان الديني المتأرجح عند البشر اليوم. لذا كان اقصر الطرق لهروب اللاهوت الديني من مواجهة اضمحلال المعجزات على انها وسيلة اقناعية في ترسيخ الايمان الديني انتهت صلاحية الايمان بها, نجدهم لجأوا الى القول أن عصر المعجزات وظهور الانبياء توقف من حياة الناس الى اشعار آخر.

المعجزة الدينية بين ارادة الخالق ورغبة الانبياء

وهنا يبرز تساؤل مشروع هل المعجزة عمل انبياء بشر تنسب لهم أم المعجزة هي تحقيق رغبة الخالق بتوسيل الانبياء القيام بها وتنسب لقدرتهم العابرة للمعجزات التي يقوم بها الانبياء حصرا من الصفوة المختارة المقربين؟ وهنا نرجّح كفة أن المعجزات هي من وحي الهي يقوم بها انبياء لتثبيت نبوتهم في كسب قناعة الناس بالايمان الديني لكنهم لا يمتلكون خاصية المعجزات كصفة دائمية التي هي خاصية الخالق وحده.

المعجزات في كل الاحوال لا يحتاجها الخالق بمقدار حاجة الانبياء لها لتثبيت دعاواهم الايمانية ببراهين معجزة وقتية يصدقها الناس من خلالها نبوّتهم المقترنة بالايمان الديني للخالق., وبذلك لا يكون الانبياء يمتلكون خاصية أعجازية تنسب لهم لا يمكن أن يمتلكها غيرهم بدليل ان تقديرات عدد الانبياء المرسلين لهداية الناس على الارض تجاوز الالفين. فقط الذين وردت اسماؤهم في لاهوت الاديان وربما توجد الاف غيرهم. وبهذا الدليل يصبح مقولة هيوم الانسان خلع على الطبيعة قوانينها الثابتة المكتشفة منه باطلا يفتقد برهانه, والسبب الآخر الاهم أن وجود الطبيعة بقوانينها سابق على وجود الانسان في ادراكه قوانين الطبيعة وعلاقته بها هو الآخر يدحض مقولة هيوم وراسل أن المعجزات أبتداع عقلي أنساني لا دخل لخالق به..

وفي كلا الاحتمالين خاصية المعجزة ومصدرها الالهي أو هي خاصية يمتلكها الانبياء في وقت تاريخي معين زائل,فالمعجزة عند الانبياء لا تتكرر دائما بما يفقدها مع مرور الزمان أعجازيتها الاستثنائية المندثرة حتما في عالم يتحدى فيه اليوم أي انسان يدعي النبوة القيام بمعجزة يصدقها الناس.. عليه نجد لا يكون هناك موجبا أن تتساوى أعجازات الانبياء الخارقة لقوانين ثابتة وضعها الله بالطبيعة أعجازيا, مع تلبية ارادة انسانية في كسر تلك القوانين الطبيعية الثابتة التي وضعها الخالق في تحقيق صحة نبوة الانبياء أنهم صفوته المرسلون لهداية الناس.

ثم هل المعجزات هي لتلبية سد نقص موجود في قوانين الطبيعة تحتاج التأييد الالهي في الخروج عليها بالمعجزة الوقتية والتراجع عنها بعد كسب يقين الناس بنبوة من يقوم بها دونما توفر امكانية التدخل الاعجازي من تغيير ثبات قوانين الطبيعة.

أم هل المعجزات اضافة لقوانين الطبيعة الثابتة توازيها بالتداخل معها أو بالاستقلالية عنها؟ لا شيء تحققه المعجزة من تلك الاسئلة في علاقة التوازي الاعجازي مع قوانين الطبيعة التي لا تدرك نفسها بل يدركها العقل الانساني بمعزل تام عنها وتداخله بها هو لتحقيق بقائه الارضي بمساعدة الطبيعة تزويده بمقومات الحياة والبقاء الذي لا يقتصر على ثوابت القوانين الطبيعية فقط.. ولم يتخذ الانسان يوما قوانين الطبيعة كمعجزات تعزز رغبة الايمان الديني لديه كما لم يؤمن في حال نقضها بالمعجزات يترتب عليه التسليم بالايمان الديني..

المعجزة وقوانين الطبيعة

هل المعجزة في كسرها قوانين الطبيعة هي لصالح حياة الانسان على الارض في تعديلها أو في سد النقص والانحراف غير الموجود بها؟ أم هي وسيلة يمتلكها الانبياء مؤقتا لاثبات البرهنة أنهم انبياء مرسلون يستطيعون القيام بمعجزات مؤيدة من الرب لا يستطيعها غيرهم من البشر؟ وهنا تكون المعجزة لخدمة الانبياء من البشر وليست لخدمة الرب المستغني عن المعجزات سواء تحققت أم لم تتحقق على أيدي الانبياء.

المعجزة ليست خاصية الهية بمعنى الخالق لا يحتاج معجزات تصدر عنه في الحصول على قناعة التسليم الايماني به. المعجزة في حال توفر صدورها اليقيني عن الخالق يودعها في قلوب الانبياء لكسب برهان الايمان بهم كانبياء مرسلين من الرب… لكن فهم المعجزة المقترنة بالنبي تكون خاصية بشرية يدركها العقل العادي على أنها قدرة متعالية يمارسها الانبياء على القوانين الطبيعية التي تحكم الانسان وحياته على الارض. وميزة الشك بالمعجزة سواء أن تكون من صنع انساني أو الهي ايماني هو أن المعجزات (زمانية) يحكمها تاريخ الانسان توالت عليها عصور طويلة من تقدم مسيرة الانسان الارضية. والاقوام التي قامت بتصديقها في عصور غابرة هي غيرها الاقوام التي تتعامل بالعقل العلمي بما يجعل من المعجزات حاجة لا يحتاجها الانسان اليوم حتى لو كانت من أجل استعادة الايمان الديني المتارجح في صالات ومختبرات العلوم بلا استثناء وفي اغلب المجتمعات رقيّا حضاريا.. الايمان الديني اليوم لا يحتاج معجزات انبياء كي يتأكدوا من تحقق ايمانهم الديني الذي يقوم على تنظيم حياة الارض بقيم الاخلاق والسلوك الذي يعطي الانسان كامل حقوقه الارضية, ولا يضع الايمان الديني اليوم أمامه غاية خلوده الموعود بها في السماء.

 المعجزات والزمن

اذا نحن ناقشنا أن المعجزات النبوية هي كسر مؤقت وليس دائميا لقوانين الطبيعة الثابتة أو لبعض ظواهرها الارضية, فتكون حقيقة المعجزات لا تاثير لها على ثبات وكمال قوانين الطبيعة, بعبارة أخرى خرق المعجزات لقوانين الطبيعة الثابتة لا يغيرها ولا يبدلها ولا يستطيع أضافة شيء عليها أو حذف شيء منها, وهنا يكون معنا أن المعجزات الخارقة في حال تصديقنا لها توازي قوانين الطبيعة ولا تستطيع التاثير بها. وهذا التوازي يجعل من المعجزات أحداثا تاريخية ماضية زمانيا عابرة بالمقايسة لها مع ثبات قوانين الطبيعة التي لا تتغير بثباتها الزماني بمعزل عن قوانين المعجزات التي تكسر القوانين الطبيعية بقدرة وقتية زائلة ليس لها تاثير دائمي في خرقها لبعض ظواهر الطبيعة وليس قوانينها.

مثال ذلك معجزة المشي على سطح الماء أو الكلام المباشر مع الله أو شفاء الاعمى واحياء الميت والولادة بلا زواج من رجل, والرضيع يتكلم في المهد وغيرها اليوم أنما كانت في حال حصولها عصر ذاك هي كسر مؤقت لقانون طبيعي ينتهي بنهاية المعجزة المؤقتة. بمعنى كل من يحاول تقليد المشي على سطح الماء اليوم سيغرق حتى لو أدعى النبوة أذا كان شخصا لا يجيد السباحة وينجو بنفسه. وكل من يحاول تقليد الكلام مع الله سيكون بالنهاية مجنونا لا يصلح عاهته الطب النفسي ولا مستشفيات الامراض العقلية.

عليه تكون قوانين الطبيعة في ثباتها الدائم مع معجزات الانبياء في توقيتها المؤقت الزائل, أنما تكون تكريسا لحقيقة قوانين الطبيعة الثابتة وجدت لخدمة الانسان في حياته , وتبقى المعجزات براهين أعجازية مؤقتة لا تعمل شيئا لصالح الانسان بمقدار تثبيتها نبوة الانبياء وايمان الناس بهم انهم مرسلون من الرب لهداية الناس بالايمان بوسيلة المعجزات على وجود الخالق والايمان الديني بذلك بما يتبعه من وصايا وارشادات ونواهي وغيرها تنسب للخالق والنبي…

بيرتراند رسل وقوانين الطبيعة

قبل البدء بعرض محتوى عنوان الموضوع الفرعي نذكر أن بيرتراندراسل يفهم وجود الله فهما مغايرا عن غيره من فلاسفة ملحدين, في قوله أن ليس من واجبي البرهنة على وجود الله قبل برهنة الرب على وجوده هو بما يقنعني به عقليا. فهو يضع اللوم على المشككين بالحاده أن يبرهنوا هم له الايمان الديني بما يقبله عقله الانساني خارج اساطير وخرافات المعجزات.

راسل في معالجته خرافة المعجزات كما وسبق أن ذهب له اسبينوزا وهيوم يذهب الى العودة لما جاء به نيوتن وتم دحضه من انشتاين أن الكواكب تدور حول الشمس بارادة الهية بفعل قانون الجاذبية الذي وضعه الرب خاصية تعالقية بين تلك الكواكب, والذي اكتشف الانسان الجاذبية قانونا موجودا في الطبيعة وليس أختراعا من الانسان مضافا على قوانينها. ولم يتم الى اليوم التعامل مع قانون الجاذبية على أنه اكتشاف من قوانين الطبيعة فقط لم يترتب عليه اختراعات وفتوحات علمية لا حصر لها. ولم يكن قانون الجاذبية المكتشف دليل أنه قانون اوجده الله في الطبيعة الارضية والكون اللانهائي من أجل تدعيم الايمان الديني لدى الانسان , قانون الجاذبية خاصية الطبيعة في عدم معرفة الانسان من اين جاءت قوانينها العامة التي تحكمها بلا وعي ولا ارادة منها, ورغبة الله أن يخترع قانونا للجاذبية تسير بموجبه الكواكب من ضمنها الارض والقمر حول نفسها وحول الشمس لا علاقة تربط  بينهما. بين قانون الجاذبية الطبيعي كمعطى متعالق بوجود الطبيعة, مع قانون الجاذبية الالهي الوضعي الذي زرعه الله في قلب الطبيعة من أجل أن يتمكن الانسان فك شفرات ورموز تلك الجاذبية.

قوانين الطبيعة حسب راسل هي اصطلاحات انسانية اخذت بحكم تكرار العادة -مستعيرا تعبير هيوم – من خلق تصورات العقل الانساني ولا تمتلك الطبيعة قوانينها المستقلة في وجودها الطبيعي. ولنا التعقيب التالي:

  • أن تعبير لايبنتيز أننا نعيش أفضل العوالم الانسانية كان بفضل توازي منجزات العلم مع القوانين التي تحكم الطبيعة وليس في وارد هذا التوازي من جانب واحد هو التزام العلم العمل به ولا تعقل الطبيعة ولا تدرك معنى هذا التوازي وأهميته بالنسبة لها بما لا يقل عن أهميته في خلق حياة اكثر جدوى للانسان.  العقل الانساني ممثلا بالعلم لا يتقبل معجزات خرق وابطال فاعلية قوانين الطبيعة وأهمية ذلك في تنظيم حياة الانسان وهذه مسألة جديرة بالاحترام تكون مقبولة على صعيد مناطحة الفلسفة مع العلم, فالعلم لا يمتلك معجزات دينية بل يمتلك معجزات عقلية تقوم بتطوير الوجود الانساني بعيدا عن ميتافيزيقا الايمان الديني القائم على معجزات لا تقبل برهان العقل العلمي عليها..

ومقولة لايبنتيز أننا نعيش افضل العوالم الممكنة غير صحيحة عندما نحاكمها بما يعيشه العالم اليوم من تهديد امن غذائي وامن صحي , وتفاوت بين الغنى والفقر, وتفاوت بين الصحة والمرض على صعيد الشعوب الارضية وليس على صعيد مجتمع بعينه, تلوث البيئة وانتشار الاوبئة واختلال التوازن الطبيعي الموروث في ارتفاع درجة حرارة الارض المستمر وهكذا بما لا يتوقف عنه التعداد والحصر.

بمعنى أن هذا التوازي بين العلم وقوانين الطبيعة وتعالقهما المشترك في محاولة تنظيم حياة الانسان بافضل ما يكون هو ممكن متاح دليل يدعم النظرية التي تذهب الى أن الطبيعة خلقت قوانينها المنتظمة ذاتيا, بمعنى الطبيعة لا تكون موجودة ادراكيا بالنسبة للانسان من غير طبيعة تحكمها قوانين ثابتة اكتشف الانسان بعضها بما يديم حياته لا بما يخرب قوانين الطبيعة. وينتفي وجود الطبيعة الحي في تجريدها من قوانينها العامة التي تحكمها من غير درايتها لا بفهمها ولا بأهمية امتلاكها بالنسبة لها والانسان.

كما ينفي هذا جدلية نقاشية أن القوانين التي تحكم الطبيعة قوانين ازلية في ثباتها ملازمة الطبيعة وجدت كمعطى الهي لا يمكن تغييره لا بمعجزات الدين ولا بمعجزات العلم. بما يجعل من ألحاد العلم حول موضوع المعجزات في توكيده عدم الايمان بها مهمة البرهنة على أهمية من أين أمتلكت الطبيعة قوانينها الثابتة,؟ وكذا نفس الحال مع المؤمن الذي يؤمن بقدسية ما خلقه الرب من طبيعة ووضع لها قوانين ثابتة مما يرتب البرهنة على صحة هذا الادعاء بعيدا عن التسليم ببراهين المعجزات الخارقة..

  • اذا تماشينا مع كل من ديفيد هيوم وبيرتراندرسل أن قوانين الطبيعة هي تصورات انسانية لمدركات (قوانين ) غير ثابتة لا تمتلكها الطبيعة من غير تخيّلات الانسان التصورية لها – وهذا مرفوض قطعا – فقوانين الطبيعة التي يصنعها الانسان أو يخترعها لا علاقة ترابطية في الغاء احدهما الاخر بمعنى ما يخترعه العلم لا يلغي قوانين طبيعية لا يعرف يقينا مصدرها مثل قنون الجاذبية ومفهوم الزمان على سبيل المثال. التي لا قدرة للطبيعة في امتلاكها لها بوعي منها لا تمتلكه كما لا يستطيع الانسان خلعها على الطبيعة من أجل ادراكها وأهميتها في بقاء الحياة على الارض.
  • التصور الثالث اذا نحن صادرنا مقولة راسل أن المعجزة ليست من خلق الله فهنا نصطدم بحقيقة أن المعجزة الدينية لا تمتلك قيمة لها كما وردتنا عن الانبياء هي ما فوق انسانية ليس على المستوى الديني فقط بل على المستوى العقلي ايضا. اي أن خرق قوانين الطبيعة بالمعجزات لا أهمية لها, كون المعجزة تلتقي القانون الطبيعي في مصدر واحد هو الانسان ولا علاقة ولا دخل للخالق بها ولم يكلف الرب أحدا من البشر القيام بها.
  • ويبقى السؤال المحيّر كيف نشأت المعجزات في تداخلها بصلب الايمان الديني وهل هي واقع محكوم به الانسان ويدركه العقل, أم هو وهم اسطوري رافق نشأته وملازمته الايمان الديني عصورا طويلة من الشد والجذب دونما الخروج بنتيجة. وهل الطبيعة أخترعت قوانينها الطبيعية من غير ادراك منها؟ وهل المعجزة تكليف من رب العالمين القيام بها في تدعيم الايمان به أم لتدعيم الايمان بمعجزات الانبياء؟ وهل المعجزات اساطير خرافية تطورت عبر العصور ام هي وقائع دينية حقيقية حدثت مصدرها الخالق وليس اجتهاد ذاتي يختص به الانبياء في تمكينهم القيام بالمعجزات الخارقة لقوانين الطبيعة الانسانية التي باتت اشكالية بحد ذاتها بمعزل عن تعالقها الشديد بالمعجزات بمن أوجد تلك القوانين الثابتة بالطبيعة التي تمكن العلم من اكتشاف بعضها واهميتها الكبيرة في حياة الانسان في عدم القدرة الانسانية خرقها الدائم, واشكالية من اوجد قوانين الطبيعة فيها وزرعها لتنظيم وضبط الطبيعة من جهة واهمية هذا الربط في تاثيره على حياة الانسان ليس على صعيد تدعيم الايمان الديني وانما على صعيد كافة مناحي حياة الانسان المتعالقة بالطبيعة بما لا قدرة على انفكاكهما حيث يترتب على مثل هذه الفرضية بالانفكاك أن لا يبقى شيء موجود اسمه طبيعة وكذلك لا يوجد بعدها شيء مخلوق يسكن الارض يسمى انسانا.

علي محمد اليوسف /الموصل

هامش :

1. وليم رايت ,تاريخ الفلسفة الحديثة , ترجمة محمود سيد احمد           مراجعة وتقديم امام عبد الفتاح امام ص 218

بيركلي والادراك العقلي

‏3 أيام مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف يذهب جورج بيركلي (1685 – 1753) وهو فيلسوف ايرلندي من اصل انكليزي الى (أن وجود الشيء هو أن يكون مدركا في جميع الحالات, الا عندما يكون الوجود هو الادراك)1 عبارة بيركلي هي نوع من الادراك الذاتي المثالي الذي يلغي الوجود واقعا ماديا حقيقيا مستقلا …

جون لوك ومثالية المنهج المعرفي

‏أسبوعين مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم جون لوك معروفة  فلسفته النظرية المثالية المتطرفة في الاحتكام لمرجعية الحواس والعقل التجريبي الذي يبدأ بالحس وينتهي بالذهن والدماغ وهما البرهان الوحيد في معرفتنا صحة الترابط والعلاقات داخل التفكير العقلي في فهمنا حقائق الاشياء في وجودها الخارجي. ويعتبر لوك أن (الحقيقة تتضمن اتفاق

كلمات فلسفية في الحياة والوجود

‏5 أيام مضت علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف أعتدت كتابة شذرات فلسفية في جمل وعبارات نشرتها من ضمن مواضيع محتويات بعض مؤلفاتي وفي هذه المجموعة أكون وصلت الجزء السادس منها والتي سبق لي نشرها, ومن خلال تجربتي مع هذا النوع من التعبير الفلسفي أجد أحيانا ما أرغب التعبيرعنه بصفحة أو أكثر من …

شخصنة الايمان الديني في الفلسفة

‏5 أيام مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم يجمع العديد من مؤرخي تاريخ الفلسفة على أن الفيلسوف الالماني جوتفريد لايبنتيز 1646- 1716, كان معتدلا في افكاره الفلسفية يتحاشى الاصطدام المباشر بالفكر المغاير, ويطرح افكاره الفلسفية واضعا نصب اهتماماته الفكرية مصلحة المانيا سياسيا قبل كل شيء ,

تأويلية بول ريكور وشعور السعادة الزائف

‏يومين مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم: المقال تعقيب نقدي على مبحث الشعور الفلسفي عند بول ريكور في كتابه ( فلسفة الارادة /الانسان الخطاء), تناول فيه الشعور من جنبة فلسفية صرفة تقوم على ربطه – الشعور – بكل من الوعي القصدي في نشدان السعادة من جهة, وتعالي الشعور على كل …أكمل القراءة »

نشأة الكلام والكتابة ومصطلح ما فوق اللغة (اللغة العربية نموذجا)

‏أسبوعين مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف اسئلة مفتاحية هل مبحث نشأة اللغة مقتصرا على اثنولوجيا (تاريخ) الاقوام البدائية فقط؟ هل أعتمدت علوم اللسانيات اركيولوجيا التنقيبات الاثارية الاحفورية والتاريخية الانثروبولوجية في تأصيل نشأة اللغة تدوينا تصويريا قبل ظهور أختراع اللغة المنطوقة والمكتوبة بالحروف الابجدية الصوتية الخاصة بكل لغة لوحدها؟ هل كان …أكمل القراءة »

ميتافيزيقا اللغة.. متناقضات دي سوسير وجاك دريدا

‏3 أسابيع مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم  في مقاربة ليست حرفية لما جاء في مبحث أحد الاكاديميين المتخصصين بفلسفة اللغة ما معناه, أن اللغة كمبحث ميتافيزيقي لم يأت به نيتشة رغم اتهام هيدجر له انه آخرالفلاسفة الميتافيزيقيين, لكن مبحث اللغة تطور بصيغته الميتافيزيقية الحديثة لدى فلاسفة البنيوية يتقدمهم دي سوسير …أكمل القراءة »

الزمن والحركة فلسفيا

12 يوليو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تساؤل: أنتهينا في القسم الاول المنشور من هذه الورقة الفلسفية عن الزمن بعنوان (الزمن في فلسفتي افلاطون وارسطو) بتساؤل فرعي لم تتم الاجابة عنه هو(هل يمكن للزمان غير المادي تحريك الاجسام المادية؟). وهل المتاح لنا معرفة كيف يكون التمييز بين مقدار الحركة بالجسم على …أكمل القراءة »

الزمن في فلسفتي افلاطون وأرسطو

4 يوليو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم بدئي: المقال بحث فلسفي للكاتب لا علاقة تربطه بمفهوم علم الفيزياء ولا بعلم الكوزمولوجيا. وخير دليل على ذلك أنه خلو من مصدر علمي أو فيزيائي. سوى مناقشة موضوع الزمن في الفلسفة اليونانية تحديدا. يليه لاحقا مقال آخر في نفس الثيمة هي الزمن من …أكمل القراءة »

اللغة فضاء التعبير المتعالي

29 يونيو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تصدير: أعرف جيدا لا جدوى رغبتي  زرع الالتزام بالفلسفة,لكن أيماني العميق الراسخ أن ألانسان أغلى قيمة بالحياة تجعلني لا أييأس من تكرار المحاولة. (ع) تقديم: سبق ونشرت مقالة فلسفية اولى بعنوان (نقد فلسفة اللغة والمعنى) كمفهوم عام رافق انبثاق نظرية المعنى وفلسفة العقل كتيار فلسفي طاغ منتصف …أكمل القراءة »

فلسفة اللغة ومصادرة جدل الفكر

18 يونيو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف ما يتوجب علينا التسليم به بأن الافكار التي لا تخدم الحياة ليس أهميتها أن نكثر الثرثرة الفارغة بها على أن عالمنا الحقيقي تتمثل حقيقته المعرفية داخل تحليل معنى اللغة كوجود ونظام نسقي خاص مجاله فهم معنى (النص) وليس فهم معنى الواقع. عندما نحاول أعادة …أكمل القراءة »

فلسفة اللغة وتغييب الواقع

13 يونيو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم بعد بروز ظاهرة التحول اللغوي منتصف القرن العشرين( فريجة, دي سوسير , فينجشتاين, رورتي), وفلسفة العقل والوعي واللغة ونظرية المعنى( رايل, سيرل, جومسكي) والعديد من الفلاسفة الذين يحسبون على الفئتين المتداخلتين, نتساءل : هل باتت اللغة في فلسفة المعنى تجريدا تعبيريا (شكليا) بلا …أكمل القراءة »

نقد فلسفة اللغة والمعنى

9 يونيو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف  تقديم الرسالة المنطقية الفلسفية لفينجشتين (1889 – 1951) التي حصل بها على شهادة الدكتوراة من جامعة كامبريدج عام 1930, وكتب بيرتراند راسل مقدمة لها, كانت تقريبا المؤلف الوحيد لفينجشتين في حياته, وكتبت عنها مقالات وبحوث عديدة لعل من أبرزها ملاحظات زميله في كامبريدج عليها …أكمل القراءة »

كيف نعي الزمن والوجود؟ ج 2

3 يونيو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف ملاحظة تمهيدية: هذا الجزء الثاني من الدراسة التي ارتأيت تقسيمها جزئين لأخفف على القاريء وطأة التعبير الفلسفي فيها, والاجهاد الذي يتجشمه في محاولة النفاذ الى صلب ما ارغب توصيله في معالجة مبحث فلسفي شائك واشكالي ملتبس غامض تتوزعه الفلسفة من جهة في تضادها مع 

كيف نعي الزمن والوجود؟ ج1

31 مايو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف بداية وتقديم : لا أنصح من لا يمتلك استعداد المطاولة الفلسفية والصبر قراءة هذه الورقة الفلسفية الشائكة الصعبة, فهي متاهة أتعبتني لكنها تستحق بذل الجهد في قراءتها وفهمها , وأرحب بكل تعليق معرفي فلسفي جاد عليها شرط أن لا يخرج عن صلب الموضوع المطروح …أكمل القراءة »

كلمات وشذرات فلسفية ج 7

30 مايو 2020 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف    في توّقف العلم ليلتقط أنفاسه يبدأ أفق الفلسفة..فالعلم فضاء نسبي محدود والفلسفة مطلق بلا حدود.لغة الرياضيات منطق لا يمكننا فهمه ولا شرحه بغير مرموزات المعادلات الرياضية.على العكس من لغة الفلسفة فهي افق مفتوح النهايات يتسم بالمنطقية لكنه يحيد عنها في العديد من مباحث فلسفة …أكمل القراءة »

تموضع الوعي العقلي

26 مايو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف بداية بضوء الاقرار بحقيقة اننا نعجز عن تعريف ماهو الوعي الانساني وكيف يعمل وماهي ماهيته ومن المسؤول عن وجوده في منظومة العقل الادراكية الخ؟؟ نطرح التساؤل التالي: هل يستنفد الوعي الانساني ذاتيته الادراكية في تموضعه بعالم الاشياء كما هو الشأن مع الفكر واللغة في …أكمل القراءة »

ماهية العقل بضوء نظرية المعنى

21 مايو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تفريق لا بد لنا من التفريق بدءا مالمقصود بالعقل؟ هل هو العقل الفلسفي أو الخطاب الذي يطلق عليه (اللوغوس) أو هو بتعريف أفلاطون (العقل ذلك الجوهر الذي ماهيته توليد الافكار) اللغوية التي نتعامل بها في فهمنا العالم من حولنا ومعرفة ذواتنا وقضايانا الانسانية في …أكمل القراءة »

الوعي القصدي والمعنى اللغوي

15 مايو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف / الموصل philospher44@yahoo.com بداية نستطيع الجزم بأن الفلسفة البنيوية جاءت كرد فعل عنيف بوجوب تنحية واستبعاد المواضيع الفلسفية القديمة التي استهلكت نفسها واعتماد فلسفة اللغة ونظرية المعنى المتعالقة بمبحث فلسفة العقل ومبحث الوعي القصدي في قاموسها البحثي الفلسفي المتعدد المنتقد بشدة مباحث الفلسفة الكلاسيكية …أكمل القراءة »

نظرية المعنى في فلسفة العقل واللغة

7 مايو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف   الفكر والحركة الفكر هو حركة الجسم حسب تعبير هوبز بمعنى أن الفكر هو حركة تغيير مستمر من الصيرورة والانتقالات المتطورة ضمن مدرك قانون قالبي الزمان والمكان العقليين التي لا تستنفد فيها حركة الفكر طاقتها المتغيرة التوليدية الذكية بسهولة ما دام الفكر ملازما الانسان …أكمل القراءة »

وليم جيمس والدين

4 مايو 2020 علي محمد اليوسففلاسفةمقالات 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف وليم جيمس: “لنا الحق في أن نعتقد في بعض الموضوعات الدينية، على الرغم من انه قد لايكون لنا من الادلة المنطقية ما يكفي لاقناع قوانا العقلية” وليم جيمس أحد اقطاب البراجماتية او الفلسفة الذرائعية الامريكية المؤسسين (1842-1910) وما يميزه من غيره من فلاسفة البراجماتية …أكمل القراءة »

الموت والخلود في الفلسفة الغربية الحديثة

2 مايو 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف ذهب فلاسفة التنوير الى أن السعادة يمكن تحقيقها في هذه الحياة الدنيا، وهي الحياة الوحيدة التي يمكن ان توجد، وبالتالي هي الحياة الوحيدة التي لها قيمة، أما الخلود فهو أكذوبة كهنوتية يتعّين كشف النقاب عنها، والقضاء عليها، لتحقيق حياة أفضل في أطار من الحرية …أكمل القراءة »

الوجود والموجود… الثابت والصيرورة

26 أبريل 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

     علي محمد اليوسف تصدير: حين سعى العديد من الفلاسفة تخليص الفلسفة من مستنقعها الميتافيزيقي التجريدي التي غرقت فيه قرونا طويلة فهم قاموا بنفس الوقت تحاشي  رميها في مستنقع الايديولوجيا السياسية المبتذلة المعاصرة كما يراد لها اليوم. الوجود والصيرورة اذا كان تعبير هيراقليطس كل شيء في الوجود محكوما بالصيرورة, فلماذا …أكمل القراءة »

النزعة الفطرية الدينية في الفلسفة الغربية الحديثة

21 أبريل 2020 علي محمد اليوسففلاسفةمقالات 0

علي محمد اليوسف تمهيد ( أن العقائد الدينية الاولى لا بد ان تكون مكتسبة وليست فطرية) ديفيد هيوم   ملخص معنى عبارة ديفيد هيوم (1711 – 1776) في طرحه اشكالية فلسفية حول جينالوجيا التدين الانساني, مفادها العقائد الدينية البدئية الاولى هي ميتافيزيقا مكتسبة وليست نزعة فطرية تعتبر الانسان كائنا ميتافيزيقيا متديّنا …

الفلسفة وما بعد الفلسفة

12 أبريل 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم: هذا التداخل التعقيبي جاء بضوء عرض الباحث الفلسفي القدير العراقي المغترب حاتم حميد محسن لكتاب ثلاثة باحثين سورين اوفركارد, وباول جلبرت, وستيفن بيوود في أجابتهم عن تساؤل ما بعد الفلسفة : post philosophy overgard , Paul Gilbert and Stephen Buewood soren المنشور على موقع المثقف اذار …أكمل القراءة »

السرديات الكبرى وما بعد الحداثة

29 مارس 2020 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقا التي هي في مقدمة السرديات الكبرى التي نبذتها ما بعد الحداثة بشدة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: نحن اذا أمعنا النظر في الميتافيزيقا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان على مر …أكمل القراءة »

قراءة في فكر الاصلاح الديني/ النص وسؤال الحقيقية

12 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف من خليط اشكالية معقدة طرح المفكرالاسلامي ماجد الغرباوي مشروعه النقدي الجريء,في اصلاح الفكر الديني التنظيري المعتمد على المرتكز المنهجي التالي  لست مع متاهة التفكيك – يقصد بمعناه الفلسفي الذي يعتمد تفكيك النص لغويا تجريديا صرفا – غير أني والقول للغرباوي, اسعى لاقصى ممكنات النصوص في اعماق …أكمل القراءة »

بول ريكور: تأويل خطاب مابعد البنيوية

6 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف           سؤال فلسفة اللغة يطرح بول ريكور تساؤله اللغوي الفلسفي المزدوج (كيف يكون الخطأ ممكنا اذا كان الكلام دائما يعني أن نقول شيئا؟ فكيف يمكننا أن نقول ما ليس بشيء.؟ ويعبر افلاطون عن هذا المعنى الوارد في تساؤل ريكور(الكلمة بذاتها ليست صادقة ولا كاذبة برغم أن تشكيلة الكلمات …أكمل القراءة »

كتاب جديد: مناظرات نقدية في الفلسفة والفكر

6 مارس 2020 دراسات وأبحاثصدر حديثاعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف                          المحتويات       المقدمة فلسفة الحياة (1900 – 1950)هيدجر وميتافيزيقا الوجوديةكانط  والمعطى القبلي للزمان والمكانماكس شيلر.. العقل والمعرفةنيقولا هارتمان والوعي الانطولوجيالماهية والمعرفة في الفينامينالوجيا والوجوديةالوجود في مدركات العقل والفكر واللغةفرويد واللاوعيكيف يعي الانسان ذاته ؟كلمات وحكم فلسفية في الحياة والوجود ج3ميتافيزيقا الموت في الفكر الفلسفي الغربيحقيقة الوجود …أكمل القراءة »

البنيوية: الانسان خارج منظومة الحياة

5 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف نيتشة والبداية لم يكن نيتشة على حذر كاف مسؤول حين أطلق عبارته الاستفزازية موت الاله, ولم يكن على تقديرتنبؤي صادق مع نفسه لما ستجّر اليه تلك المقولة من عواقب تدميرية خارج حساباته الفلسفية على صعيد وجود ملتبس انساني لم تحسم فيه العديد من علامات الاستفهام.. لم يستهدف …أكمل القراءة »

بول ريكور..فلسفة الارادة والانسان الخّطاء

24 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تمهيد لا أضيف معلومة جديدة للذين قرأوا أو حاولوا قراءة كتاب بول ريكور(1913- 2005) المترجم للعربية بعنونة (فلسفة الارادة.. الانسان الخّطاء) وتركوه دون أكمالهم قراءة الصفحات الاولى من مقدمة الكتاب وهم غير ملامين أمام صعوبة فهم كتاب فلسفي غاية في غموضه العميق وتعقيد التعابير الفلسفية فيه التي …أكمل القراءة »

العقل والوجود في الفكر واللغة

24 فبراير 2020 صدر حديثاعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

                           علي محمد اليوسف صدر للباحث العراقي محمد علي اليوسف كتاب جديدة هذه محتوياته مقدمته.                      المحتويات                         المقدمة                الفصل الاول وعي الذات في الوجودية والفينامينالوجياتغييب العقل في نقد الحقيقةفي معنى الحقيقة الفلسفية         الفصل الثاني وعي الذات في التفكير الفلسفي ج1وعي الذات في التفكير الفلسفي ج2               الفصل …أكمل القراءة »

تحقيب التاريخ الانساني في الفلسفة البنيوية

22 فبراير 2020 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف أن التاريخ البشري الماضي والحاضر هوليس ما كان فقط بل وما سيكون, وأي مسعى لأعطاء معنى قيمي هدفي تنبؤي للتاريخ في غير مساره العشوائي الذي تحكم تصحيحه الارادة الانسانية, هو نوع من دوغمائية الافكار والنظريات المتورّخة للمسار التاريخي المتصاعد خطيّا, وهذا لا ينفي أبدا قدرة ورغبة وأمكانيات …أكمل القراءة »

النزعة المثالية في تيارات الفلسفة الأمريكية

10 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

 علي محمد اليوسف تمهيد يبدو أن طرح تساؤل كيف يفهم الفلاسفة المثاليون الواقع المادي أصبح من مباحث الفلسفة الكلاسيكية التي أشبعت شروحات وأستنفدت الجديد الذي يمكن أن يقال فيها لكثرة المعالجات والتنظيرات الفلسفية التي تناولت المثالية الفلسفية من زوايا رصد ومعاينات مختلفة عديدة منذ قرون طويلة…لكن مع هذا تبقى النزعة 

فيورباخ: الطبيعة ونزعة التفكيرالبدائي الميتافيزيقي

4 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف  يقول أحد الفلاسفة المعاصرين  في معرض حديثه عن تعالق الدين واللغة عند الفيلسوف بروديكوس,( أن الانسان البدائي والذي بدا له أن كثيرا من الظواهر الطبيعية معادية له, ومع ذلك كان معجبا جدا بالهبات التي تزوده بها الطبيعة لتسهيل حياته ورفاهيته).(1),وفي تعبير ظريف ليوربيدوس:  الارض يجب عليها أن …أكمل القراءة »

التفكيكية وسلطة تقويض النص

30 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف في الفلسفة التفكيكية التي أعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة المستمدة من الفلسفة البنيوية, أو القراءات التأويلية الاختلافية الأرجائية المتعددة للنص, نجد أنه جرى تداول تلك الطروحات اللغوية و الفلسفية عندنا, كما هو الشأن في جميع الصرعات الفكرية التي ظهرت في فرنسا على وجه الخصوص, ومن ضمن تلك …أكمل القراءة »

الوجود مفهوم ميتافيزيقي وليس موجودا أنطولوجيا

28 يناير 2020 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف هذه المقالة الثالثة التي أكتبها عن تساؤل هيدجر: لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ التي أبتدأ به كتابه مدخل الى الميتافيزيقا, وفي كل الاحوال أن ماكتبته بمقالاتي الثلاث ليست آراءا شخصانية متحاملة بحق الفيلسوف هيدجر وأنما هي منهجية ممارستي النقد لافكاره الفلسفية فقط وله ما شاء أن …أكمل القراءة »

المنهج الطبيعي في الفلسفة الواقعية النقدية الامريكية

26 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف  سانتيانا والفلسفة النقدية جورج سانتيانا (1863- 1952) فيلسوف أمريكي من أصول أسبانية, أتسمت آراؤه الفلسفية النقدية بالاستغلاق العميق في تعبيره عن المعرفة والعقل والطبيعة والانسان والجوهر,ويشوب تفلسفه تعابير متطرفة وغريبة من حيث الغموض الذي يكتنفها كقوله (المعرفة هي وهم اليقين الحيواني).(1) وقوله أيضا :  بأي معنى أنا …أكمل القراءة »

تعالق الوجود والموجود في فلسفة هيدجر

19 يناير 2020 علي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف يقول مارتن هيدجر سؤالنا لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ هو أن نفتح ونفضّ الموجود في تردده وتقلبه بين الوجود والعدم. فمن حيث أن الموجود يعمل بقوة على مقاومة الامكانية المتطرفة والصارمة للعدم, فانه – أي الموجود –  يقف في وسط الوجود, لكنه لم يدرك أو يلحق …أكمل القراءة »

الذرائعية والواقعية الجديدة في الفلسفة الامريكية

16 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف  الواقع واللغة – التعبير القاصر اللغة في تعبيرها الفكري عن الاشياء والموضوعات دائما ما تكون قاصرة عن الاحاطة والتطابق التكاملي مع ما يدركه الوعي والفكرمن تلك الموضوعات في وجودها الحقيقي الواقعي, والفكر والموجودات يبقيان مختلفان من حيث علاقة التفاوت في ترابط الفكر- اللغة بالموجود في حقيقته…ويبقى الفكر …أكمل القراءة »

المثالية النقدية الامريكية… الطبيعة والعقل والاخلاق

8 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف العقل والطبيعة الفلسفة المثالية النقدية هي أحدى تيارات الفلسفة الامريكية المعاصرة,أمتازت طروحاتها الفلسفية بمحاولة مزج النزعة النقدية التجريبية مع المثالية في مفهومها الذي يفسر بعض قضايا الفلسفة بمنطلقات ميتافيزيقية, ويعتبر الفيلسوف الامريكي جيمس كراستون (1861- 1924) أبرز منّظريها الذي طرح علاقة العقل بالطبيعة على الوجه التالي: العقل …أكمل القراءة »

عالم الانسان المصنوع والطبيعة

30 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسفمجلاتمقالات 0

علي محمد اليوسف   يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1,  ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »

كانط وقالبي الزمان والمكان في الادراك العقلي

30 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف (ان قالبي الزمان والمكان مسّلم بهما بالاستدلال العقلي, لأن كل التجربة المنظمة تشملهما وتفترض وجودهما, وبغيرهما لا يمكن للاحساسات أن تنمو الى مدركات حسية) عما نويل كانط نبدأ بالتساؤل الفلسفي هل الزمن ثابت أم متغير وكيف؟ طبعا ستكون الاجابة من منطلق فلسفي وليس من منطلق كوزمولوجي علمي. …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في الوجود والحياة ج6

24 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف أعتدت كتابة شذرات فلسفية في جمل وعبارات مختصرة نشرتها من ضمن مواضيع محتويات بعض مؤلفاتي وفي هذه المجموعة أكون وصلت الجزء السادس منها والتي لم يسبق لي نشرها, ومن خلال تجربتي مع هذا النوع من التعبير الفلسفي أجد أحيانا ما أرغب التعبيرعنه بصفحة أو أكثر من الشرح …

هوسرل ومفهوم ماهيّة الانسان

9 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف الماهية الجوهر والصفات نجد مهما تحضيرالانتباه قبل البدء بعرض فلسفة ادموند هوسرل(1859 – 1938) عن الماهية بمنهجه الظاهراتي (الفينامينالوجيا) هو أن هوسرل يعالج ماهية الانسان وليس (ماهيات) الموجودات والكائنات والاشياء في الطبيعة غير العاقلة. ويرى هوسرل أن ماهية شيء فردي هي ما تتكشف به حقيقته ومعناه, والماهية …أكمل القراءة »

توليدية جومسكي في فلسفة اللغة

30 نوفمبر 2019 علي محمد اليوسففلاسفةنصوص 0

علي محمد اليوسف يقترن مصطلح النحو التوليدي في فلسفة اللغة وعلوم اللسانيات بأسم العالم الفيلسوف نعوم جومسكي 1928.. وهو يشير به الى بنية لغوية (فطرية) تتضمن تكوين وأنشاء بنيات مركبة جديدة للغة المستحدثة على الدوام في توليد جمل وعبارات لم يكن أستعمالها موجودا سابقا في المعنى التداولي العام مجتمعيا , …أكمل القراءة »

اللغة والفكر.. وفائض المعنى

2 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف تقديم ماقام به فينجشتين(1889-1951) في فلسفة اللغة تعتبر أنعطافة تاريخية كبيرة مثيرة وغير مسبوقة في تاريخ الفلسفة, حتى لقّب بالفيلسوف الذي كان له تأثيرا قويا على أمتداد القرن العشرين, أجبر فينجشتين بآرائه التي لا ترى وجود فيلسوف منافس له حسب أدعائه أنه توصل الى حل معضلات الفلسفة …أكمل القراءة »

الابستمولوجيا والخبرة العقلية

15 أكتوبر 2019 Non classéأخرىدراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم كانت لافكار (كانط) 1724 – 1804الفلسفية تأثيرا قويا لترسيخ الثورة الكوبرنيكية 1543م,ومن بعدها الثورة العلمية التي قادها غاليلو 1616م, وأنسجاما مع الفكر الديكارتي العلمي في القرن السابع عشر التمهيدي المزامن لثورة أسحق نيوتن 1672م التي زلزلت جميع اليقينيات اللاهوتية الثيولوجية, والتي فرضت على الفكر الفلسفي تبّني …أكمل القراءة »

هل أصبح مبحث الابستمولوجيا ميتافيزيقا في الفلسفة المعاصرة؟

12 أكتوبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف أولي المبحث الذي توليه الفلسفة الحديثة حقه من الاهتمام كثيرا هي أن علم النفس الوظائفي التجريبي المرتبط فيزيائيا بمبحث الابستمولوجيا المعاصرة يعتبرأهم ركيزة تقوم عليها مباحث الفلسفة المعاصرة اليوم,, وغالبية تلك المباحث الفلسفية خاصة فيما يخص الابستمولوجيا يلعب علم النفس التحليلي الوظائفي التجريبي وعلم وظائف الاعضاء …أكمل القراءة »

قضية فلسفية قريبا من المتن بعيدا عن الهامش

3 أكتوبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف  أين نحن من الفلسفة اليوم؟ هذه وجهة نظر لا أتوخى أن يشاركني الجميع بصحتها بمقدار هدفي أن يشاركني الجميع مناقشتها في أعطاء بدائل حقيقية لها, قضية ثقافية – فلسفية تمتلك زوايا رصد ومعاينة متباينة عديدة تعني المشتغلين بقضايا الفلسفة والفكر بغية الوصول الى قناعات نحن بحاجة لها …أكمل القراءة »

العقل الاجرائي والجسد

27 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف توطئة افكار هذه المقالة مستوحاة من مصدر كتاب الفيلسوف الامريكي ريتشارد رورتي بعنوان (الفلسفة ومرآة الطبيعة) كما معلن عنه في هوامش الاقتباسات, الا أني فوجئت بأن الفصلين الاول والثاني من الكتاب لا يطرحان أفكارا فلسفية وأنما هي آراء طبية تخصصية في علم وظائف الاعضاء والجهاز العصبي, وتتحدث …أكمل القراءة »

الجنسانية في الأدب العربي / ثيمة جنسية أم هوية تجنيس أدبي !؟

26 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف  مقارنة هويتي الذكورة والانوثة في الادب العربي: أثيرت مسألة تجنيس بمعنى النوع في المنتج الابداعي والفني بين ما هو  أدب ذكوري وما هو أدب أنثوي مرات عديدة ، منذ وقت ليس بالقصير تمّثل في مطارحات وسجالات مواضيع النقد العربي الادبي، وفي بعض المقالات الصحفية، والدراسات في تساؤل …أكمل القراءة »

الفلسفة والشعر

21 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف مرت بي معلومة على الفيسبوك وجدتها تحتاج وقفة وتعقيبا,المعلومة تذهب الى جمع الفلسفة والشعرمعا,.وهذا الربط حاوله فلاسفة كبار لعل ابرزهم مارتن هيدجر الذي حاول دراسة الشاعر الالماني الكبير هولدرين الذي ختم حياته بالجنون, وقبله الفيلسوف الشاعر فيورباخ حيث صاغ بعضا من أفكاره الفلسفية على شكل شذرات يتعالق …أكمل القراءة »

الحقيقة البراجماتية والوعي الزائف

17 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف توطئة  يمكننا تعريف الحقيقة المعرفية من جملة تعريفات عديدة متنوعة لها أنها نسق فكري منّظم في تعبير اللغة لمعرفة حقيقة الوجود الانساني بالحياة وحقيقة موجودات الطبيعة من أشياء.. ويعرّف لايبنتيز حقيقة الاشياء المدركة واقعيا بأنها هي (مايمكننا تحديده بالكامل),أي ما يمكننا الاحاطة بأدراكه كاملا بصفاته ومحاولة معرفته …

كلمات فلسفية في مأثور القول في الحياة والوجود

7 سبتمبر 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمجلات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي دأبت على كتابة عبارات فلسفية هي شذرات تغني القاريء الخوض في تفاصيل لا تحتملها الشذرة (العبارة) التي غالبا ما تكون مكتفية بايصال المراد المطلوب منها, وقد ضمّنت الاجزاء الثلاثة السابقة منها كتبي كموضوع مستقل فيها, وفي ما يلي الجزء الرابع منها, أملي ان تحظى بمتعة …أكمل القراءة »

الواقع واللاشعور في الادب والجنون

2 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف      أستهلال أجمل الاشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل – نيتشة –الايمان بالحقيقة هو الجنون بعينه – نيتشة –الخبرة الفردية جنون متفق عليه – لانج عالم نفس –الجنون هو التدمير الكامل للعمل الفني – ميشيل فوكو –من أجل الحديث عن الجنون علينا أمتلاك موهبة شاعر – …أكمل القراءة »

وعي الذات في الوجودية و الفينامينالوجيا الجزء 1

30 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا كلاسيكيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة على امتداد عصور طويلة, لما له من أرتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وأرتباط وعي الذات أيضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة كتعبير عن عالم الموجودات الخارجي. …أكمل القراءة »

الواقع في مدركات العقل الفلسفي

24 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف كلمة خارج المتن  يجد البعض في مقالاتي الفلسفية توجها منهجيا نقديا يتجنبه غيري في عرضهم أفكار فلاسفة الاغريق والرومان القدماء وفلاسفة غربيين محدثين ومعاصرين, وربما يذهب تقديرهم القيام بمهمة مجاراة أولئك الفلاسفة الكباربتوجيه النقد لآرائهم ليست مسألة سهلة نستطيعها.. لكني أفتقد غيري الاكفأ الاضطلاع بالمهمة الصعبة التي …أكمل القراءة »

الفكر الديني ضحية النخب الثقافية أم رجال الدين ؟؟

19 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم اولي هل يستطيع المثقف العربي العيش وسط مجتمع متخلف؟؟ عبدالله عبدالدايم أن منهجية تفكيك النص الديني سواء في عرضه, أو في محاولة توضيح سياقه التاريخي النقدي لوقائعه وأستخلاص حقائقه الصحيحة, تعتبر من مهام ومسؤوليات النخب الفكرية حصريا.., حيث أصبحت مجتمعاتنا العربية والاسلامية تتقاذفها الاختلافات الدموية التصفوية …أكمل القراءة »

شذرات فلسفية مداخلة وتعقيب ج4

15 أغسطس 2019 علي محمد اليوسففلاسفةمجلات 0

علي محمد اليوسف /الموصل شذرة اولى:دي سوسير واللغة (رغم أن وجود الاشياء يسبق فكرتنا عنها الا أنه يمكن القول بأن تصوراتنا تخلق الاشياء) دي سوسير..(1) هذه العبارة أوقعتني بتخطئتها عندما أخذتها بالتفسير الحرفي للمعنى ودلالتها الملتبسة تأويلا لغويا,بالصيغة المثبتة أمامنا أعلاه بين مزدوجتين , وهي صيغة تشي بمغالطة لغوية تعبيرية …أكمل القراءة »

الوعي القصدي في فلسفة جون ر. سيرل

11 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي منذ القرن السابع عشر عصر ديكارت أخذ مبحث (الوعي) في الفلسفة أهتماما أستثنائيا في أعقاب أطلاق كوجيتو ديكارت أنا أفكر…. الذي كان قمّة الوعي الذاتي المثالي في جعل الواقع الخارجي وجودا لا أهمية له في أمتلاك الوعي الفردي القصدي لمعرفة الذات ..  في أعقاب مجيء …أكمل القراءة »

اللغة والصوفية

9 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف /الموصل   أهم انواع التعبير اللغوي التي يمتزج فيها الادراك العقلي مع اللاشعور المتسامي نحو المثال والحلول في الذات الالهية ، هي لغة الخيال التصوفي ، فالمتصوف أو العرفاني ينطلق بحسب رأيي من منطلق أن أسهل انواع العاطفة والوجدان هو ما تستطيع اللغة التعبير عنه وأستيعابه..والعواطف والوجدانات …أكمل القراءة »

العالم الانساني المصنوع والطبيعة

7 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف   يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1,  ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »

سبينوزا.. الله والطبيعة والانسان

6 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي ما نبدأ به هذه المقالة هي أستنتاجات فكرية لما أستطعنا الالمام به حول دفاع سبينوزا فيه عن نفسه أمام من وصفهم أنهم قاموا بتفسيرات خاطئة لمذهب وحدة الوجود في فلسفته التي ضمنّها كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة. وهذا التوضيح ليس نقلا مباشرا لأفكار سبينوزا بل 

الزمان في مدركات العقل

17 يوليو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف    “أن اللاوعي يتجاوز الزمن”، فرويد  اللاوعي أي اللاشعورفي علم النفس هو حالة الانسان النفسية السلبية الساكنة لا تمتلك التأثير ولا القدرة على تجاوزها الزمان العشوائي الذي يكتنفها, لعدم أدراك حالة اللاشعورأو اللاوعي للزمن من حيث الزمان وسيلة أدراك عقلي وليس موضوعا للادراك بل يدركه العقل حدسا …أكمل القراءة »

الزمان والعقل في فلسفة كانط

7 يوليو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تمهيد نجد بوادر التجريد الفلسفي فكريا عند كانط لما يطلق عليه (الفلسفة السامية ) أي التعالي والسمو على التجربة الحسّية والتفوق المتعالي عليها قوله ( أنني أسّمي المعرفة سامية متعالية , متى ما كانت لا تعنى كثيرا بالاشياء قدر عنايتها بأفكارنا الفطرية البديهية عن الاشياء)1 . من …أكمل القراءة »

الاسلامي السياسي ومأزق الراهن المعاصر

28 يونيو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم : أن منهجية الدراسات الاصلاحية المعرفية والفلسفية ,في نقد وتقويم الانحرافات الطارئة في الفكر الديني ,من وجهة نظر معاصرة حداثية , وحاجة الانسان للتديّن , مداميك وأسس وضعت الظاهرة الدينية على محّك المراجعة النقدية المسؤولة , بعد أن أصبح خطر ايديولوجيا التديّن الاسلامي المتطرف تحديدا ,المعتاشة …أكمل القراءة »

النساء والثروة / التملّك والمشاعية

14 يونيو 2019 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف مشاعية الجنس والتملك: منذ  عصور الحضارة اليونانية القديمة نعثر على عبارة افلاطون , في دعوته الى مشاعية النساء والثروة, حتى لا يكون القتال من أجلهما و تنشب الحروب بسببهما. من الواضح أن النساء والثروة كانت مسألة تحظى بأهتمام الفلاسفة اليونانيين الزاهدين بهما, في محاولتهم وضع قوانين وتعليمات …أكمل القراءة »

وهم نهاية التاريخ

4 يونيو 2019 عامةعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

ثبت أن التفسيرالمادي الماركسي للتاريخ شأنه شأن المناهج والدراسات التاريخية المضادة له المثالية المقاطعة الرافضة للجدل التاريخي ,كالرأسمالية الديمقراطية والليبرالية وغيرها,الجميع يشتركون في حقن تحفيزيات محركة ذاتية للوقائع التاريخية والاحداث في تبرير انتقالات التاريخ النوعية او ما يسمى الطفرات, في وصول التاريخ الى غائيات وحتميات سعى الى بلوغها في السيرورة التطورية المحكومة بأرادته الذاتية وبالضرورة ونزوعه لخير الانسانية في تقدم التاريخ الى أمام, مع عدم أهمال الماركسية عامل الانضاج الموضوعي( الاقتصادي, الاجتماعي, الثقافي) في الانتقالات والتحولات النوعية المراحلية عبر التاريخ.أكمل القراءة »

نيقولا هارتمان …. الوعي والوجود

29 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر نيقولاي هارتمان (1882 – 1950) أبرز رواد الفلسفة المثالية الميتافيزيقية في النصف الاول من القرن العشرين, ويمتاز بنسق فلسفي منّظّم غير معّقد يحمل مدلولات واضحة تستهوي قارءه, فهو يعطي كل مفردة فلسفية معناها الحقيقي النافذ من غير ما حاجته الى نوع من التفلسف الغامض …أكمل القراءة »

هيدجر وميتافيزيقا الوجودية

21 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أن الحقيقة الصادمة التي يحاول قاريء أو دارس الفلسفة الوجودية, أجتنابها والتغاضي عنها, هي محاولة الانطلاق المسّبق الخاطيء أن الوجودية لا تلتقي مع الميتافيزيقا ولا تستقي مواضيعها بالتداخل الوثيق معها.ونستطيع التعبير عن هذا المعنى أن الوجودية ميتافيزيقا فلسفية أرضية تحمل مأزق وهموم الانسان في الحياة, …أكمل القراءة »

الماهية والمعرفة في الوجودية والفينامينالوجيا

10 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي لمعرفة مفهوم الماهية فلسفيا في عنونة المقال, يتوجب معرفة الخصائص الفلسفية لكل من الوجودية والفينامينالوجيا في تعالقهما المشترك في التعبير عن موضوعة الماهية والوجود, أذ تذهب الوجودية, بأن الوجود سابق على الماهية, على العكس (من الفينامينالوجيا التي تعتبر نفسها فلسفة ماهيات وليس فلسفة وجود).(1) كما …أكمل القراءة »

ماكس شيلر…العقل والمعرفة

6 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف (الانسان هو المكان الوحيد الذي يتجمّع فيه الأله) ماكس شيلر تعريف ماكس شيلر (1874 – 1928) أحد فلاسفة الحياة في بداية نشأته, وفي مرحلة لاحقة أشتغل على فلسفة فينومينالوجيا هوسرل محاولا تطويرها بمفهومه الفلسفي الخاص به.وفي سنوات شبابه وقع شلر تحت تأثير أستاذه (أيكن) أحد فلاسفة الحياة …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في الحياة والوجود

28 أبريل 2019 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف /الموصل عندما ييأس الانسان العربي يقوم بمقارنة السيء بالاسوأ لأنه لم يعش العدالة في حياته ولم يجد النزيه في مجتمعه.لا غرابة أن يكون عمر الانسان الغني عشرات أضعاف عمر الفقير زمنيا و(نوعيا).أن القول بأن الله خلق الكون من عدم, هو قدرة أعجازية خارقة لقوانين الطبيعة لن تتكرر, …

فلسفة الحياة …. مداخلة نقدية

23 أبريل 2019 علي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أراد فلاسفة الحياة نقد الميراث الفلسفي الاوربي لثلاثة قرون (1600م – 1900م ), التي كان يتسيّدها تياران رئيسيان في قطبين متضادين أحكما هيمنتهما على مدارس وتيارات الفلسفة الحديثة الاوربية على وجه التحديد منذ بداية القرن السابع عشر. هما الفلسفة المادية بكافة تياراتها وانشقاقاتها, في مناوئة …أكمل القراءة »

شذرات فلسفية وتعقيب

17 أبريل 2019 علي محمد اليوسفمجلاتمقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل شذرة 1: الفكر واللغة اختلاف الفكر عن اللغة, هو أن التفكير فعالية ذهنية صامتة داخل العقل ,بينما تكون اللغة هي تعبير العقل فكريا عن الاشياء في وجودها المادي الواقعي في العالم الخارجي, واللغة تعّبرأيضا عن الوجود الخيالي بالذهن صوريا خياليا كمتعين غير مادي لا يتم أدراكه بلغة …أكمل القراءة »

شذرات نقدية في الفكر الفلسفي

3 أبريل 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل تعريف من المهم التنبيه أني استعمل هنا في هذه الشذرات الفلسفية, مصطلح العقل العلمي العملي أي العجينة الرمادية داخل جمجمة الانسان التي تحتوي الدماغ بتركيبته البايولوجية الفسلجية الوظائفية العلمية المتكوّنة من المخ والمخيخ والنخاع المستطيل المتفرعة عنه شبكة الجهاز العصبي والنخاع الشوكي ولا يرد هنا تعبير العقل …أكمل القراءة »

ادراك الوجود في تخليق العقل

13 مارس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

هل الفكر ام اللغة هو وسيلة العقل في التعبير عن النظرة المادية او النظرة المثالية للوجود؟ أم ليس هنالك فرق بين الفكر واللغة في التعبيرعن الموجودات الواقعية والمثالية او الخيالية المستمدة من الذاكرة العقلية على السواء؟أكمل القراءة »

نحن وسؤال الحداثة في الفكر العربي المعاصر

11 مارس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

اينما نوّلّي وجوهنا,ومن أي موقع نكون,وفي أي مجال من مجالات الحياة,السياسة, الفكر ,الاقتصاد, الاجتماع, التعليم,الثقافة,الادب, او الفنون, نصطدم بجدار الحقيقة الخاصة بنا كأمة عربية – اسلامية وحدنا من غير أمم وشعوب العالم الذين عبروا منذ قرون حواجز الاعاقة والتخلف في حياتهم وحسموا أمرهم بشأنها وتجاوزوها الى غير رجعة ولا تشكّل اليوم عندهم اشكالية يتوقفون عندها في كيفية الخلاص منها كما هو حالنا اليوم ومنذ بدايات القرن التاسع عشر.أكمل القراءة »

كتابان جديدان في معرض بغداد الدولي للكتاب – 7 – 18 شباط 2019

2 مارس 2019 علي محمد اليوسفكتبنصوص 0

    علي محمد اليوسف              عن دار غيداء في عمان –الاردن صدر لي كتابان جديدان : الاول بعنوان : افكار وشذرات فلسفية الثاني بعنوان : الكلمات ومحمولات المعنى/ اعمال مختارة وفيما يلي مقدمة ومحتويات كل كتاب أفكار وشذرات فلسفية مقدمة هذا الكتاب مجموعة من المقالات و الدراسات والبحوث الفلسفية والفكرية في …أكمل القراءة »

وحدة الوجود بين الوهم والحقيقة

22 فبراير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يذهب والتر ستيبس وهو فيلسوف يعنى بالتصوف في كتابه الذي نناقش بعض أفكاره (التصوف والفلسفة) تقديم وترجمة امام عبد الفتاح امام الى ان : المشكلة الأساسية في وحدة الوجود الصوفي  تتصل بالعلاقة بين الله والعالم من حيث الهوية والاختلاف , هل الله والعالم متحدان في …أكمل القراءة »

استهداف الجدل الماركسي في الوجودية والبنيوية

19 فبراير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

موضوعة الجدل او الديالكتيك في التاريخ والفلسفة , قضية جوهرية معقّدة وحاضرة بقوّة , مبتدأها في الفلسفة مثاليا, يمكننا ارجاعه الى هيراقليطس و زينون وصولا الى كانط وهيجل وفويرباخ وأخيرا عند ماركس وأنجلز ومن فلاسفة ومنظّري الماركسية, تلاهم سارتر في الوجودية وفلاسفة البنيوية شتراوس والتوسير وغيرهم.أكمل القراءة »

التاريخ: وهم الحتمية و التطور الخطي الغائي

5 فبراير 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

غالبية النظريات وفلسفات التاريخ والمفاهيم الوضعية الحديثة وتفاسيرها في دراسة التاريخ البشري,تذهب الى ان مسار التاريخ التطوري تحكمه (غائية) او غائيات ضرورية مراحلية مصاحبة رافقته وقادته الى حتميات معدّة سلفا , مرسومة له مسبقا سعى التاريخ حيثيا الوصول لها.أكمل القراءة »

وحدة الوجود في الفلسفة و الصوفية

30 يناير 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

بقلم علي محمد اليوسف / الموصل     تعريف اولي: يذهب امام عبد الفتاح امام في هامش تقديمه وترجمته لكتاب الفيلسوف والتر ستيبس(التصوف والفلسفة) ص259 الذي نعتمده كمصدر وحيد في هذه المقالة, ان مصطلح وحدة الوجود  pantheismيوناني مؤلف من مقطعين pan بمعنى شامل أوعام وtheism بمعنى الاله, ومن جمع المقطعين يكون …

في معنى الحقيقة الفلسفية، علي محمد اليوسف /الموصل

21 يناير 2019 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

في التعريف الفلسفي للحقيقة كثيرا ما نخلط بين الحقيقة المدركة وجودا واقعيا على انها تعني تطابق الفكر مع وجود الشيئ, بمعنى ان حقيقة الامر الواقع كضرورة او لا ضرورة ملزمة لها, فهي تعني وجود الاشياء المستقلة واقعيا التي يدركها العقل ويعبّر عن مطابقتها مع الفكر. وبمعنى مشابه تبسيطي ميكانيكي الحقيقة هي تطابق ما في الاذهان مع ما في الاعيان. وهذا لا يعني شمول الحقيقة الفلسفية باعتبارها مصطلحا تداوليا فلسفيا او مبحثا افتراضيا في المعرفة, تقوم معرفتها على المنطق التجريدي في الاستدلال من خلاله وبه على حقائق اخرى واقعية او حقائق افتراضية , وبالسعي نحو الحقيقة الفلسفية المفترضة وجودا تتم معرفة حقائق بعض الاشياء والظواهر في وجودها اوفي غيابها المستنبط فلسفيا في سلسلة متوالية من التزامن في السعي من منطلق المنهج الفلسفي باتجاه تحقيق الحقائق الفلسفية الاخرى وهكذا.ان كل حقيقة فلسفية هي افتراض وهدف مرحلي غير موجود ولا يمكن تحققه فلسفيا ايضا, على انه متّعين مفروغ منه ومبرهن عليه, كما في اقرارنا لحقيقة علمية او حقيقة واقعية في اي مجال من مجالات الحياة ,على وفق تعريف الحقيقة مطابقة واقع الشيء مع التعبير عنه وجودا متحققا.أكمل القراءة »

وعي الذات في التفكير الفلسفي ج 2

14 يناير 2019 علي محمد اليوسفمقالات 0

ما عدا فلاسفة المثالية , جميع فلاسفة الماركسية والوجودية والبنيوية والتفكيكية والعدمية خرجوا على كوجيتو ديكارت, في اقرارهم صاغرين بان التفكير عقليا في صمت اللغة كوسيلة ادراكية لا يمكنها تحديد او تحقيق فهم الوعي الخالص, بمعزل عن اقتران ذلك الوعي بهدف يجعل منه جزءا من منظومة اجتماعية وجودية تعيش الحياة بأي شكل من الاشكال.لكنهم ابتدعوا مثالية ابتذالية بما لايقاس مع الفلسفات المثالية , تلك هي فلسفة (اللغة) باعتبارها مرجعية ومرتكزا في حل جميع اشكاليات الفلسفة التي كانت اللغة سببها في سوء استخدامها متناسين,اهمها التفكيكية التي رفعت شعار(لا شيء خارج النص) , ان قصور الفلسفة كتفكير منطقي تجريدي هو المبتدأ والمنتهى, واللغة في كل الاحوال هي وعاء الفكر الذي يخدم الفكر ويعبر عنه يحيادية شبه تامة.أكمل القراءة »

وعي الذات في التفكير الفلسفي الجزء 1

8 يناير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة, لما له من ارتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وارتباط وعي الذات ايضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة والعالم الخارجي.أكمل القراءة »

اشكالية الجنس في الحضارة المعاصرة

22 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل توطئة: من المتعذّر الاحاطة الشاملة بالكتابات والدراسات التي تناولت موضوعة الجنس,كلازمة انسانية بيولوجية غريزية فطرية رافقت وحفظت بالصميم الوجود البشري من الاندثار منذ وجد الانسان في عصور موغلة بالقدم ,وتعاقب دور الجنس في تحولات متنوعة مؤثرة وكبيرة ,كعامل محرّك للتاريخ والاديان. وتعددت الدراسات الفلسفية والعلمية والتاريخية والثقافية …أكمل القراءة »

اللغة في النص الصوفي والتفكيكية  

16 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر كتاب الدكتور الشهيد عامر جميل الراشدي استاذ الفلسفة في جامعة الموصل, بعنوان( النص الصوفي/ دراسة تفكيكية/ ابو يزيد البسطامي نموذجا) من افضل الكتب في فرادة تناول موضوعه الفلسفي وصعوبته , دراسة اكاديمية منهجية عالية الجودة والتمكن والاتقان من ادوات معالجتها موضوع فلسفي شائك يعالج …أكمل القراءة »

لعبة النص في  البنيوية والتفكيكية

13 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

 علي محمد اليوسف في الفلسفة البنيوية التي اعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة, او القراءات التأويلية المتعددة للنص, نجد انه جرى تداول تلك الطروحات المعرفية او اللغوية و الفلسفية عندنا كنوع من الحداثة الادبية الفكرية المسلّم بها, كما هو شأننا مع جميع الصرعات الفلسفية المتنوعة التي ظهرت في فرنسا على وجه …أكمل القراءة »

الخلود في فلسفة عصر النهضة

1 ديسمبر 2018 عامةعلي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف يبّين  الجدل الدائر عن الخلود موجّه باسره ضد علم اللاهوت الطبيعي،  ماجعل(بومبو ناتنزي)  يسخر من هذا الجدل واراد ان يدافع من خلال اظهار ان النفس بطبيعتها فانية، عن الارثوذوكسية ضد الافلاطونين.  , فالديانة الارثوذكوسية وحدها تضم الحقيقة، أي بعث الجسد من خلال العناية والخلاص الفائقين للطبيعة. وفي …أكمل القراءة »

منهج  النص في سؤال الحقيقة: قراءة في فكر ماجد الغرباوي

17 نوفمبر 2018 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف: الموصل تلخيص وتعريف اولي: كتاب المفكر الاسلامي ماجد الغرباوي (النص وسؤال الحقيقة / نقد مرجعيات التفكير الديني) هو من سلسلة كتب المرحلة العربية الضاغطة على حياتنا المعاصرة في وجوب استنطاق النص الديني من اجل الوصول الى الحقيقة المغيّبة وراءه في مراكمة  التخلف عبر العصور والتاريخ, ومن قراءتي …أكمل القراءة »

حقيقة الوجود في ادب سارتر

12 نوفمبر 2018 علي محمد اليوسففلاسفةمجلاتنصوص 0

علي محمد اليوسف بنى كل من (سارتر) واكثر منه فعل (بيكيت) صاحب ادب و مسرح اللامعقول ارثا فلسفيا قائما بذاته في محاولتيهما توظيف (الصمت) معطى ادراكيا, في التأمل العميق والغور في مأساة الانسان الوجودية واغترابه المصيري الازلي … فحاولت الوجودية الحديثة ان تجعل من الصمت ادراكا متكاملا عقليا (تعجز) اللغة …أكمل القراءة »

الاغتراب في الوجودية  الجزء 2

28 أكتوبر 2018 عامةعلي محمد اليوسففلاسفة 0

  علي محمد اليوسف الفهم الفلسفي الاغترابي لدى فيورباخ وماركس: يفهم (فويرباخ) الذي سبقت مفاهيمه الفلسفية الوجودية غيره من فلاسفة الوجودية لفترة زمنية طويلة قوله: (الاغتراب طارئ على الصحيح وليس ناشئا منذ البداية والعودة الى الحقيقي هو عود الى طبائع الامور والاشياء ، الصحيح هو الاساس والاغتراب هو العرض واذا …

الاغتراب في الوجودية الجزء 1

26 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف  اغتراب المثقف  يختلف ايضا عن الاغتراب التي بشرت به الفلسفة الوجودية الحديثة كما تذهب له المدلولات الفلسفية في الادب والمسرح والرواية والقصة وفي ادب اللامعقول ومسرحه, وفي وجودية كولن ولسون المتفائلة (سارتر ، كولن ولسون ، كامو ، كافكا ، بيكيت ، اوجين اونيسكو، ……. الخ) اغتراب …أكمل القراءة »

الاغتراب والجنون الجزء 3

20 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تصدى (ديكارت) بمنهجه في اعلاء شان العقل بحسم ان تكون للجنون او أي من مظاهر الاختلال العقلي والعصاب النفسي قدرة ابداعية وقد أكد هذه الافتراضية ميشيل فوكو من بعد ديكارت قائلاً: (الجنون هو التدمير الكامل المطلق للعمل الفني). يناقش ديكارت فيقول : (ان القاء الشك على ما …أكمل القراءة »

الاغتراب  الثقافي والجنون الجزء 2

15 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف يرى الدكتور مراد وهبة ان لفظة عبقرية تعني التميّز بقوى عقلية خارقة أي نادرة ولهذا لم يكن من غير المألوف الترويج للنظرية القائلة بأن العبقرية ضرب من الجنون، فلم يميز القدماء بين الهام الحكماء وغطرفة المجانين، فلفظة (مانيا Mania) في اليونانية تشير الى حماس المبدع والى الهياج …أكمل القراءة »

اغتراب المثقف الذاتي  والجنون الجزء 1

1 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف نعتقد ثمة تفريق تجاوزنا فهمه في تناولنا دراسة ظاهرة الاغتراب . فالاغتراب Alienation هو غير العزلة النفسية self-estrangement كما يحلو الخلط للبعض بين المضمونين والمصطلحين . وسواء اكانت العزلة سوية (صحية) غير مرضية او كانت عزلة نفسية بعوارض مرضية –مثل انفصام الشخصية، او الذهان العقلي ، او …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي ج3

24 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف نعود مرة اخرى الى موضوعة الاغتراب الثقافي الابداعي  وعلاقته بالاغتراب التصوفي . فالاغتراب الابداعي يمثله احيانا فرد او مجموعة افراد من الصفوة او النخبة المبدعة في المجتمع التي لا يكون اغترابها وعزلتها كمجموعة (طبقيا) لاختلاف عوامل وبواعث اغترابها كافراد ، وليس كما هو حاصل في اغتراب الطبقة …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 2

17 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 2

علي محمد اليوسف يصف كولن ولسون بأن الصوفية البوذية تصّوف تدميري للذات و الجسد ، فهي تضطهد الجسد وتشهر عليه حربا فتبغي الوجود خارج الوجود الانساني الاصيل, متحققا في الارادة و الحرية وهما اختياران فاعلان وليسا ساكنيين سلبيين وان البوذية –والكلام لولسون –تقود للشقاء والحمق والجبن ، وتعتبرها الحقائق الاساسية …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 1

8 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف يختلف اغتراب المبدع منتج عملية الخلق الابداعي كثيرا – ما عدا استثناءات قليلة – عن انواع تجارب الاغتراب التصوفي اللاديني والديني السلبي المتصف بالجوانية والانغلاق والاستغراق في الذاتية والامعان في تدمير الذات بغية الوصول الى حالة خاصة من التسامي الميتافيزيقي. والاغتراب في مثل حالة المتصوف (تستخدم لإيضاح …أكمل القراءة »

غياب العقل في نقد الحقيقة / التفكيكية نموذجا

4 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل انا افكر اذن انا موجود…………….ديكارت انا افكر حيث لا اوجد, واوجد حيث لا افكر………….جاك لاكان انا افكر في شيء ما اذن انا موجود………………هوسرل سبق لي ان كتبت مقالة ناقشت بها مفهوم هوسرل لكيجيتو ديكارت(انا افكر اذن انا موجود) نشرتها لي صحيفة المثقف الغراء بعنوان ( هوسرل  / …أكمل القراءة »

تسليع الانسان والحياة….نحو كونية راديكالية

23 أغسطس 2018 علي محمد اليوسفمجلاتنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل كلما تقدمت البشرية في عمرها الزمني, كلما بدا عرّي الانسانية اكثر ايلاما في تصّحر الضمير الجمعي وجدب الحياة وخواء الوجود. فائض الوجود الانساني ,يدور في حلقة مفرغة من أجترارعصورصراع الايديولوجيات والسرديات الكبرى العقيم غير المجدي الذي سار بخطى محتومة نحوانحلال البنى المعرفية والفلسفية والفنية التي رافقتها, و …أكمل القراءة »

” الخيال واللغة والتصوف “

21 يوليو 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف الوعي ذات ادراكية انفعالية ناقدة في فهم الواقع وتحليل ظواهره ومعطياته وعلاقة الانسان بالطبيعة كمعطى اولي متداخل بالوجود الانساني (الذكي )على الارض. أن خاصية الانسان البدائية البدئية في صناعته التاريخ وسيرورة تقدمه الحضاري بدءا من عصر الصيد والالتقاط تم بالمفارقة عن حياة الحيوان بحيازة الانسان الذكاء وفي 

التثاقف والعولمة و ما بعد الحداثة

25 يونيو 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقيا او ما وراء الطبيعة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: إن نحن أمعنا النظر في الميتافيزيقيا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان . كما أعتبر كانط ان ما يدّعيه لا يبنتز من …أكمل القراءة »

شذرات من الحياة والوجود

9 يونيو 2018 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي اليوسف /الموصل* ملاحظة: هذه الشذرات الفسفية والفكرية المنوّعة كتبتها على فترات متباعدة ومثلها العديد فقد مني وبعضها الآخر نشرته على حسابي فيسبوك بما يتعذّر عليّ استرجاعه, ربمّا كان هناك تناصّا في القليل جدا منها , لكن جلهّا ليست مقتبسة عن مصدر, ولا التمس من نشرها غير توثيقها كنوع من …أكمل القراءة »

التوسير وكتاب رأس المال

29 مايو 2018 علي محمد اليوسففلاسفةكتب 0

علي محمد اليوسف/الموصل   بعدما جعلت الماركسية من الميراث المادي الهيجلي، فلسفة مثالية ابتذالية في تفسير المادة والتاريخ، وبعد ان اعتمدها ماركس بمنهج مادي جدلي مغاير محسّن، اطلق مقولته الشهيرة بانه – ماركس – اوقف التفسير المثالي الهيجلي للتاريخ على قدميه بعد ان كان اوقفه (هيجل) مقلوبا على راسه. مختتما …أكمل القراءة »

قراءة في اصل الدين لفويرباخ

16 مايو 2018 علي محمد اليوسففلاسفةمساهمات 0

علي محمد اليوسف /الموصل عمد فويرباخ ان يجعل من الطبيعة منشأ الدين,وينصّب الانسان (الها) بها ومن خلالها وعليها,فهو جعل الانسان يقدّس ويؤله الطبيعة بتأملاته الخيالية والميتافيزيقية المحدودة عقليا,وأن يعتبر (الانسان ) دون وعي منه, الطبيعة بكل ماتمتلكه من هيئات وتنوعات جغرافية وبيئية وتضاريس وانهار وجبال وحيوانات ما هي الا (الاله) …أكمل القراءة »

الانسان والتاريخ في الفلسفة البنيوية

3 أبريل 2018 عامةعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل عديدة هي الانتقادات اللاذعة التي واجهتها تيّارات الفلسفة البنيوية,من فلاسفة ومدارس عديدة مناوئة لطروحاتها الفلسفية, كونها(البنيوية) أثارت اشكاليات في الفكر الفلسفي جديدة غير مسبوقة في تاريخ الفلسفة,استلزمتها واحتاجت معها الى نقودات متباينة معها او ضدها, جاءت في مقدمتها من مفكرين وفلاسفة ماركسيين وغير ماركسيين,تلاهم بالتزامن معهم فلاسفة …أكمل القراءة »

الموت  في الدين والفلسفة الغربية

25 مارس 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف / الموصل – عراق  تعد مشكلة الخوف من الموت وطبيعته تقليدياً من  دائرة اختصاص الدين، والدين ينكر عادة الطابع المتناهي للموت، إذ يؤكد استمرارية الشخصية الانسانية سواء في شمولها النفسي – البدني او كنفس متحررة من البدن، مؤكدا على طابعها الممّيز المألوف. ومن ثم فأن الفلسفة لمتحرير

شاهد أيضاً

حركة الأجسام بين التفسير العلمي و اللاهوتي من منظور إسحاق نيوتن

يوسف الطاسي يوسف الطاسي* تقديم ترمي هذه المساهمة إلى إبراز الأسس والخلفيات المعرفية التي استند …