
” إذا أراد الله بقوم سوءًا، جعل عشقهم الأول للسلطة السياسية”
حكمة يونانية
عمرون علي
مدخل عام
فِى الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ……. هكذا جاء في مقدمة انجيل يوحنا. الكلمة التي تحتمل من جهة التفسير والتأويل العديد من المفاهيم والتي يحيلنا حقلها الدلالي الى ( اللوغوس المتحكم في الكون وهو المعنى الذي استخدمه هيرقليطس من قبل حوالي القرن السادس قبل الميلاد والى كلمات الله وشريعته والى الوحي . وحتى المسيح عليه السلام ) من هنا كانت الكلمة جذر كل تفكير ونقطة الانطلاق في الخطاب الديني والفلسفي بل وفي كل اشكال الخطاب. وليس غرضنا هنا هو الحديث عن اللاهوت المسيحي او التأريخ الفلسفي للوغوس وانما الحديث عن الكلام كفعل فردي وممارسة شخصية باعتباره هو المحدد لماهية الانسان والجسر الذي من خلاله تنتقل الافكار من الوجود بالقوة الى الوجود بالفعل فالتلازم بين الكلمة والفكرة. واللغة والتفكير هو نقطة الانطلاق الضرورية عند الكثير من الفلاسفة.
في البدء كانت الكلمة ولكن في البدء أيضا كانت الثقافة في بعدها الأنثروبولوجي وفي سياقها التاريخي كخاصية إنسانية ملازمة للتجمع البشري فلكل مجتمع ثقافة تعكس جانبه الروحي والأخلاقي ولكل جماعة فعل ثقافي يمثل لحظة انفصال وانتصار على الطبيعة
الثقافة والمثقف من المفهوم الى الإشكال
من المفاهيم التي تثير الكثير من الالتباس والغموض مفهومي الثقافة والمثقف سواء من الناحية الايتمولوجية او من زاوية الأنثروبولوجيا الثقافية وقد قام كروبر كلاكهون بفحص اكثر من مائة من التعريفات التي قدمها الأنثروبولوجين للثقافة ولم يجد بينها تعريفا مقبولا هذا الغموض واضح في التراث الفكري العربي حيث لانكاد نجد لمصطلحي الثقافة والمثقف تأصيلا وتنظيرا فالمعاجم العربية وهي تتحدث عن معنى ثقف تحيلنا الى الفطنة والحذق وسرعة الفهم والتعلم و رغم ان هذه المعاني لا تبتعد كثيرا عن ماورد في موسوعة اندري لالاند من حيث ان الثقافة هي ميزة الشخص المتعلم مع استثناء انه اذا كانت المعرفة هي الشرط الضروري للثقافة لكنها ليست شرطها الكافي الا انها لاتكشف لنا المعنى الحقيقي لهذا الحد بلغة اهل المنطق كما هو مستخدم في الفلسفة الحديثة والمعاصرة وفي العلوم الإنسانية وقد اشار الى ذلك محمد عابد الجابري وهو يقارن بين مفهوم الثقافة في السياق العربي والفكر الغربي .
من هنا تشير اغلب الدراسات المتخصصة الى ان مفهوم الثقافة قد تبلور في القرن 19 مع “ أصحاب النزعة الوضعية ومع ظهور بحوث اوجست كونت وغيره من علماء الاجتماع وأيضا من خلال الحديث عن (الأنتلجنسيا) في الفكر الماركسي ومنه كان اشتقاق لفظ المثقف من المصدر (Inteligentsia) والصفة منها (Intellectuel) وكلمة Intellect تطلق على الرجل الذي يحسن التفكير وعلى شريحة من المجتمع تكون من صفاتها المتميزة البارزة هي استعدادها الفكري والعقلي وذكاؤها وتاريخيا يرتبط مصطلح المثقف بقضية “ألفريد دريفوس”، الضابط اليهودي الذي اعتقلته فرنسا في غويانا سنة 1894 بتهمة تجسسه لألمانيا، فظهر المثقف الذي يعني سواء من حيث المعنى اللغوي أو الاستعمالي “الشخص المهتم أو المتابع للشأن العام .
من الناحية الاصطلاحية يمكن العودة الى المعجم النقدي لعلم الاجتماع لريمون بودون و بوريكو للحديث عن المثقف من خلال ثلاثة معالم :
أولا : المثقف من حيث هوالحامل للمعرفة انه ينتمي الى الصفوة في مقابل العامة حيث :”يشكل المثقفون فئة منظورة جدا في مجتمعاتنا ..ان كتلة الدارسيين و الجامعيين هي التي يمكن ان نبحث فيها أولا عن المثقفين ….. “
ثانيا : التشبع بالقيم الإنسانية من منطلق انه ليس بالضرورة ان يكون كل متعلم مثقفا وعلى اعتبار ان ما يميز شخصية المثقف هو البحث عن الحقيقة والدفاع عن القيم والمثل الإنسانية العليا :” فالقرب من القيم المركزية للمجتمع التي تقدم لهم حد ادنى من الوعي والهوية هؤلاء نسميهم مثقفين بالموهبة …
ثالثا: التمسك بالمبادئ حيث نضيف سمة ثالثة لتمييزهم تتعلق بالآداب التي يعلنون التمسك بها والدفاع عنها.
.”Avant-garde الطّليعة ” ،”Intelligentsia الإنتلجنسيا ” ،”‘élite ” وهكذا يتقاطع مصطلح المثقف مع مصطلحات أخرى كالنخبة
وفي اعتقادي ان أهم تعريف للثقافة نلمسه عند المفكر الجزائري مالك بن نبي في كتابه مشكلات الثقافة وهو مفهوم ينسجم مع مقالنا هذا فالثقافة عنده ليست علماً خصوصيا حكراً على طبقة أو شريحة من الناس، لكنها نظرية للسلوك العام لدى شعبٍ ما برُمّته… فيجب أن تكون الثقافة عامة لكي تُلْهِم كُلاًّ من الراعي والعالِم وتُخْضِعَهما لإطارِ حياةٍ واحدٍ. أما وظيفتها في الحضارة فهي نظيرة وظيفة الدم ،حيث الكريات البيضاء والحمراء يجرفهما نفس التيار، أي البلازما. إنها العنصر المُغذِّي للحضارة وهي دمها الذي تتحد به أفكار الإطارات التقنية وأفكار الشعب التطبيقية في كنهها المتكوّن من الاستعدادات والأفكار والميول المشتركة… وهكذا، فإنّ كل إنجاز اجتماعي، وكل منتوج حضاريٍّ ما هو في حقيقته إلاّ مركّب متكون من العناصر الأساسية المُشكِّلة للثقافة، وهي: (أخلاقيات) من شأنها تحديد السلوك الجماعي، و (عنصر جمالي) من شأنه تحديد الذوق العام، و(منطق براجماتي) من شأنه تحديد أساليب عمل مشتركة، و(تقنية) خاصة بكل زمرة من الأنشطة”
بهذا التحديد يستحيل ان نتحدث عن مشروع ثقافي دون الارتكاز على الجانب الأخلاقي في بعده الاجتماعي فهو الذي يحقق التماسك الاجتماعي من خلال وحدة المرجعية والتماسك بين الانا والغير والتناسق والانسجام في الأدوار مما يعكس الذوق الجمالي للحياة فوظيفة الثقافة تجميل الحياة واللمسة الجمالية ضرورية في التفكير والتعبير والممارسة ممارسة ترتكز على التقنية والمهارة ومن ثمة يتحدد المثقف كحامل للقيم الأخلاقية ومدافع عنها وكناقد للواقع بوصفه صاحب رسالة ثورية.
من مثقف السلطة الى سلطة المثقف
يجب ان ننبه هنا انه لايمكن باي حال من الأحوال ربط مفهوم السلطة بالسلطة السياسية او هيمنة الدولة فهناك دائما اشكال مختلفة للسلطة بداية من سلطة العادات و التقاليد مرورا بسلطة المال و السلطة الابوية ووصولا الى سلطة الاعلام والسلطة الدين وغيرها من الاشكال الأخرى لذلك نجد ميشال فوكو يعتبر الدولة جزءا من السلطة وليست كل السلطة .
كما يجب ان نشير هنا الى اننا لا نسعى وراء تصنيف للمثقفين سواء تحدثنا عن المثقف العضوي عند غرامشي او المثقف الملتزم عند جون بول سارتر او المثقف المتخصص عند ميشال فوكو او المثقف النقدي من منظور الدكتور زواوي بغورة وانما الأهم عندنا هو الحديث عن وظيفة ورسالة المثقف ويمكن ان نقول منذ البداية ان للمثقف سلطة بحكم مكانته الاجتماعية وقدراته الفكرية والمعرفيةعلى اعتبار ان المعرفة قوة ومن خلال الامتيازات التي يحصل عليها في اطار وظيفته .
لذلك يجب ان نميز بين سلطة المثقف ومثقف السلطة من خلال العودة الى المفاهيم الكبرى سواء في الفكر الغربي او العربي .ويمكن العودة هنا الى الإيطالي “أنطونيو غرامشي” الذي قسم المثقفين الى نوعين، الأول هو المثقف العضوي الذي يحمل هموم وقضايا أمته وشعبه، وهو الذي ينتمي إلى طبقته ويمنحها وعيًا بمهامها، ويصوغ تصوراتها النظرية عن العالم، ويفرضه على الطبقات الأخرى والذي يستمر في العطاء جيلا بعد جيل. والثاني هو المثقف التقليدي ينفذ سياسات الدولة مقابل اجر وهذا النوع له قابلية للتعليب ويمكن تحجيمه او عزله او تحويله الى ناطق باسم السلطة.
كما يمكن الحديث عن المثقف الملتزم كما صوره جون بول سارتر والذي يختلف في وظيفته عن مثقف السلطة او مايسميه سارتر المثقف المزيف : ففي حين يلعب هذا الأخير(دور الرجل الاكاديمي الخبير ) يمارس سلطته المعرفية في اطار ضيق باحثا عن امتيازات مادية في الأكثر مرتكزا على فكر دوجماطي فإن المثقّف الملتزم مرتبط بقضايا عصره وهموم مجتمعه بل الإنسانية ككل يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والاجتماعية دفاعًا عن الحرية.لا يكفّ عن “مشاغبة الدولة ” و”لا يتراجع “، بالاخص حين يواجه عدّوه اللدود اي “المثقف المزيّف” (مثقف السلطة ) وهو “كلب حراسة السلطان”،
في سياق الفكر الغربي نجد جوليان بندا في كتابه خيانة المثقفين يتحدث عن مثقف السلطة وهم عموم المثقفين الذين رأى أنهم جميعاً خانوا الفكر النقيّ الخالص، هائمين وراء الأهواء السياسية والأيديولوجية، متخلّين عن المثل العليا ” في مقابل المثقفين أصحاب الرسالة وهم «عصبة صغيرة من الملوك والفلاسفة، الذين يتحلّون بالموهبة الاستثنائية ، وبالحس الأخلاقي الفذّ ، ويُشكّلون ضمير البشرية “
هذا التمييز بين مثقف السلطة وسلطة المثقف نلمسه في مؤلفات إدوارد سعيد وبخاصة كتاب (صور المثقف) تحديدا في الفصل الخامس تحت عنوان قول الحقّ في وجه السّلطة حيث يطالب المثقف الرسالي بضرورة ممارسة سلطته والالتزام بوظيفته المنوطة به ويقول :إن المثقف وُهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة، أو وجهة نظر، أو موقف، أو فلسفة، أو رأي، أو تجسيد أي من هذه، لجمهور ما، وايضاً نيابة عنه. ولا يمكن القيام به من دون شعور المرء (المثقف) بأنه إنسان، مهمته أن يطرح علنا للمناقشة أسئلة محرجة، ويكون شخصاً ليس من السهل على الحكومات أو الشركات استيعابه، وأن يكون مبرر وجوده تمثيل كل تلك الفئات من الناس والقضايا التي تُنسى وتُغفل قضاياها بشكل روتيني… ان الانتهاكات المتعمدة أو الناجمة عن إهمال هذه المعايير يجب ان يشهد ضدها وان تحارب بشجاعة في نفس السياق جورج بندا شن هجومه العنيف على كل المثقّفين الذين تنازلوا عن ضميرهم الأخلاقيّ من أجل أهداف مشبوهة، ويذكر منها ما سمّاه “تنظيم العواطف الجماعيّة”، مثل المحافظة على الجماعة أو الطائفةأو الحزب أو الأيدولوجيا أو المشاعر الجماهيريّة أو الطبقيّة أو كذلك دواعي المحافظة على النّظام أو الأمن
الثورات العربية حضور مثقف السلطة وغياب سلطة المثقف
ينطلق الباحث عمار التو في دراسة له بعنوان المثقف والوضع العربي الراهن. جدل الحضور والغياب من تساؤلات في محاولة منه لتأطير إشكالية غياب او حضور المثقف العربي ضمن مشهد ثورات الربيع العربي ويتساءل :
هل كان المثقف العربي قوة دافعة ومؤطرة للحراك العربي، أم إنه كان غائبًا عن الاضطلاع بدور رئيس في هذا الحراك؟ هل كان حاضرًا أم كان غائبًا؟ وإذا كان حاضرًا، فما صيغ حضوره؟ وإن كان غائبًا، فما عوامل غيابه؟
ومباشرة يحيلنا الى ماكتبه كمال علوي في جريدة الصباح الكويتية من حيث ان هناك حالة من الغياب غير المبرر للمثقف العربي وعدم قدرته على قيادة والتاطير هذه الثورات لقد :” جاءت الثورات العربية يتيمة، بلا مثقفين يسهرون على التخطيط والتأطير لتحقيق التغيير المنشود، لا على صعيد تغيير الأنظمة فحسب، بل في كل الجوانب العلمية والأدبية والفنية التي تعيش انتكاسة، منذ قرون أضحى فيها حاضر الشعوب ومستقبلها بأيدي غيرها، بعدما نفض العالم يده من كل ما هو عربي «
وفي اعتقادي ان غياب المثقف العربي او تغييبه يعود الى جملة من العوائق والعقبات سواء في بعدها الذاتي او الموضوعي وسنركز على أهمها:
01-غلبة السياسي على الثقافي
فالسياسة ليست دائما هي فن الممكن او مواصلة الحرب بوسائل مختلفة وانما هي أيضا فن ممارسة الكذب تحت شعار اكذب ثم اكذب مادامت الغاية تبرر الوسيلة والواقع ان غلبة السياسي ظاهرة يمكن رصدها وقياسها في الدول العربية عموما والسبب يعود الى انها أنظمة تشكلت منذ البداية في رحم العنف ووفق مقاربات امنية وتحت تاثير قوى خارجية فضلا عن مركزية المؤسسة العسكرية يمكن ملاحظة ذلك – في الجزائر مثلا -حيث تشكل جيش التحرير الوطني 1954، قبل نشوء الدولة المدنية سنة1962من هنا جاء تأكيد عبد الرزاق بوكبة على ضرورة مراعاة هذا المعطى المرتبط بتاريخ الدولة الجزائرية الحديثة وببنيتها العميقة، وبذلك ندرك أن الثقافة لم تكن يومًا فعلًا مستقلًّا عن السياسة في البلاد، بما يرقى إلى صناعة وعي جديد. بل كانت دومًا فعلًا تابعًا للخطاب السياسي الحاكم وشارحًا لمواقفه ومروّجًا لمقولاته ومفرداته، وكل مشروع خرج عن هذا الإطار، إمّا وئد في صمت، وإمّا تمّ ترويضه، وإمّا اضطرّ إلى الهجرة إلى الخارج.هذا الواقع القائمفي تقدير بوكبة جعل الأغلفة المالية المرصودة للقطاع الثقافي من طرف الحكومات المتعاقبة، وهي تكاد تساوي الميزانية العامة في بعض الدول الأفريقية، لا تذهب إلى خدمة الأفكار والتجارب والمشاريع والتيارات الثقافية الحقيقية التي تحقق رهان الاستثمار في الإنسان/ المواطن، بل تذهب في اتجاه رعاية الولاء للأجندة السياسية الحاكمة، في شكل مهرجانات وحفلات وولائم تلتهم المال العام من غير أن تخلّف وعيًا عامًا.من هنا، يحقّ لنا أن نسأل عمّا خلّفته تظاهرات كبيرة مثل تظاهرة “سنة الجزائر في فرنسا” عام 2003، و”الجزائر عاصمة الثقافة العربية” عام 2007، و”المهرجان الثقافي الأفريقي” عام 2008، و”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” عام 2011، و”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” عام 2017
ونفس الملاحظة سجلها الدكتور زواوي بغورة عندما تحدث عن حال الفلسفة في الجزائر وعدم مواكبة المثقفين للاحداث التي مرت بها البلاد في العشرية السوداء او الحراك الشعبي وفي تقديري ان هناك أوهام ترسخت في لاوعي المثقف العربي عموما والجزائري خصوصا اخطرها وهم انه لايمكن احداث أي تغيير دون مشاركة السلطة السياسية مما أدى الى تقزيم دور المثقف وتحجيم المعارضة واعتبار المؤسسة العسكرية هي النموذج الأعلى في الفكر والتصرف .
02-التخصص الأكاديمي
ونقصد به غياب المثقف الحقيقي وبروز ما يسمى الخبير المتخصص وهي ظاهرة سبق وان رصدها صاحب كتاب نظام التفاهة واشرنا اليها في مقال سابق حيث نلاحظ اختفاء المثقف من الحياة الاجتماعية بدعوى انه باحث اكاديمي متخصص والنّموذج الذي يضعه جاكوبي لمثقّف اليوم “هو على الأرجح أستاذ أدب منغلق على نفسه، وذو دخل مضمون، ولا يستهويه التّعاطي مع العالم الأبعد من حدود حجرة التّدريس” والهدف الاسمى الذي يسعى اليه هذا الصنف من المدرسين هو الترقية في الوظيفية والحصول على مزيد من الامتيازات المادية والمعنوية وهو امر يذكرنا بأصحاب الاتجاه السوفسطائي من أمثال برتاغوراس وتاريخا نجد الكثير من الفلاسفة رفضوا هذا النموذج لانه يتعارض مع حرية التفكير ويحد من إرادة المثقف ونلاحظ في بعض الحالات ان التخصص الاكاديمي يفتح باب الصراع بين المتنافسين حول المناصب وتحت تاثير انفعالات الغيرة والحسد تكثر المؤامرات ومن هنا استنتج دي لبيرا: “إنّ تحّرر الفلاسفة من مهنة الأستاذيّة بين جدران الجامعة هي اللّحظة الحقيقية لميلاد المثقّفين“
03-“شراء الصمت” البيع لمن يدفع اكثر
العلاقة بين السلطة والمثقف تقوم في الأكثر على تقاسم المكاسب واول من وضع هذا الشرط الخليفة الاموي الاول معاوية بن ابي سفيان في حديث عابر لابي بكر بن عثمان بن الحارث الذي كان يكثر من الجلوس عنده دون ان يلي عملا او يطلب نائلا الى ان ضاق به صدر الخليفة، فقال له امام بقية مثقفي وكتاب عصره: يا ابن اخي هي الدنيا فإما ان ترضع معنا او ترتدع عنا.
ولذلك كتب أدوار سعيد :“ان تخدم السلطة وتكسب منها المكافآت، لا يساعد اطلاقاً على ممارسة الروح النقدية والمستقلة نسبياً للتحليل وإصدار الأحكام، التي يتحتم أن تكون، من وجهة نظري، إسهام المثقف. المثقف الحقيقي الحق، ليس موظفاً أو مستخدماً منقطعاً كليا لأهداف سياسة حكومة أو شركة كبرى… في مثل هذه الحالات، فإن الإغراءات التي يواجهها المرء لإخماد حسه الأخلاقي، أو لإجباره على التفكير ملياً من داخل حقل اختصاصه، أو لكبحِ الشك داخله لمصلحة الخضوع للأعراف، هي فعلا كثيرة، ولذلك ينبغي الحذر الدائم”
04- وهم امتلاك الحقيقة المطلقة
هذا العائق اشرت اليه في مقال سابق حول محنة التفكير في زمن التكفير وتحديدا محنة المفكر العربي نصر حامد أبو زيدالذي اكد أنّ المثقف الذي يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة يمثل القدم الأخرى للأنظمة الشمولية وفي كتابه المعنون “النص، السلطة، الحقيقة… الفكر الديني بين إرادة المعرفة وإرادة الهيمنة“، العام 2004؛ اكد أبو زيد أنّ السلطة تحتاج إلى مطلق ديني، يساعدها في تطويع الدين في مخاطبة الشعوب، لكنّ السلطة ذاتها تحتاج أيضاً إلى مُطلق ثقافي؛ أي مثقفون يمتلكون الحقيقة المطلقة في دعمهم للنظام السياسي القائم.
05- استبعاد العامة
تاريخيا تم التميز بين العامة من الناس والخاصة او ما يسمى الصفوة ففي الفلسفة الإسلامية كنموذج نلاحظ تقسيم ابن رشد للناس الى مراتب ثلاثة اهل البرهان واهل الجدل واهل الخطابة وكثيرا من النقاشات الفلسفية كانت تتم بعيدا عن العامة هذا التعالي نجده عند الكثير من الفلاسفة مما افقد الخطاب الفلسفي قدرته على التأثير عكس الخطاب الديني مثلا الذي تم اختزاله واحيانا إعادة صياغته بما يتناسب مع تفكير العامة واليوم نلاحظ مثلا ان المناقشات التي تدور حول تعديل الدستور في الجزائر بعيدة عن مخيلة الشعب هذا الخطاب الإقصائي ادى في النهاية الى الكفر بفئة المثقفين .
06- الانعزالية
شعور المثقف بضعف التأثير وصولًا إلى الإحساس بالعجز المطلق عن أي فعل في مجريات الأمور التي تدور من حوله جعلته يعيش حالة من العزلة والانطواء حول الذات والنكوص مما جعله يتحرك ضمن دائرة ضيقة ، والتحول إلى السلبية المطلقة المحفوفة بتشاؤمية مبالغ فيها
07- السلطة الرابعة
أثار تشومسكي كثيراً من الجدل؛ حين أصدر كتاب Manufacturing Consent: The” Political Economy of the Mass Media,”، أو “صناعة الرضا الجماهيري: الاقتصادي السياسي للإعلام”، العام 1988، وفيه يقول: إنّه “بدءاً من الثقافة الجماهيرية، ووصولاً إلى منظومة البروباغندا الإعلامية، هنالك ضغط مستمر على المواطنين، يشعرهم بأنّهم لا حول لهم ولا قوة، وليس بمقدورهم فعل شيء سوى التصديق والموافقة على القرارات التي تمّ اتخاذها من قبل السلطة”. ويرى تشومسكي أنّ الإعلام أداة المثقفين المعاصرين، الذين يخدمون السلطة، وأنّ أغلبية النخب الثقافية ينحصر دورها في تبرير مواقف حكومات بلادها، لكن يظلّ هناك هامش من المثقفين المنشقين، أو كما أسماهم“Intellectual Dissidents” ، الذين يسيرون عكس التيار، ويعامَلون بسوء
تجاوز العقبات
يبدو المشهد اليوم في العالم العربي دراماتيكيا والصورة قاتمة وحالة الإحباط أصبحت هي القاعدة سواء عند العامة من الناس او المثقفين وقد لاحظت ذلك وانا استمع الى مداخلة الدكتور علي حرب حول الراهن العربي حيث تحدث بنبرة تشاؤمية على ان المثقف والسلطة كلاهما اخفق في مشروع تحويل الواقع العربي الى ماهو افضل واحسن وفي مداخلة له في دولة الكويت بدعوة من مركز حروف اكد ان ازمة النخب المثقفة في العالم العربي لاتزال قائمة مستدلا بكتابه “أوهام النّخبة أو نقد المثقّف” هذه الحالة النفسية والفكرية يمكن أيضا تصنيفها ضمن العقبات التي تحدثنا عنها ولذلك يعتقد المفكر حسن حنفي ان ثنائية المثقف والسلطة عنوان شائع ومعروف إن لم يكن مبتذلاً، ولا يفيد جديداً. وقد تكرر كثيراً فى العقود الماضية عندما ساءت العلاقة بين الاثنين، وغالباً فى صالح السلطة. وامتهن المثقف الذى باع نفسه للسلطة. ولم يعد المثقف قادراً على الكتابة. فالنتائج معكيف السبيل الى الخروج من وضعية الرهينة الى وضع المتحرر؟وكيف يمكن الانتقال من التبرير الى التغيير ؟ لاشك اننا بحاجة الى خريطة طريق والى معالم نسترشد بها ونرتكز عليها من أهمها :
- حتمية نزول المثقف -بصرف النظر عن التسمية والتصنيف- الى الواقع وضرورة تقاطعه مع افراد مجتمعه في شبكة علاقات متعددة الاشكال مع تمثل الخطاب السقراطي فكرا وسلوكا حتى لا يكون المثقف بعيدا عن مخيلة العامة . ان مهمة المثقف في هذه نقدية بالأساس أشبه ما تكون بذبابة سقراط: عليه ان يوقظ لا أن ينيم، وأن يلسع لا أن يخدر.
- الايمان بقوة الكلمة وتمثل موقف الحسين بن علي رضي الله عنه وهو يقف في شموخ امام الخليفة اليزيد بن معاوية وقد أشار احد الباحثين الى انه اذا كان السياسي يمتلك السلطة والمال، فإن المثقف يمتلك أداة هي الأكثر قوة وفزعاً من قبل ذلك السياسي، ألا وهي الكلمة، وهي نفسها التي ينبغي أن نواجه بها أولئك الكتَاب المارقين، أذيال السلطة وأتباع ممتلكي قوة السلاح وسطوة المال.
- حسن توظيف الوسائط الإعلامية والمنصات الاجتماعية فيتحول المثقف هنا الى شاهد على العصر يرصد الاحداث يسجلها ضمن ذاكرة الجماعة يحلل يحاور ضمن علاقة تواصلية ودون اقصاء .
- ضرورة المراهنة على العمل الجماعي والانخراط ضمن مؤسسات المجتمع المدني فالطبيعة ترفض الفراغ والمنصب الذي لايشغله المثقف المخلص يشغله غيرة من فئة الانتهازيين وحراس معبد السلطة والعمل ضمن دائرة أوسع مع الجمعيات والمنظمات الثقافية ذات الامتداد العالمي .
- 05- إقامة مسافة نقدية مع السلطة، فالجلوس الى موائد السلطان يفسد المثقف.
يمكن الإشارة هنا الى المفكر علي شريعتي من خلال مؤلفاته في الفكر الإسلامي، وعلم الاجتماع، والفلسفة، والأدب والذي اكد على :
6ـ ضرورة ان يقوم المثقف وهو المهندس الثقافي في المجتمع باستخراج الكنوز الثقافية العظيمة لمجتمعنا وتنقيتها، وتبديل هذه المواد التي سببت الانحطاط والجمود الى طاقة وحركة.
7ـ على المثقف ان ينقل التناقضات الاجتماعية والطبيقة من باطن مجتمعه الى ضمير المجتمع ووعيه بالقدرة المتاحة له عن طريق الفن والكتابة والمحاضرات وغيرها من الامكانات.
8ـ عليه ان يعقد جسراً من القرابة والألفة والتفاهم والمشاركة اللغوية بين “جزيرة أهل الفكر” و “شاطىء الناس” اللذين أبتعدا عن الآخر، ويزداد أبتعداهما بمرور الوقت، وذلك ليجعل الدين الذي نزل في الأصل للحياة والحركة في خدمة الحياة.
9ـ يشل قوى الرجعية ـ وهي القوى التي لا يزال المفكر يقوم بتعضيدها ـ عن طريق القيام ببعث ونهضة دينية، أي عودة الى دين الحياة والحركة والقوة والعدالة، ويقوم بتخليص الناس من الأسباب التي أدت الى تخديرهم وتوقفهم وأنحرافهم وخداعهم، ويجعل نفس هذه العناصر التي وسيلة احياء وتوعية وحركة ونضال ضد الخرافات.
10ـ وأخيراً بتأسيس حركة “بروتستانتية اسلامية”
وكتخريج عام يمكن القول ان معادلة الإصلاح ممكنة ولكنها مشروطة بحتمية انتصار سلطة المثقف على مثقف السلطة
الثقافة والمثقف..مقاربات اولية
23 يونيو 2020 عامة, مفاهيم, نصوص 0

نصير فليح نصير فليح لعل مصطلحي ومفهومي “الثقافة” و”المثقف” هما الاكثر تداولا في الوسط الثقافي. وكثيرا ما يتحول الحوار أو الجدال في واقعنا الثقافي حول شخص معين، مثلا، هل هو مثقف أم لا، وتتباين الاراء، واذا استمر النقاش فإنه يقود إلى التساؤل بالتالي عن من هو “المثقف” وما هي “الثقافة” …أكمل القراءة »
المثقفُ منبوذاً
26 مايو 2020 مفاهيم, مقالات, مقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال حجمُ الإهانةِ داخل أيِّة ثقافةِ متعثرةٍ لا يتم باجترار كهوفها المظلمة ومواضِع التخلف فيها، إنما بإفشال إمكانية نقد وغربلة الأسس القائمة عليها، والحيلولة دون فهمِ الأحداث والقضايا فهماً حقيقياً. والإهانةُ ليست أخلاقيةً هنا، لكنها معرفية، لأن الأخلاقيات لدينا تنفذُ إلى كافة المستويات وتتشكل …أكمل القراءة »
خصومات المثقفين أو في محنة ابن باجه الفيلسوف
25 فبراير 2020 فلاسفة, مجلات, مقالات 0

عبد الصمد البلغيتي عبد الصمد البلغيتي باحث في الفلسفة العربية والإسلامية ABDESSAMAD .ELBELGHYTY@GMAIL.COM يكون بين المفكرين والمشتغلين بالثقافة في كثير من الأحيان صراعات وخصومات لا تنتهي، وهي صورة قلما نستحضرها في الحديث عن شخصياتنا الفكرية والثقافية، سواء في علاقتهم ببعضهم أو في علاقتهم بالسلطة ودوائر الحكم والسياسة. وفي كثير من الأحيان …أكمل القراءة »
الجنس والتحرش ولعنة ملاحقة المثقفين والفلاسفة والساسة: الحـــــــــداثة الفاجــــــــــــــــــــرة؟
16 فبراير 2020 مجلات, مفاهيم, نصوص 0

بقلم بصــــــــــــــــــري محمد باحث من القنادســـــة بشار الجزائر قد تبدو حداثة متكاملة ونموذجا لبراديغمات متعددة ومتكثرة. فلا يمكننا تصورها بدون انفجار علمي وثقافي وكشوفات إنسانية واجتماعية وفضاء للسطوة البشرية والتمكين الأذاتي ، لكنها في عمقها حداثة مترددة وصادمة ومتوترة بتعبير محمد الشرفي بل هي حداثة لا تخفي عهرها ومكائدها المُنفرة …أكمل القراءة »
النخب المثقفة وعربة البوعزيزي
9 نوفمبر 2019 جرائد, عامة, نصوص 0

التمرد الثوري من كوندورسيه الى البوعزيزي. كيف هزمت العربة الحدباء النخبة والنخبوية في التاريخ السياسي العربي المعاصر ؟ محمد بصري بقلم : بصري محمد باحث من القنادسة بشار الجزائر الحياة العامة هي فضاء التجاذب الفلسفي .العمومي اليومي والمشترك هو طاحونة الافكار ومصدر إلهام أي تفلسف أو تفكير نقدي أو حتى …أكمل القراءة »
المثقف يكسر تابوها
13 أكتوبر 2019 بصغة المؤنث, نصوص 0

هناء السعيد بقلم / هناء السعيد.. ( مصر) هل كسرت أحد التابوهات ، فلا تزعم إذاً بأنك مثقف. هذا ما أقر به في شأن المثقف، فهو ليس القاريء للكتب، حاوي المعرفة، وليس المنعزل المعتزل المختزل في المقال وضيافة أفخم الصالونات. مثقف يعني ( عقل) .. يعقل ويربط مجتمعه وقت إنحلاله …أكمل القراءة »
المثقف والسقوط في مرض الادعاء المعرفي
3 مارس 2019 ترجمة, مجلات, نصوص 0

سعيد بوخليط سعيد بوخليط من بين أخطر العاهات،التي يمكنها التربص بالمثقف،ثم تسقطه صريعا بين طيات حبائلها المشينة،تلك المتمثلة في الكذب والتضليل والادعاء.وضع وجودي زائف،مشوه،يجعل ذاته مهشمة تحت وقع مفارقات مرضية شاسعة،تتجاذبها تناقضات سيكوباتية،تترسخ عٌصابيا مع تعاقب الأيام،بين الشكل والجوهر،الظاهر والباطن،الجسد الروح،العقل واللاوعي. طبعا،الإنسان وحدة كلِّيانية في إطار المختلف اللانهائي،أو ائتلاف …أكمل القراءة »
اغتراب المثقف الذاتي والجنون الجزء 1
1 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف نعتقد ثمة تفريق تجاوزنا فهمه في تناولنا دراسة ظاهرة الاغتراب . فالاغتراب Alienation هو غير العزلة النفسية self-estrangement كما يحلو الخلط للبعض بين المضمونين والمصطلحين . وسواء اكانت العزلة سوية (صحية) غير مرضية او كانت عزلة نفسية بعوارض مرضية –مثل انفصام الشخصية، او الذهان العقلي ، او …أكمل القراءة »
المثقف الرحّال بين المثقف – مع والمثقف – ضد

عثمان لْكْعَشْمِي ما موقع المثقف اليوم ؟ ما موقعه في علاقة الدولة بالمجتمع والمنظومة بالفاعلين ؟ هل للمثقف أن يكون مع أم ضد ؟ أم عليه، أن يعلنها حركة مزدوجة بينية، من حيث هو رحال ؟ سبق لجورج بوش الابن في احدى خطاباته الشهيرة، عن الحرب التي شنتها …أكمل القراءة »
ابتزاز المثقف

العرب ياسين عدنان يتعرّض المثقف للابتزاز في مجتمعاتنا بشكل غير مقبول. الكل يبكي غيابه ويندب تخلّيه عن الشعب وتقاعُسه عن الاضطلاع بأدواره التاريخية. إنّما، أيّ أدوار؟ وجهُ الابتزاز الأوضح يتجلّى فيها أننا نتذكّر المثقف فقط بعدما تصدح الحناجر بالشعارات في الشوارع لحظة الاحتقان والتصعيد. ليُطلب منه بلورة موقفٍ سريعٍ وواضحٍ في …
ما فائدة المثقفين اليوم؟ حـوار مع الفيلســوف زيغمونت باومان

حاورته كاترين بورتوفان ترجمة أحمد عثمان لم يزل زيغمونت باومان محتفظًا بالأمل رغم سنه الكبيرة. كان من الممكن أن يفقده، ذلك الذي عرف توتاليتاريات القرن العشرين، قبل أن يهرب مرتين منها، الأولى من بولونيا، وطنه الأمومي، في عام 1939، بسبب النازية، والثانية في عام 1968 بسبب الشيوعية. كبروفيسور في الفلسفة والسوسيولوجيا …أكمل القراءة »
المثقف وضياع الرسالة ..

عبد الكريم الموريد قبل البدء في تفصيل الكلام هنا وهناك، وتجنبا للكلام المفرط، فكل ما نبغيه من هذا المقال ليس التأطير الاكاديمي الأجوف لمفهوم المثقف ولا متابعة خيوط اشتقاقه اللغوي أو مساءلة حضوره في مجالنا التداولي، تجنبا لما بإمكانه أن يؤدي إلي تفشي التأوبلات العرجاء في فهومنا فنأتي بذلك …أكمل القراءة »
في نقد عبدالله العروي ”المثقف العربي“ برنامجاً لتحقيق الحداثة
13 مايو 2017 دراسات وأبحاث, متابعات 0

ياسين الحاج صالح ليس عبدالله العروي أحد أبرز المفكرين العرب وأدومهم تأثيرا إلا لأنه أحد أبرز مخترعي ”المثقفين العرب“، ومن كبار صناع ”العرب“ أنفسهم. نظر المثقف المغربي النافذ التفكير والواسع الاطلاع إلى العرب كإطار لمشروع عقلنة وتحديث وتجاوز للتأخر التاريخي، فشكل منظور رؤية كثيرين من العرب ومثقفيهم لأنفسهم. ليس قوميا …أكمل القراءة »
المثقفون والسلطة: حوار بين ميشيل فوكو وجيل دلوز

ترجمة الزواوي بغورة فوكو: قال لي أحد الماويين(2)” افهم جيدا لماذا سارتر يناظل معنا، ولماذا يمارس السياسة وبأي معنى واتجاه يقوم بذلك، و أنت إلى حد ما، افهم ذلك قليلا لأنك طرحت دائما مشكلة الحجز. ولكني دلوز لا افهم ذلك حقيقة” هذا السؤال فاجأني كثيرا، لان الأمر بالنسبة لي جد …أكمل القراءة »
المثقف المتخيل.. في أفق ربيع مغربي ثقافي

بقلم رضوان آيار المثقف على حد قول “د رشيد العلوي” يفضح “تحوير الوظيفة النقدية للفضاء العمومي و توجيهه و توظيفه توظيفا إيديولوجيا و سياسيا “5 من قبل الدولة التي تركز في وعي و لاوعي الناس أن نقد الممارسة السياسية “لا يكون إلا من داخل مؤسسات الدولة و لا من خارجها …أكمل القراءة »
المثقف التنويري كناقد عمومي: سعيد ناشيد
3 أبريل 2017 سعيد ناشيد, عامة 0

المعركة ضد التطرف الديني أو ضد الإرهاب أو ضد الاحتلال، هي نفس المعركة بمختلف جبهاتها، معركة الحداثة السياسية في كل مناحيها وأنحائها. ذلك أن الحداثة مرحلة لا يدرك بعضها دون بعضها الآخر. “دمقرطة الدّولة دمقرطة المجتمع”، شعار سبق أن رفعته إحدى المنظمات اليسارية بالمغرب خلال مطلع سنوات الثمانين من القرن …أكمل القراءة »
جون لوك ومثالية المنهج المعرفي
19 ساعة مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم جون لوك معروفة فلسفته النظرية المثالية المتطرفة في الاحتكام لمرجعية الحواس والعقل التجريبي الذي يبدأ بالحس وينتهي بالذهن والدماغ وهما البرهان الوحيد في معرفتنا صحة الترابط والعلاقات داخل التفكير العقلي في فهمنا حقائق الاشياء في وجودها الخارجي. ويعتبر لوك أن (الحقيقة تتضمن اتفاق …أكمل القراءة »
التفكير النظري في علم الاجتماع
23 ساعة مضت دراسات وأبحاث, علم الإجتماع, مجلات 0

عيسى الغياتي مقدمة: يعد موضوع التفكير السوسيولوجي في غاية الأهمية باعتباره يتكون من عملية متكاملة من العناصر، بداية من اخيار الموضوع الذي يكون مرتبط بالمجتمع، ثم المنهج والتقنيات التي يسعى من خلالهم البحث السوسيولوجي إلى انتاج معرفة علمية، بالإضافة إلى الخلفيات النظرية التي تتحكم في هذه المناهج والتقنيات، وتجتمع هذه …أكمل القراءة »
لوتشيانو فلوريدي: تحتاج الفلسفة أن تعيد بناء علاقتها مع العالم
24 ساعة مضت ترجمة, حوارات, فلاسفة 0

ترجمه جعفر جوقي (جاف) إلى العربية لوتشيانو فلوريدي: أستاذ الفلسفة وأخلاقيات الرقمية في جامعة اوكسفورد كما يدير مختبر الإخلاقيات الرقمية. يتحدث في هذا الحوار عن اغتراب الفلسفة، وبدلا من التركيز على العالم الرقمي الذي نحن فيه تعادي [الفلسفة] العلم وتذهب لمناقشة قضايا عصور أخرى وإثارة سرديات لم تعد لها وجود …أكمل القراءة »
نقد الدين عند هابرماس 2-3
يومين مضت دراسات وأبحاث, كتب, مفاهيم 0

خلدون النبواني خلدون النبواني العقل والدين: الحوار مع راتزنغر (2004) على خلاف خطاب “الإيمان والمعرفة” المتحمس لعودة الديني، سيتدارك هابرماس حماسه ذاك ويعود إلى دقته وحذره المعهودين وإلى مواقعه العقلانية الرصينة حين سُيدعى بعد ثلاث سنوات من ذلك إلى مدينة ميونخ الألمانية وتحديداً في 19 جانفيي/كانون الثاني من عام 2004 …
المقالة الفلسفة من التصميم الى التحرير (البكالوريا التونسية نموذجا)
22 ساعة مضت ديداكتيك الفلسفة, متابعات, مقالات 0

عمرون علي عمرون علي مدخل عام تتصف التجربة التونسية في تدريس الفلسفة لطلاب المرحلة الثانوية وكذا الاشتغال على المقال الفلسفي بخصائص الثراء والتميز والتفرد… قياسا بالجزائر مثلا. ولا يتعلق الامر هنا بالمرجعية والامتداد التاريخي، من حيث ان الفلسفة كانت حاضرة في امتحان شهادة الباكالوريا منذ سنة 1957، تاريخ انطلاق أولى باكالوريا تونسيّة بعد …
قراءة في فلسفة الِاسْتِعْمار الجَديد
3 أيام مضت دراسات وأبحاث, مفاهيم, مقالات 0

عمرون علي أستاذ الفلسفة المسيلة – الجزائر- ” فَفِي خاتِمَةِ المَطافِ ، سَيَكُونُ الاُّنسانُ المنحى الظُّهْر ، اَلْمُسْتَغلُ ، اَلَّذِي يُعَانِي مِنْ سُوءِ التَّغْذِيَةِ ، المُقاتِلُ مِنْ اَجَلِ الِاسْتِقْلالِ ، المُغَطَّى بِالدَّمِ ، هوَ اَلَّذِي سَيُقَرِّرُ مَا اَلَّذِي يَخْتَارُهُ . وَهُوَ ، حَتْمًا ، سَيَخْتَارُ الحُرّيَّةَ” كُوَامِي نُكُروما : فَيْلَسوفٌ …
إغتيال الفلسفة والتأسيس لنظام التفاهة
5 أيام مضت ديداكتيك الفلسفة, مجلات, مقالات 0

عمرون علي عمرون علي مدخل عام يمكن ان نقول وفق استقراء تاريخي انه كلما ضاقت دائرة الفلسفة والتفلسف ارتقت التفاهة واتسعت بالضرورة دائرة التافهين سواء تعلق الأمر بمصادرة الحق في التفلسف ومحاربة كل اشكال التفكير العقلاني الحر من طرف انظمة سياسية تؤسس للجهل وثقافة التلقين والاجترار او بمحاولة لاغتيال الفلسفة ومحاصرة الفيلسوف …أكمل القراءة »
ديميتريس كيريتسيس: تدريس الفلسفة في النظام التربوي اليوناني
أسبوعين مضت أخرى, ترجمة, دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة, عامة 0

نور الدين البودلالي ترجمة نور الدين البودلالي تقديم عام للمكانة التي يحتلها الدرس الفلسفي بالتعليم الثانوي، منذ تأسيس الدولة اليونانية الحديثة (1830) حتى عام 1996 بدأ تدريس الفلسفة متزامنا مع البرنامج الدراسي الأول الذي وضع رسميا حين تأسيس الدولة اليونانية الحديثة ونشر بالمرسوم الملكي “بشأن أنظمة المؤسسات المدرسية اليونانية” في …أكمل القراءة »
مأساة الدرس الفلسفي بين هشاشة مقاربة الكفاءات ونسبية الخطاب التربوي الايديولوجي
4 أسابيع مضت أنشطة, دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة 0

نحو تأسيس جديد لديداكتيك نقدي. بقلم بصري محمد باحث تربوي القنادسة بشار الجزائر نحن ضالعون في ما يُعتبر مشروعا لتفسخ الفلسفة كمادة مدرسية والتنكيل بها بإحالتها إلى مهمات يسوعية روحية وأناشيد لاهوتية، لطالما رددتها الكنائس الارثودوكسية في القرون الوسطى وهي تفرض جبريا نمط الايقاع والكلام الديني على مريديها ومعتنقيها المتشددين. …أكمل القراءة »
جيرار مالكسيون: تعليم الفلسفة في إيطاليا
4 أسابيع مضت بصغة المؤنث, ترجمة, ديداكتيك الفلسفة 0

جميلة حنيفي ترجمة جميلة حنيفي تعتبر إيطاليا البلد الأوروبي الوحيد رفقة فرنسا حيث يتم تدريس الفلسفة على نطاق واسع في المستوى الثانوي. وعلى الرغم من ذلك، لا يعرف أساتذة كلتا الدولتين، المتجاورتين جغرافيًا وثقافيًا، شروط تعليم مادة تخصصهم في البلد الآخر. وغالبًا ما يصطدم إعجاب زملائنا عبر الألب بالنموذج الفرنسي …أكمل القراءة »
جاكلين روس: الأسس الفلسفية للمنهج [1]
27 أغسطس 2020 أنشطة ومواعيد, بصغة المؤنث, ترجمة, ديداكتيك الفلسفة 0

نقله إلى اللغة العربية: ذ. عامر السدراتي عامر السدراتي إن التفلسف هو بحثٌ عقلانيٌ، وإنتاجٌ دقيق للحُجج. لكن كيف نُمارسه بشكل سليم؟ للقيام بذلك يَتعينُ علينا أن نكشف عن مبادىء البحث التي عرضناها في الفصول السابقة، وهي النظام والبداهة ومبادىء الديالكتيك وغيرها. وهي تعتبر أيضًا أدوات تُساعد من يعود …أكمل القراءة »
قضايا التدريس والكتابة الفلسفية في الجامعة الجزائرية
15 أغسطس 2020 دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة, مجلات 0

الأستاذ موسى عبد الله، جامعة سعيدة موسى عبد الله مخبر تطوي للبحث في العلوم الاجتماعية والانسانية إذا تأملنا الآن في تاريخ تدريس الفلسفة بالجامعة الجزائرية، وأردنا التساؤل عن حصيلة ومكتسباته، فما الذي يمكن استخلاصه؟ هل أفرز تاريخ تدريس الفلسفة جملة من الباحثين؟ أم تكوين مدرسين للفلسفة؟ هل ساهم في بلورة …أكمل القراءة »
هل من حاجة إلى الفلسفة؟
15 يوليو 2020 ديداكتيك الفلسفة, مجلات, مقالات 0

نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي «إني أسمع من كل مكان صوتاً ينادي لا تفكر.. رجل الدين يقول لا تفكر بل آمن ورجل الاقتصاد يقول لا تفكر بل ادفع ورجل السياسة يقول لا تفكر بل نفذ.. ولكن فكر بنفسك وقف على قدميك إني لا أعلمك فلسفة الفلاسفة ولكني أعلمك كيف …أكمل القراءة »
العلوم الإنسانية وأزمة المنهج: حدود التفسير وحدود الفهم
12 يونيو 2020 ديداكتيك الفلسفة, علم الإجتماع, مقالات 0

ابراهيم السهلي ابراهيم السهلي باحث في علم الاجتماع ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز brahim.sehli1987@gmail.com تــــــقــديـــــم : تسعى العلوم جميعا للوصول إلى المعرفة علمية رصينة ، وتحاول أن تستقي هذه المعرفة من الواقع ويمثل الواقع السياق الذي تقع فيه الوقائع الطبيعة والظواهر الإجتماعية والإنسانية . لقد بقي الإنسان لمدة …أكمل القراءة »
صدور عدد جديد من مجلة صدى الحكمة
9 مايو 2020 ديداكتيك الفلسفة, صدر حديثا, مجلات 0

أصدرت مفتشية الفلسفة بمديرية خريبكة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة العدد الثاني من مجلة صدى الحكمة تحت اشراف السيد مفتش الفلسفة حميد هرماشي وفريقه التربوي وهو عدد تحت عنوان الاستمرارية البيداغوجية في تدريس مادة الفلسفة: التمرن على كتابة الانشاء الفلسفي
النص الفلسفي متعة التدريس وكفاءة التأسيس
28 فبراير 2020 ديداكتيك الفلسفة, مجلات, مقالات 0

عبد الكريم رحموني رحموني عبد الكريم باحث من الجزائر النصوص الفلسفية و مكتسبات التأسيس: إن المواصفات الايجابية والمكتسبات التأسيسية التي تسعى إليها بيداغوجيا الكفاءات في منهاجنا التربوي الجزائري تَرومُ إلى خلق تواصل علائقي بين مادة الفلسفة والنصوص المغيبة فيها، وبالأحرى مد جسور التصالح و”إستطيقا” التواصل بين المدرس والنص الذي يعتبر …أكمل القراءة »
قراءة في كتاب دليل الكتابة الإنشائية الفلسفية للأستاذين محمد بهاوي و ابراهيم لسيقي
29 يناير 2020 ديداكتيك الفلسفة, صدر حديثا, كتب 0

الحسين الزاوي إن الانطلاق من كتابات غالبية المتعلمين في مادة الفلسفة بالثانوي التأهيلي وتحديدا بالسنة الثانية باكلوريا باعتبارها سنة ختامية لهذا السلك – حيث يكون المتعلم مطالبا خلالها بإنتاج إنشاء فلسفي متكامل و منظم شكلا و مضمونا، أي إنشاء فلسفيا تتوفر فيه العناصر المنهجية المتعارف عليها والمتفق حولها بالنصوص المنظمة …أكمل القراءة »
لماذا المقاربة النصية في تدريس الفلسفة؟
22 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة 0

محمد ميلان « إن العمل الفلسفي الحقيقي هو الذي نتجه من خلاله إلى معايشة النصوص الفلسفية ، إن هذا الإجراء وحده الذي تكون لنا الكتابة به ممكنه» محي الدين الكلاعي –طريقة المقال. بقلم / الدكتور ميلان محمد/ مفتش التربية الوطنية لمادة الفلسفة – الجزائر المقدمة: يعتبر النص الفلسفي تمرينا …أكمل القراءة »
ندوة: الفلسفة و تنمية التفكير النقدي لدى المتعلمات والمتعلمين
21 ديسمبر 2019 أنشطة, ديداكتيك الفلسفة, مجلات 0

تنظم مجموعة مدارس كاد الخصوصية بني ملال بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة يرتبط هذا النشاط أساسا بالتقليد العالمي الذي انطلق منذ نونبر سنة 2002 من طرف المنظمة العالمية اليونسكو كحق في التفلسف لجميع شعوب العالم، أي الدعوة لبناء إنسان عالمي كوني وهذا يرتبط بالدعوة إلى الفكر النقدي الحر الذي يستحضر مبادئ …أكمل القراءة »
أي كفاءات للدرس الفلسفي في ظل التحولات المعاصرة؟
16 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة 0

محمد ميلان بقلم الدكتور/ ميلان محمد/ مفتش التربية الوطنية لمادة الفلسفة / مليانه / الجزائر مقدمة في إطار إصلاح المناهج التعليمية في الجزائر، حظيت مادة الفلسفة بالتعليم الثانوي بمكانة خاصة نظرا للقدرة الوظيفية التي تملكها في مخاطبة العقل وتكوينه والمساهمة في بناء إنسان الغد، انطلاقا من كون التفلسف مطلبا …أكمل القراءة »
في عداء السذاجة وتبني الفكر النقدي
10 ديسمبر 2019 أخرى, تغطية, ديداكتيك الفلسفة 0

يونس كلة صارت تطفو على سطح الفضاء العمومي سلوكيات تفكيرية ساذجة نابعة من موت فعل السؤال وحلحلة القضايا الإنسانية المجتمعية بشكل يليق بمجتمع الانفتاح المهول على المعلومة وتوافرها للعامة من الناس، بعد أن كانت حكرا على فئة محدودة من معتنقي الفكر النقدي والسائل بلغة سيجموند باومان، وتأثر الناشئة والشباب …أكمل القراءة »
أي براديغم للدرس الفلسفي بالتعليم الثانوي؟
28 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة, عامة 0

محمد ميلان بقلم الدكتور/ ميلان محمد مفتش التربية الوطنية لمادة الفلسفة – مليانة / الجزائر. إن الفلسفة كمادة تعليمية داخل المؤسسات التربوية بالتعليم الثانوي تواجه بلا شك صعوبات على مستوى تبليغها وتدريسها وتقبلها في عصر الرقمنة وهيمنة الصورة وزحف التكنولوجيا، من هنا تقوم بالنسبة إلينا مشروعية الحديث عن التجديد …أكمل القراءة »
رهانات الدرس الفلسفي
17 نوفمبر 2019 Non classé, ديداكتيك الفلسفة, عامة, مقالات 0

بقلم الأستاذ/ ميلان محمد مفتش التربية الوطنية لمادة الفلسفة. الجزائر يخيل إلي أنه ليس أروع في الحياة من أن تكون هوايتك هي حرفتك ، وأنا رجل قد إحترفت الفلسفة ولكنني أستطيع مع ذلك أن أقول مع( شوبنهاور) أنه « إذا كان ثمة أناس يعيشون من الفلسفة ، فإنني قد اخترت …أكمل القراءة »
الفلسفة والإرهاب والمقدس. هل اخفقت المناهج في إرساء ثقافة الخلاص من التطرف؟
2 نوفمبر 2019 أنشطة, ديداكتيك الفلسفة, مقالات 0

محمد بصري بقلم بصري محمد القنادسة بشار الجزائر كان ردّ سقراط على زوجته المشاكسة، الجاهلة، بعد ان سكبت فوق رأسه دلوا من الماء الآسن الكريه “كم من مطر خفيف غلب رياحا عاتية” 1.سقراط هو الرجل الشجاع الذي قنّن علاقة المشاكسة والتضاغط بين العقل والجهل المؤسس. يبدو أن خيبة النصوص …أكمل القراءة »
بجاية تحتضن المؤتمر السنوي للجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية
20 أكتوبر 2019 أنشطة, أنشطة ومواعيد, دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة, مواعيد 0

تنظم الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية مؤتمرها السنوي “سؤال الأخلاق اليوم” بالتعاون مع كلية العلوم الانسانية والاجتماعية “قطب ابوداو” جامعة عبد الرحمن ميرة ولاية بجاية يومي 23 و 24 أكتوبر 2019، ومن المرتقب أن يشارك في المؤتمر أعضاء الجمعية وممثلي هياكلها وثلة من المهتمين بالفلسفة خارج الجزائر (تونس، المغرب، فرنسا، ألمانيا، …
ديداكتيك الدرس الفلسفي الى اين؟
28 أغسطس 2019 Non classé, ديداكتيك الفلسفة, عامة, مقالات 0

محمد بصري محمد بصري / القنادسة الجزائر احيانا أنسنة الفكر وتجريده الجبري من إنكشافات الميتافيزيقا، لا يعني أسطرة وتسخيف الماورائيات وإخضاعها بصورة غير منضبطة للقصف الابستيمولوجي .هي مخاطرة فكرية، غير تبجيلية ليست بريئة من الايديولوجيا ولو لبست اللبوس الاكاديمي.أحيانا كنت أقول ان الفكر الاكاديمي خطر على الفلسفة لانه صادرها حقها …أكمل القراءة »
التقويم الشامل: البكالوريا ومفارقات التقييم والتقويم
18 يوليو 2019 ديداكتيك الفلسفة, مجلات, مقالات 0

بصري محمد القنادسة الجزائر التقويم في الفلسفة: نحاول في هذا المقال الدخول الى المفاصل الاولى للتقويم الشامل الذي بات ظاهرة تربوية منفلتة من التأطير الديداكتيكي جراء مراس وواقع بيداغوجي مضطرب ينذر بفشل قريب للتنزيل الديداكتكي للفلسفة في الفضاء العمومي. خاصة وان الدوائر الاجتماعية والسياسية والثقافية بدأت تتذمر من النتائج …أكمل القراءة »
ترجمة: الفلسفة والتربية*
26 يونيو 2019 ترجمة, ديداكتيك الفلسفة, مجلات, مقالات 0

بقلم : Michel SOËTARD ترجمة نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي خصص ا.فانزيني، سنة 1975، فصلا للحديث عن علاقة الفلسفة بالعلوم الإنسانية، حيث جعل منها علاقة « صراعات وشكوك »، و بيّن أن الحاجة للفلسفة كانت بقدر عجز « علوم التربية » البنيوي على أن توليها مكانة خارج إطار الإبستيمولوجيا الوضعية الجديدة التي تسعى …أكمل القراءة »
الدرس الفلسفي في الجزائر قراءة في المنهاج والكتاب المدرسي
23 يونيو 2019 ديداكتيك الفلسفة, عامة, مقالات 0

بقلم: محمد بصري مفتش التربية الوطنية فلسفة / القنادسة الجزائر يتعين على أي دارس في التعليمية ان يتخلص من أوهامه النظرية المجردة. ليحيل منتوجه الدراسي إلى توصيف تقني صرف. خاصة وهو يقايس الطابع المضاميني الى ما يقابله من نماذج سكولائية في علوم التربية، أي يحيله من سكونيته الفكرية …أكمل القراءة »
مقاربة الكفاءة وغربة الدرس الفلسفي
19 يونيو 2019 ديداكتيك الفلسفة, مجلات 0

بقلم محمد بصري مفتش التربي الوطنية بين الملكة والكفاءة تساءلت دائما لماذا جيراننا عن اليمين وعن الشمال الأشقاء. عن تونس والمغرب أتحدث يلتزمون بالقواعد اللغوية وجينالوجيا المفهوم خاصة عندما يتعلق الامر بحقول التربية .فالنظام البيداغوجي ينطلق من منظومة الكفايات “اي القدرات ” واستراتيجيات التمهير الدراسي بينما انظمتنا التربوية لا تتردد …أكمل القراءة »
درس الفلسفة الحزينة
10 يونيو 2019 أخرى, ديداكتيك الفلسفة, عامة 0

وفاق القدميري لربّما كان أبيقور قد لامس غور المرتجى عندما قال: “لكي نعيش سعداء، فلنعش في السّر والخفاء”. وهذا ما يُتحصّل نقيضه إذا اقترَنَ عيش الإنسان بالإفراط في المجاهرة والشيوع. والمخالطة يشتد بُؤسها وجلْبُها للأحزان إذا ما تلازمت بشرط المحادثة والكلام؛ فمقاسمة الحديث مع كلّ من نطق ورطن لهو لعمري …أكمل القراءة »
كتاب الفلسفة والمدرسة
8 يونيو 2019 ديداكتيك الفلسفة, صدر حديثا, كتب 0

الفلسفة والمدرسة قضايا معرفية وسيكوتربوية وستتضح لنا الخطوات المنهجية بكثير من التفصيل عندما نشتغل على نماذج من المواضيع الخاصة بامتحانات الباكالوريا سواء على مستوى النص أو القولة أو السؤال. ونشير هنا إلى أننا سنورد نماذج نهائية لكتابات بعض التلاميذ باعتمادهم على هذه الطريقة في العمل.************محمد الحوش (2017)، الفلسفة والمدرسة قضايا …أكمل القراءة »
النص الفلسفي بين التوظيف والتخويف
7 يونيو 2019 أنشطة ومواعيد, ديداكتيك الفلسفة, مقالات 0

الأستاذ رحموني عبد الكريم ثانوية أبي الحسن الأشعري …القنادسة بشار الجزائر أهمية النص الفلسفي في المسعى الديداكتيكي ولا يزال أساتذة الفلسفة في مرية من توظيف النص الفلسفي أثناء تدريسهم لهذه المادة، التي تستوجب الإبداع والتفكير والنشاط الحر، وتدعو التلميذ إلى التأمل المنتج وتحفز قدراته العقلية وتحرك إمكانياته الفكرية نحو …أكمل القراءة »
الجدل حول البرامج الجديدة للفلسفة في فرنسا
29 مايو 2019 ترجمة, تغطية, حوارات, ديداكتيك الفلسفة 0

بيير كوينانصيا: تدريس الفلسفة يخضع لبعض الضوابط* ت، رع كوة * حوار نشر بمجلة فلسفة الفرنسية وفي موقعها يوم 27 ماي 2019 أجراه اوكتاف مانيرون نشر قبل عشرة أيام مشروع البرامج الجديدة لتدريس الفلسفة في المراحل النهائية من البكالوريا الفرنسي وتعرض لانتقادات عدة. وكان المتخصص في ديكارت بيير كوينانصيا أحد …أكمل القراءة »
إقرار تدريس الفلسفة في المناهج السعودية لمواكبة التطورات الفكرية
27 مايو 2019 ديداكتيك الفلسفة, مجلات 0

أتاح القرار السعودي الذي ينص على تدريس الفلسفة ضمن المناهج الدراسية لطلبة الثانوية، مناسبة لإعادة تأمل أهمية الفلسفة في المجتمع، وبالنسبة للطالبات والطلاب ومدى انعكاس ذلك إيجابًا في المستقبل، فالفلسفة تعني السؤال وطرح مزيد من الأسئلة، وهو ما كانت تتحاشاه فئات اجتماعية، تريد فرض إجابات جاهزة، وبالتالي جعلت من المجتمع مجرد …