الرئيسية / العلوم الإنسانية / أخرى / ميشيل هنري: ماهية الألوان والأشكال عند فاسيلي كاندنسكي

ميشيل هنري: ماهية الألوان والأشكال عند فاسيلي كاندنسكي

ترجمة: كمال بومنير

هذه الترجمة مهداة للبروفيسور فتحي التريكي

النص:

لقد كشف لنا تحليل الرسّام التشكيلي الروسي فاسيلي كاندنسكيWassily Kandinsky ﻟ “عناصر” فن الرسم أنّ هذه الأخيرة مزدوجة، فهي “خارجية وداخلية”،مرئية وغير مرئية. لذلك جاز لنا القول بأنّ اللون قد ينتشر أمامنا في جزء من مساحة اللوحة الفنية ويتبدى لنا كشيء خارجي. ولكن ومع ذلك، لا يمكن أن نجد شيئاً ما أو “لوناً” في ذاته مثلما لا يوجد حجرٌ حارٌ أو مؤلمٌ. فالحرارة والألم واللون هي مجرد إحساسات وانطباعات، أو ما يسميه ديكارت ﺑــ “انفعالات النفس”. فمعلومٌ أنّ الوجود الحقيقي للون الأحمر مثلا هو مجرد انطباع للشيء المرئي نفسه؛ وهذا ما ينطبق أيضا على اللون الأزرق أو الأخضر أوالأصفر، الخ. وإنه مهمٌ في هذا الشأن أن نلاحظ هنا أنّ رسم اللون الأحمر يعني رسم لهذا الانطباع المحدّد، ولهذا الإحساس العنيف المتعلق بالحياة نفسها. والحقُ أنّ هذا هو ما يدفعنا إلى القول بأنّ اللون الأحمر هو بمثابة “لون للحياة”. أما اللون الأزرق فيعني رسم السِلم، بحيث يترك لنا بصورة هادئة ما يبتعد عنا. أما اللون الأصفر –المقبل علينا كإنذار أو تهديد، فالأمر اللافت -من دون شك -هو أنه يثيرنا. ومن المهم أن نلاحظ، في أية حال، أنّ الأحاسيس التي حلّلها كاندنسكي بدقة فائقة وفق مختلف الألوان ليست لم تكن مرتبطة البتة مع هذا الأخير، وهذا بمقتضى ذلك الترابط العارض والمتغير من فرد إلى فرد آخر، لا بوصف حرْفي مختفٍ في مادة الرسم نفسه. والحالُ أنّ الأمر هنا متعلقٌ بماهية اللون نفسه وبلُحمته الحسية التي تشكلت بالأثر الذي وصفه كاندنسكي. فمعلومٌ أنّ اللون مجرد انطباع وجزء من ذاتيتنا الحية، المتألمة والمتمتعة. وذلك أنّ اللون الذي نراه هو مجرد إسقاط خارجي مرتبط بمضمون اللون الانطباعي والذاتي والمثير للعواطف والأحاسيس. و بذلك فهو يحتل موقعا في حياتنا اللامرئية Invisible ولا يوجد إلا بصفته لحظة من لحظات الحياة.

يسعنا القول إنّ ما أشرنا إليه بخصوص الألوان متعلقٌ أيضا بالأشكال “المزدوجة”: الخارجية منها، وذلك لأنه بمقدورنا أن نتتبع بالرؤية ما تم رسمه على الورق أو اللوحة، أما فيما يتعلق بجانبها الداخلي فلأن كل شكل يمثّل في واقع الأمر قوة كامنة في حياتنا وحركة نابعة منها لأنه يعبّر أيضا عن اندفاعها ورغبتها، بل وعن ذلك الجهد الذي ينضب ويحوّل الألم إلى نقيضه بغية إرواء غليله عبر الفرح والسعادة عبر كل التركيبات الشكلية التي ابتكرها كاندنسكي. الأمر اللافت بلا شك هو أنّ الشكل واللون يستمدان من سر حياتنا حيويتهما وشغفهما، وهذا بالضبط ما يحجبه عنا الإدراكُ العادي الذي يوجهنا نحو الأشياء الخارجية من خلال الرد اللامتناهي للدلالات حيث يضمحل وجودنا اليومي. وفي هذه الحال فإنّ الرجوع إلى الأشكال والألوان عبر “صورتها الخالصة”، وإدراكها في ذاتها، ومن أجل ذاتها يقتضي –والحقُ يقال-القيام بعملية اختزال تُستبعد فيها كل الدلالات الموضوعية والنفعية التي تشكل العالم الخارجي، أي “الواقع”، بالإضافة إلى جملة الدلالات اللغوية التي نعبّر بواسطتها عن هذا العالم. ربما تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الرسّامين ما فتئوا يقومون بعملية الرد الفينومينولوجي(بصورة عفوية) بغية اكتشاف الألوان “الحقيقية”، بحيث وضعوا “بين قوسين” جملة الدلالات الموضوعية “المتعالية” التي تكوّن عالمنا الطبيعي. ولعلّنا نذكّر عند هذه النقطة بأنّ الاختزال أو الرد بمعناه الفينومينولوجي عند هوسرل كان يهدف إلى الكشف عن ما هو معطى بالفعل قصد معرفة ما يظهر لنا من أشياء حسية كالألوان والأشكال الخالصة التي عمل الرسّامون التشكيليون على استعادتها.

هذا، ويُعتبر كاندنسكي أكثر من غيره من الرسّامين من عبّر بطريقة راديكالية عن استبعاد الموضوع الخارجي ورفض التشخيص الذي يرد فن الرسم إلى “عناصره” الخاصة. لقد ذكر كاندنسكي أنه كان منبهرا بالألوان الخالصة منذ طفولته المبكرة، بحيث لم تكن هذه الأخيرة متعلقة بأشياء بعينها وإنما كانت مجرد ألوان فقط. وعلاوة على ذلك، بيّن أنه حينما نفصل حرفا أو رمزا معينا عن دلالاته اللغوية أو عن سياقه نستطيع القيام من جديد بتجربة “شكله الخالص”. ومن البديهي أنه بمجرد استبعاد العالم وكل دلالاته وإخفاء اللوغوس Logos الذي طالما تحدّث عنه البشر سيطرح حتما السؤال التالي: ماذا يبقى من كل هذا؟ لقد أصبحنا في نظر هوسرل Husserl والفنانين الذين رفضوا النزعة الواقعية أمام تجليات حسية يُختزل فيها الانعطاء الحقيقي للعالم وتجربته الخالصة. ولكن فيما تتمثل هذه المظاهر الخالصة، وماذا تكشف لنا؟ ما دلالة ذلك حينما تكون الرؤية القصدية، وفي الوقت الذي تستند فيه هذه التجليات على شيء آخر لا على نفسها؟ ومهما يكن من أمر فإنّ هذه الأشكال والألوان الخالصة والعناصر الرسمية وصلت إلى أعلى درجة من التجريد، بحيث يمكن مشاهدتها في آخر لوحات واسيلي كاندنسكي الباريسية. ولكن ماذا نشاهد عبر هذه اللوحات؟ وكيف يمكن أن يكون لها معنى بالنسبة إلينا؟ حسبنا أن نشير إلى أنّه هنا تكمن عبقرية كاندنسكي التي ميزته عن كل الرسّامين والفلاسفة فيما يخص مسألة التجريد. وعلى نحو لافت للنظر، وبعد هذا الاكتشاف الرائع الذي قام به كاندنسكي، تساءل أحد النقّاد عن آخر لوحة رسمها الفنان الفرنسي جان دوبوفيه Jean Dubuffet التي لا “تمثّل” شيئا ما، بحيث لا نستطيع أن نجد شيئا ما أمامنا. ضمن هذا السياق يرى كاندنسكي بأنّ هذه العدمية قد دفعت جان دوبوفيه إلى الانقطاع عن الرسم. والحالُ أنه إذا نحن أردنا الآن أن نرى، انطلاقا من هذه الألوان والأشكال شيئا أسمى يمكن أن تبيّنه أو تشير إليه، كانت الإجابة في آخر المطاف هي: لا شيء. والجدير بالذكر بهذا الصدد هو أنّ “لغز” الأعمال الفنية الأخيرة التي أنجزها كاندنسكي تظهر لنا في شكلها السلبي.

هذا، وبمقدورنا القول إنّ المشاهد محتار فعلا أمام هذا الابتهاج البصري العجيب والمبالغات الزائدة للضوء، بل وأمام هذه الأشكال الخارجية المتمايلة في وسط بلا ثقل، وهذه الأجسام اللامادية والميتافيزيقية التي تأخذنا على غرة وتباغتنا، بحيث لا نستطيع غض النظر عنها وتجاهلها. غير أنّ كل ذلك مرتبط بالبحث عن سر هذه الأشكال الصامتة والألوان الباهرة، ولكنه ومع ذلك لا يجد أي واقع أو مضمون آخر سوى جملة الألوان التي ليست سوى مجرد ألوان خاصة لهذه الأشكال التي لا تحيلنا إلى شيء يمكن التعرّف عليه، بالنظر إلى كونها مجرد أشكال. ومن المهم أن نلاحظ، في أية حال، أنّ الرؤية هنا تعني التوجه المقصود إلى الشيء وتوّقع لقائه. إنه الذهاب لملاقاة ما كنا ننتظر رؤيته والتعرّف عليه. غير أننا قد لا نتعرّف في هذه اللوحات على أي شيء. وبناء على هذا فإنّ قصدية الوعي، هذه الحركة المعرفية المتوجهة نحو ما تسعى لفهمه، قد تصطدم بغاية عدم التلقي المتمثلة على وجه التحديد في تلك المنظورات التي يعجز النظرُ عن تتبعها، وفي الفضاءات التي لا يستطيع تجاوزها، وفي ألوان اللاشيء. وليس هذا فقط، بل وفي تلك الأشكال والرموز الخالية من المعنى التي تبقى غامضة دوما. وعند بلوغ المسار التلقيني للتجريد مثلما هو عليه حال المسار الروحاني يجب القول بأنّ من يبحث لن يجد شيئا ما [..].

لا شك أنّ الخطأ الذي وقعنا فيه نحن “المحدثون” المنتمون إلى عالم المعرفة العلمية أي المعرفة الموضوعية للعالم يتمثل في ذلك الاعتقاد الجازم بأنّ هذا النمط المعرفي هو النمط الوحيد الذي نملكه، بل والسبيل الوحيد للوصول إلى الماهية الخفية للأشياء. لكن إذا كانت هذه الماهية “خفية” فعلا، بحيث يتعذر بلوغها بواسطة هذه المعرفة، وفي ضوء العالم والموضوعية، أي من خلال ما هو “خارجي”، فأين ترتمي القصدية وتوجد الأشياء التي تكسب دلالاتها من خلال اللغة ؟ ولو كانت ماهية الأشياء للحياة اللامرئية التي لا تكف عن اكتساحنا تحت المحك المنيع لشقائها ومرحها، وفي الانتقال من إحداهما إلى الأخرى، فهل هذا الانتقال الذي يمثّل حركة الحياة نفسها وديناميكيتها مثير للعواطف والأحاسيس؟ وحتى ولو وجدت الألوان والأشكال في ماهية هذه الحياة ماهيتها الخاصة، أو كانت في الأصل مجرد انطباعات وقوى، أو مجرد انفعالات وحيوية، أمكننا القول بأنه أمام اللوحات الأخيرة التي رسمها كاندنسكي، وأمام هذه “الإنشاءات” أو “التكوينات” الغامضة ترتبط أشكال مرسومة وألق الألوان وفق قوانين لا نجد لها نموذجا مرئيا، بحيث لم يعد الأصل والأساس هو النظرُ مادام لم يعد من الممكن تحقيق هذا النظر، ولكن ومع ذلك، نستطيع الإحساس به؛ فحينما ننظر ينكشف لنا حقا شيءٌ آخر. ومع ذلك، فقد يدفعناّ هذا الإحساس إلى إدراك حياتنا الخاصة بشدة وعنف، بحيث تكون لدينا انطباعات لم نشعر بها من قبل، وبخاصة ما يتعلق بالحياة السامية والرفيعة المرتبطة بالعمل الفني. فمعلومٌ أنّ هذه الانطباعات مرتبطة بتلك الألوان والأشكال التي رسمها كاندنسكي، وبالتالي خلّصها من كل علاقة بوضوح العالم ومعقولية المعنى، فتحولت إلى “أنغام” و”اهتزازات روحية”. وإذا كان الأمر كذلك، وجب التخلص حتما من انعكاساتنا الإنسانية المنتمية إلى عالم المعرفة العلمية والكف عن الاعتقاد بأنّ اللغز مؤقت وأنّ مهمة المعرفة تكمن في كشف هذا اللغز تدريجيا. ومهمٌ أن نلاحظ أنّ الفن يحتفظ بذلك السر، لأنّ مهمته الأساسية هي الكشف عن هذا اللغز، وأنّ ما هو جدير بالاهتمام هو ماهية حياتنا اللامرئية. ولما كان الرسام التجريدي واعيا بهذا الوضع والمهمة التي استأثر بها الفن فإنّ هذا متعلقٌ في حقيقة الأمر بكل أشكال الفن وبفن الرسم قبل كل شيء. لذلك نستطيع القول بأنّ فن الرسم كله مجرّد. وعلاوة على ذلك فإنّ هذا الفن يجمع الألوان والأشكال، غير أنّ غرضه ليس متوقفا على المرئي، وهذا حتى عندما يضطر إلى تمثّله بكيفية ساذجة، ولا حتى جوهره. فمعلومٌ أنّ غرض فن الرسم هو أن يجعلنا نشعر بما نحن عليه، وبالحياة في خضم دوافعها وقلقها وألمها ومرحها. أما جوهر الألوان والأشكال فهو مجرد شذرات من هذه الحياة وحيويتها المتوهجة. وعلى هذا النحو نستطيع القول بأنّ لوحاته الباريسية الأخيرة تُظهر للمشاهد ماهية الرسم كله بل والفن كله لأنها تكشف عن موضوعها الحقيقي المتمثل –كما أشرنا إلى ذلك سابقا- في سر الحياة لأنها تحدّد بغير لبس وسائل هذا الكشف. والحقُ أنّ هذه الألوان الخالصة والأشكال الخالصة المُعاشة في واقع الذاتية الخالصة تنتمي هي نفسها إلى الحياة. والحالُ أنّ الألوان والأشكال ليست فقط عناصر اللوحة وإنما هي أيضا عناصر الكون الذي نعيش فيه. ولو كانت ماهية كل شكل وكل لون مزدوجة من الناحية الخارجية والناحية الداخلية في الوقت نفسه أليس هذا الشرط بالضرورة متعلقا بالألوان والأشكال الطبيعية؟ لا يجب على هذه الأخيرة -بالإضافة إلى ما يمكن أن تظهره للمشاهد- الغوص في الحياة الغامضة لأنفسنا بحيث يكون لها –ككل عنصر رسمي- “نغمها الداخلي” وصداها؟ ففي هذه الحالة يكون وضع الكون شبيها بالرسم التجريدي. لذلك سيكون موقعه داخلنا حيث إنّ اللون انطباع وطريقة لكل واحد منا لأن يتأثر، وهذا حينما نشاهد أشكالا مرسومة محيّرة ابتكرها بكثرة كاندنسكي. وفضلا عن ذلك لا يكون العالم ما يُراد لنا أن نتصوره أي العالم الخارجي بمعنى الكلمة أي مجرد موضوعية خالصة وخالية من بُعد داخلي ومجرد جزيئات مادية من “الأشياء” المختزلة في امتدادها الهندسي التي لا تشعر بشيء ما. وحقيقة الأمر أنّ هذا العالم أي عالم المعرفة العلمية المليء بالمُثل المجردة قائم على عالم الحياة أي العالم المحسوس، عالم البرد والجوع والقلق والجمال والألوان والأشكال.وعلى غرار هذه الأخيرة تكمن جذور هذا العالم فينا، فهو على حد تعبير جميل لكاندنسكي “مليء بالصدى. إنه يشكل عالما من كائنات تمارس فعلا روحيا. إنّ المادة الميتة هي روح حية”.

Michel Henry, De l’art et du politique, Presses universitaires de France, 2004, pp 221-225.

هارتموت روزا: علاقاتنا الناجحة والخائبة بالعالم

20 مايو 2020 ترجمةفلاسفةمقالات 0

ترجمة: كمال بومنير النص: من المؤكد أنّ نوعيةَ الحياة الإنسانية (والعلاقات الاجتماعية) لا تقاس فقط بالموارد المتوفرة ولا بالخيارات المتاحة لدينا، بل على العكس من ذلك، يجب تقديرها من خلال دراسة نوعية العلاقة بالعالم التي تحكم هذه الحياة. والجدير بالذكر بهذا الصدد هو أنّ الفكرة، التي تُعتبر من نواحٍ عديدةٍ …أكمل القراءة »

لوك فيري: فيروس كورونا، مكسبٌ للكوكب؟

18 مايو 2020 ترجمةتغطيةفلاسفة 0

ترجمة: كمال بومنير هذه هي الأطروحةُ التي يدافع عنها العديدُ من الايكولوجيين، لاسيما المناهضون منهم للنمو الاقتصادي، ومن تساورهم المخاوفُ بشأن انهيار كوكبنا، والعديد من المهتمين بدراسة مخاطر الدمار. لقد ابتكر الألمانُ منذ فترة طويلة كلمةً لتعيين هذا النوع من الابتهاج الناتج عن الشقاء عندما أثبتت الكوارثُ التي عمت كل …أكمل القراءة »

جان دوبوفيه: غايةُ الفنِ

17 مايو 2020 ترجمةفلاسفةكتب 0

ترجمة وتقديم: كمال بومنير وُلد الرسّام الفرنسي جان دوبوفيه Jean Dubuffet عام 1901 بمدينة الهافرLe Havre بمقاطعة نورماندي Normandie بفرنسا. كان منذ طفولته محباً لفن الرسم، فالتحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1916، ثم سافر إلى باريس لدراسة هذا الفن بأكاديمية جوليان Julian . ولكنه اختار بعد ذلك أن يدرس الفن …أكمل القراءة »

مايويين رودو: “اللحظة التأسيسية لمفهوم التضامن”

13 مايو 2020 ترجمةمفاهيممقالات 0

ترجمة وتقديم: كمال بومنير مايويين رودو Maiwenn Roudaut فيلسوفة فرنسية معاصرة، تشغل حاليا منصب أستاذة محاضرة في الفلسفة الألمانية المعاصرة بجامعة نانت Nantes .كان موضوع رسالتها للدكتوراه بعنوان: “حول التسامح والاعتراف”. وقد كانت هذه الرسالة بمثابة اللبنة الأولى لكل أعمالها اللاحقة المتخصصة في الفلسفة الاجتماعية والسياسية المعاصرة. هذا، وقد انصب …أكمل القراءة »

هارتموت روزا: المعجزة والوحش –رؤية سوسيولوجية لفيروس كورونا

11 مايو 2020 ترجمةفلاسفةمقالات 0

ترجمة: كمال بومنير نعم، يمكننا إيقاف العالم. إنّه لأمرٌ سهلٌ ميسورٌ.هذه هي المعجزة التي سيحققها –بحسب ما يبدو لي– فيروس كورونا. لا يخفى أنّ هذا ما فعلناه نحن البشر، وليس الفيروس! وهذا باستخدام القوة نفسها التي دفعتنا إلى إنتاج المزيد بطريقة أسرع. نحن نعرف كيف نتوقف. ولكن ماذا نفعل بعد …أكمل القراءة »

روابط 76 مقالة نشرتها كوة حول كورونا

6 مايو 2020 أخرىعامةعلم الإجتماععلم النفسمتابعاتمفاهيممقالات 0

فريق كوة نقدم لكم هنا مجموع ما نشره موقعنا حول أزمة كورونا من مختلف المقاربات الفلسفية والسيوسيولوجية والنفسية والادبية والفنية… نجمعها في صفحة واحدة لتجنب عناء البحث في الموقع هل سنشهد”عالما جديدا” بعد فيروس كورونا؟ ‏5 دقائق مضت عامة, مساهمات, مفاهيم 0 أ.كرام ياسين أستاذ فلسفة بجامعة سطيف 2 – الجزائر-          وضع العالم …

نظرية الاعتراف وتجارب الظلم الاجتماعي، ترجمة كمال بومنير

19 يناير 2019 ترجمةكمال بومنيرمقالات 0

لقد نجحت نظرية الاعتراف التي استندت إلى مفهوم تأسيسي في وصف أشكال الظلم الناتجة عن التنظيم الجديد للعمل بطريقة مناسبة، لأن هذه النظرية تسمح بربط التطلعات المعيارية للأفراد بالعمل وأنواع مختلفة من تأثير الاعتراف التي يتم إنتاجها في العمل. تبعا لهذا فإنّ النوع الأول من أثر الاعتراف الناتج عن تنظيم العمل متعلقٌ بالاعتراف بحقوق الأجراء.أكمل القراءة »

حوار مع الدكتور كمال بومنير

12 يونيو 2018 حواراتفلاسفة 0

الدكتور كمال بومنير يعد البروفيسور كمال بومنير أحد الأقلام الفلسفية الجادة في العالم العربي، يساهم في إغناء الدرس الفلسفي تأليفا وترجمة. بدأ مشواره الدراسي على يد الأستاذ لخضر بوناب بثانوية ابن رشد حيث قرأ لكارل ماركس وجان بول سارتر وغاستون باشلار وهنري برغسون… والتحق بجامعة الجزائر ودرس الاستطيقيا والفلسفة الألمانية …أكمل القراءة »

فالتر بنيامين: الشخصية المدمّرة

‏14 ساعة مضت ترجمةعلم النفسفلاسفةمجلات 0

ترجمة لينا الرواس قد يَحدث لشخصٍ يسترجع حياته١ أن يدرك أنّ معظم الالتزامات الأعمق التي كابدها في مسار تلك الحياة قد نشأتْ لدى أشخاصٍ يتّفق الجميعُ على امتلاكهم صفات «الشخصية المدمِّرة». ومن شأن ذلك الشخص أن يتعثّر بهذه الحقيقة يوماً ما، ربّما عن طريق الصدفة، وكلّما كانت الصدمة التي ألحقتْ …أكمل القراءة »

ثنائية ماركس نيتشه

‏يوم واحد مضت دراسات وأبحاثفلاسفةكتب 0

محمد الحمامصي محمد دوير: التضاد الفلسفي بين ماركس ونيتشه سيظل مستمرا حتى تستقر البشرية على رسم ملامح مستقبل جديد. يطرح د.محمد دوير في كتابه “ماركس ضد نيتشه.. الطريق إلى ما بعد الحداثة” عدة قضايا وإشكاليات في الفلسفة والفكر السياسي ونظرية الثقافة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية في الحداثة الغربية بصفة عامة، وانعكاس …أكمل القراءة »

الوقت وقيمة الإنتاج العامل عند كارل ماركس

‏6 أيام مضت دراسات وأبحاثفلاسفةمجلات 0

الباحث: بوقرة محمد لمين تمهيد: أنّ الهدف الاشتراكي الذي يرمي إلى بلوغه هو استدال المجتمع البورجوازي، القائم على نضال الجميع ضد الجميع بمجتمع جماعي لا طبقي، حيث يحل التضامن الاجتماعي محل الرغبة في الثراء الفردي كمحرك أساسي للنشاط، حيث يضمن ثراء المجتمع التطور المنسجم لجميع الأفراد.  أنّ الماركسيين لا يطمحون …أكمل القراءة »

جدلية الديني والسياسي في فلسفة حنة أردنت

‏أسبوع واحد مضت بصغة المؤنثدراسات وأبحاثفلاسفةمجلات 0

قاسم شرف* قاسم شرف باحث في الفلسفة السياسية المعاصرة- جامعة ابن طفيل/ القنيطرة- المغربمشاركة في ندوة دولية بتركيا من تنظيم جامعة صاكريا أبريل 2018 حول موضوع الإسلاموفوبيا.نشر دراسة في مؤلف جماعي صادر بالأردن حول الخطاب السياسي الفرنسي والإسلاموفوبيا.مشاركة في ندوة دولية بجامعة ابن طفيل/القنيطرة بمداخلة موسومة الثابت والمتحول في الأديان …أكمل القراءة »

جاك دريدا: نهايات الإنسان

‏أسبوعين مضت أخرىترجمةفلاسفة 0

ترجمة: منى طلبة رفعة النزعة الإنسانية: كانت القراءة الأنثروبولوجية لهيجل وهوسرل وهيدجر بمثابة تفسيراً معکوسا، بل ربما كانت التفسير الأكثر خطورة، لأنها القراءة التي زودت الفكر الفرنسي فيما بعد الحرب بأفضل موارده المفاهيمية بيد أنه :أولا: لم يول كتاب فينومينولوجيا الروح، Phenomenologie de ‘ Esprit – الذي لم يقرأ إلا …أكمل القراءة »

فيرونيك سلمان: فيروس كورونا: نصائح محللة نفسية لتحمل الحجر

27 يونيو 2020 ترجمةعلم النفسمفاهيم 0

ثلاثية اللاشعور، فهمها لتصبح أفضل : الألم، الإسواء، التجدد مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، الجزائر فيرونيك سلمان محللة نفسية بالقرب من ليل. معالجة إلكترونية، ترافق مرضاها، وخاصة المغتربين الفرنسيين، عبر سكايب أو فيس تايم، في جميع أنحاء العالم، تمثل الجلسات عبر …أكمل القراءة »

قراءات في فكر فالتر بنيامين

21 يونيو 2020 صدر حديثا 0

صدور كتاب اللغة، الهالة، التاريخ، والحداثة قراءات في فكر فالتر بنيامينللكاتب الجزائري كمال بومنير المتخصص في فلسفة الجمال.منشورات ميم. الجزائر. 2020أكمل القراءة »

كلير كريجنون: فيروس كورونا – ما هو الدور الممكن للفيلسوف في زمن الوباء؟

20 يونيو 2020 ترجمةفلاسفةمجلات 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1، أحمد بن بلة، الجزائر كلير كريجنون دكتورة في الفلسفة في CNRS وأستاذة محاضرة في الفلسفة في جامعة باريس -السوربون. تسلط الضوء الفلسفي على الأزمة التي نمر بها، عن طريق استحضار كبار المفكرين منذ أفلاطون. مقابلة. ما هو الدور الممكن …

مقابلة مع أكسل هونيث: طلب الاعتراف غير مبرر دائمًا

18 يونيو 2020 ترجمةحواراتفلاسفة 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال،جامعة وهران 1 أحمد بن بلة،الجزائر ما هي النطاقات الاجتماعية أين يجري التعبير عن طلبات الاعتراف؟ في المجتمعات الحديثة، يمكننا تمييز ثلاثة نطاقات تقدير تلعب دورًا مهمًا في فهم ممارساتنا وحياتنا الاجتماعية. مبدأ الحب في النطاق الحميمي، مبدأ المساواة في نطاق القانون، وإنجازات …أكمل القراءة »

غزافييه بافي: ما الذي تكشفه لنا الفلسفة عن وباء فيروس كورونا

15 يونيو 2020 ترجمةمفاهيممقالات 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال،جامعة وهران 1 أحمد بن بلة،الجزائر عندما يواجه العالم واقعًا يتجاوزه، عندما تكون حياة البشر على المحك، تظهر الأسئلة الفلسفية مرة أخرى. لذا، تجبرنا مرحلة الخوف هذه والذعر والقلق إلى إعادة التفكير في صلب حياتنا اليومية. التساؤل الذي يطرح نفسه في مثل هذا …أكمل القراءة »

أندريه كونت سبونفيل: أفضل أن أصاب بكوفيد-19 في بلد حر على أن أنجو منه في دولة شمولية

11 يونيو 2020 ترجمةفلاسفةمجلات 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، الجزائر يقدم الفيلسوف أندريه كومت-سبونفيل انطباعاته عن الأزمة الصحية الحالية والتمرد والهجمات على الصحيح سياسياً. شخصية محورية في الفكر الفرنسي المعاصر، أندريه كومت-سبونفيل جعل الفلسفة شعبية. مؤلف لما يقرب من عشرين كتابًا، نشر بشكل خاص “المعاهدة …أكمل القراءة »

إدغار موران السبيل لأجل مستقبل البشرية

9 يونيو 2020 صدر حديثافلاسفةمقالات 0

عبد الدائم السلامي – تونس إدغار موران مفكر وعالِم اجتماع وعالِم أنثروبولوجيا معاصر ولد سنة 1921 في باريس. عمل في الصحافة وشغل منصب رئيس بحوث خبير في المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS). وقد نشر موران عدة كتب نذكر منها «الطريقة» و«مدخل إلى الفكر المركب» و«التركيب الإنساني» و«الإنسان والموت» و«السينما أو …أكمل القراءة »

كورونا ورهان التجديد

9 يونيو 2020 بصغة المؤنثعامةمفاهيم 0

كوثر فاتح استاذة ثانوي تأهيلي حاصلة على دكتوراه في الفلسفة المغرب ملخص يتناول هذا المقال قضية الدين في ظل تحدي كورونا. ويتطرق إلى الظاهرة الدينية كظاهرة فردية قبل ان تكون جماعية أو مؤسساتية مفترضا ان مستجد كورونا سيقود إلى إعادة بناء معنى الدين في الواقع الاجتماعي الاسلامي. الغرض من هذا …أكمل القراءة »

نيكولاس بلافيت: الصحة والحريات العامة/ أربعة دروس من مواجهة الإيدز

6 يونيو 2020 ترجمةمجلاتمفاهيم 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج* قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 أحمد بن بلة الجزائر لقد أظهر تاريخ مكافحة الإيدز أن الجهود المبذولة لحماية حقوق الإنسان والحريات العامة والخصوصية هي أداة أساسية للصحة العمومية. واحترام كرامة المرضى يساعد على تقهقر الوباء. لقد غير فيروس كورونا، في غضون أسابيع قليلة، مصير …أكمل القراءة »

تحديد اللغة السينماتوغرافية (الخطاب السينماتوغرافي)

5 يونيو 2020 شاشةمتابعاتمفاهيم 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، الجزائر “وإن المونتاج هو كل شيء، إلا أن يكون معيارا للتميز الاستطيقي-ولكن هذا يظهر بجلاء أن المونتاج هو العنصر الأساسي الذي يمنح المعنى للفيلم، وبالفعل ففي أغلب النصوص النظرية المكرسة للسينما فإن المونتاج رقى الميزانسين والوضع …أكمل القراءة »

فيروس كورونا: الوباء في ضوء فلسفة أوجست كونت

30 مايو 2020 فلاسفةمتابعاتمقالات 0

مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، الجزائر عندما تصبح حياة البشر ذاتها موضع خطر، فإن الأحداث تستدعي أو تحيي الشرارة القديمة التي جبل عليها الإنسان، وهي طرح أسئلة ذات طابع فلسفي. وعلى هذا فإن وباء فيروس كورونا يذكرنا وبإلحاح بأهمية القضايا التي كرس …أكمل القراءة »

برنارد بولتزانو: حول متعة الجميل

28 مايو 2020 أخرىترجمةكتبمفاهيم 0

تقديم وترجمة: كمال بومنير برنارد بولتزانو Bernard Bolzano فيلسوف ومنطقي ولاهوتي تشيكي، ولد في 1781 بمدينة براغ، وتوفي في 1848. له العديد من الإسهامات في العلوم الرياضية، وفي فلسفة الرياضيات والمنطق. كان تأثيره على الفلسفتين التحليلية والفينومنولوجية كبيرا، ومازالت أعماله تكتسي أهمية بالغة في الدراسات المنطقية المعاصرة، وخاصة بعد صدور …أكمل القراءة »

ميشال أونفراي ومشكلة البديل

27 مايو 2020 ترجمةعامةفلاسفة 0

“ظهور المراجعة الجديدة للفيلسوف ميشيل أونفراي” مرسلي لعرج مرسلي لعرج قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 ،الجزائر بالنسبة لميشيل أونفراي، لم يعد نقاش الأفكار موجودًا. لتصحيح ذلك، يؤسس مراجعة تهدف إلى إسماع “صوت بديل” لـ “الفكر المهيمن”. ولكن ما الجديد في إسماع صوت يسمع منذ عدة سنوات؟تحرير

 

شاهد أيضاً

حوار مع آلان توران: حول الانتقال من الاجتماعي إلى الثقافي، من ماي 68 إلى الربيع العربي، الطلبة والفاعل الاجتماعي الجديد

محمد العربي العياري ترجمة: محمد العربي العياري *بعد نصف قرن من ماى 1968، هل ما …