الرئيسية / فكر وفلسفة / دراسات وأبحاث / الزمن في فلسفتي افلاطون وأرسطو

الزمن في فلسفتي افلاطون وأرسطو

علي محمد اليوسف

علي محمد اليوسف

تقديم بدئي: المقال بحث فلسفي للكاتب لا علاقة تربطه بمفهوم علم الفيزياء ولا بعلم الكوزمولوجيا. وخير دليل على ذلك أنه خلو من مصدر علمي أو فيزيائي. سوى مناقشة موضوع الزمن في الفلسفة اليونانية تحديدا. يليه لاحقا مقال آخر في نفس الثيمة هي الزمن من منظور الفلسفة.(سبق لي ونشرت مبحثين عن مفهوم الزمن  في فلسفة كانط, آخرهما كانط وقالبا الزمان والمكان في الادراك العقلي). المقال المرتقب الثاني تتمة هذا المقال ينشر تباعا بعده.                                                       

الزمن والحركة

يقول ارسطو (الزمان هو مقدار الحركة من جهة المتقدم والمتأخر )1 . نلاحظ في البدء أن ارسطو يقيس (مقدار) الزمن الذي لا يتغير ادراكا حدسيا بالحركة المكانية المتنقلة للاجسام بالعالم الخارجي من جهة هي كانت موجودات متأخرة(ساكنة) وانتقلت بالحركة فاصبحت موجودات متقدمة بالقياس الى وضعها السابق المتأخر مكانيا. والملاحظة الثانية أن ارسطو يفرق بين الزمن (وحدة) قياس الحركة التي ندرك الزمن بها وليس هو حركة فيزيائية صرفة يمكننا رصدها وتعيينها ومعرفتها منفردة من غير تعالقها بحركة الاجسام مكانيا.

الحركة هي ما  يدركه الزمن العقلي مكانيا ولا تدرك الحركة المكانية للجسم هي ذاتها معنى الزمن وماهيته وكيف يؤثر بها.,هل الزمن فضاء ادراكي فوق العقل؟ أم الزمن فضاء ادراكي لا قيمة له دونما وصاية وتفكير العقل عليه.؟ أم لا معنى لاحدهما العقل والزمن في انفراديتهما الادراكية للاشياء من دون تلازمهما؟ ثم لماذا ومتى نحكم على الزمن متحركا ذاتيا بأطراد مع حركة الاجسام أو هو متحركا بقواه وخصائصه الذاتية التي لا ندركها فقط؟ أوهل الزمن ثابتا غير متحرك أم متحركا متغيرا على الدوام؟ وما هو مقياسنا لتاكيد أو نفي هذه المعادلة في الثبات والتغيير؟ وهل الزمن الارضي هو نفسه الزمن الكوني؟ أسئلة تحتاج الكثير للاجابة عنها بعضها علميا لا يتماشى مع الفهم الفلسفي الذي نطرحه.

الزمان هو تلازم تجريدي أدراكي عقلي حدسي يرتبط بيولوجيا بوظيفة العقل الادراكية, لكنه أي الزمان ليس ماهية بيولوجية مدركة منفردة كجوهر مستقل, بل هو تجريد غير فيزيائي يكتسب معناه الفيزيائي من فيزيائية عمل العقل البيولوجي في معرفة الاشياء. أي الزمن يبدأ ملازمة الادراك العقلي فيزيائيا بدءا بالحواس والوعي والجهاز العصبي ثم انتهاءا بالذهن.والزمن يرافق جميع هذه الفعاليات البيولوجية فيزيائيا لكنه يبقى هو محتفظا بماهيته التجريدية غير المدركة.

ويكون المكان أدراكا عقليا مستقلا تجريديا يرتبط بيولوجيا بعمل العقل وهو موضوع مادي أو موضوع خيالي لا فرق لكنه لا يستطيع الخلاص من ملازمة الزمن له. المكان صورة من ادراكات العقل الزمانية. والعقل يحتاج الزمن في أدراكه الموجودات مكانيا في عالم الاشياء الخارجية,… والزمن قرين العقل الادراكي قبل أن يكون قرين الموجودات المستقلة مكانيا في عالم الاشياء.. العقل لا يستطيع أدراك الموجودات مكانا في عدم ملازمة الزمن له,. ونحن ندرك الزمن في مقدار حركة الاجسام ونعجز ادراك حركة الزمن موضوعا مجردا منفردا عن ملازمته حركة موجودات المكان.

والحركة خاصية الزمان الذي هو (ثابت مطلق) غير متحرك حين تكون طبيعته مطلقا فيزيائيا يحكم الكون والطبيعة والاشياء, والزمن يكون محدودا فيزيائيا متغيرا بحدود معرفتنا وجود الاشياء ومدركاتنا لها في ثباتها وفي حركتها المكانية على الارض.. والزمن تحقيب أدراكي مكاني للاشياء محدود ومتغير به ندرك متغيرات مكان الاشياء الحركية حين نفهم الزمن بمنظور ادراكنا له على الارض وليس في مطلق وجوده الكوني في اللانهائي الذي لا تدركه عقولنا المحدودة كائنات  أرضية.. سوى بمقياس مقدار قربنا أو بعدنا الارضي عن الكواكب والمجرات بالسنوات الضوئية بواسطة أجهزة الكترونية متطورة جدا لهذا الغرض.. وليس بتحقيب الزمن التاريخي الارضي بالسنوات التقويمية العادية.

الزمن تحقيب وقتي حركي محدود ومتغير في أدراكه انتقالات حركة الاجسام الارضية, ويكون الزمن مفهوما مطلقا يحكم الكون والموجودات في ثباته وليس في تغيراته بمفهومنا الارضي له, فالانسان يحس الزمن متلازما مع كل شيء ثابتا كان أم متحركا محسوسا في عالمنا الارضي فقط. وهذا يعني ثبات الزمن وتغيّره معا. ثبات الزمن أنه يحكم كل ذرة وجود بالحياة الى أعقد ظاهرة أو موجود كوني..ويكون متغيرا حين يكون ملازما حركة الاجسام التي ندركها نحن في الطبيعة.

وبالحقيقة الاهم فالزمن ثابت لا يتغير لا في مطلقه ولا في نسبيته الا بتفريقنا نحن لمدركاتنا الارضية والكونية. هنا تعبيرنا الفلسفي عن عدم تغير الزمن غير مستمد من قانون النظرية النسبية التي تربط تغيرات الزمن بالسرعة وكتلة الجسم, في النظرية النسبية لانشتاين حيث يتغير الزمن أو تقل سرعته ولا تتغيير صفاته الماهوية الثابتة كجوهر لا يمتلك ماهية معروفة لكنه متداخل وجودا في كل شيء يحكم الكون, ويحكم كل مدرك عقلي لنا ارضيا وكونيا معا.

ارسطو في عبارته التي مررنا بها (الزمان هو مقدار الحركة بالاجسام) يفهم الزمان مدركا مكانيا بدلالة (حركة ) الجسم وانتقالته بمقدار معين عما كان عليه وضعه المكاني الثابت السابق. وبهذا المعنى هو يقصد الزمن الارضي وليس الزمن الكوني.

ومقدار الزمن عند ارسطو هو (مقدار) حركة الشيء أو الجسم المكانية ومقدار زمن انتقالته من موضع لآخر مكانيا. يلاحظ أن ارسطو حاول تفسير الزمن بالمقدار(وحدة قياس) وعجز عن تفسير الزمن بالماهية التي لا يمكن أدراكها عقليا. كما فسّر الزمن بحركة الجسم مكانا ولم يفّسرالزمن كحركة ذاتية منفردة يتصف بها ماهويا يمكننا أدراكها بمعزل عن حركة الجسم… 

أصبح من اليسير اليوم معرفة قياس (مقدار) زمن الحركة فيزيائيا في رصد حركة الشيء مكانا وانتقالاته. ويصبح من السهل معرفة مقدار الزمن بدلالة مقدار حركة الجسم أو الشيء. مثال ذلك توقيت مقدار جري المتسابق الرياضي في قطع مسافة 100 متر مثلا بعدد الثواني, هنا في هذا المثال يكون الزمن تحقيبا متغيرا لقطوعات زمانية جزئية ندركها حركيا لكنها لا تصلح لمعرفة الزمن كجوهرثابت مطلق كونيا, ولا يمكن أدراك مطلق الزمان في جزئية تحقيبية محدودة من الوقت.

وهو دليل دامغ حول حقيقة التسليم بأن الزمن يقاس (بمقدار) حركة الجسم (مكانيا) ولا تعرف ماهية الزمن في تعذّر قياسه ومعرفته في خواصه الصفاتية  فقط وليست الماهوية متعالقة في معرفة مقدار حركة الاجسام…الزمن تجريد ادراكي يعرف بالعقل وحركة الاجسام وليس تجريدا لغويا يعرف بتجريد العقل لمدركاته من الاشياء, ولا هو تجريد ماهوي يحدس منفصلا لوحده, بل الزمن هو تجريد وظائفي للعقل الفيزيائي.

والزمن ثابت في مطلقه كمفهوم يحكم كل شيء بالوجود والكون, ومتغير في ملازمته حركة الاجسام التي يدركها عقلنا الارضي…. جزئية أي شيء مدرك متعيّن عقليا لا يعطي الزمان مطلقه بل يعطي الزمان (آنيته) المدركة عقليا في حركة الجسم أو في سكون الجسم الذي هو في حقيقته ثبات زائف.

وبأنعدام حركة الجسم مكانا لا يتوقف أدراك الزمن العقلي له على أية صورة كانت حتى لو كانت حركة الجسم نوعا من الصيرورة غير المستقرة التي ترتبط بعلاقات غيرثابتة غير مستقلة كموجودات غير متعينة ماديا كعلاقات تحكم وتتفاعل داخل الاشياء أو الظواهر. لكنها لم تكتسب صفة التعيّن الادراكي  مثل جسم أو غيره من الاشياء. فمثلا في علم الفيزياء تفهم العناصر المساعدة فيزيائيا وكيميائيا في تشّكل الشيء أو الظاهرة كعناصر تدخل في تركيب مادة ولا تدرك العناصر كمادة  في متعيّن انطولوجي لوحدها منفردة.

لكن الشيء العبقري الذي يحسب لارسطو هو أدراكه الزمن مفهوما ميتافيزيقيا مطلقا غير محدود بالتناهي الكوني حين لا يحدد للعقل ادراك الزمن ولا يعرف ماهيته الا بحركة المحدودات والمتعينات من الاجسام على الارض, والمكان هو متعّين وجودا مكانيا – زمانيا متلازما محدودا في زمانية حركة الشيء مكانا التي هي قطوعت زمنية متغيرة بتغيرات حركة الاجسام وليست قطوعات زمنية مطلقة ثابتة. وهذه القطوعات الزمنية هي جزء من الزمن المدرك ولا تمثّل الزمن كمفهوم مطلق ثابت لا يتجزأ يحكم الكون والطبيعة الارضية وموجوداتها وتكويناتها والانسان.

لذا لم يقع ارسطو في خطأ أن الزمان حركة مستقلة بذاتها يمكن معرفة مقدارها في قياسها مجردة لوحدها عن حركة الاجسام, بل الزمن ندركه عبر(مقدار) انتقالات الاجسام الحركية الملازمة لشيء متعيّن ثابتا مدركا مكانيا أو مدركا متحركا مكانا, فالمكان موجودا هو استدلال فيزيائي للزمن لكنه لا ينوب عن الزمن بالادراك العقلي… ومثال ذلك أن الزمن نعرف محدوديته الزمنية بحركة جسم الرياضي في قطع مسافة معينة له, وبغير حركة الجسم لا يبقى موضوعا للعقل يدرك به معرفة مقدار الزمن بغير دلالة حركة الجسم ولا يدرك العقل ماهية الزمن ومقداره منفردا ذاتيا.

ونظرية انشتاين الزمان نسبي محدود وليس مطلقا لا متناهيا هي نظرية صحيحة في منطق معادلة الفيزياء الكونية التي تذهب الى أن الزمن يتباطأ كلما زادت سرعة الجسم لقطع مسافة معينة على مستوى سرعة سنوات ضوئية وليس على مستوى سنوات طبيعية بطيئة على الارض.والزمن الارضي ليس هو الزمن الكوني ليس من حيث الماهية وانما من حيث القياس الكمّي فقط.

أذن ما ندركه نحن من زمان أرضي ليس هو مطلق الزمان الكوني بل محدوديته التي نعيّها في حركة الاجسام مكانا, العقل يعقل الزمان تجريدا كمفهوم ميتافيزيقي مطلق على الصعيد الكوني, ويعقله نسبيا متغيرا غير ثابت في حركة الاجسام على الارض.

الحقيقة التي ليس سهلا تصورها أن الزمن مطلق ثابت نسبيا في رصده كل موجودات الطبيعة والحياة, والمكان جوهر متغير بسلطة الزمن عليه كمتغير يلازمه بنفس الوقت, يجب أن لا يفهم من هذا خطأ التصور أن الزمن يحرك الاجسام بل هو يكون ملازما لحركتها على الدوام. ويمكن ملاحظة ذلك أن الزمن لا ندرك حركته الا بدلالة حركة الجسم المكانية, والزمن يحمل صفتين اثنتين متلازمتين تبدوان متناقضتين فهو نسبي ومطلق معا أي متغير وثابت بالاختلاف بين النسبي والمطلق الزماني الذي يحدده طبيعة ونوع المدرك العقلي أي موضوع الزمن المدرك, فالجسم المتحرك مكانا على الارض لا يفلت ولا يتخلص من سطوة أدراك الزمن عليه كتحقيب أدراكي زمني محدد متغير بوجود جسم وموجود في جميع انتقالاته الحركية.. فيكون بهذا المعنى الزمن يتغير طرديا مع تغيير حركة الجسم ويكون الزمن محدودا في ملازمته محدودية موضوع أدراكه, وعندما لا يمكننا ادراك الاجسام مكانا سواء في ثباتها أو في تغيراتها وفي كل الظروف والامكنة فيكون الزمن بهذا المعنى ثابتا مطلقا وباقيا ملازما لكل شيء بالحياة يدركه العقل أو لا يدركه على صعيد الكون وليس على صعيد موجودات الاجسام في الطبيعة وعلى الارض. فالزمن الارضي هو غير الزمن الكوني وهذه حقيقة مثبتة علميا…..وادراكنا الحدسي لمطلق الزمن مرهون بعدم وجود مدركاته المكانية التي تجعل الزمن قطوعات مكانية في تحقيبه لها وتسهيل عملية ادراك العقل لها….ادراك الزمن للاشياء يسبق ملازمة العقل لادراكها… والسبب بذلك الزمن لايفنى بفناء عقل وجسم الانسان.

والزمان يحكم الاشياء بغير دلالة العقل له لكن العقل لا يدرك الاشياء بغير دلالة الزمن, بمعنى الموجود الذي لا يدركه العقل في حركته مكانا يدركه الزمن ويحكم وجوده. وهذا الادراك الزمني لا نفهمه ولا نحس به الا اذا كان مقترنا بادراك العقل وادراك الزمن للاشياء تجريدا بمعزل عن العقل وهو ظاهرة ممكن حصولها لكن عقولنا لا تستوعبها من حيث اننا ندرك الزمان في حركة الاشياء المحسوسة ولا ندرك الزمان المجرد في مواضيع غير مدركة للعقل مكانا مثل الفضاء الكوني والكواكب والمجرّات.

أدراك العقل لموضوعه هو أدراك العقل لوجود ذلك الموضوع حتى لو كان وجوده على مستوى التجريد الذهني..ولا نعرف أسبقية ادراك الاشياء للزمن أم للوعي العقلي بها؟ أم بتداخل بينهما لا نعرف كيفية حدوثه؟ والحال هنا يشبه تماما أيهما أسبق وعي العقل بالشيء أم وعي اللغة بالشيء؟ لا أجابة نستطيعها.

المحرك الذي يتحرك او الذي لا يتحرك

يؤكد الفيلسوف الاغريقي سنبلقيوس (أن كل الحركات في العالم لها علة اولى أو محرك أول, وهذا المحرك الاول قال عنه ارسطو غير متحرك بالعكس من افلاطون الذي قال المحرك الاول متحركا ايضا, لأنه يمثل النفس الكليّة التي هي حيّة ومتحركة بذاتها ولا تحتاج من يحركها )2

يلاحظ من العبارة أن افلاطون أراد الهروب بذكاء من أستحقاق فرضية أن المحرك الاول ثابت لأنه لا يتصور شيئا موجودا فيزيائيا لا تسبقه حركة اولية قبله وهو تصور سليم بحكم قوانين فيزياء الطبيعة, فلجأ الى ربط الحركة بشيء غير فيزيائي ولا تنطبق عليه قوانين الفيزياء وهو (النفس) المجردة المعروفة بتجليّاتها العاطفية المعروفة والاحاسيس السايكولوجية, واذا نحن أهملنا الجانب الميتافيزيقي(الديني) في توصيف المحرك الاول الذي لا يتحرك وهو يتحرك حسب افلاطون فتكون مقولته خاطئة تماما أمام مقولة ارسطو المحرك الاول ثابت لا يتحرك التي لا تقاطع المنحى الديني لكنها تقاطع قانون الفيزياء علميا.

وطبيعي أن نعرف مقولة ارسطو المحرك الاول لا يسبقه محرك آخر لم يستمدها من الدين غير المعروفة عنه آنذاك تلك المعلومة في عصره, بل ارسطو اطلق معلومته المحرك الاول ثابت من استلال فيزيائي في الطبيعة كون كل متحرك سابق عليه متحرك قبلي يسبقه وهذه سلسلة لا نهائية لذا يستحيل الثبات فيزيائيا أن يكون هناك متحركا أوليا لا يتحرك..ولا يسبقه محرّك له سابق على حركته.

فالمتحرك غير الثابت الذي يتحرك يكون يسبقه بالضرورة محرك قبلي له هو الاخر يحتاج الى محرك متغير قبلي آخر يحركه وهكذا تدوم سلسلة المحرك يسبقه متحرك الى ما لا نهاية لذا وضع ارسطو حدا لهذه المتوالية حين قال المحرك الاول لا يتحرك بفعل محرك سابق عليه كي يضع حدا للجدل العقيم في من يكون هو المحرك الاول؟ وكيف جاء المحرك الاول بخاصية الحركة من سابق عليه لا نعرفه ثابتا ولا متحركا ولا موجودا..؟

أفلاطون طرح موضوعة ارتباط المحرك الاول بالنفس وليس بالجسم أو الموجود ماديا. التي- أي النفس- هي جوهر غير فيزيائي تتحرك ذاتيا دونما الحاجة لمن يستثير نزعة الحركة فيها خارجيا ويبعثها فيها أي أخرج النفس من صفة المادة في الحركة والامتداد, وهذه العبارة رغم انغماسها التام في الميتافيزيقا فهي لا تمنحنا أقناعا بها, وافلاطون لم يكن يعلم في عصره أن النفس ليست جوهرا غير منفصل عن الجسم كما وقع ديكارت بنفس هذا الخطأ وأعتبر خلود النفس سببه كونها هي والعقل جوهران لا فيزيائيان خالدان باقيان منفصلان عن الجسم بعد فنائه.. في حين نجد أن علم وظائف الاعضاء وعلم النفس الحديث يعتبرون النفس مكوّنا بيولوجيا مرتبطا بمنظومة الادراكات العقلية والجهاز العصبي والدماغ, ولا يمكننا التحقق من مادية النفس الفيزيائية لذا يكون فناء الجسم الفيزيائي ملزما فناء النفس اللافيزيائية معه…

ما عدا ما يؤمن ويبشر به لاهوت الاديان خاصة التوحيدية في خلود النفس بعد فناء الجسم الذي لا تقول به غير الاديان والفلسفات المتعالقة بها. كما هي عند ديكارت وبيركلي وباسكال وتوما الاكويني, ولايبنتيز,ومالبرانش وغيرهم من الفلاسفة المؤمنين بخلود النفس.

من جهة أخرى تعبير افلاطون حركة النفس حركة ذاتية لا تحتاج محركا يحركها هي الاخرى خاطئة من جانب ثان حيث أن النفس هي لا فيزيائية لكنها جوهر من تكوين بايولوجي مستمد من منظومة العقل الادراكية لكنها تتمايز عنها أنها سلوك سايكولوجي تعتمد في حركتها على ردود الافعال التي تستثيرها الاحاسيس التي يشعر بها جسم الانسان داخليا ويعمل على تلبية اشباعها سواء بتعبيرات النفس أو تعبيرات أشباع غرائز بايولوجيا الجسد.

بايولوجيا النفس غير المتحققة لنا فيزيائيا مستمدة من يايولوجيا منظومة الجهاز العصبي والدماغ لكنها تجريد لافيزيائي منفصل عن نظام بايولوجيا العقل…والنفس في هذا التجريد والانفصال عن بيولوجيا العقل والجسم يشبه تماما موضوعة انفصال الوعي غير الفيزيائي المرتبط فيزيائيا ببيولوجيا العقل لكنه جوهر لافيزيائي متمايز عن فيزياء العقل والجسم لا يمكننا ادراكه بيولوجيا.

من المعلوم في علم الفيزياء أن الحركة الذاتية بالاشياء بدءا من الذرة وصولا الى الكون جميعها مرتبطة بسبب ومسبب, سبب ونتيجة أي أن كل حركة يسبقها ويليها حركة, حتى داخل تركيب الذرة نجد حركة الالكترونات ترتبط بحركة النيوترونات, وهذه السلسلة اللانهائية من الحركة يتوجب حتما وقوفها عند محرك سببي لا يتحرك يستطيع تحريك غيره. هو عند ارسطو المحرك الاول الذي لا يتحرك وعند افلاطون المحرك الاول الذي يتحرك.

كيف تصور فلاسفة اليونان الزمن؟

بالحقيقة شيء مذهل أن نجد عند فلاسفة اليونان في القرن الخامس والرابع ق.م هذا التعبير الفلسفي المعجز عن الزمن ليس بمقاييس عصرهم فقط وأنما بمقاييس زمننا المعاصر, ماهي دلالة الزمان وكيفية ادراكه؟ فلاسفة اليونان قبل ارسطو حددوا الاجابة بالتالي في أعتبارهم الزمن ليس جوهرا ميتافيزيقيا يتعذر ادراكه ولا قالوا الزمن جوهر فيزيائي من المتاح ادراكه كباقي الاشياء والموجودات بل قالوا التالي الذي لا نجد بديلا افضل منه في عصرنا هذا غير هذه الثوابت المعرفية عن الزمن:

  • ارتباط الزمان بالحركة
  • الزمان هو مقدار حركة الشيء وليس هو الحركة نفسها
  • الزمان في الوقت الذي هو مقدار الحركة ومقياسها فانه في نفس الآن يقاس هو ذاته – الزمان –  بالحركة , 3

 نناقش الميزة الاولى أن الزمان يمّثل حركة الشيء وليس هو الحركة بذاتها, والزمان هو مقدار تلك الحركة التي هي حركة انتقالات الجسم مكانيا, وهنا تكون حركة الشيء المكانية لا يمكن أدراكها الا بسبق ادراك زمني عليها يلازمها, بمعنى كل حركة هي تداخل مكاني زماني لا يمكن الفصل بينهما كظاهرتين تحكمان حركة الاجسام كما لا يمكن الاستدلال بأدراك أحدهما بغير دلالة تكاملها وتلازمها مع الاخرى.

فعندما نقول هذه منضدة وهي مدرك عقلي مكاني فالمقصود الحقيقي هو مدرك زماني أيضا معا. وعندما يقول أحدنا هذه يدي فوجودها في أي شكل من الوضع الحركي تكون عليه اليد فهي مدرك زماني ايضا. وتبقى الحركة خاصية مكانية  تلزم الزمان بها لكنها ليست حركة ولا تدرك مكانا من غير ملازمة الزمان لها, فحركة الزمن مطلقة لا تتحدد أبعادها بأشياء مدركة مكانا.

المسألتان الثانية (الزمان هو مقدار حركة الشيء وليس هو الحركة نفسها) والعبارة الثالثة ( الزمان في الوقت الذي هو مقدار الحركة ومقياسها, فأنه بنفس الوقت يقاس هو ذاته بالحركة ) ساتناولهما بالتعقيب المتداخل بينهما.

أجد في العبارتين منتهى العبقرية بالتعبير الفلسفي بالقياس لذلك العصر, أذ لو قالوا فلاسفة الاغريق الزمان هو (حركة الشيء) لكنه ليس هو الحركة بذاتها والزمن ليس حركة بل هو (مقدار), فيكون الزمن بهذا المعنى هو حركة الشيء وليس مقدار حركته, مما يرتب على الزمن أن يكون سببا ماديا في تحريك الاجسام, وأنه هو سبب وباعث الحركة المكانية بالاشياء والاجسام وهو خطأ فضيع في التعبير القاصر..,فالزمن لا يحرك الاجسام.

الخطأ هو في التعبير بين أن يكون الزمن هو حركة فيزيائية مستقلة بذاتها, أو يكون حركة ترافق حركة الاجسام لكنه ليس علّة وسبب في حركتها فهذا لاخلاف عليه رغم أمكانية تخطئته, عندما يكون الزمن هو (مقدار) الحركة وليس هو الحركة أي الزمن الذي مانركه منه لا اكثر من كونه (وحدة) قياس كميّة حركة الاجسام والاشياء وليس هو حركتها أو سبب حركتها , وهذا يختلف جدا أن نقول الزمن هو حركة الاشياء أو هو حركة ذاتية مستقلة, فكلا هذين التعبيرين خاطئين.

فعندما نقول الزمن (مقدار) حركة الشيء لا يعني هذا الزمن أصبح هو (حركة) الشيء. بل الزمن هو مقدارقياس حركة الشيء وليس هو حركة الشيء بذاته. والذي يحرك الجسم هو محرك من نوعه المادي وليس من نوعه الذي لا يجانسه بالصفة المادية حصرا, فلا يشترط أن يسبب حركة جسم الانسان انسانا من نوعه بل مادة أخرى من غير جنسه لكنها تشترك مع الانسان في الخاصية المادية والفيزيائية.

فالزمن هو مقياس لحركة جسم مادية خارجية تفترق معه بالصفات والماهوية, لذا جعلوا فلاسفة الاغريق صفة الحركة هي من صفات الجسم المادي وليس من صفات الزمان غير المادي…شيء آخر الزمن ماهية غير مادية فكيف يكون بمقدورها تحريك ما هو مادي كالاجسام؟ وهل صيغة التساؤل صحيحة وفي محلّها من حيث المبدأ قبل مناقشتنا الاحتمالية في تخطئتها بأعتبار لا مادية الزمن لا تمتلك قابلية تحريك الاجسام المادية أصلا كون الزمن جوهراغير فيزيائي فلا مبرر للسؤال.

يتبع في مقال قادم

علي محمد اليوسف /الموصل

للكاتب أيضا:

تموضع الوعي العقلي

‏4 أيام مضت

ماهية العقل بضوء نظرية المعنى

‏10 ساعات مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تفريق لا بد لنا من التفريق بدءا مالمقصود بالعقل؟ هل هو العقل الفلسفي أو الخطاب الذي يطلق عليه (اللوغوس) أو هو بتعريف أفلاطون (العقل ذلك الجوهر الذي ماهيته توليد الافكار) اللغوية التي نتعامل بها في فهمنا العالم من حولنا ومعرفة ذواتنا وقضايانا الانسانية في …أكمل القراءة »

الوعي القصدي والمعنى اللغوي

‏6 أيام مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف / الموصل philospher44@yahoo.com بداية نستطيع الجزم بأن الفلسفة البنيوية جاءت كرد فعل عنيف بوجوب تنحية واستبعاد المواضيع الفلسفية القديمة التي استهلكت نفسها واعتماد فلسفة اللغة ونظرية المعنى المتعالقة بمبحث فلسفة العقل ومبحث الوعي القصدي في قاموسها البحثي الفلسفي المتعدد المنتقد بشدة مباحث الفلسفة الكلاسيكية …أكمل القراءة »

نظرية المعنى في فلسفة العقل واللغة

‏أسبوعين مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف   الفكر والحركة الفكر هو حركة الجسم حسب تعبير هوبز بمعنى أن الفكر هو حركة تغيير مستمر من الصيرورة والانتقالات المتطورة ضمن مدرك قانون قالبي الزمان والمكان العقليين التي لا تستنفد فيها حركة الفكر طاقتها المتغيرة التوليدية الذكية بسهولة ما دام الفكر ملازما الانسان …أكمل القراءة »

وليم جيمس والدين

‏أسبوعين مضت علي محمد اليوسففلاسفةمقالات 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف وليم جيمس: “لنا الحق في أن نعتقد في بعض الموضوعات الدينية، على الرغم من انه قد لايكون لنا من الادلة المنطقية ما يكفي لاقناع قوانا العقلية” وليم جيمس أحد اقطاب البراجماتية او الفلسفة الذرائعية الامريكية المؤسسين (1842-1910) وما يميزه من غيره من فلاسفة البراجماتية …أكمل القراءة »

الموت والخلود في الفلسفة الغربية الحديثة

‏3 أسابيع مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف ذهب فلاسفة التنوير الى أن السعادة يمكن تحقيقها في هذه الحياة الدنيا، وهي الحياة الوحيدة التي يمكن ان توجد، وبالتالي هي الحياة الوحيدة التي لها قيمة، أما الخلود فهو أكذوبة كهنوتية يتعّين كشف النقاب عنها، والقضاء عليها، لتحقيق حياة أفضل في أطار من الحرية …أكمل القراءة »

الوجود والموجود… الثابت والصيرورة

‏4 أسابيع مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

     علي محمد اليوسف تصدير: حين سعى العديد من الفلاسفة تخليص الفلسفة من مستنقعها الميتافيزيقي التجريدي التي غرقت فيه قرونا طويلة فهم قاموا بنفس الوقت تحاشي  رميها في مستنقع الايديولوجيا السياسية المبتذلة المعاصرة كما يراد لها اليوم. الوجود والصيرورة اذا كان تعبير هيراقليطس كل شيء في الوجود محكوما بالصيرورة, فلماذا …أكمل القراءة »

النزعة الفطرية الدينية في الفلسفة الغربية الحديثة

21 أبريل 2020 علي محمد اليوسففلاسفةمقالات 0

علي محمد اليوسف تمهيد ( أن العقائد الدينية الاولى لا بد ان تكون مكتسبة وليست فطرية) ديفيد هيوم   ملخص معنى عبارة ديفيد هيوم (1711 – 1776) في طرحه اشكالية فلسفية حول جينالوجيا التدين الانساني, مفادها العقائد الدينية البدئية الاولى هي ميتافيزيقا مكتسبة وليست نزعة فطرية تعتبر الانسان كائنا ميتافيزيقيا متديّنا …أكمل القراءة »

الفلسفة وما بعد الفلسفة

12 أبريل 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم: هذا التداخل التعقيبي جاء بضوء عرض الباحث الفلسفي القدير العراقي المغترب حاتم حميد محسن لكتاب ثلاثة باحثين سورين اوفركارد, وباول جلبرت, وستيفن بيوود في أجابتهم عن تساؤل ما بعد الفلسفة : post philosophy overgard , Paul Gilbert and Stephen Buewood soren المنشور على موقع المثقف اذار …أكمل القراءة »

السرديات الكبرى وما بعد الحداثة

29 مارس 2020 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقا التي هي في مقدمة السرديات الكبرى التي نبذتها ما بعد الحداثة بشدة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: نحن اذا أمعنا النظر في الميتافيزيقا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان على مر …أكمل القراءة »

قراءة في فكر الاصلاح الديني/ النص وسؤال الحقيقية

12 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف من خليط اشكالية معقدة طرح المفكرالاسلامي ماجد الغرباوي مشروعه النقدي الجريء,في اصلاح الفكر الديني التنظيري المعتمد على المرتكز المنهجي التالي  لست مع متاهة التفكيك – يقصد بمعناه الفلسفي الذي يعتمد تفكيك النص لغويا تجريديا صرفا – غير أني والقول للغرباوي, اسعى لاقصى ممكنات النصوص في اعماق …

بول ريكور: تأويل خطاب مابعد البنيوية

6 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف           سؤال فلسفة اللغة يطرح بول ريكور تساؤله اللغوي الفلسفي المزدوج (كيف يكون الخطأ ممكنا اذا كان الكلام دائما يعني أن نقول شيئا؟ فكيف يمكننا أن نقول ما ليس بشيء.؟ ويعبر افلاطون عن هذا المعنى الوارد في تساؤل ريكور(الكلمة بذاتها ليست صادقة ولا كاذبة برغم أن تشكيلة الكلمات …أكمل القراءة »

كتاب جديد: مناظرات نقدية في الفلسفة والفكر

6 مارس 2020 دراسات وأبحاثصدر حديثاعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف                          المحتويات       المقدمة فلسفة الحياة (1900 – 1950)هيدجر وميتافيزيقا الوجوديةكانط  والمعطى القبلي للزمان والمكانماكس شيلر.. العقل والمعرفةنيقولا هارتمان والوعي الانطولوجيالماهية والمعرفة في الفينامينالوجيا والوجوديةالوجود في مدركات العقل والفكر واللغةفرويد واللاوعيكيف يعي الانسان ذاته ؟كلمات وحكم فلسفية في الحياة والوجود ج3ميتافيزيقا الموت في الفكر الفلسفي الغربيحقيقة الوجود …أكمل القراءة »

البنيوية: الانسان خارج منظومة الحياة

5 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف نيتشة والبداية لم يكن نيتشة على حذر كاف مسؤول حين أطلق عبارته الاستفزازية موت الاله, ولم يكن على تقديرتنبؤي صادق مع نفسه لما ستجّر اليه تلك المقولة من عواقب تدميرية خارج حساباته الفلسفية على صعيد وجود ملتبس انساني لم تحسم فيه العديد من علامات الاستفهام.. لم يستهدف …أكمل القراءة »

بول ريكور..فلسفة الارادة والانسان الخّطاء

24 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تمهيد لا أضيف معلومة جديدة للذين قرأوا أو حاولوا قراءة كتاب بول ريكور(1913- 2005) المترجم للعربية بعنونة (فلسفة الارادة.. الانسان الخّطاء) وتركوه دون أكمالهم قراءة الصفحات الاولى من مقدمة الكتاب وهم غير ملامين أمام صعوبة فهم كتاب فلسفي غاية في غموضه العميق وتعقيد التعابير الفلسفية فيه التي …أكمل القراءة »

العقل والوجود في الفكر واللغة

24 فبراير 2020 صدر حديثاعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

                           علي محمد اليوسف صدر للباحث العراقي محمد علي اليوسف كتاب جديدة هذه محتوياته مقدمته.                      المحتويات                         المقدمة                الفصل الاول وعي الذات في الوجودية والفينامينالوجياتغييب العقل في نقد الحقيقةفي معنى الحقيقة الفلسفية         الفصل الثاني وعي الذات في التفكير الفلسفي ج1وعي الذات في التفكير الفلسفي ج2               الفصل …أكمل القراءة »

تحقيب التاريخ الانساني في الفلسفة البنيوية

22 فبراير 2020 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف أن التاريخ البشري الماضي والحاضر هوليس ما كان فقط بل وما سيكون, وأي مسعى لأعطاء معنى قيمي هدفي تنبؤي للتاريخ في غير مساره العشوائي الذي تحكم تصحيحه الارادة الانسانية, هو نوع من دوغمائية الافكار والنظريات المتورّخة للمسار التاريخي المتصاعد خطيّا, وهذا لا ينفي أبدا قدرة ورغبة وأمكانيات …أكمل القراءة »

النزعة المثالية في تيارات الفلسفة الأمريكية

10 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

 علي محمد اليوسف تمهيد يبدو أن طرح تساؤل كيف يفهم الفلاسفة المثاليون الواقع المادي أصبح من مباحث الفلسفة الكلاسيكية التي أشبعت شروحات وأستنفدت الجديد الذي يمكن أن يقال فيها لكثرة المعالجات والتنظيرات الفلسفية التي تناولت المثالية الفلسفية من زوايا رصد ومعاينات مختلفة عديدة منذ قرون طويلة…لكن مع هذا تبقى النزعة …أكمل القراءة »

فيورباخ: الطبيعة ونزعة التفكيرالبدائي الميتافيزيقي

4 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف  يقول أحد الفلاسفة المعاصرين  في معرض حديثه عن تعالق الدين واللغة عند الفيلسوف بروديكوس,( أن الانسان البدائي والذي بدا له أن كثيرا من الظواهر الطبيعية معادية له, ومع ذلك كان معجبا جدا بالهبات التي تزوده بها الطبيعة لتسهيل حياته ورفاهيته).(1),وفي تعبير ظريف ليوربيدوس:  الارض يجب عليها أن …أكمل القراءة »

التفكيكية وسلطة تقويض النص

30 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف في الفلسفة التفكيكية التي أعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة المستمدة من الفلسفة البنيوية, أو القراءات التأويلية الاختلافية الأرجائية المتعددة للنص, نجد أنه جرى تداول تلك الطروحات اللغوية و الفلسفية عندنا, كما هو الشأن في جميع الصرعات الفكرية التي ظهرت في فرنسا على وجه الخصوص, ومن ضمن تلك …أكمل القراءة »

الوجود مفهوم ميتافيزيقي وليس موجودا أنطولوجيا

28 يناير 2020 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف هذه المقالة الثالثة التي أكتبها عن تساؤل هيدجر: لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ التي أبتدأ به كتابه مدخل الى الميتافيزيقا, وفي كل الاحوال أن ماكتبته بمقالاتي الثلاث ليست آراءا شخصانية متحاملة بحق الفيلسوف هيدجر وأنما هي منهجية ممارستي النقد لافكاره الفلسفية فقط وله ما شاء أن …

المنهج الطبيعي في الفلسفة الواقعية النقدية الامريكية

26 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف  سانتيانا والفلسفة النقدية جورج سانتيانا (1863- 1952) فيلسوف أمريكي من أصول أسبانية, أتسمت آراؤه الفلسفية النقدية بالاستغلاق العميق في تعبيره عن المعرفة والعقل والطبيعة والانسان والجوهر,ويشوب تفلسفه تعابير متطرفة وغريبة من حيث الغموض الذي يكتنفها كقوله (المعرفة هي وهم اليقين الحيواني).(1) وقوله أيضا :  بأي معنى أنا …أكمل القراءة »

تعالق الوجود والموجود في فلسفة هيدجر

19 يناير 2020 علي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف يقول مارتن هيدجر سؤالنا لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ هو أن نفتح ونفضّ الموجود في تردده وتقلبه بين الوجود والعدم. فمن حيث أن الموجود يعمل بقوة على مقاومة الامكانية المتطرفة والصارمة للعدم, فانه – أي الموجود –  يقف في وسط الوجود, لكنه لم يدرك أو يلحق …أكمل القراءة »

الذرائعية والواقعية الجديدة في الفلسفة الامريكية

16 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف  الواقع واللغة – التعبير القاصر اللغة في تعبيرها الفكري عن الاشياء والموضوعات دائما ما تكون قاصرة عن الاحاطة والتطابق التكاملي مع ما يدركه الوعي والفكرمن تلك الموضوعات في وجودها الحقيقي الواقعي, والفكر والموجودات يبقيان مختلفان من حيث علاقة التفاوت في ترابط الفكر- اللغة بالموجود في حقيقته…ويبقى الفكر …أكمل القراءة »

المثالية النقدية الامريكية… الطبيعة والعقل والاخلاق

8 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف العقل والطبيعة الفلسفة المثالية النقدية هي أحدى تيارات الفلسفة الامريكية المعاصرة,أمتازت طروحاتها الفلسفية بمحاولة مزج النزعة النقدية التجريبية مع المثالية في مفهومها الذي يفسر بعض قضايا الفلسفة بمنطلقات ميتافيزيقية, ويعتبر الفيلسوف الامريكي جيمس كراستون (1861- 1924) أبرز منّظريها الذي طرح علاقة العقل بالطبيعة على الوجه التالي: العقل …أكمل القراءة »

عالم الانسان المصنوع والطبيعة

30 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسفمجلاتمقالات 0

علي محمد اليوسف   يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1,  ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »

كانط وقالبي الزمان والمكان في الادراك العقلي

30 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف (ان قالبي الزمان والمكان مسّلم بهما بالاستدلال العقلي, لأن كل التجربة المنظمة تشملهما وتفترض وجودهما, وبغيرهما لا يمكن للاحساسات أن تنمو الى مدركات حسية) عما نويل كانط نبدأ بالتساؤل الفلسفي هل الزمن ثابت أم متغير وكيف؟ طبعا ستكون الاجابة من منطلق فلسفي وليس من منطلق كوزمولوجي علمي. …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في الوجود والحياة ج6

24 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف أعتدت كتابة شذرات فلسفية في جمل وعبارات مختصرة نشرتها من ضمن مواضيع محتويات بعض مؤلفاتي وفي هذه المجموعة أكون وصلت الجزء السادس منها والتي لم يسبق لي نشرها, ومن خلال تجربتي مع هذا النوع من التعبير الفلسفي أجد أحيانا ما أرغب التعبيرعنه بصفحة أو أكثر من الشرح …أكمل القراءة »

هوسرل ومفهوم ماهيّة الانسان

9 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف الماهية الجوهر والصفات نجد مهما تحضيرالانتباه قبل البدء بعرض فلسفة ادموند هوسرل(1859 – 1938) عن الماهية بمنهجه الظاهراتي (الفينامينالوجيا) هو أن هوسرل يعالج ماهية الانسان وليس (ماهيات) الموجودات والكائنات والاشياء في الطبيعة غير العاقلة. ويرى هوسرل أن ماهية شيء فردي هي ما تتكشف به حقيقته ومعناه, والماهية …أكمل القراءة »

توليدية جومسكي في فلسفة اللغة

30 نوفمبر 2019 علي محمد اليوسففلاسفةنصوص 0

علي محمد اليوسف يقترن مصطلح النحو التوليدي في فلسفة اللغة وعلوم اللسانيات بأسم العالم الفيلسوف نعوم جومسكي 1928.. وهو يشير به الى بنية لغوية (فطرية) تتضمن تكوين وأنشاء بنيات مركبة جديدة للغة المستحدثة على الدوام في توليد جمل وعبارات لم يكن أستعمالها موجودا سابقا في المعنى التداولي العام مجتمعيا , …أكمل القراءة »

اللغة والفكر.. وفائض المعنى

2 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف تقديم ماقام به فينجشتين(1889-1951) في فلسفة اللغة تعتبر أنعطافة تاريخية كبيرة مثيرة وغير مسبوقة في تاريخ الفلسفة, حتى لقّب بالفيلسوف الذي كان له تأثيرا قويا على أمتداد القرن العشرين, أجبر فينجشتين بآرائه التي لا ترى وجود فيلسوف منافس له حسب أدعائه أنه توصل الى حل معضلات الفلسفة …

الابستمولوجيا والخبرة العقلية

15 أكتوبر 2019 Non classéأخرىدراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم كانت لافكار (كانط) 1724 – 1804الفلسفية تأثيرا قويا لترسيخ الثورة الكوبرنيكية 1543م,ومن بعدها الثورة العلمية التي قادها غاليلو 1616م, وأنسجاما مع الفكر الديكارتي العلمي في القرن السابع عشر التمهيدي المزامن لثورة أسحق نيوتن 1672م التي زلزلت جميع اليقينيات اللاهوتية الثيولوجية, والتي فرضت على الفكر الفلسفي تبّني …أكمل القراءة »

هل أصبح مبحث الابستمولوجيا ميتافيزيقا في الفلسفة المعاصرة؟

12 أكتوبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف أولي المبحث الذي توليه الفلسفة الحديثة حقه من الاهتمام كثيرا هي أن علم النفس الوظائفي التجريبي المرتبط فيزيائيا بمبحث الابستمولوجيا المعاصرة يعتبرأهم ركيزة تقوم عليها مباحث الفلسفة المعاصرة اليوم,, وغالبية تلك المباحث الفلسفية خاصة فيما يخص الابستمولوجيا يلعب علم النفس التحليلي الوظائفي التجريبي وعلم وظائف الاعضاء …أكمل القراءة »

قضية فلسفية قريبا من المتن بعيدا عن الهامش

3 أكتوبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف  أين نحن من الفلسفة اليوم؟ هذه وجهة نظر لا أتوخى أن يشاركني الجميع بصحتها بمقدار هدفي أن يشاركني الجميع مناقشتها في أعطاء بدائل حقيقية لها, قضية ثقافية – فلسفية تمتلك زوايا رصد ومعاينة متباينة عديدة تعني المشتغلين بقضايا الفلسفة والفكر بغية الوصول الى قناعات نحن بحاجة لها …أكمل القراءة »

العقل الاجرائي والجسد

27 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف توطئة افكار هذه المقالة مستوحاة من مصدر كتاب الفيلسوف الامريكي ريتشارد رورتي بعنوان (الفلسفة ومرآة الطبيعة) كما معلن عنه في هوامش الاقتباسات, الا أني فوجئت بأن الفصلين الاول والثاني من الكتاب لا يطرحان أفكارا فلسفية وأنما هي آراء طبية تخصصية في علم وظائف الاعضاء والجهاز العصبي, وتتحدث …أكمل القراءة »

الجنسانية في الأدب العربي / ثيمة جنسية أم هوية تجنيس أدبي !؟

26 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف  مقارنة هويتي الذكورة والانوثة في الادب العربي: أثيرت مسألة تجنيس بمعنى النوع في المنتج الابداعي والفني بين ما هو  أدب ذكوري وما هو أدب أنثوي مرات عديدة ، منذ وقت ليس بالقصير تمّثل في مطارحات وسجالات مواضيع النقد العربي الادبي، وفي بعض المقالات الصحفية، والدراسات في تساؤل …أكمل القراءة »

الفلسفة والشعر

21 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف مرت بي معلومة على الفيسبوك وجدتها تحتاج وقفة وتعقيبا,المعلومة تذهب الى جمع الفلسفة والشعرمعا,.وهذا الربط حاوله فلاسفة كبار لعل ابرزهم مارتن هيدجر الذي حاول دراسة الشاعر الالماني الكبير هولدرين الذي ختم حياته بالجنون, وقبله الفيلسوف الشاعر فيورباخ حيث صاغ بعضا من أفكاره الفلسفية على شكل شذرات يتعالق …أكمل القراءة »

الحقيقة البراجماتية والوعي الزائف

17 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف توطئة  يمكننا تعريف الحقيقة المعرفية من جملة تعريفات عديدة متنوعة لها أنها نسق فكري منّظم في تعبير اللغة لمعرفة حقيقة الوجود الانساني بالحياة وحقيقة موجودات الطبيعة من أشياء.. ويعرّف لايبنتيز حقيقة الاشياء المدركة واقعيا بأنها هي (مايمكننا تحديده بالكامل),أي ما يمكننا الاحاطة بأدراكه كاملا بصفاته ومحاولة معرفته …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في مأثور القول في الحياة والوجود

7 سبتمبر 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمجلات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي دأبت على كتابة عبارات فلسفية هي شذرات تغني القاريء الخوض في تفاصيل لا تحتملها الشذرة (العبارة) التي غالبا ما تكون مكتفية بايصال المراد المطلوب منها, وقد ضمّنت الاجزاء الثلاثة السابقة منها كتبي كموضوع مستقل فيها, وفي ما يلي الجزء الرابع منها, أملي ان تحظى بمتعة …أكمل القراءة »

الواقع واللاشعور في الادب والجنون

2 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف      أستهلال أجمل الاشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل – نيتشة –الايمان بالحقيقة هو الجنون بعينه – نيتشة –الخبرة الفردية جنون متفق عليه – لانج عالم نفس –الجنون هو التدمير الكامل للعمل الفني – ميشيل فوكو –من أجل الحديث عن الجنون علينا أمتلاك موهبة شاعر – …أكمل القراءة »

وعي الذات في الوجودية و الفينامينالوجيا الجزء 1

30 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا كلاسيكيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة على امتداد عصور طويلة, لما له من أرتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وأرتباط وعي الذات أيضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة كتعبير عن عالم الموجودات الخارجي. …

الواقع في مدركات العقل الفلسفي

24 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف كلمة خارج المتن  يجد البعض في مقالاتي الفلسفية توجها منهجيا نقديا يتجنبه غيري في عرضهم أفكار فلاسفة الاغريق والرومان القدماء وفلاسفة غربيين محدثين ومعاصرين, وربما يذهب تقديرهم القيام بمهمة مجاراة أولئك الفلاسفة الكباربتوجيه النقد لآرائهم ليست مسألة سهلة نستطيعها.. لكني أفتقد غيري الاكفأ الاضطلاع بالمهمة الصعبة التي …أكمل القراءة »

الفكر الديني ضحية النخب الثقافية أم رجال الدين ؟؟

19 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم اولي هل يستطيع المثقف العربي العيش وسط مجتمع متخلف؟؟ عبدالله عبدالدايم أن منهجية تفكيك النص الديني سواء في عرضه, أو في محاولة توضيح سياقه التاريخي النقدي لوقائعه وأستخلاص حقائقه الصحيحة, تعتبر من مهام ومسؤوليات النخب الفكرية حصريا.., حيث أصبحت مجتمعاتنا العربية والاسلامية تتقاذفها الاختلافات الدموية التصفوية …أكمل القراءة »

شذرات فلسفية مداخلة وتعقيب ج4

15 أغسطس 2019 علي محمد اليوسففلاسفةمجلات 0

علي محمد اليوسف /الموصل شذرة اولى:دي سوسير واللغة (رغم أن وجود الاشياء يسبق فكرتنا عنها الا أنه يمكن القول بأن تصوراتنا تخلق الاشياء) دي سوسير..(1) هذه العبارة أوقعتني بتخطئتها عندما أخذتها بالتفسير الحرفي للمعنى ودلالتها الملتبسة تأويلا لغويا,بالصيغة المثبتة أمامنا أعلاه بين مزدوجتين , وهي صيغة تشي بمغالطة لغوية تعبيرية …أكمل القراءة »

الوعي القصدي في فلسفة جون ر. سيرل

11 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي منذ القرن السابع عشر عصر ديكارت أخذ مبحث (الوعي) في الفلسفة أهتماما أستثنائيا في أعقاب أطلاق كوجيتو ديكارت أنا أفكر…. الذي كان قمّة الوعي الذاتي المثالي في جعل الواقع الخارجي وجودا لا أهمية له في أمتلاك الوعي الفردي القصدي لمعرفة الذات ..  في أعقاب مجيء …أكمل القراءة »

اللغة والصوفية

9 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف /الموصل   أهم انواع التعبير اللغوي التي يمتزج فيها الادراك العقلي مع اللاشعور المتسامي نحو المثال والحلول في الذات الالهية ، هي لغة الخيال التصوفي ، فالمتصوف أو العرفاني ينطلق بحسب رأيي من منطلق أن أسهل انواع العاطفة والوجدان هو ما تستطيع اللغة التعبير عنه وأستيعابه..والعواطف والوجدانات …أكمل القراءة »

العالم الانساني المصنوع والطبيعة

7 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف   يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1,  ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »

سبينوزا.. الله والطبيعة والانسان

6 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي ما نبدأ به هذه المقالة هي أستنتاجات فكرية لما أستطعنا الالمام به حول دفاع سبينوزا فيه عن نفسه أمام من وصفهم أنهم قاموا بتفسيرات خاطئة لمذهب وحدة الوجود في فلسفته التي ضمنّها كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة. وهذا التوضيح ليس نقلا مباشرا لأفكار سبينوزا بل …أكمل القراءة »

الزمان في مدركات العقل

17 يوليو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف    “أن اللاوعي يتجاوز الزمن”، فرويد  اللاوعي أي اللاشعورفي علم النفس هو حالة الانسان النفسية السلبية الساكنة لا تمتلك التأثير ولا القدرة على تجاوزها الزمان العشوائي الذي يكتنفها, لعدم أدراك حالة اللاشعورأو اللاوعي للزمن من حيث الزمان وسيلة أدراك عقلي وليس موضوعا للادراك بل يدركه العقل حدسا …أكمل القراءة »

الزمان والعقل في فلسفة كانط

7 يوليو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تمهيد نجد بوادر التجريد الفلسفي فكريا عند كانط لما يطلق عليه (الفلسفة السامية ) أي التعالي والسمو على التجربة الحسّية والتفوق المتعالي عليها قوله ( أنني أسّمي المعرفة سامية متعالية , متى ما كانت لا تعنى كثيرا بالاشياء قدر عنايتها بأفكارنا الفطرية البديهية عن الاشياء)1 . من …أكمل القراءة »

الاسلامي السياسي ومأزق الراهن المعاصر

28 يونيو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم : أن منهجية الدراسات الاصلاحية المعرفية والفلسفية ,في نقد وتقويم الانحرافات الطارئة في الفكر الديني ,من وجهة نظر معاصرة حداثية , وحاجة الانسان للتديّن , مداميك وأسس وضعت الظاهرة الدينية على محّك المراجعة النقدية المسؤولة , بعد أن أصبح خطر ايديولوجيا التديّن الاسلامي المتطرف تحديدا ,المعتاشة …

النساء والثروة / التملّك والمشاعية

14 يونيو 2019 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف مشاعية الجنس والتملك: منذ  عصور الحضارة اليونانية القديمة نعثر على عبارة افلاطون , في دعوته الى مشاعية النساء والثروة, حتى لا يكون القتال من أجلهما و تنشب الحروب بسببهما. من الواضح أن النساء والثروة كانت مسألة تحظى بأهتمام الفلاسفة اليونانيين الزاهدين بهما, في محاولتهم وضع قوانين وتعليمات …أكمل القراءة »

وهم نهاية التاريخ

4 يونيو 2019 عامةعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

ثبت أن التفسيرالمادي الماركسي للتاريخ شأنه شأن المناهج والدراسات التاريخية المضادة له المثالية المقاطعة الرافضة للجدل التاريخي ,كالرأسمالية الديمقراطية والليبرالية وغيرها,الجميع يشتركون في حقن تحفيزيات محركة ذاتية للوقائع التاريخية والاحداث في تبرير انتقالات التاريخ النوعية او ما يسمى الطفرات, في وصول التاريخ الى غائيات وحتميات سعى الى بلوغها في السيرورة التطورية المحكومة بأرادته الذاتية وبالضرورة ونزوعه لخير الانسانية في تقدم التاريخ الى أمام, مع عدم أهمال الماركسية عامل الانضاج الموضوعي( الاقتصادي, الاجتماعي, الثقافي) في الانتقالات والتحولات النوعية المراحلية عبر التاريخ.أكمل القراءة »

نيقولا هارتمان …. الوعي والوجود

29 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر نيقولاي هارتمان (1882 – 1950) أبرز رواد الفلسفة المثالية الميتافيزيقية في النصف الاول من القرن العشرين, ويمتاز بنسق فلسفي منّظّم غير معّقد يحمل مدلولات واضحة تستهوي قارءه, فهو يعطي كل مفردة فلسفية معناها الحقيقي النافذ من غير ما حاجته الى نوع من التفلسف الغامض …أكمل القراءة »

هيدجر وميتافيزيقا الوجودية

21 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أن الحقيقة الصادمة التي يحاول قاريء أو دارس الفلسفة الوجودية, أجتنابها والتغاضي عنها, هي محاولة الانطلاق المسّبق الخاطيء أن الوجودية لا تلتقي مع الميتافيزيقا ولا تستقي مواضيعها بالتداخل الوثيق معها.ونستطيع التعبير عن هذا المعنى أن الوجودية ميتافيزيقا فلسفية أرضية تحمل مأزق وهموم الانسان في الحياة, …أكمل القراءة »

الماهية والمعرفة في الوجودية والفينامينالوجيا

10 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي لمعرفة مفهوم الماهية فلسفيا في عنونة المقال, يتوجب معرفة الخصائص الفلسفية لكل من الوجودية والفينامينالوجيا في تعالقهما المشترك في التعبير عن موضوعة الماهية والوجود, أذ تذهب الوجودية, بأن الوجود سابق على الماهية, على العكس (من الفينامينالوجيا التي تعتبر نفسها فلسفة ماهيات وليس فلسفة وجود).(1) كما …أكمل القراءة »

ماكس شيلر…العقل والمعرفة

6 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف (الانسان هو المكان الوحيد الذي يتجمّع فيه الأله) ماكس شيلر تعريف ماكس شيلر (1874 – 1928) أحد فلاسفة الحياة في بداية نشأته, وفي مرحلة لاحقة أشتغل على فلسفة فينومينالوجيا هوسرل محاولا تطويرها بمفهومه الفلسفي الخاص به.وفي سنوات شبابه وقع شلر تحت تأثير أستاذه (أيكن) أحد فلاسفة الحياة …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في الحياة والوجود

28 أبريل 2019 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف /الموصل عندما ييأس الانسان العربي يقوم بمقارنة السيء بالاسوأ لأنه لم يعش العدالة في حياته ولم يجد النزيه في مجتمعه.لا غرابة أن يكون عمر الانسان الغني عشرات أضعاف عمر الفقير زمنيا و(نوعيا).أن القول بأن الله خلق الكون من عدم, هو قدرة أعجازية خارقة لقوانين الطبيعة لن تتكرر, …أكمل القراءة »

فلسفة الحياة …. مداخلة نقدية

23 أبريل 2019 علي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أراد فلاسفة الحياة نقد الميراث الفلسفي الاوربي لثلاثة قرون (1600م – 1900م ), التي كان يتسيّدها تياران رئيسيان في قطبين متضادين أحكما هيمنتهما على مدارس وتيارات الفلسفة الحديثة الاوربية على وجه التحديد منذ بداية القرن السابع عشر. هما الفلسفة المادية بكافة تياراتها وانشقاقاتها, في مناوئة …أكمل القراءة »

شذرات فلسفية وتعقيب

17 أبريل 2019 علي محمد اليوسفمجلاتمقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل شذرة 1: الفكر واللغة اختلاف الفكر عن اللغة, هو أن التفكير فعالية ذهنية صامتة داخل العقل ,بينما تكون اللغة هي تعبير العقل فكريا عن الاشياء في وجودها المادي الواقعي في العالم الخارجي, واللغة تعّبرأيضا عن الوجود الخيالي بالذهن صوريا خياليا كمتعين غير مادي لا يتم أدراكه بلغة …أكمل القراءة »

شذرات نقدية في الفكر الفلسفي

3 أبريل 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل تعريف من المهم التنبيه أني استعمل هنا في هذه الشذرات الفلسفية, مصطلح العقل العلمي العملي أي العجينة الرمادية داخل جمجمة الانسان التي تحتوي الدماغ بتركيبته البايولوجية الفسلجية الوظائفية العلمية المتكوّنة من المخ والمخيخ والنخاع المستطيل المتفرعة عنه شبكة الجهاز العصبي والنخاع الشوكي ولا يرد هنا تعبير العقل …

ادراك الوجود في تخليق العقل

13 مارس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

هل الفكر ام اللغة هو وسيلة العقل في التعبير عن النظرة المادية او النظرة المثالية للوجود؟ أم ليس هنالك فرق بين الفكر واللغة في التعبيرعن الموجودات الواقعية والمثالية او الخيالية المستمدة من الذاكرة العقلية على السواء؟أكمل القراءة »

نحن وسؤال الحداثة في الفكر العربي المعاصر

11 مارس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

اينما نوّلّي وجوهنا,ومن أي موقع نكون,وفي أي مجال من مجالات الحياة,السياسة, الفكر ,الاقتصاد, الاجتماع, التعليم,الثقافة,الادب, او الفنون, نصطدم بجدار الحقيقة الخاصة بنا كأمة عربية – اسلامية وحدنا من غير أمم وشعوب العالم الذين عبروا منذ قرون حواجز الاعاقة والتخلف في حياتهم وحسموا أمرهم بشأنها وتجاوزوها الى غير رجعة ولا تشكّل اليوم عندهم اشكالية يتوقفون عندها في كيفية الخلاص منها كما هو حالنا اليوم ومنذ بدايات القرن التاسع عشر.أكمل القراءة »

كتابان جديدان في معرض بغداد الدولي للكتاب – 7 – 18 شباط 2019

2 مارس 2019 علي محمد اليوسفكتبنصوص 0

    علي محمد اليوسف              عن دار غيداء في عمان –الاردن صدر لي كتابان جديدان : الاول بعنوان : افكار وشذرات فلسفية الثاني بعنوان : الكلمات ومحمولات المعنى/ اعمال مختارة وفيما يلي مقدمة ومحتويات كل كتاب أفكار وشذرات فلسفية مقدمة هذا الكتاب مجموعة من المقالات و الدراسات والبحوث الفلسفية والفكرية في …أكمل القراءة »

وحدة الوجود بين الوهم والحقيقة

22 فبراير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يذهب والتر ستيبس وهو فيلسوف يعنى بالتصوف في كتابه الذي نناقش بعض أفكاره (التصوف والفلسفة) تقديم وترجمة امام عبد الفتاح امام الى ان : المشكلة الأساسية في وحدة الوجود الصوفي  تتصل بالعلاقة بين الله والعالم من حيث الهوية والاختلاف , هل الله والعالم متحدان في …أكمل القراءة »

استهداف الجدل الماركسي في الوجودية والبنيوية

19 فبراير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

موضوعة الجدل او الديالكتيك في التاريخ والفلسفة , قضية جوهرية معقّدة وحاضرة بقوّة , مبتدأها في الفلسفة مثاليا, يمكننا ارجاعه الى هيراقليطس و زينون وصولا الى كانط وهيجل وفويرباخ وأخيرا عند ماركس وأنجلز ومن فلاسفة ومنظّري الماركسية, تلاهم سارتر في الوجودية وفلاسفة البنيوية شتراوس والتوسير وغيرهم.أكمل القراءة »

التاريخ: وهم الحتمية و التطور الخطي الغائي

5 فبراير 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

غالبية النظريات وفلسفات التاريخ والمفاهيم الوضعية الحديثة وتفاسيرها في دراسة التاريخ البشري,تذهب الى ان مسار التاريخ التطوري تحكمه (غائية) او غائيات ضرورية مراحلية مصاحبة رافقته وقادته الى حتميات معدّة سلفا , مرسومة له مسبقا سعى التاريخ حيثيا الوصول لها.أكمل القراءة »

وحدة الوجود في الفلسفة و الصوفية

30 يناير 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

بقلم علي محمد اليوسف / الموصل     تعريف اولي: يذهب امام عبد الفتاح امام في هامش تقديمه وترجمته لكتاب الفيلسوف والتر ستيبس(التصوف والفلسفة) ص259 الذي نعتمده كمصدر وحيد في هذه المقالة, ان مصطلح وحدة الوجود  pantheismيوناني مؤلف من مقطعين pan بمعنى شامل أوعام وtheism بمعنى الاله, ومن جمع المقطعين يكون …أكمل القراءة »

في معنى الحقيقة الفلسفية، علي محمد اليوسف /الموصل

21 يناير 2019 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

في التعريف الفلسفي للحقيقة كثيرا ما نخلط بين الحقيقة المدركة وجودا واقعيا على انها تعني تطابق الفكر مع وجود الشيئ, بمعنى ان حقيقة الامر الواقع كضرورة او لا ضرورة ملزمة لها, فهي تعني وجود الاشياء المستقلة واقعيا التي يدركها العقل ويعبّر عن مطابقتها مع الفكر. وبمعنى مشابه تبسيطي ميكانيكي الحقيقة هي تطابق ما في الاذهان مع ما في الاعيان. وهذا لا يعني شمول الحقيقة الفلسفية باعتبارها مصطلحا تداوليا فلسفيا او مبحثا افتراضيا في المعرفة, تقوم معرفتها على المنطق التجريدي في الاستدلال من خلاله وبه على حقائق اخرى واقعية او حقائق افتراضية , وبالسعي نحو الحقيقة الفلسفية المفترضة وجودا تتم معرفة حقائق بعض الاشياء والظواهر في وجودها اوفي غيابها المستنبط فلسفيا في سلسلة متوالية من التزامن في السعي من منطلق المنهج الفلسفي باتجاه تحقيق الحقائق الفلسفية الاخرى وهكذا.ان كل حقيقة فلسفية هي افتراض وهدف مرحلي غير موجود ولا يمكن تحققه فلسفيا ايضا, على انه متّعين مفروغ منه ومبرهن عليه, كما في اقرارنا لحقيقة علمية او حقيقة واقعية في اي مجال من مجالات الحياة ,على وفق تعريف الحقيقة مطابقة واقع الشيء مع التعبير عنه وجودا متحققا.أكمل القراءة »

وعي الذات في التفكير الفلسفي ج 2

14 يناير 2019 علي محمد اليوسفمقالات 0

ما عدا فلاسفة المثالية , جميع فلاسفة الماركسية والوجودية والبنيوية والتفكيكية والعدمية خرجوا على كوجيتو ديكارت, في اقرارهم صاغرين بان التفكير عقليا في صمت اللغة كوسيلة ادراكية لا يمكنها تحديد او تحقيق فهم الوعي الخالص, بمعزل عن اقتران ذلك الوعي بهدف يجعل منه جزءا من منظومة اجتماعية وجودية تعيش الحياة بأي شكل من الاشكال.لكنهم ابتدعوا مثالية ابتذالية بما لايقاس مع الفلسفات المثالية , تلك هي فلسفة (اللغة) باعتبارها مرجعية ومرتكزا في حل جميع اشكاليات الفلسفة التي كانت اللغة سببها في سوء استخدامها متناسين,اهمها التفكيكية التي رفعت شعار(لا شيء خارج النص) , ان قصور الفلسفة كتفكير منطقي تجريدي هو المبتدأ والمنتهى, واللغة في كل الاحوال هي وعاء الفكر الذي يخدم الفكر ويعبر عنه يحيادية شبه تامة.أكمل القراءة »

وعي الذات في التفكير الفلسفي الجزء 1

8 يناير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة, لما له من ارتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وارتباط وعي الذات ايضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة والعالم الخارجي.

اشكالية الجنس في الحضارة المعاصرة

22 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل توطئة: من المتعذّر الاحاطة الشاملة بالكتابات والدراسات التي تناولت موضوعة الجنس,كلازمة انسانية بيولوجية غريزية فطرية رافقت وحفظت بالصميم الوجود البشري من الاندثار منذ وجد الانسان في عصور موغلة بالقدم ,وتعاقب دور الجنس في تحولات متنوعة مؤثرة وكبيرة ,كعامل محرّك للتاريخ والاديان. وتعددت الدراسات الفلسفية والعلمية والتاريخية والثقافية …أكمل القراءة »

اللغة في النص الصوفي والتفكيكية  

16 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر كتاب الدكتور الشهيد عامر جميل الراشدي استاذ الفلسفة في جامعة الموصل, بعنوان( النص الصوفي/ دراسة تفكيكية/ ابو يزيد البسطامي نموذجا) من افضل الكتب في فرادة تناول موضوعه الفلسفي وصعوبته , دراسة اكاديمية منهجية عالية الجودة والتمكن والاتقان من ادوات معالجتها موضوع فلسفي شائك يعالج …أكمل القراءة »

لعبة النص في  البنيوية والتفكيكية

13 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

 علي محمد اليوسف في الفلسفة البنيوية التي اعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة, او القراءات التأويلية المتعددة للنص, نجد انه جرى تداول تلك الطروحات المعرفية او اللغوية و الفلسفية عندنا كنوع من الحداثة الادبية الفكرية المسلّم بها, كما هو شأننا مع جميع الصرعات الفلسفية المتنوعة التي ظهرت في فرنسا على وجه …أكمل القراءة »

الخلود في فلسفة عصر النهضة

1 ديسمبر 2018 عامةعلي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف يبّين  الجدل الدائر عن الخلود موجّه باسره ضد علم اللاهوت الطبيعي،  ماجعل(بومبو ناتنزي)  يسخر من هذا الجدل واراد ان يدافع من خلال اظهار ان النفس بطبيعتها فانية، عن الارثوذوكسية ضد الافلاطونين.  , فالديانة الارثوذكوسية وحدها تضم الحقيقة، أي بعث الجسد من خلال العناية والخلاص الفائقين للطبيعة. وفي …أكمل القراءة »

منهج  النص في سؤال الحقيقة: قراءة في فكر ماجد الغرباوي

17 نوفمبر 2018 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف: الموصل تلخيص وتعريف اولي: كتاب المفكر الاسلامي ماجد الغرباوي (النص وسؤال الحقيقة / نقد مرجعيات التفكير الديني) هو من سلسلة كتب المرحلة العربية الضاغطة على حياتنا المعاصرة في وجوب استنطاق النص الديني من اجل الوصول الى الحقيقة المغيّبة وراءه في مراكمة  التخلف عبر العصور والتاريخ, ومن قراءتي …أكمل القراءة »

حقيقة الوجود في ادب سارتر

12 نوفمبر 2018 علي محمد اليوسففلاسفةمجلاتنصوص 0

علي محمد اليوسف بنى كل من (سارتر) واكثر منه فعل (بيكيت) صاحب ادب و مسرح اللامعقول ارثا فلسفيا قائما بذاته في محاولتيهما توظيف (الصمت) معطى ادراكيا, في التأمل العميق والغور في مأساة الانسان الوجودية واغترابه المصيري الازلي … فحاولت الوجودية الحديثة ان تجعل من الصمت ادراكا متكاملا عقليا (تعجز) اللغة …أكمل القراءة »

الاغتراب في الوجودية  الجزء 2

28 أكتوبر 2018 عامةعلي محمد اليوسففلاسفة 0

  علي محمد اليوسف الفهم الفلسفي الاغترابي لدى فيورباخ وماركس: يفهم (فويرباخ) الذي سبقت مفاهيمه الفلسفية الوجودية غيره من فلاسفة الوجودية لفترة زمنية طويلة قوله: (الاغتراب طارئ على الصحيح وليس ناشئا منذ البداية والعودة الى الحقيقي هو عود الى طبائع الامور والاشياء ، الصحيح هو الاساس والاغتراب هو العرض واذا …أكمل القراءة »

الاغتراب في الوجودية الجزء 1

26 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف  اغتراب المثقف  يختلف ايضا عن الاغتراب التي بشرت به الفلسفة الوجودية الحديثة كما تذهب له المدلولات الفلسفية في الادب والمسرح والرواية والقصة وفي ادب اللامعقول ومسرحه, وفي وجودية كولن ولسون المتفائلة (سارتر ، كولن ولسون ، كامو ، كافكا ، بيكيت ، اوجين اونيسكو، ……. الخ) اغتراب …أكمل القراءة »

الاغتراب والجنون الجزء 3

20 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تصدى (ديكارت) بمنهجه في اعلاء شان العقل بحسم ان تكون للجنون او أي من مظاهر الاختلال العقلي والعصاب النفسي قدرة ابداعية وقد أكد هذه الافتراضية ميشيل فوكو من بعد ديكارت قائلاً: (الجنون هو التدمير الكامل المطلق للعمل الفني). يناقش ديكارت فيقول : (ان القاء الشك على ما …أكمل القراءة »

الاغتراب  الثقافي والجنون الجزء 2

15 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف يرى الدكتور مراد وهبة ان لفظة عبقرية تعني التميّز بقوى عقلية خارقة أي نادرة ولهذا لم يكن من غير المألوف الترويج للنظرية القائلة بأن العبقرية ضرب من الجنون، فلم يميز القدماء بين الهام الحكماء وغطرفة المجانين، فلفظة (مانيا Mania) في اليونانية تشير الى حماس المبدع والى الهياج …

اغتراب المثقف الذاتي  والجنون الجزء 1

1 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف نعتقد ثمة تفريق تجاوزنا فهمه في تناولنا دراسة ظاهرة الاغتراب . فالاغتراب Alienation هو غير العزلة النفسية self-estrangement كما يحلو الخلط للبعض بين المضمونين والمصطلحين . وسواء اكانت العزلة سوية (صحية) غير مرضية او كانت عزلة نفسية بعوارض مرضية –مثل انفصام الشخصية، او الذهان العقلي ، او …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي ج3

24 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف نعود مرة اخرى الى موضوعة الاغتراب الثقافي الابداعي  وعلاقته بالاغتراب التصوفي . فالاغتراب الابداعي يمثله احيانا فرد او مجموعة افراد من الصفوة او النخبة المبدعة في المجتمع التي لا يكون اغترابها وعزلتها كمجموعة (طبقيا) لاختلاف عوامل وبواعث اغترابها كافراد ، وليس كما هو حاصل في اغتراب الطبقة …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 2

17 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 2

علي محمد اليوسف يصف كولن ولسون بأن الصوفية البوذية تصّوف تدميري للذات و الجسد ، فهي تضطهد الجسد وتشهر عليه حربا فتبغي الوجود خارج الوجود الانساني الاصيل, متحققا في الارادة و الحرية وهما اختياران فاعلان وليسا ساكنيين سلبيين وان البوذية –والكلام لولسون –تقود للشقاء والحمق والجبن ، وتعتبرها الحقائق الاساسية …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 1

8 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف يختلف اغتراب المبدع منتج عملية الخلق الابداعي كثيرا – ما عدا استثناءات قليلة – عن انواع تجارب الاغتراب التصوفي اللاديني والديني السلبي المتصف بالجوانية والانغلاق والاستغراق في الذاتية والامعان في تدمير الذات بغية الوصول الى حالة خاصة من التسامي الميتافيزيقي. والاغتراب في مثل حالة المتصوف (تستخدم لإيضاح …أكمل القراءة »

غياب العقل في نقد الحقيقة / التفكيكية نموذجا

4 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل انا افكر اذن انا موجود…………….ديكارت انا افكر حيث لا اوجد, واوجد حيث لا افكر………….جاك لاكان انا افكر في شيء ما اذن انا موجود………………هوسرل سبق لي ان كتبت مقالة ناقشت بها مفهوم هوسرل لكيجيتو ديكارت(انا افكر اذن انا موجود) نشرتها لي صحيفة المثقف الغراء بعنوان ( هوسرل  / …أكمل القراءة »

تسليع الانسان والحياة….نحو كونية راديكالية

23 أغسطس 2018 علي محمد اليوسفمجلاتنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل كلما تقدمت البشرية في عمرها الزمني, كلما بدا عرّي الانسانية اكثر ايلاما في تصّحر الضمير الجمعي وجدب الحياة وخواء الوجود. فائض الوجود الانساني ,يدور في حلقة مفرغة من أجترارعصورصراع الايديولوجيات والسرديات الكبرى العقيم غير المجدي الذي سار بخطى محتومة نحوانحلال البنى المعرفية والفلسفية والفنية التي رافقتها, و …أكمل القراءة »

” الخيال واللغة والتصوف “

21 يوليو 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف الوعي ذات ادراكية انفعالية ناقدة في فهم الواقع وتحليل ظواهره ومعطياته وعلاقة الانسان بالطبيعة كمعطى اولي متداخل بالوجود الانساني (الذكي )على الارض. أن خاصية الانسان البدائية البدئية في صناعته التاريخ وسيرورة تقدمه الحضاري بدءا من عصر الصيد والالتقاط تم بالمفارقة عن حياة الحيوان بحيازة الانسان الذكاء وفي …أكمل القراءة »

التثاقف والعولمة و ما بعد الحداثة

25 يونيو 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقيا او ما وراء الطبيعة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: إن نحن أمعنا النظر في الميتافيزيقيا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان . كما أعتبر كانط ان ما يدّعيه لا يبنتز من …أكمل القراءة »

شذرات من الحياة والوجود

9 يونيو 2018 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي اليوسف /الموصل* ملاحظة: هذه الشذرات الفسفية والفكرية المنوّعة كتبتها على فترات متباعدة ومثلها العديد فقد مني وبعضها الآخر نشرته على حسابي فيسبوك بما يتعذّر عليّ استرجاعه, ربمّا كان هناك تناصّا في القليل جدا منها , لكن جلهّا ليست مقتبسة عن مصدر, ولا التمس من نشرها غير توثيقها كنوع من …أكمل القراءة »

التوسير وكتاب رأس المال

29 مايو 2018 علي محمد اليوسففلاسفةكتب 0

علي محمد اليوسف/الموصل   بعدما جعلت الماركسية من الميراث المادي الهيجلي، فلسفة مثالية ابتذالية في تفسير المادة والتاريخ، وبعد ان اعتمدها ماركس بمنهج مادي جدلي مغاير محسّن، اطلق مقولته الشهيرة بانه – ماركس – اوقف التفسير المثالي الهيجلي للتاريخ على قدميه بعد ان كان اوقفه (هيجل) مقلوبا على راسه. مختتما …

قراءة في اصل الدين لفويرباخ

16 مايو 2018 علي محمد اليوسففلاسفةمساهمات 0

علي محمد اليوسف /الموصل عمد فويرباخ ان يجعل من الطبيعة منشأ الدين,وينصّب الانسان (الها) بها ومن خلالها وعليها,فهو جعل الانسان يقدّس ويؤله الطبيعة بتأملاته الخيالية والميتافيزيقية المحدودة عقليا,وأن يعتبر (الانسان ) دون وعي منه, الطبيعة بكل ماتمتلكه من هيئات وتنوعات جغرافية وبيئية وتضاريس وانهار وجبال وحيوانات ما هي الا (الاله) …أكمل القراءة »

الانسان والتاريخ في الفلسفة البنيوية

3 أبريل 2018 عامةعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل عديدة هي الانتقادات اللاذعة التي واجهتها تيّارات الفلسفة البنيوية,من فلاسفة ومدارس عديدة مناوئة لطروحاتها الفلسفية, كونها(البنيوية) أثارت اشكاليات في الفكر الفلسفي جديدة غير مسبوقة في تاريخ الفلسفة,استلزمتها واحتاجت معها الى نقودات متباينة معها او ضدها, جاءت في مقدمتها من مفكرين وفلاسفة ماركسيين وغير ماركسيين,تلاهم بالتزامن معهم فلاسفة …أكمل القراءة »

الموت  في الدين والفلسفة الغربية

25 مارس 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف / الموصل – عراق  تعد مشكلة الخوف من الموت وطبيعته تقليدياً من  دائرة اختصاص الدين، والدين ينكر عادة الطابع المتناهي للموت، إذ يؤكد استمرارية الشخصية الانسانية سواء في شمولها النفسي – البدني او كنفس متحررة من البدن، مؤكدا على طابعها الممّيز المألوف

شاهد أيضاً

حركة الأجسام بين التفسير العلمي و اللاهوتي من منظور إسحاق نيوتن

يوسف الطاسي يوسف الطاسي* تقديم ترمي هذه المساهمة إلى إبراز الأسس والخلفيات المعرفية التي استند …