أزمة في التعليم عن بعد وفشل ذريع في التعليم عن قرب
أسامة حمدوش
لا مندوحة أن رهانات التعليم عن بعد بالمغرب في زمن الكورونا في ظل التطورات التقنية والتكنولوجية التي يشهدها العالم قاطبة لن تكون سهلة المنال بالقياس إلى دولة في طور النمو والتقدم كالمغرب، وخاصة في منظومة التربية والتعليم التي تحبو شيئا فشيئا نحو التقدم والرقي والازدهار، لكن أن نمخر عباب بحر مدرسة بلا أسوار ونغوص في أعماقه ونحن لا نجيد السباحة قد يؤدي بنا إلى الموت السريع، ذلك أن الدول المزدهرة اقتصاديا هي من نادت بالفكرة، مع العلم أن لها بنيات تحتية في مستوى هائل، فضلا عن تاريخها العلمي والتقني المبهر كألمانيا واليابان والصين وكندا وغيرها.
ومما لا ريب فيه أن ذيوع فكرة -مدرسة بلا أسوار- تعود إلى دول شمال أوروبا في غضون الحرب العالمية الثانية، ولعل السبب كما في المغرب والعالم اليوم في الآونة الأخيرة هو تفشي فيروس كورونا، مما أدى بنا إلى تدشين مشروع جديد فرضته الأوبئة والأمراض العاصفة بالبشرية دون سابق إندار وبشكل مفاجئ ألا وهو -التعليم عن بعد- من خلال مدرسة بلا أسوار.
ينبئنا السياق التاريخي أنه في شمال أوروبا قبيل الحرب الكونية الثانية سبب انتشار مرض السل ولدت الفكرة وطورتها ألمانيا وكندا وغيرها. وفي هذا الصدد يقول إبراهيم الشيخ: “وإن كانت فكرة -مدرسة بلا أسوار- قد انطلقت في دول شمال أوروبا قبيل الحرب العالمية الثانية بسبب انتشار مرض السل حينها، فإن هناك دولا طورتها بشكل مثالي مثل ألمانيا، كما هناك دولا بدأت بتجربة الفكرة مثل الصين وكوريا“[1].
بالتأكيد هذه الفكرة لا تطالب بهدم أسوار المدرسة، لأن الحاجة لها في كل الأزمنة والأمكنة ضرورية ضرورة الماء والهواء، لكنها تطالب بإمكانية الحرية والابتكار والتجديد داخل فصولنا الدراسية بشكل عام ومنظومتنا التربوية بشكل خاص، وفي طرقنا التقليدية وبرامجنا التي يعود محتوى بعضها إلى عصور قديمة، بحيث لا تواكب تطورات العصر التكنولوجية والطنين التقني والعلمي والابداعات البشرية في شتى أنواع النشاط البشري الذي بدأ يتجاوز الآفاق ليصل إلى أعالي
الفضاء البعيد
سواء كانت المدرسة بأسوار أو بدون أسوار فإن وحي رسالة التعليم حلم وطموح وقضية ومسؤولية، نحن نطمح إلى مدرسة أنوارية حالمة مثالية، لكن واقعنا لا واقعي كله كسور وآلام وحجم المرارات والخيبات فيه أكثر من الفرح والإنجازات العظيمة، تبقى المدرسة رهانا مجتمعيا لا يكون صلاحه إلا في صلاح المجتمع والأسر، لأن التربية ليست مسؤولية المدرسة لوحدها، بل مسؤولية كل الأسر والمجتمع بمختلف مجالاته من إعلام ونظم سياسية واقتصادية، لأن الإنسان في نهاية المطاف ابن بيئته، ويؤكد ذلك إبراهيم الشيخ: “بالتأكيد لا نطالب بهدم أسوار المدرسة، يحق لنا أن نطالب بتطوير حقيقي في التعليم، يستوعب طبيعة التغيرات الديمغرافية الكبيرة الحاصلة في البلد[2]“.
من البديهي أن التعليم في الصين وكوريا وكندا وألمانيا يواكب طموحات الشعب ويساير المجتمع في التطورات التكنولوجية والعلمية التي تتماشى وحركة التاريخ الداروينية من تطور وارتقاء إلى الأفضل، وتسير بسرعة كوبيرنيكية…، ويفسر لنا بردوكاست جوهر العملية التعليمية التعلمية: “العملية التعليمية روح وطموح ونجاح، وليست ((تهديدا)) أو ((عقابا))، التطور يجب ألا يتوقف أبدا“[3]
لن ندخل زمن التعليم عن بعد حتى يسود الطموح والحلم فصولنا الدراسية، فالمدرس إنسان وطموح وقضية، والمتعلم حلم وفلسفة وهندسة اجتماعية بلغة السوسيولوجية الكبيرة فاطمة المرنيسي، ينبغي فهمها واستوعاب أعماقها ضمن محيطها السوسيو- ثقافي الذي ترعرعت فيه، أما مقرراتنا المحنطة الجافة فينبغي إقبارها بنار الجحيم وإنارة شموع وأضواء العلوم الهادفة والفاعلة في التاريخ، لكونها تمارس تنويما مغناطيسيا على عقول وآمال وأحلام أجيال المستقبل.
قد نتجاوز في زمن التعليم عن بعد ديكتاتورية واستبدادية الأسوار ونمطية فصولنا الدراسية الخربة، كما سنتحرر من أسر قيودها التي درسنا سجناء فيها طوال عقود من الزمن، وإيمانا بوحي رسالة بردوكاست ليس الدرس عقابا وجحيما وعنفا ترهيبيا، وليس تهديدا وقمعا سيكولوجيا وسوسيولوجيا ولا قهرا وهدرا وإقصاء وتهميشا فئويا، والأستاذية ليست تسلطا واستبدادا، بل هي تواضع ورقي وتواصل بأبعاد إنسانية بلغة يورغن هابرماس، ومن ثمة: “الأسوار ليست في الجدران فقط، فقد تكون هناك أسوارا داخل الصف بحاجة إلى إزالتها بين المعلم والطالب[4]“.
تجاوزا لهذه الأسوار والحواجز الصدئة المترسبة عبر زمن طويل من الإصلاحات التربوية التي عرفها نظام التعليم بالمغرب، فالمعلم العظيم أخلاق وتواضع قبل المعرفة والعلم، والجدران التي لا يسودها ود وإنسانية ومحبة عميقة بين الطالب والمدرس، ليست جدرانا نبني من خلالها حضارة الإنسان والمستقبل والعلم والازدهار الفكري والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وهلم جرا.
من الأرجح لمنظومتنا حتى تعرف طريق التطور وتحقق -تعليما جيدا- بلغة الخبير التربوي الأمريكي “إيريك جنس” قبل تحقيق رهان التعليم عن بعد أن تختفي الأسوار السيكولوجية والأحقاد الدفينة والتعالي والأنانيات السياسية والاجتماعية، التي ستجعل المدارس المغربية العمومية والخصوصية معا في تراجع خطير على مستوى القيم والمعرفة، وتسير سير الدابة في العالم الثالث، في الوقت الذي تصعد عجلة المنظومات التربوية الغربية صعودا صاروخيا لا رجعة فيه.
لعلنا في زمن التعليم عن بعد نولي اهتمامنا بنجاح هذا الأخير، لكن علينا أن نصب جم عنايتنا على مذهب الحب والود والإنسانية في مؤسساتنا ومدارسنا اليوم سيرا على خطى فلسفة سقراط العظيم لما آمن بمذهب الحب وسن مقولته الشهيرة، “كيف أعلمه وهو لا يحبني“.
إذا فالأسوار ليست جدرانا بقدرما قد تكون أحقادا ولا تواصلا وعنفا وإقصاء بغيضا، إننا سواء حققنا رهان مدرسة بأسوار أو بلا سوار، لنكن صريحين ونعد إلى ذواتنا ونسائل الإنسان والصدق ومنهاج المحبة الأخوية فينا، ولنغرس قيما أخلاقية مسؤولة وإنسانية عظيمة تعيش أكثر من عمرنا المحدود بالأقدار السماوية.
الدرس
أخلاق وإنسانية في مدرسة بأسوار وبدون أسوار والفكرة قديمة قدم الإنسان فأرسطو وأفلاطون
علما الشباب في أثينا بين أحضان الطبيعة بشغف كبير، واليوم هذا زمن الشاشات الزرقاء
والأنترنت، فهل يستطيع التعليم عن بعد تمرير القيم والأخلاق؟! وهل يصح التعليم -عبر
الهواتف الذكية والحواسيب والأنترنت- معزولا عن التربية؟؟!
في منظومة الأجدر أن تعطي الأسبقية للتربية قبل التعليم.
[1]– إبراهيم الشيخ، مدارس بلا أسوار ولا هروب ولا غياب، أخبار الخليج، العدد 15369 الثلاثاء 21 أبريل 2020م، الموافق 28 شعبان 1441ه. الجريدة اليومية الأولى في البحرين.
[2]– نفس المرجع.
[3]– نفس المرجع.
[4]– نفس المرجع.
ذات صلة:
فيليب ميريو: التعليم عن بعد يفاقم أوجه اللامساواة
7 أبريل 2020 أخرى, ترجمة, حوارات, مفاهيم 0

ترجمة عبد السلام يوسفي مقدمة المترجم في هذا الحوار القصير الذي أجراه الصحافي إيمانويل فرانسوا مع الخبير التربوي فيليب ميريو ، يعود هذا الأخير إلى مفهوم “الاستمرارية البيداغوجية” (Continuité pédagogique ) الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية الفرنسية، كتدبير وإجراء، لمكافحة وباء كورونا المستجد، والتخفيف من وقعه القوي والمكلف على المنظومة …أكمل القراءة »
فيليب ميريو: التعليم عن بعد يزيد من التفاوتات
5 أبريل 2020 ترجمة, حوارات, مجلات, مفاهيم 0

ترجمة: خالد جبور بقلم: فيليب ميريو، باحث متخصص في علوم التربية حاورته ايمانويل فرونسيز ترجمة حصرية لكوة ما الذي تعنيه ” الاستمرارية البداغوجية” التـي نادت بها وزارة التربية الوطنية في علاقتها مع الأساتذة؟ بالنسبة لي، هذه الاستمرارية تعنـي الحفاظ على الاتصال بين المتعلمين والمدرسين. هذا ليس بالأمر السهل؛ بحيث أن …أكمل القراءة »
التعليم عن بعد في زمن كورونا
21 مارس 2020 عامة, مفاهيم, مقالات 0

بقلم خالد جبور لا أحد يستطيع إنكار واقع التعليم بالمغرب ومشاكله التـي لا حسر لها، والتـي نعتها الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه القيم الموسوم ب ’’ أضواء على مشكل التعليم بالمغرب’’ ب ’’ المشكل المزمن’’. فالتعليم ببلادنا يعاني الويلات، وهذا واقع لا غبار عليه، رغم كل محاولات …أكمل القراءة »
إريك دوبروك: جينيولوجية السلطة والمؤسسة التعليمية: المراقبة والمعاقبة* (الجزء II)
يومين مضت ترجمة, مجلات, مفاهيم 0

ترجمة: نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي في أوجه قصور التصور الفوكوي ذلك، وإن المؤسسة المدرسية تُقدم، في المراقبة والمعاقبة، على أنها جزء من هذه الإجراء التأديبي للتقويم والتكوين الشائع في كل أنحاء المجتمع الحديث. بهذا يصبح الجهاز التعليمي مماثلا أو «مشاكلا isomorphe» لسلطة سجنية جديدة للمراقبة. صحيح أنه كان …أكمل القراءة »
إريك دوبروك: جينيولوجية السلطة والمؤسسة التعليمية – 1 – المراقبة والمعاقبة* ج I
أسبوع واحد مضت ترجمة, مفاهيم, مقالات 0

نور الدين البودلالي ترجمة: نور الدين البودلالي أنوي من خلال هذا العمل، ومن خلال بعض الخطاطات التحليلية التي تنبئ عن دراسةٍ أكثر تعميما (التي أتمنى التوسع فيها في عمل تحت عنوان عام «قلب طفل»)، بسط فرضية عمل وضمان تماسكها. أود في نفس الوقت أن أستع رض بإيجاز بعض العناصر المنهجية، …أكمل القراءة »
الحركات الإجتماعية بعدسة السوسيولوجي
أسبوعين مضت دراسات وأبحاث, علم الإجتماع, مفاهيم 0

خالد بوفريوا خالد بوفريوا صك “تشارليز تيلي” إصطلاح الحركات الإجتماعية على أنها “سلسلة من الأداء المتواصل والمعارضات والحملات التي يقوم بها الأشخاص العاديين لرفع مجموعة من المطالب”. و إعتبر كذلك أن الحركات الإجتماعية وسيلة مهمة تسمح للأشخاص العاديين المشاركة في السياسة. وعُرفت الحركة الإجتماعية بصفة شمولية على أنها “عمل جماعي يهدف …أكمل القراءة »
المغرب بعد 2020
3 مايو 2020 تغطية, مجلات, مواعيد 0

محمد جيك* اخترت العنوان أعلاه، لما له من دلالة أكثر، مقارنة مع عنوان يحيل الى فيروس كوفيد 19. إن وضع تاريخ 2020 سيكون مفيدا جدا، في الوقوف على وضع جديد، مقارنة مع ما سبقه تاريخيا. لقد أصبحنا نقارن ونحيل الى بعض الأحداث، مقارنة مع سابقتها تاريخيا، إن كانت نفسها أو …أكمل القراءة »
نعوم تشومسكي: العالم بعد فيروس كورونا
26 أبريل 2020 ترجمة, حوارات, متابعات 0

نص مقابلة تلفزيون الاشتراكي حسنٌ.. هذا يتوقف علينا في الحقيقة. سادة الكون كما يطلقون على أنفسهم يعملون بجد الآن، كعادتهم دائمًا ليحاولوا ضمانة أن تكون نتيجة الأزمة في صالحهم، حتى، بشكل أكثر قسوة. والسؤال هو هل يمكن لقوى أخرى أن تعبئ نفسها لتواجه ذلك وتنتصر عليه. على سبيل المثال لو …أكمل القراءة »
حوار مع فيليب ميريو: “المدرسة عن بعد يجب ان تظل جماعية”
14 أبريل 2020 أخرى, ترجمة, مجلات, مفاهيم 0

ترجمة عبد السلام يوسفي في مواجهة خطر تعاظم اللامساواة المدرسية في سياق التعليم عن بعد، يشدد فيليب ميريو، الأستاذ الفخري في علوم التربية بجامعة لوميير ليون، على ضرورة الوصول إلى ” بناء المشترك”. س: يضع الحجر الصحي المدرسة، بوصفها فضاء مشتركا، قيد الاختبار. كيف يمكن التغلب على الأمر ؟ ج: …أكمل القراءة »
هل يمكننا القضاء على ظاهرة التحرش بإصلاح التعليم؟ وجهة نظر…
4 يناير 2020 بصغة المؤنث, نصوص 0

د. خديجة زتيلــي د. خديجة زتيلــي فاضتْ نفسي عن جوانبها أمس واليوم وأنا أشاهد بكثير من الألم والمرارة فيديو يُوثق تحرّش مجموعة من الشباب المصري بفتاة مُتبرّجة في الشارع وعلى مرأى ومسمع من المارّة، وهم يَصْرخون ويقومون بتعذيبها نفسيّا ويوجهون لها الشتائم والكلام البذيء، ولم تنج المرأة بنفسها منهم …
التعليم وقضايا المجتمع المصري
29 ديسمبر 2019 عامة, متابعات, نصوص 0

صبحي عبد العليم صبحي نايل صبحي عبد العليم صبحي نايل باحث بالفكر العربي المعاصر جامعة عين شمس – حاصل علي ليسانس اداب قسم الدراسات الفلسفية جامعة عين شمس ويعمل علي نيل درجة الماجستير في هذه الفترة من كل عام يثار جدلا واسعا بين الأُسر والأفراد داخل المجتمع المصري، ونجد العديد …أكمل القراءة »
أي براديغم للدرس الفلسفي بالتعليم الثانوي؟
28 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة, عامة 0

محمد ميلان بقلم الدكتور/ ميلان محمد مفتش التربية الوطنية لمادة الفلسفة – مليانة / الجزائر. إن الفلسفة كمادة تعليمية داخل المؤسسات التربوية بالتعليم الثانوي تواجه بلا شك صعوبات على مستوى تبليغها وتدريسها وتقبلها في عصر الرقمنة وهيمنة الصورة وزحف التكنولوجيا، من هنا تقوم بالنسبة إلينا مشروعية الحديث عن التجديد …أكمل القراءة »
حدود فكرة التفوق المدرسي واستفحال ظاهرة إعادة الإنتاج في التعليم
27 سبتمبر 2019 أخرى, تغطية, نصوص 0

الحسين أخدوش* بالرغم من كون التعليم في الدولة الحديثة يرفع شعار تكافؤ الفرص، ويروّج لأديولوجيا الاستحقاق والأحقية، إلاّ أنّ واقع الممارسة يشي بعكس هذا الشعار، حيث التفاوت الاجتماعي سيّد الموقف. فالأصل الاجتماعي الطبقي هو ما يسمح بالنجاح من خلال ما يوفّره من شروط مادية تساعد على تحقيق التفوّق الدراسي موضوعيا. …أكمل القراءة »
البعد البيداغوجي لمؤسسة التفتح الفني والأدبي
20 يوليو 2019 أخرى, عامة, مجلات, نصوص 0

محمد تيسُكمين محمد تيسُكمين نحو بناء منهجية بديلة لتدريس الفنون والآداب سأتقاسم معكم في هذه الورقة مجموعة من الأسئلة التربوية، أتمنى أن أكون موفقا في صياغتها ونقلها إليكم حتى نستطيع التأمل فيها بشكل عميق وهادئ في أفق ايجاد الحلول لها. أدرك جيدا أن الامر يتعلق بمغامرة على الصعيد …أكمل القراءة »
الاحتفاء باليوم العالمي للفلسفة… أو الما بعد التَّثبيت
9 أكتوبر 2018 عامة, فلاسفة, مجلات, مساهمات 0

عبد العزيز غدويني مفتش تربوي لمادة الفلسفة – المغرب لم تعرف الفلسفة احتفاء عموميا، رسميا ومعلنا أمام مواطني العالم إلا عندما حجزت لها منظمة اليونسكو في تاريخ مشهود يوما، وفيه تم تعميد الاحتفاء على مرأى و مسمع بني الإنسان من مختلف الأجناس والألوان وفي مختلف الجغرافيات. وما ذلك إلا ترسيخ …أكمل القراءة »
ملف: 2 – الدرس الفلسفي في التعليم الثانوي المغربي: رؤية نقدية
1 مايو 2017 ديداكتيك الفلسفة, مساهمات 0

اسماعيل فائز يطرح “تدريس الفلسفة” مجموعة من الإشكالات التي تبتدئ – ربما – بالتساؤل عن إمكانية تدريس التفلسف ( كاختيار بيداغوجي رسمي) أو “تدريس ما لا يمكن تدريسه”[1] بعبارة جاك دريدا. وتمر بمساءلة الشروط المؤسساتية والبيداغوجية والديداكيتية لهذا التدريس، كي يكون مثمرا ومجديا، ولا تنتهي مع إثارة قضايا السياق السياسي …أكمل القراءة »
التجربة الإسبانية في تدريس الفلسفة ضمن برامج التعليم
26 أبريل 2017 دراسات وأبحاث, ديداكتيك الفلسفة 0

كوة: العلوي رشيد من الصعوبة أن نلخص البنية الحالية لتدريس الفلسفة في إسبانيا، لكن سنحاول، في المقام الأول، تحليل المعايير القانونية المعمول بها، حاليا، وفق المرسوم الملكي الصادر في الجريدة الرسمية، بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) 2001، الذي ينظم تدريس هذه المادة في إسبانيا، ثم سنخط من جديد، السيرورة التي …أكمل القراءة »
هيباثيا السكندرية: سيرة حياتها ونشاطها التعليمي – ماري إيلين ويث

هيباثيا السكندرية: سيرة حياتها ونشاطها التعليمي ماري إيلين ويث كانت الإسكندرية في القرن الرابع الميلادي مركز التقدم الفكري وخاصة التقدم العلمي والفلسفي في العالم الغربي. وكانت المسيحية تكتسب آنذاك سلطة سياسية وفكرية عظيمة بنفس القدر الذي كانت تفقد به الديانات الوثنية القديمة هذه السلطة. كما كانت الإسكندرية كذلك مركزًا لازدهار اجتماعي …أكمل القراءة »
الأزمة في التعليم – حنة آرنت -ترجمة: إسراء المالكي

I الأزمة السائدة التي احتلت العالم الحديث في كل مكان وتقريبا في كل مجال من مجالات الحياة تظهر بشكل مختلف في كل دولة، وتشمل مختلف المجالات وتتخذ اشكالًا مختلفة. في الولايات المتحدة الأمريكية، أحد الجوانب الأكثر تميزًا وإيحاءً هي الأزمة المتكررة في التعليم. خلال العقد الماضي، على أقل تقدير، …أكمل القراءة »
نماذج من تدريس الفلسفة في العالم 1- تدريس الفلسفة في التعليم الثانوي الألماني
3 أبريل 2017 ديداكتيك الفلسفة 0

ساد الاعتقاد لدى مدرسي الفلسفة لعقودِ خلت أن فرنسا تشكل حالة استثناءِ في تدريس الفلسفة بفضل إرث الثورة الفرنسيّة وتراث الأنوار. وهو اعتقاد مرده إلى: غياب اطلاعِ واسعِ على وضعيّة تدريس الفلسفة في بلدان العالم؛ غياب المصادر والمنشورات التي تهتم بتاريخ تدريس الفلسفة[1]؛ ضعف اهتمام المدرسٍين والمؤسسات المعنيّة بوضعيّة تدريس …
الحلقة السادسة: دفاعا عن مجانية التعليم
3 أبريل 2017 تربية و تعليم 0

الحلقة السادسة: دفاعا عن مجانية التعليم أثار رأي المجلس الأعلى للتعليم حول “مشروع القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”، والقاضي بضرورة فرض رسوم التسجيل على المتعلمين في التعليم الثانوي التأهيلي، أثار ردود فعل قوية أعادت النقاش حول المدرسة العمومية، وبعد استنكار الاحزاب السياسية ومنظمات وهيئات المجتمع المدني تم التشاور …أكمل القراءة »
الحلقة الأولى: السياسة التعليمية بالمغرب
3 أبريل 2017 تربية و تعليم 0

لا تنفصل السياسة التعليمية بالمغرب عن مجمل المخططات التنموية التي أقرتها الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال إلى اليوم، بحيث شهد المغرب سبع مخططات (خماسية وثلاثية)[1]، وقد ظل التعلم – رغم كل الاصلاحات – على حاله إن لم نقل أنه يسير من سيء إلى أسوأ. وهو ما يشهد عليه تاريخ الاصلاحات السياسية …أكمل القراءة »
موليم لعروسي: يجب على المغرب أن يعترف بفشل نموذجه في التنشئة الاجتماعية
3 أسابيع مضت جرائد, حوارات, فلاسفة 0

حاوره: صلاح بوسريف سياق اللحظة الراهنة، هو سياق الإنصات إلى العلم والعلماء، وتدبير الجائحة في إطار ما يُعْرَف بالأمن الصحي. لكن، دور المثقفين والمفكرين والفنانين، والمشتغلين في مجالات الرأسمال الرمزي، كانوا، دائماً، هم من ينظرون إلى الجوائح والأوبئة، بغير عين الطبيب والعالم، هذان اللذان يقومان، في أغلب الأحيان، بدور الإطفائي …أكمل القراءة »
روابط 76 مقالة نشرتها كوة حول كورونا
6 مايو 2020 أخرى, عامة, علم الإجتماع, علم النفس, متابعات, مفاهيم, مقالات 0

فريق كوة نقدم لكم هنا مجموع ما نشره موقعنا حول أزمة كورونا من مختلف المقاربات الفلسفية والسيوسيولوجية والنفسية والادبية والفنية… نجمعها في صفحة واحدة لتجنب عناء البحث في الموقع هل سنشهد”عالما جديدا” بعد فيروس كورونا؟ 5 دقائق مضت عامة, مساهمات, مفاهيم 0 أ.كرام ياسين أستاذ فلسفة بجامعة سطيف 2 – الجزائر- وضع العالم …أكمل القراءة »
فيليب ميريو: يجب الكف عن توثين التكنولوجيا الرقمية
6 مايو 2020 ترجمة, مجلات, مفاهيم 0

ترجمة عبد السلام اليوسفي فيليب ميريو (Philippe Meirieu) منظر وتربوي تقدمي معروف، يشتغل منذ فترة طويلة على موضوع المدرسة، وبالخصوص اللامساواة بين الأطفال داخلها، تلك اللامساواة التي تعيق الرسالة التحررية والتربوية التي تضطلع بها. منذ الإغلاق العام للمؤسسات المدرسية بفرنسا بسبب أزمنة كوفيد 19 يعمل فيليب ميريو على تناول المشكلات …أكمل القراءة »
جائحة كورونا كموضوع للتفكير السوسيولوجي
4 مايو 2020 علم الإجتماع, متابعات, مجلات 0

محمد امباركي السوسيولوجيا، بين الحذر المنهجي والخبرة الاجتماعية يعتقد العديد من الباحثين في حقل علم الاجتماع أن لحظة إخضاع جائحة كرورنا لمجهر التحليل السوسيولوجي لم تحن بعد، و بالتالي فإن أية قراءة لتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والقيمية و تمثلاتها على صعيد الفرد والجماعة ومختلف التفاعلات الاجتماعية المرتبطة بها وما بعدها، …أكمل القراءة »
جورجيو أغامبين: حالة استثناء أثارتها حالة طوارئ بلا دافع
29 مارس 2020 ترجمة, عامة, مفاهيم 0

ترجمة جميلة حنيفي من أجل فهم التدابير الطارئة، الجامحة وغير المعقولة وغير المبررة على الإطلاق المعتمدة لمواجهة وباء فيروس كورونا المزعوم، يتوجب علينا أن نبدأ من إعلان مجلس البحث الوطني الإيطالي (NRC)، والذي يقول: “لا يوجد وباء SARS-CoV2 في إيطاليا. “ ويواصل: على أي حال “تسبب العدوى وفقًا للبيانات الوبائية …أكمل القراءة »
كورونا ورهان التجديد
يوم واحد مضت بصغة المؤنث, عامة, مفاهيم 0

كوثر فاتح استاذة ثانوي تأهيلي حاصلة على دكتوراه في الفلسفة المغرب ملخص يتناول هذا المقال قضية الدين في ظل تحدي كورونا. ويتطرق إلى الظاهرة الدينية كظاهرة فردية قبل ان تكون جماعية أو مؤسساتية مفترضا ان مستجد كورونا سيقود إلى إعادة بناء معنى الدين في الواقع الاجتماعي الاسلامي. الغرض من هذا …أكمل القراءة »
نقد فلسفة اللغة والمعنى
يوم واحد مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تقديم الرسالة المنطقية الفلسفية لفينجشتين (1889 – 1951) التي حصل بها على شهادة الدكتوراة من جامعة كامبريدج عام 1930, وكتب بيرتراند راسل مقدمة لها, كانت تقريبا المؤلف الوحيد لفينجشتين في حياته, وكتبت عنها مقالات وبحوث عديدة لعل من أبرزها ملاحظات زميله في كامبريدج عليها …أكمل القراءة »
بوافنتورا سانتوس: فيروس كورونا – كل الأشياء الصلبة تتلاشى في الهواء
4 أيام مضت ترجمة, جرائد, مفاهيم 0

بوافنتورا دي سوسا سانتوس ترجمة: البشير عبد السلام البشير عبد السلام طنجة ، المغرب تشهد العلوم الاجتماعية نقاشا مهما حول حقيقة مؤسسات المجتمع و جودتها، وهل يتم التعرف عليها بشكل أفضل في حالاتها الطبيعية وأداءها الاعتيادي، أم في حالاتها الطارئة والاستثنائية إبان الأزمات؟ ولعل الحالتين معا كفيلتان بأن تقودنا لمعرفة …