
علي محمد اليوسف
تقديم
الرسالة المنطقية الفلسفية لفينجشتين (1889 – 1951) التي حصل بها على شهادة الدكتوراة من جامعة كامبريدج عام 1930, وكتب بيرتراند راسل مقدمة لها, كانت تقريبا المؤلف الوحيد لفينجشتين في حياته, وكتبت عنها مقالات وبحوث عديدة لعل من أبرزها ملاحظات زميله في كامبريدج عليها فرانك رامزي (1903 – 1936), وكان عالم رياضيات مرموقا توفي عن عمر 26 عاما. بيّن رامزي العديد من الاخطاء في الرسالة التي أعترف بها فينجشتين وحاول تداركها في مؤلفه الثاني (تحقيقات فلسفية).كما كان لرامزي دور كبير في ترجمة الرسالة الى الانكليزية بعد اشراف كلا من راسل ومور عليها اكاديميا في منح شهادة الدكتوراة لفينجشتين عنها.
أبرز تلك الملاحظات لرامزي وردت في أجابة جون سيرل حول تساؤل رامزي كيف تخلص فينجشتين من مطب الصورة التمثلية اللغوية المجردة في فهم العالم, فقال سيرل أن فينجشتين تخلص من هذه النمطية اللغوية باعتباره لاحقا اللغة كائن حي بقاءه الحقيقي في مجرى التعبير عن الحياة … ولم يؤخذ هذا الاستدراك الفلسفي الهام على محمل الجد لدى فلاسفة اللغة ونظرية المعنى الذين اوغلوا في ترسيخ قطيعة اللغة مع نظام الحياة ولم يأخذوا كغيرهم حقيقة اللغة أبرز ظاهرة أجتماعية وانثروبولوجية تاريخية في حياة الانسان وصنع مستقبله.
بعد نشر الرسالة بدعم من ترجمة رامزي لها الى الانكليزية, وراسل في كتابته لمقدمتها حدثت ضجّة كبيرة حولها, ابرزها كان تاثير الرسالة على الوضعية المنطقية وفلسفة التحليل في حلقتي فينا في النمسا وحلقة اكسفورد في بريطانيا. الرسالة كتبت باسلوب منطقي معقد يقترب من الرياضيات كثيرا, ومرتكزها لم يكن فلسفة اللغة وتحليل المعنى التي جاءت في أعقاب الرسالة زمنيا على ايدي فلاسفة بنيويين وتفكيكيين وتحليليين وغيرهم, وأنما هي أعتمدت نظرية الذرات في تكوين العالم التي ترجع اصولها الى ديمقريطس وليوقيوس,.
بالحقيقة أسرع واقول هذه الورقة هي نقد فلسفة اللغة ونظرية المعنى بضوء خلفية ومرجعية رسالة فينجشتين لما كان لها من تاثير على فلسفة اللغة عموما منذ ما بعد منتصف القرن العشرين التي أعقبت الرسالة في الثيمة البحثية الفلسفية فلسفة المعنى في التحول اللغوي كفلسفة اولى في القرن العشرين.
تبقى اللغة كما في تفكيكية دريدا هي مشروع تقويض ليس للغة بل لمعنى قصدية اللغة في قواعدها النحوية ونظامها الداخلي الخاص بها وهو طريق مسدود رغم رحابة أنفتاح أبوابه على تقويضات لا نهائية من أعدام المعنى اللغوي الفوضوي تتابعيا باسم البحث عن المعنى الضائع في ثنايا مضمرات اللغة في الخطاب
وأعتمدت كعادتي عبارات من كتاب جمال حمود فلسفة اللغة عند لودفيج فينجشتين مصدرا وحيدا في عرض افكار الرسالة التي كانت كما ذكرته تمهيدا لظهور وهيمنة فلسفة اللغة وعلوم اللسانيات والمعنى كفلسفة اولى في القرن العشرين والى اليوم. ومن الجدير ذكره أن استاذ الفلسفة المصري عزمي اسلام هو صاحب اول ترجمة للرسالة الى العربية التي صدرت عن جامعة الكويت.
اشكالية اللغة
في رسالة شخصية من فينجشتين يخاطب بها براتراند راسل معتبرا (المشكلة الاكبر في الفلسفة هو بين ما يمكن أن يقال وبين ما يمكن اظهاره ) 1 أي التضاد بين ما تسكت وتعجز اللغة التعبير عنه وبين ما تستطيعه اللغة اظهاره تعبيرا واضحا والا كان الصمت أجدى وأنفع.
وكل ما يمكن أن تقوله اللغة وتستطيعه حسب فينجشتاين هو أظهار الجانب السلبي في القضايا على حقيقتها, وبحسب تحذيره أيضا أن اللغة آخر الحقائق التي يمكننا التسليم بها والوثوق بصدقيتها التي هي دائما ما تكون تعبيرا عن زيف دفين غير معلن لا تستوعب اللغة صدقيته الفكرية الصادرة عن العقل.
واللغة بناء عليه حسب فينجشتين لا تستحق الثقة لا بالاظهار والافصاح عن الجانب الايجابي كما يرغبه بيرس, الذي تعجز اللغة عنه لأنه في حقيقته تعبيرلغوي زائف عن قضية غير موجودة , بل الصمت في المعنى المدّخر الذي لا تبيحه اللغة في القول هو ايضا في حقيقته صمت زائف مكبوت في تفكير الذهن لا مجال عقلي يبيحه للغة التعبير عنه. بمعنى الصمت تفكير عقلي لا تمتلك زمامه اللغة.
فبأي معنى نريد اللغة الخائنة سلفا كما ينعتها فينجشتين التعبيرالاظهاري الذي نرضى عنه؟ وهل أصبحت اللغة عدا مهمتها التواصلية لا معنى مفهوميا مستقلا لها؟ نحاول الاجابة عن بعض هذه التساؤلات.

خيانة اللغة أم عجز تفكيرالعقل؟
بوجيز العبارة الفلسفية المباشرة التي تبتعد عن تعبير المنطق الفلسفي عند فينجشتين بأسلوب العلامات الرياضية والمعادلات الفيزيائية التي يرغبها ويفضّلها راسل, يمكننا تبسيط العبارة بما يسمح لنا الفهم الفلسفي, أن تعبير اللغة هو تعبير التباسي وقاصر من حيث الابانة بوضوح تام عن المقصود الدلالي في تعبير اللغة عنه.
وهذا القصور التعبيري ليس سببه تقصير اللغة بالمعنى الذي يجعل المتراكم من البحث عن الاظهار الحقيقي في ملاحقة المعنى التعبيري اللغوي يزداد ويتضخم على حساب أضاعة أبراز الوضوح الاظهاري في اللغة الذي يبقى ملازما غامضا دوما مستقرا في أعماق اللغة غيرالمكتملة من جنبة توصيل المعنى التام الذي يقفل أضافات التاويل في حال امكانية التحقق لوصوله لغويا.
وهذا الطموح اللغوي في تمام الاظهار للقضية أو للشيء غير وارد تحققه فعليا فاللغة خارج التعبير بالكلمات الشيئية تبقى مشروع مفتوح النهايات غير مكتمل المعنى والوضوح, فاللغة بنية تراكمية تأويلية من تعدد القراءات التداولية في البحث عن مرحلة أقفال المعنى بلا جدوى كون حقيقة اللغة حركة من التغيير التطوري المستمر في البحث عن معنى الوجود بوسيلة اللغة وليس البحث في معنى اللغة في تغييب تكامل تعبير اللغة عن الواقع.. فهم الواقع ليس في أدراكه ومعرفته عقليا بل في التعبير اللغوي عنه تجريديا بوضوح…
التضاد بين ثنائية ما يجب أن يقال لغويا وبين ما يمكن أظهاره دلاليا هو أولا وأخيرا قائم على ازدواجية اللغة في التعبير القاصر غير المقصود (شكلا ومحتوى) لغويا تجريديا. فالمتعذر أظهار اللغة له يكون مدّخرا أجباريا مضمونيا لقراءات تداولية تعبيرية لاحقة له على الدوام بما يدعى القراءة المتجددة في حفريات المعرفة التاويلية وملاحقة فائض المعنى المسكوت التعبير عنه.(البنيوية, التفكيكية , التأويلية ). وهنا يكون الادخار الاجباري في مضمون الفكر وليس في شكل تعبير اللغة.
اللغة الاظهارية للقضايا الايجابية المطلوبة غير الملتبسة اشكاليا بين الشكل المنجز والادخار غير المعلن المسكوت عنه مضمونا في محاولة التعبير بوضوح هي ليست فعلا ما يقال وأنما الحقيقة المصادرة هي عجز تعبير اللغة عما يجب أن يقال بوضوح قصدي دلالي تام المعنى مرجعيته تفكير العقل وليس مرجعيته تعبير اللغة. وتعدد القراءات التعاقبية المتتالية حول نص أو قضية هو قصدية تعبيرية في البحث عن المعنى الضائع في ثنايا عجز تعبير القراءة الاولى لنص أو خطاب في غياب الوضوح التام عند المتلقي.
والوضوح اللغوي التعبيري الذي يشترطه فينجشتين كي لا نقع في وجوب الصمت الاكثر أثمارا من ناحية عدم تحميل الكلام او لغة التعبير حمولة الالتباس الغامض الذي لا تضع تاويلات القراءات اللاحقة عليه حدا له. هو في مطالبة تعبير اللغة تحقيق الوضوح الذي هو تطابق تماثلي فيما يتم التعبير عنه بالكلمات الذي يتوجب أن يكون أظهارا لما يجب أن يكون وليس ادخارا مغيبّا غير مقصود لما كان يراد قوله ولم يحصل, بل بما قيل وانتهى وأصبح خطابا مقروءا أو كلاما شفاهيا منطوقا.. .
بهذا الفهم يوضع حد للمتراكم في ناتج القراءات لما تضيفه من تاويلات في ملاحقة المعنى. وعدم الوضوح هو بمعنى وآخر توقف التفكير في البحث عن ايجاد لغة تماثلية تامة التطابق تجعل من تعدد نقد المعنى في اللغة تقف عند حدودها قبل الانزلاق نحو التعبير الغامض أو التعبير الملتبس الذي لا يمتلك معنى واضحا على الدوام بما يستثيره من تداعيات الاضافات الاستقبالية في عملية التلقي. اللغة فضاء لانهائي غير محدود مفتوح على جميع آفاق تعدد القراءات التجديدية له شكلا ومضمونا. يمكننا الاستطراد هنا قليلا الى أن عبقرية اللغة هو في شكل تعبيرها, وعبقرية العقل بانجاز التفكير المضموني المطلوب تعبير اللغة عنه.
بيرس والخطاب الايجابي
في كتاب رسالة فينجشتين الفلسفية المنطقية يردد بأصرار (أن عدم الثقة في اللغة أو في النحو هو أول ضرورات التفلسف) 2, وهو ما عبّر عنه بيرس بالخطاب الايجابي الذي يقوم على نظرية القول والاظهار في نظرية المعنى واللامعنى.. من جهة أن اللغة تحاول رسم حدود المعنى في اللغة, وبالنتيجة هي ترسم حدود اللامعنى في اللغة على حد تعبير فينجشتين في تشاؤمه من تعبير اللغة.
محاولة رسم حدود المعنى في اللغة هو الوصول الى الوضوح التام الذي يتطابق فيه اللفظ مع مدلوله الشيئي, هو لا معنى ادخاري مطلوب مضموني يتجاوز اللغة عجزا تفكيريا التعبير عنه افصاحا, أي وصول اللغة مرحلة مطالبة فينجشتين أن كل ما يمكن قوله يمكن قوله بوضوح وما لا يمكن قوله يتوجب الصمت عنه. وفي هذا التعبير ليس حلا للمشكلة وأنما هو ارجاء مقصود في الهروب الى امام مهمة البحث عن حل.
تعبير اللغة وضوحا هو أقفال للمعنى في حدود لا امكانية تاويل لاحق يتعقبه باستمرار وهو ما يتنافى مع طبيعة حركة وتغيرات اللغة على أنها تعبير ادخاري في عدم الوضوح والابانة التامة عن المعنى, فاللغة كيان نسقي نظامي غير مكتمل في كل تعبير يقصده ولن يكون غير كذلك تتابعيا لأن اللغة ظاهرة انثروبولوجية حركية متطورة ملازمة للانسان لا تتسم بالثبات الزائف, واللغة هي عجز تعبيري دائم يحتاج اضافات متتالية وحمّالة أوجه في التلقي والتفسير.فالاظهار المتطابق لغويا في عالم الاشياء يوتوبيا لا يمكنها التحقق على مستوى تعبير اللغة عن خطاب, لكنها مسألة بديهية جدا تحققها على مستوى الكلمة المفردة في تعبيرها الشيئي. كان نقول الحصان, الانسان, الزهرة وهكذا.
وعجز اللغة عن الوضوح القصدي التام هذا مستمد من عجز تفكير العقل الاحاطة بالموجودات المعبر عنها لغويا الذي من المفروض به يكون تفكيرا واضحا متكاملا مقفلا على المعنى وهو ما تعجز اللغة التعبيرعنه باستمرار على خلفية تفكك وضبابية وغموض المعنى بالذهن التفكيري قبل التعبير اللغوي. فالتفكير هو مضمون عقلي ناقص تاويلي دوما واللغة شكل عبقري في التعبير عن مضمون التفكير العقلي.
ماذا يعني الوضوح في معنى تعبير اللغة عن القضايا وموجودات الطبيعة والحياة؟ هل الوضوح هو المباشرة التقليدية التي نفهمها مع ملازمة ابجدية اللغة, في مطابقة الكلام أو الكلمات مع شيئية وجود الموجودات في عالم الاشياء دالا ومدلولا؟ أم أن الوضوح الفلسفي المطلوب لغويا منطقيا يكون في نسق نظام اللغة الداخلي كتفكير قبل أفصاحه عن مطابقته تفكير اللغة مع الواقع كموجودات؟ علما أن النسق اللغوي هو نظام داخلي تختص به اللغة في التوازي مع الواقع وليس في التقاطع والاحتدام به بغية تنظيمه كما تروّج له التفكيكية ومن قبلها البنيوية في فلسفة اللغة والمعنى.
فنظرية المعنى في فلسفة اللغة التي تطورت بدءا من الفلسفة البنيوية ثم التفكيكية وتلتها التحليلية والتاويلية جميعها بلورت هذا المعنى الشاذ في ترسيخ توازي اللغة مع الواقع وليس التقاطع التغييري به تماشيا مع ما بعد الحداثة التي اكدت وجوب تجاوز المرجعيات الميتافيزيقية العقل, الانسان, الواقع, السرديات الكبرى (الايديولوجيا السياسية , وايديولوجيا ولاهوت الاديان ) وغيرها في أعتماد مركزية فهمنا عالمنا الحالي تحليلا لغويا أنما مكمنه في معنى اللغة فقط بمعزل عن فهمنا الواقع بدلالة اللغة..
معنى الكلمة التي لا تحتاج أضافة معنى لاحق عليها هو حالة المطابقة بين المفردة مع دلالة وشيئية الشيء المعني به التعبير مثل قولنا هذا قلم وتلك شجرة وهذا رجل وتلك بقرة وهكذا. وحتى الوضوح التعبيري عن الشيئية المقفل المعنى يصبح مشروع اضافة غير مكتمل معناه, فنحن نستطيع التعبير عن القلم بما لاحصر له من عبارات وجمل تحمل معاني اضافية ملحقة لأي مفردة لغوية شيئية نعتبر اقفال المعنى بها كاملا. مثل ناولني القلم, والقلم موجود جانب الكتاب وهكذا ألوف الجمل والعبارات…أذن الكلمات الشيئية التعبيرية لغويا لا تمثل نظاما لغويا بل دلالة شيئية مقطوعة مقفلة على دلالة معينة لكلمة بذاتها لا غيرها. فالكلمة الشيئية لا تحتاج اضافة تفسيرية لها , لكن تعبير اللغة على مستوى الخطاب أو النص هو ما يحتاج اعادة تكرار المعنى فيه.
صمت اللغة والهروب الى امام
وبأي معنى معياري يكون الصمت هو وقاية حقيقية عندما نعجز التعبير بوضوح خوفا من الانزلاق اللغوي في قول ما لا يجب أن يقال عن أشياء لا تعطينا اللغة معناها كما يدعونا له فينجشتين؟ اللغة لا تسبق موضوعها ولا تتقدمه لذا يكون التطابق بين دال ومدلول هو الذي يقفل المعنى المقصود في محاولة قطع دابر قابلية الاضافة التاويلية للمعنى, فالذي يحدد المعنى تكون مرجعيته وجود الاشياء, وليس مرجعيته معنى اللغة في تطويعها الكلمة لمعنى ما تلفظه كلاما وتعبيرا لغويا. والقضايا الحقيقية هي فقط تلك التي تظهر اشياء تفرزها اللغة على أنها زائفة هي (تركيبة من العلامات اللغوية التي توهمنا عما يمكننا اظهاره, والقضايا الزائفة هي تلك التي بعد تحليلها تظل تظهر ما يجب أن تقوله اللغة )3.
من البديهي أن كل ماهو زائف لا يجعل التحليل المضاف عليه منه حقيقة صادقة لاحقا. فالتحليل هو اضافة لمعنى مجرد وليس اضافة تركيبية خصائصية ماهوية للاشياء, ولا كل حقيقة صادقة يمكن أن يجعل منها التحليل بالضرورة زيفا كما في تعبير عبارة فينجشتين المار ذكرها أعلاه.
التحليل اللغوي هو تلاعب في المعنى كصفات ولا يتداخل في منح القضايا التحليلية حقيقة مغايرة لما هي عليه كجوهر وماهية لا يغيّرها معنى اللغة بل تغيّرها جدلية التضادات التي تعتمل بها داخليا وخارجيا موضوعيا كعوامل تسريع التضاد الجدلي الداخلي في الاشياء.
في تعبير فينجشتين (القضايا الحقيقية هي فقط تلك التي تظهر شيئا آخر غير ما تقوله )4, تشير أن مخاتلة اللغة في التضليل ليست عملية تفكير مقصودة بالذهن بل هي عملية قصور عفوي في تعبير اللغة عن المعنى, ولا يصل الحد الى أن ما هو حقيقي هو الذي لا تعبّر عنه اللغة بصدقية تمثله. أي لا يتطابق تعبير اللغة مع شيئيته الحقيقية كجوهر لوجود مادي متعين أو موضوع خيالي مدرك.
يمكننا تمرير حقيقة أن الزيف قرين اللغة فلسفيا فقط وكذا هو الصدق الحقيقي ايضا والا ضاعت معايير الفرز بين أي من الاثنين نركن اليه تعبيرا حقيقيا والاخر زائفا؟ في أبسط تعبير لدي سوسير أن اللغة وعاء الفكر, ولم يقل اللغة تعبير ملزم للغة التعبير عما هو زائف على أنه جوهر حقيقي في مقصودية تضليلنا.
هذه مخاتلة في التعبير مستمدة عن مخاتلة وتضليل اللغة التي نصنعها نحن تداوليا لاحقا وليس تضليل اللغة التي وجدناها مصنوعة تأتينا استقباليا في نص او خطاب او في كلام نتيجة صادرة عن الذهن.
تضليل اللغة للمعنى يتأتى لاحقا مضافا من خارج مستخدمي اللغة كوسيلة استعمال ادراكي ولا يتأتى تضليل اللغة كما هو مشاع متفشي من داخلها كنظام معرفي في البحث عن المعنى في نظام اللغة وليس معنى اللغة في تعبيرها عن فهم العالم الخارجي.
نحن نجعل من وضوح ما تعّبر عنه اللغة (لعبة) نتعامل معها أنها تمتلك القدرة المطلقة في التعبير الايجابي الذي قصده بيرس عن القضايا التي يمكننا الركون لها في التسليم بها., فالقصور الذاتي هو في تفكير اللغة كمضمون افصاحي وليس القصور في شكل اللغة كتعبير فكري يكون فيه التمفصّل الذي ينفرز به الزائف عن الحقيقي, والاضافات المعمقة لهذا الازدواج هو على عاتق ومسؤولية المتلقي مستخدم اللغة وليس على عاتق أدانة تعبير اللغة الاستقبالي …
وفي قول فينجشتين القضايا الحقيقية هي فقط تلك التي تظهرها اللغة على غير حقيقتها فيما تقوله عنها, فهو تدليس فلسفي في محاولة تمرير مغالطة لا معنى لها أن تعبير اللغة التي لا يجب الوثوق بها حسب تحذيره, هو أن كل ما تظهره اللغة من تعابير لا تمثل معنى الاشياء في حقيقتها واللغة دائما ما تعبر عن الزيف الذي توهمنا به هو تلاعب لغوي لا معنى له ولا رصيد فلسفي منطقي يمتلكه.
واللغة حسب طعن فينجشتين بصدقيتها سلفا حين يقول بداية التفلسف مرهون بسحب ثقتنا من اللغة قبل التفكير بشيء آخر, أنما تتمثل حقيقتها فيما تضمره اللغة من أدخارغير مقصود في المعنى الفائض عن حاجة التعبير عنه لكنه ضروري لتعدد أكتشافه في البحث التداولي عن المعنى في متواليات التلقي بما يخلعه تاويل التلقي من أضافة تراكمية – نوعية وليس محدودية على ثبات النص الاستقبالي كمرجعية في التلقي.
وتبقى اللغة كما في تفكيكية دريدا هي مشروع تقويض ليس للغة بل لمعنى قصدية اللغة في قواعدها النحوية ونظامها الداخلي الخاص بها وهو طريق مسدود رغم رحابة أنفتاح أبوابه على تقويضات لا نهائية من أعدام المعنى اللغوي الفوضوي تتابعيا باسم البحث عن المعنى الضائع في ثنايا مضمرات اللغة في الخطاب.
في تناقض المعنى
يقول فينجشتين في الرسالة المنطقية (ما يمكن اظهاره لا يمكن قوله ) 5 هذا التناقض البادي والمضمر في العبارة يضعنا مجبرين التسليم بالحقائق التالية التي تناهض العبارة في تناقضها التعبيري :
- لا يوجد أظهار معلن ولا عدم أظهار خفي تعجز اللغة التعبير عنه وتحمل أوزار قصوره لا في الابانة والافصاح عنه ولا في الغموض والابهام له.
- ما تظهره اللغة تعبيرا هو تمام المعنى في القضايا التي يتطابق فيها شكل اللغة مع مضمونها الدال.بمعنى تعبير اللغة تطابق شيئي مقفل في المعبّر عنه كموجود.
- تداولية اللغة في مقصودية البحث أو الاضافة لمعنى جديد أغفله تعبير اللغة عملية عقيمة لانها بحث عن لا شيء غير موجود في اللغة.
- – اللغة دائما هي فيض معنى محايد مكشوف في تعبيره عن الاشياء والمقصودات والقضايا أظهارا وأضمارا, عليه ليس من الحكمة المنطقية تخوين اللغة وعدم الثقة بها كون اللغة تعبير زائف عن الاظهار والاستتار معا. طالما حسب تعبير فينجشتين ما يمكن أظهاره لا يمكن قوله.
نكمل تناقضات فينجشتين بما أوضحناه بداية هذه الورقة النقدية في عبارة منطقية أخرى نجدها في الرسالة قوله (وظيفة اللغة التمثيلية الوحيدة, هي التي تجعل ما يقال يكون ذا معنى, اذ حدود ما يمكننا قوله هي حدود ما له معنى)6 .العبارة تعطي اللغة تزكية مجانية تنسف تحذير فينجشتين من خيانتها عندما تكون حدود ماله معنى هو حدود ما يمكن قوله باللغة. أين نضع هذه العبارة مع متناقضات فينجشتين مع بدايات هجومه اللاذع على أهمية عدم الوثوق باللغة الذي اشرنا له سريعا بداية هذه الورقة عندما يرد الاعتبار للغة الذي حاول أغتياله في جملته الاخيرة هذه؟.. وكيف يتناسب كل التشكيك السابق باللغة مع قوله ما يكون له حدودا, يكون له معنى يمكن القول فيه؟
حدود اللغة عند فينجشتين هو حدود الفكر وليس حدود اللغة, والفكر عنده هو (القضية) التي يتوجب علينا منحها الاهتمام وليست اللغة. وكيف لنا فرز الفكر ذي القضية عن اللغة الجوفاء التي هي شكل الفكر التعبيري الذي لا يحمل معنى الفكر بأمانة واخلاص؟ مثل هذا التفريق غير الجائز غير المقبول ما بين اللغة والفكر كنت ناقشته في ثنايا أكثر من مقال نشرته سابقا أحدها بعنوان (العقل واللغة).
المنطق والزمن
المنطق فعالية فكرية عقلية لغوية تقترب كثيرا في تداخلها مع رياضية التفكير, مجالها يحكم الموجودات ويحكم قوانينها المتعالقة بها. أي المنطق لا يعمل في فراغ سابق عليه ولا في فراغ لاحق يليه فهو تفكير عقلي, لذا عمد فينجشتين في الرسالة أعتبار مجال الاشياء لا تحدده طرائق المنطق, أي سعى فينجشتين جعل المنطق تجريد يتعالى على اللغة ويتوسط علاقات الوجود. قوله (فالمنطق الذي يملأ العالم فأنه حسب مقولة راسل لا يعرف شيئا خارج ذاته)7..
التساؤل التجريدي منطقيا هنا اذا كان المنطق يملأ العالم, فماذا يتبقى للمنطق خارج العالم يشكل مجالا له يقوله؟ المنطق الذي حدوده العالم الفيزيائي يصبح لا شيء باق خارج حدود هذا العالم يكون موضوعا منطقيا يجدر الاهتمام به ومعرفته. كل مجال في المعرفة فيزيائية , رياضية , كيميائية, هي حدود للمنطق الذي يحكمها قانونا بمنطقه لا بمنطق تلك الاشياء عليه, ولا شيئ متعين يحكم المنطق ولا يحكمه المنطق هو بالمعرفة المحدودية له.
رغم ذلك يقحمنا فريجة بمنطقية عويصة قوله(ان قضية من قبيل يوليوس قيصر موجود هي عبارة لا هي صادقة ولا هي كاذبة لكنها خالية من المعنى )7, نعتقد أن الكذب والصدق لا يحددهما المنطق اللغوي تجريدا بل يحددهما التفريق بينهما التحقيب الزمني الذي هو قطوعات زمنية واقعية وليس الزمان كمفهوم مطلق,..
فالوجود المجرد منطقيا لتعبير, بمعنى الكذب والصدق لا يختلفان بالمعنى في تحقيب زمني واحد يتلازمان به , أي تلازم الكذب مع الصدق في التباس منطقي يقبل معنيين متناقضين في تعبير واحد لا(زمني).. مثل العبارة التي مررنا بها يوليوس قيصر موجود.
لكنهما صفتا الكذب والصدق يختلفان في عدم التلازم التحقيبي الزمني عندما يكون للجملة زمان لصدقها منفردا عن زمان لكذبها منفردا ايضا, فقولنا الشمس تشرق صباحا عبارة صادقة , ولكننا عندما نقول الشمس تشرق ليلا تكون العبارة كاذبة, والتناقض الاستعمالي المنطقي التعبيري للعبارة هو الذي يجعل تلك العبارة بلا معنى منطقيا حين يكون تزامنها متناقضا في التعبيرعن قضية واحدة بلا تحقيب زمني يحدها الاختلاف. فاللامعنى في العبارة قرين تخطئة تحقيب الزمن لها وليس اللامعنى ملازم لتخطئة الصياغة التعبيرية اللغوية لعبارة أو جملة غير متوافقة منطقيا لا يحدها تحقيب زمني يقوم على جمع المتاقضات الى جانب المختلفات.
واذا ما كانت هناك حاجة توضيحية في أسقاطنا ما ذهبنا له على عبارة (يوليوس قيصر موجود ) يكون قولنا يوليوس قيصر موجود سنة 49 ق. م واغتيل سنة 44 ق.م تكون عبارة قيصر موجود صادقة, ولو قلنا يوليوس قيصر موجود سنة 10 ق. م واغتيل سنة 65 ميلادية تكون عبارة قيصر موجود كاذبة غير صحيحة, فالعبارة واحدة لكن غياب التحقيب الزمني لها يجعلها أما هي كاذبة وأما هي صادقة ايضا.أما أن تكون لاهي كاذبة ولا هي صادقة ضمن تحقيب زمني لها تعتبر عبارة ناقصة لاقيمة معرفية لها.
أما أن تكون نفس العبارة لما تحمله من تناقض منطقي بلا معنى, فالمعنى يحدده التحقيب الزمني لوجود قيصر من عدم وجوده ولا يحدده منطق صياغة العبارة كما وردت مفتوحة على اللازمن التحقيبي المحدد قيصر موجود. ونخلص من هذا أن المنطق اللغوي هو لا تحقيب زمني للعبارة وكان هذا سببا كافيا لالتباسها كما وردت فهي لا كاذبة ولا هي صادقة بل هي بلا معنى عندما لا نجد في العبارة تحقيبا زمنيا يوضّحها.
علي محمد اليوسف /الموصل
هوامش: ترقيم العبارات ماخوذة نقلا عن جمال حمود /فلسفة اللغة عند لودفيج فينجشتين /ص 206 – 212
للكاتب أيضا:

تموضع الوعي العقلي
4 أيام مضت
ماهية العقل بضوء نظرية المعنى
10 ساعات مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تفريق لا بد لنا من التفريق بدءا مالمقصود بالعقل؟ هل هو العقل الفلسفي أو الخطاب الذي يطلق عليه (اللوغوس) أو هو بتعريف أفلاطون (العقل ذلك الجوهر الذي ماهيته توليد الافكار) اللغوية التي نتعامل بها في فهمنا العالم من حولنا ومعرفة ذواتنا وقضايانا الانسانية في …أكمل القراءة »
الوعي القصدي والمعنى اللغوي
6 أيام مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف / الموصل philospher44@yahoo.com بداية نستطيع الجزم بأن الفلسفة البنيوية جاءت كرد فعل عنيف بوجوب تنحية واستبعاد المواضيع الفلسفية القديمة التي استهلكت نفسها واعتماد فلسفة اللغة ونظرية المعنى المتعالقة بمبحث فلسفة العقل ومبحث الوعي القصدي في قاموسها البحثي الفلسفي المتعدد المنتقد بشدة مباحث الفلسفة الكلاسيكية …أكمل القراءة »
نظرية المعنى في فلسفة العقل واللغة
أسبوعين مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف الفكر والحركة الفكر هو حركة الجسم حسب تعبير هوبز بمعنى أن الفكر هو حركة تغيير مستمر من الصيرورة والانتقالات المتطورة ضمن مدرك قانون قالبي الزمان والمكان العقليين التي لا تستنفد فيها حركة الفكر طاقتها المتغيرة التوليدية الذكية بسهولة ما دام الفكر ملازما الانسان …أكمل القراءة »
وليم جيمس والدين
أسبوعين مضت علي محمد اليوسف, فلاسفة, مقالات 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف وليم جيمس: “لنا الحق في أن نعتقد في بعض الموضوعات الدينية، على الرغم من انه قد لايكون لنا من الادلة المنطقية ما يكفي لاقناع قوانا العقلية” وليم جيمس أحد اقطاب البراجماتية او الفلسفة الذرائعية الامريكية المؤسسين (1842-1910) وما يميزه من غيره من فلاسفة البراجماتية …أكمل القراءة »
الموت والخلود في الفلسفة الغربية الحديثة
3 أسابيع مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف ذهب فلاسفة التنوير الى أن السعادة يمكن تحقيقها في هذه الحياة الدنيا، وهي الحياة الوحيدة التي يمكن ان توجد، وبالتالي هي الحياة الوحيدة التي لها قيمة، أما الخلود فهو أكذوبة كهنوتية يتعّين كشف النقاب عنها، والقضاء عليها، لتحقيق حياة أفضل في أطار من الحرية …أكمل القراءة »
الوجود والموجود… الثابت والصيرورة
4 أسابيع مضت دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تصدير: حين سعى العديد من الفلاسفة تخليص الفلسفة من مستنقعها الميتافيزيقي التجريدي التي غرقت فيه قرونا طويلة فهم قاموا بنفس الوقت تحاشي رميها في مستنقع الايديولوجيا السياسية المبتذلة المعاصرة كما يراد لها اليوم. الوجود والصيرورة اذا كان تعبير هيراقليطس كل شيء في الوجود محكوما بالصيرورة, فلماذا …أكمل القراءة »
النزعة الفطرية الدينية في الفلسفة الغربية الحديثة
21 أبريل 2020 علي محمد اليوسف, فلاسفة, مقالات 0

علي محمد اليوسف تمهيد ( أن العقائد الدينية الاولى لا بد ان تكون مكتسبة وليست فطرية) ديفيد هيوم ملخص معنى عبارة ديفيد هيوم (1711 – 1776) في طرحه اشكالية فلسفية حول جينالوجيا التدين الانساني, مفادها العقائد الدينية البدئية الاولى هي ميتافيزيقا مكتسبة وليست نزعة فطرية تعتبر الانسان كائنا ميتافيزيقيا متديّنا …أكمل القراءة »
الفلسفة وما بعد الفلسفة
12 أبريل 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم: هذا التداخل التعقيبي جاء بضوء عرض الباحث الفلسفي القدير العراقي المغترب حاتم حميد محسن لكتاب ثلاثة باحثين سورين اوفركارد, وباول جلبرت, وستيفن بيوود في أجابتهم عن تساؤل ما بعد الفلسفة : post philosophy overgard , Paul Gilbert and Stephen Buewood soren المنشور على موقع المثقف اذار …أكمل القراءة »
السرديات الكبرى وما بعد الحداثة
29 مارس 2020 علي محمد اليوسف, مفاهيم, مقالات 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقا التي هي في مقدمة السرديات الكبرى التي نبذتها ما بعد الحداثة بشدة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: نحن اذا أمعنا النظر في الميتافيزيقا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان على مر …أكمل القراءة »
قراءة في فكر الاصلاح الديني/ النص وسؤال الحقيقية
12 مارس 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف من خليط اشكالية معقدة طرح المفكرالاسلامي ماجد الغرباوي مشروعه النقدي الجريء,في اصلاح الفكر الديني التنظيري المعتمد على المرتكز المنهجي التالي لست مع متاهة التفكيك – يقصد بمعناه الفلسفي الذي يعتمد تفكيك النص لغويا تجريديا صرفا – غير أني والقول للغرباوي, اسعى لاقصى ممكنات النصوص في اعماق …
بول ريكور: تأويل خطاب مابعد البنيوية
6 مارس 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف سؤال فلسفة اللغة يطرح بول ريكور تساؤله اللغوي الفلسفي المزدوج (كيف يكون الخطأ ممكنا اذا كان الكلام دائما يعني أن نقول شيئا؟ فكيف يمكننا أن نقول ما ليس بشيء.؟ ويعبر افلاطون عن هذا المعنى الوارد في تساؤل ريكور(الكلمة بذاتها ليست صادقة ولا كاذبة برغم أن تشكيلة الكلمات …أكمل القراءة »
كتاب جديد: مناظرات نقدية في الفلسفة والفكر
6 مارس 2020 دراسات وأبحاث, صدر حديثا, علي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف المحتويات المقدمة فلسفة الحياة (1900 – 1950)هيدجر وميتافيزيقا الوجوديةكانط والمعطى القبلي للزمان والمكانماكس شيلر.. العقل والمعرفةنيقولا هارتمان والوعي الانطولوجيالماهية والمعرفة في الفينامينالوجيا والوجوديةالوجود في مدركات العقل والفكر واللغةفرويد واللاوعيكيف يعي الانسان ذاته ؟كلمات وحكم فلسفية في الحياة والوجود ج3ميتافيزيقا الموت في الفكر الفلسفي الغربيحقيقة الوجود …أكمل القراءة »
البنيوية: الانسان خارج منظومة الحياة
5 مارس 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف نيتشة والبداية لم يكن نيتشة على حذر كاف مسؤول حين أطلق عبارته الاستفزازية موت الاله, ولم يكن على تقديرتنبؤي صادق مع نفسه لما ستجّر اليه تلك المقولة من عواقب تدميرية خارج حساباته الفلسفية على صعيد وجود ملتبس انساني لم تحسم فيه العديد من علامات الاستفهام.. لم يستهدف …أكمل القراءة »
بول ريكور..فلسفة الارادة والانسان الخّطاء
24 فبراير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف تمهيد لا أضيف معلومة جديدة للذين قرأوا أو حاولوا قراءة كتاب بول ريكور(1913- 2005) المترجم للعربية بعنونة (فلسفة الارادة.. الانسان الخّطاء) وتركوه دون أكمالهم قراءة الصفحات الاولى من مقدمة الكتاب وهم غير ملامين أمام صعوبة فهم كتاب فلسفي غاية في غموضه العميق وتعقيد التعابير الفلسفية فيه التي …أكمل القراءة »
العقل والوجود في الفكر واللغة
24 فبراير 2020 صدر حديثا, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف صدر للباحث العراقي محمد علي اليوسف كتاب جديدة هذه محتوياته مقدمته. المحتويات المقدمة الفصل الاول وعي الذات في الوجودية والفينامينالوجياتغييب العقل في نقد الحقيقةفي معنى الحقيقة الفلسفية الفصل الثاني وعي الذات في التفكير الفلسفي ج1وعي الذات في التفكير الفلسفي ج2 الفصل …أكمل القراءة »
تحقيب التاريخ الانساني في الفلسفة البنيوية
22 فبراير 2020 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف أن التاريخ البشري الماضي والحاضر هوليس ما كان فقط بل وما سيكون, وأي مسعى لأعطاء معنى قيمي هدفي تنبؤي للتاريخ في غير مساره العشوائي الذي تحكم تصحيحه الارادة الانسانية, هو نوع من دوغمائية الافكار والنظريات المتورّخة للمسار التاريخي المتصاعد خطيّا, وهذا لا ينفي أبدا قدرة ورغبة وأمكانيات …أكمل القراءة »
النزعة المثالية في تيارات الفلسفة الأمريكية
10 فبراير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تمهيد يبدو أن طرح تساؤل كيف يفهم الفلاسفة المثاليون الواقع المادي أصبح من مباحث الفلسفة الكلاسيكية التي أشبعت شروحات وأستنفدت الجديد الذي يمكن أن يقال فيها لكثرة المعالجات والتنظيرات الفلسفية التي تناولت المثالية الفلسفية من زوايا رصد ومعاينات مختلفة عديدة منذ قرون طويلة…لكن مع هذا تبقى النزعة …أكمل القراءة »
فيورباخ: الطبيعة ونزعة التفكيرالبدائي الميتافيزيقي
4 فبراير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف يقول أحد الفلاسفة المعاصرين في معرض حديثه عن تعالق الدين واللغة عند الفيلسوف بروديكوس,( أن الانسان البدائي والذي بدا له أن كثيرا من الظواهر الطبيعية معادية له, ومع ذلك كان معجبا جدا بالهبات التي تزوده بها الطبيعة لتسهيل حياته ورفاهيته).(1),وفي تعبير ظريف ليوربيدوس: الارض يجب عليها أن …أكمل القراءة »
التفكيكية وسلطة تقويض النص
30 يناير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف في الفلسفة التفكيكية التي أعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة المستمدة من الفلسفة البنيوية, أو القراءات التأويلية الاختلافية الأرجائية المتعددة للنص, نجد أنه جرى تداول تلك الطروحات اللغوية و الفلسفية عندنا, كما هو الشأن في جميع الصرعات الفكرية التي ظهرت في فرنسا على وجه الخصوص, ومن ضمن تلك …أكمل القراءة »
الوجود مفهوم ميتافيزيقي وليس موجودا أنطولوجيا
28 يناير 2020 علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف هذه المقالة الثالثة التي أكتبها عن تساؤل هيدجر: لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ التي أبتدأ به كتابه مدخل الى الميتافيزيقا, وفي كل الاحوال أن ماكتبته بمقالاتي الثلاث ليست آراءا شخصانية متحاملة بحق الفيلسوف هيدجر وأنما هي منهجية ممارستي النقد لافكاره الفلسفية فقط وله ما شاء أن …
المنهج الطبيعي في الفلسفة الواقعية النقدية الامريكية
26 يناير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف سانتيانا والفلسفة النقدية جورج سانتيانا (1863- 1952) فيلسوف أمريكي من أصول أسبانية, أتسمت آراؤه الفلسفية النقدية بالاستغلاق العميق في تعبيره عن المعرفة والعقل والطبيعة والانسان والجوهر,ويشوب تفلسفه تعابير متطرفة وغريبة من حيث الغموض الذي يكتنفها كقوله (المعرفة هي وهم اليقين الحيواني).(1) وقوله أيضا : بأي معنى أنا …أكمل القراءة »
تعالق الوجود والموجود في فلسفة هيدجر
19 يناير 2020 علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف يقول مارتن هيدجر سؤالنا لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ هو أن نفتح ونفضّ الموجود في تردده وتقلبه بين الوجود والعدم. فمن حيث أن الموجود يعمل بقوة على مقاومة الامكانية المتطرفة والصارمة للعدم, فانه – أي الموجود – يقف في وسط الوجود, لكنه لم يدرك أو يلحق …أكمل القراءة »
الذرائعية والواقعية الجديدة في الفلسفة الامريكية
16 يناير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف الواقع واللغة – التعبير القاصر اللغة في تعبيرها الفكري عن الاشياء والموضوعات دائما ما تكون قاصرة عن الاحاطة والتطابق التكاملي مع ما يدركه الوعي والفكرمن تلك الموضوعات في وجودها الحقيقي الواقعي, والفكر والموجودات يبقيان مختلفان من حيث علاقة التفاوت في ترابط الفكر- اللغة بالموجود في حقيقته…ويبقى الفكر …أكمل القراءة »
المثالية النقدية الامريكية… الطبيعة والعقل والاخلاق
8 يناير 2020 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف العقل والطبيعة الفلسفة المثالية النقدية هي أحدى تيارات الفلسفة الامريكية المعاصرة,أمتازت طروحاتها الفلسفية بمحاولة مزج النزعة النقدية التجريبية مع المثالية في مفهومها الذي يفسر بعض قضايا الفلسفة بمنطلقات ميتافيزيقية, ويعتبر الفيلسوف الامريكي جيمس كراستون (1861- 1924) أبرز منّظريها الذي طرح علاقة العقل بالطبيعة على الوجه التالي: العقل …أكمل القراءة »
عالم الانسان المصنوع والطبيعة
30 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسف, مجلات, مقالات 0

علي محمد اليوسف يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1, ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »
كانط وقالبي الزمان والمكان في الادراك العقلي
30 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف (ان قالبي الزمان والمكان مسّلم بهما بالاستدلال العقلي, لأن كل التجربة المنظمة تشملهما وتفترض وجودهما, وبغيرهما لا يمكن للاحساسات أن تنمو الى مدركات حسية) عما نويل كانط نبدأ بالتساؤل الفلسفي هل الزمن ثابت أم متغير وكيف؟ طبعا ستكون الاجابة من منطلق فلسفي وليس من منطلق كوزمولوجي علمي. …أكمل القراءة »
كلمات فلسفية في الوجود والحياة ج6
24 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف أعتدت كتابة شذرات فلسفية في جمل وعبارات مختصرة نشرتها من ضمن مواضيع محتويات بعض مؤلفاتي وفي هذه المجموعة أكون وصلت الجزء السادس منها والتي لم يسبق لي نشرها, ومن خلال تجربتي مع هذا النوع من التعبير الفلسفي أجد أحيانا ما أرغب التعبيرعنه بصفحة أو أكثر من الشرح …أكمل القراءة »
هوسرل ومفهوم ماهيّة الانسان
9 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف الماهية الجوهر والصفات نجد مهما تحضيرالانتباه قبل البدء بعرض فلسفة ادموند هوسرل(1859 – 1938) عن الماهية بمنهجه الظاهراتي (الفينامينالوجيا) هو أن هوسرل يعالج ماهية الانسان وليس (ماهيات) الموجودات والكائنات والاشياء في الطبيعة غير العاقلة. ويرى هوسرل أن ماهية شيء فردي هي ما تتكشف به حقيقته ومعناه, والماهية …أكمل القراءة »
توليدية جومسكي في فلسفة اللغة
30 نوفمبر 2019 علي محمد اليوسف, فلاسفة, نصوص 0

علي محمد اليوسف يقترن مصطلح النحو التوليدي في فلسفة اللغة وعلوم اللسانيات بأسم العالم الفيلسوف نعوم جومسكي 1928.. وهو يشير به الى بنية لغوية (فطرية) تتضمن تكوين وأنشاء بنيات مركبة جديدة للغة المستحدثة على الدوام في توليد جمل وعبارات لم يكن أستعمالها موجودا سابقا في المعنى التداولي العام مجتمعيا , …أكمل القراءة »
اللغة والفكر.. وفائض المعنى
2 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف تقديم ماقام به فينجشتين(1889-1951) في فلسفة اللغة تعتبر أنعطافة تاريخية كبيرة مثيرة وغير مسبوقة في تاريخ الفلسفة, حتى لقّب بالفيلسوف الذي كان له تأثيرا قويا على أمتداد القرن العشرين, أجبر فينجشتين بآرائه التي لا ترى وجود فيلسوف منافس له حسب أدعائه أنه توصل الى حل معضلات الفلسفة …
الابستمولوجيا والخبرة العقلية
15 أكتوبر 2019 Non classé, أخرى, دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم كانت لافكار (كانط) 1724 – 1804الفلسفية تأثيرا قويا لترسيخ الثورة الكوبرنيكية 1543م,ومن بعدها الثورة العلمية التي قادها غاليلو 1616م, وأنسجاما مع الفكر الديكارتي العلمي في القرن السابع عشر التمهيدي المزامن لثورة أسحق نيوتن 1672م التي زلزلت جميع اليقينيات اللاهوتية الثيولوجية, والتي فرضت على الفكر الفلسفي تبّني …أكمل القراءة »
هل أصبح مبحث الابستمولوجيا ميتافيزيقا في الفلسفة المعاصرة؟
12 أكتوبر 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف أولي المبحث الذي توليه الفلسفة الحديثة حقه من الاهتمام كثيرا هي أن علم النفس الوظائفي التجريبي المرتبط فيزيائيا بمبحث الابستمولوجيا المعاصرة يعتبرأهم ركيزة تقوم عليها مباحث الفلسفة المعاصرة اليوم,, وغالبية تلك المباحث الفلسفية خاصة فيما يخص الابستمولوجيا يلعب علم النفس التحليلي الوظائفي التجريبي وعلم وظائف الاعضاء …أكمل القراءة »
قضية فلسفية قريبا من المتن بعيدا عن الهامش
3 أكتوبر 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, مقالات 0

علي محمد اليوسف أين نحن من الفلسفة اليوم؟ هذه وجهة نظر لا أتوخى أن يشاركني الجميع بصحتها بمقدار هدفي أن يشاركني الجميع مناقشتها في أعطاء بدائل حقيقية لها, قضية ثقافية – فلسفية تمتلك زوايا رصد ومعاينة متباينة عديدة تعني المشتغلين بقضايا الفلسفة والفكر بغية الوصول الى قناعات نحن بحاجة لها …أكمل القراءة »
العقل الاجرائي والجسد
27 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف توطئة افكار هذه المقالة مستوحاة من مصدر كتاب الفيلسوف الامريكي ريتشارد رورتي بعنوان (الفلسفة ومرآة الطبيعة) كما معلن عنه في هوامش الاقتباسات, الا أني فوجئت بأن الفصلين الاول والثاني من الكتاب لا يطرحان أفكارا فلسفية وأنما هي آراء طبية تخصصية في علم وظائف الاعضاء والجهاز العصبي, وتتحدث …أكمل القراءة »
الجنسانية في الأدب العربي / ثيمة جنسية أم هوية تجنيس أدبي !؟
26 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف مقارنة هويتي الذكورة والانوثة في الادب العربي: أثيرت مسألة تجنيس بمعنى النوع في المنتج الابداعي والفني بين ما هو أدب ذكوري وما هو أدب أنثوي مرات عديدة ، منذ وقت ليس بالقصير تمّثل في مطارحات وسجالات مواضيع النقد العربي الادبي، وفي بعض المقالات الصحفية، والدراسات في تساؤل …أكمل القراءة »
الفلسفة والشعر
21 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف مرت بي معلومة على الفيسبوك وجدتها تحتاج وقفة وتعقيبا,المعلومة تذهب الى جمع الفلسفة والشعرمعا,.وهذا الربط حاوله فلاسفة كبار لعل ابرزهم مارتن هيدجر الذي حاول دراسة الشاعر الالماني الكبير هولدرين الذي ختم حياته بالجنون, وقبله الفيلسوف الشاعر فيورباخ حيث صاغ بعضا من أفكاره الفلسفية على شكل شذرات يتعالق …أكمل القراءة »
الحقيقة البراجماتية والوعي الزائف
17 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف توطئة يمكننا تعريف الحقيقة المعرفية من جملة تعريفات عديدة متنوعة لها أنها نسق فكري منّظم في تعبير اللغة لمعرفة حقيقة الوجود الانساني بالحياة وحقيقة موجودات الطبيعة من أشياء.. ويعرّف لايبنتيز حقيقة الاشياء المدركة واقعيا بأنها هي (مايمكننا تحديده بالكامل),أي ما يمكننا الاحاطة بأدراكه كاملا بصفاته ومحاولة معرفته …أكمل القراءة »
كلمات فلسفية في مأثور القول في الحياة والوجود
7 سبتمبر 2019 أخرى, علي محمد اليوسف, مجلات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي دأبت على كتابة عبارات فلسفية هي شذرات تغني القاريء الخوض في تفاصيل لا تحتملها الشذرة (العبارة) التي غالبا ما تكون مكتفية بايصال المراد المطلوب منها, وقد ضمّنت الاجزاء الثلاثة السابقة منها كتبي كموضوع مستقل فيها, وفي ما يلي الجزء الرابع منها, أملي ان تحظى بمتعة …أكمل القراءة »
الواقع واللاشعور في الادب والجنون
2 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف أستهلال أجمل الاشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل – نيتشة –الايمان بالحقيقة هو الجنون بعينه – نيتشة –الخبرة الفردية جنون متفق عليه – لانج عالم نفس –الجنون هو التدمير الكامل للعمل الفني – ميشيل فوكو –من أجل الحديث عن الجنون علينا أمتلاك موهبة شاعر – …أكمل القراءة »
وعي الذات في الوجودية و الفينامينالوجيا الجزء 1
30 أغسطس 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا كلاسيكيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة على امتداد عصور طويلة, لما له من أرتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وأرتباط وعي الذات أيضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة كتعبير عن عالم الموجودات الخارجي. …
الواقع في مدركات العقل الفلسفي
24 أغسطس 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف كلمة خارج المتن يجد البعض في مقالاتي الفلسفية توجها منهجيا نقديا يتجنبه غيري في عرضهم أفكار فلاسفة الاغريق والرومان القدماء وفلاسفة غربيين محدثين ومعاصرين, وربما يذهب تقديرهم القيام بمهمة مجاراة أولئك الفلاسفة الكباربتوجيه النقد لآرائهم ليست مسألة سهلة نستطيعها.. لكني أفتقد غيري الاكفأ الاضطلاع بالمهمة الصعبة التي …أكمل القراءة »
الفكر الديني ضحية النخب الثقافية أم رجال الدين ؟؟
19 أغسطس 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم اولي هل يستطيع المثقف العربي العيش وسط مجتمع متخلف؟؟ عبدالله عبدالدايم أن منهجية تفكيك النص الديني سواء في عرضه, أو في محاولة توضيح سياقه التاريخي النقدي لوقائعه وأستخلاص حقائقه الصحيحة, تعتبر من مهام ومسؤوليات النخب الفكرية حصريا.., حيث أصبحت مجتمعاتنا العربية والاسلامية تتقاذفها الاختلافات الدموية التصفوية …أكمل القراءة »
شذرات فلسفية مداخلة وتعقيب ج4
15 أغسطس 2019 علي محمد اليوسف, فلاسفة, مجلات 0

علي محمد اليوسف /الموصل شذرة اولى:دي سوسير واللغة (رغم أن وجود الاشياء يسبق فكرتنا عنها الا أنه يمكن القول بأن تصوراتنا تخلق الاشياء) دي سوسير..(1) هذه العبارة أوقعتني بتخطئتها عندما أخذتها بالتفسير الحرفي للمعنى ودلالتها الملتبسة تأويلا لغويا,بالصيغة المثبتة أمامنا أعلاه بين مزدوجتين , وهي صيغة تشي بمغالطة لغوية تعبيرية …أكمل القراءة »
الوعي القصدي في فلسفة جون ر. سيرل
11 أغسطس 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي منذ القرن السابع عشر عصر ديكارت أخذ مبحث (الوعي) في الفلسفة أهتماما أستثنائيا في أعقاب أطلاق كوجيتو ديكارت أنا أفكر…. الذي كان قمّة الوعي الذاتي المثالي في جعل الواقع الخارجي وجودا لا أهمية له في أمتلاك الوعي الفردي القصدي لمعرفة الذات .. في أعقاب مجيء …أكمل القراءة »
اللغة والصوفية
9 أغسطس 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, مقالات 0

علي محمد اليوسف /الموصل أهم انواع التعبير اللغوي التي يمتزج فيها الادراك العقلي مع اللاشعور المتسامي نحو المثال والحلول في الذات الالهية ، هي لغة الخيال التصوفي ، فالمتصوف أو العرفاني ينطلق بحسب رأيي من منطلق أن أسهل انواع العاطفة والوجدان هو ما تستطيع اللغة التعبير عنه وأستيعابه..والعواطف والوجدانات …أكمل القراءة »
العالم الانساني المصنوع والطبيعة
7 أغسطس 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1, ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »
سبينوزا.. الله والطبيعة والانسان
6 أغسطس 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي ما نبدأ به هذه المقالة هي أستنتاجات فكرية لما أستطعنا الالمام به حول دفاع سبينوزا فيه عن نفسه أمام من وصفهم أنهم قاموا بتفسيرات خاطئة لمذهب وحدة الوجود في فلسفته التي ضمنّها كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة. وهذا التوضيح ليس نقلا مباشرا لأفكار سبينوزا بل …أكمل القراءة »
الزمان في مدركات العقل
17 يوليو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف “أن اللاوعي يتجاوز الزمن”، فرويد اللاوعي أي اللاشعورفي علم النفس هو حالة الانسان النفسية السلبية الساكنة لا تمتلك التأثير ولا القدرة على تجاوزها الزمان العشوائي الذي يكتنفها, لعدم أدراك حالة اللاشعورأو اللاوعي للزمن من حيث الزمان وسيلة أدراك عقلي وليس موضوعا للادراك بل يدركه العقل حدسا …أكمل القراءة »
الزمان والعقل في فلسفة كانط
7 يوليو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تمهيد نجد بوادر التجريد الفلسفي فكريا عند كانط لما يطلق عليه (الفلسفة السامية ) أي التعالي والسمو على التجربة الحسّية والتفوق المتعالي عليها قوله ( أنني أسّمي المعرفة سامية متعالية , متى ما كانت لا تعنى كثيرا بالاشياء قدر عنايتها بأفكارنا الفطرية البديهية عن الاشياء)1 . من …أكمل القراءة »
الاسلامي السياسي ومأزق الراهن المعاصر
28 يونيو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم : أن منهجية الدراسات الاصلاحية المعرفية والفلسفية ,في نقد وتقويم الانحرافات الطارئة في الفكر الديني ,من وجهة نظر معاصرة حداثية , وحاجة الانسان للتديّن , مداميك وأسس وضعت الظاهرة الدينية على محّك المراجعة النقدية المسؤولة , بعد أن أصبح خطر ايديولوجيا التديّن الاسلامي المتطرف تحديدا ,المعتاشة …
النساء والثروة / التملّك والمشاعية
14 يونيو 2019 بصغة المؤنث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف مشاعية الجنس والتملك: منذ عصور الحضارة اليونانية القديمة نعثر على عبارة افلاطون , في دعوته الى مشاعية النساء والثروة, حتى لا يكون القتال من أجلهما و تنشب الحروب بسببهما. من الواضح أن النساء والثروة كانت مسألة تحظى بأهتمام الفلاسفة اليونانيين الزاهدين بهما, في محاولتهم وضع قوانين وتعليمات …أكمل القراءة »
وهم نهاية التاريخ
4 يونيو 2019 عامة, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

ثبت أن التفسيرالمادي الماركسي للتاريخ شأنه شأن المناهج والدراسات التاريخية المضادة له المثالية المقاطعة الرافضة للجدل التاريخي ,كالرأسمالية الديمقراطية والليبرالية وغيرها,الجميع يشتركون في حقن تحفيزيات محركة ذاتية للوقائع التاريخية والاحداث في تبرير انتقالات التاريخ النوعية او ما يسمى الطفرات, في وصول التاريخ الى غائيات وحتميات سعى الى بلوغها في السيرورة التطورية المحكومة بأرادته الذاتية وبالضرورة ونزوعه لخير الانسانية في تقدم التاريخ الى أمام, مع عدم أهمال الماركسية عامل الانضاج الموضوعي( الاقتصادي, الاجتماعي, الثقافي) في الانتقالات والتحولات النوعية المراحلية عبر التاريخ.أكمل القراءة »
نيقولا هارتمان …. الوعي والوجود
29 مايو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر نيقولاي هارتمان (1882 – 1950) أبرز رواد الفلسفة المثالية الميتافيزيقية في النصف الاول من القرن العشرين, ويمتاز بنسق فلسفي منّظّم غير معّقد يحمل مدلولات واضحة تستهوي قارءه, فهو يعطي كل مفردة فلسفية معناها الحقيقي النافذ من غير ما حاجته الى نوع من التفلسف الغامض …أكمل القراءة »
هيدجر وميتافيزيقا الوجودية
21 مايو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أن الحقيقة الصادمة التي يحاول قاريء أو دارس الفلسفة الوجودية, أجتنابها والتغاضي عنها, هي محاولة الانطلاق المسّبق الخاطيء أن الوجودية لا تلتقي مع الميتافيزيقا ولا تستقي مواضيعها بالتداخل الوثيق معها.ونستطيع التعبير عن هذا المعنى أن الوجودية ميتافيزيقا فلسفية أرضية تحمل مأزق وهموم الانسان في الحياة, …أكمل القراءة »
الماهية والمعرفة في الوجودية والفينامينالوجيا
10 مايو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي لمعرفة مفهوم الماهية فلسفيا في عنونة المقال, يتوجب معرفة الخصائص الفلسفية لكل من الوجودية والفينامينالوجيا في تعالقهما المشترك في التعبير عن موضوعة الماهية والوجود, أذ تذهب الوجودية, بأن الوجود سابق على الماهية, على العكس (من الفينامينالوجيا التي تعتبر نفسها فلسفة ماهيات وليس فلسفة وجود).(1) كما …أكمل القراءة »
ماكس شيلر…العقل والمعرفة
6 مايو 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف (الانسان هو المكان الوحيد الذي يتجمّع فيه الأله) ماكس شيلر تعريف ماكس شيلر (1874 – 1928) أحد فلاسفة الحياة في بداية نشأته, وفي مرحلة لاحقة أشتغل على فلسفة فينومينالوجيا هوسرل محاولا تطويرها بمفهومه الفلسفي الخاص به.وفي سنوات شبابه وقع شلر تحت تأثير أستاذه (أيكن) أحد فلاسفة الحياة …أكمل القراءة »
كلمات فلسفية في الحياة والوجود
28 أبريل 2019 بصغة المؤنث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف /الموصل عندما ييأس الانسان العربي يقوم بمقارنة السيء بالاسوأ لأنه لم يعش العدالة في حياته ولم يجد النزيه في مجتمعه.لا غرابة أن يكون عمر الانسان الغني عشرات أضعاف عمر الفقير زمنيا و(نوعيا).أن القول بأن الله خلق الكون من عدم, هو قدرة أعجازية خارقة لقوانين الطبيعة لن تتكرر, …أكمل القراءة »
فلسفة الحياة …. مداخلة نقدية
23 أبريل 2019 علي محمد اليوسف, مقالات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أراد فلاسفة الحياة نقد الميراث الفلسفي الاوربي لثلاثة قرون (1600م – 1900م ), التي كان يتسيّدها تياران رئيسيان في قطبين متضادين أحكما هيمنتهما على مدارس وتيارات الفلسفة الحديثة الاوربية على وجه التحديد منذ بداية القرن السابع عشر. هما الفلسفة المادية بكافة تياراتها وانشقاقاتها, في مناوئة …أكمل القراءة »
شذرات فلسفية وتعقيب
17 أبريل 2019 علي محمد اليوسف, مجلات, مقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل شذرة 1: الفكر واللغة اختلاف الفكر عن اللغة, هو أن التفكير فعالية ذهنية صامتة داخل العقل ,بينما تكون اللغة هي تعبير العقل فكريا عن الاشياء في وجودها المادي الواقعي في العالم الخارجي, واللغة تعّبرأيضا عن الوجود الخيالي بالذهن صوريا خياليا كمتعين غير مادي لا يتم أدراكه بلغة …أكمل القراءة »
شذرات نقدية في الفكر الفلسفي
3 أبريل 2019 أخرى, علي محمد اليوسف, مقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل تعريف من المهم التنبيه أني استعمل هنا في هذه الشذرات الفلسفية, مصطلح العقل العلمي العملي أي العجينة الرمادية داخل جمجمة الانسان التي تحتوي الدماغ بتركيبته البايولوجية الفسلجية الوظائفية العلمية المتكوّنة من المخ والمخيخ والنخاع المستطيل المتفرعة عنه شبكة الجهاز العصبي والنخاع الشوكي ولا يرد هنا تعبير العقل …
ادراك الوجود في تخليق العقل
13 مارس 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

هل الفكر ام اللغة هو وسيلة العقل في التعبير عن النظرة المادية او النظرة المثالية للوجود؟ أم ليس هنالك فرق بين الفكر واللغة في التعبيرعن الموجودات الواقعية والمثالية او الخيالية المستمدة من الذاكرة العقلية على السواء؟أكمل القراءة »
نحن وسؤال الحداثة في الفكر العربي المعاصر
11 مارس 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

اينما نوّلّي وجوهنا,ومن أي موقع نكون,وفي أي مجال من مجالات الحياة,السياسة, الفكر ,الاقتصاد, الاجتماع, التعليم,الثقافة,الادب, او الفنون, نصطدم بجدار الحقيقة الخاصة بنا كأمة عربية – اسلامية وحدنا من غير أمم وشعوب العالم الذين عبروا منذ قرون حواجز الاعاقة والتخلف في حياتهم وحسموا أمرهم بشأنها وتجاوزوها الى غير رجعة ولا تشكّل اليوم عندهم اشكالية يتوقفون عندها في كيفية الخلاص منها كما هو حالنا اليوم ومنذ بدايات القرن التاسع عشر.أكمل القراءة »
كتابان جديدان في معرض بغداد الدولي للكتاب – 7 – 18 شباط 2019
2 مارس 2019 علي محمد اليوسف, كتب, نصوص 0

علي محمد اليوسف عن دار غيداء في عمان –الاردن صدر لي كتابان جديدان : الاول بعنوان : افكار وشذرات فلسفية الثاني بعنوان : الكلمات ومحمولات المعنى/ اعمال مختارة وفيما يلي مقدمة ومحتويات كل كتاب أفكار وشذرات فلسفية مقدمة هذا الكتاب مجموعة من المقالات و الدراسات والبحوث الفلسفية والفكرية في …أكمل القراءة »
وحدة الوجود بين الوهم والحقيقة
22 فبراير 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يذهب والتر ستيبس وهو فيلسوف يعنى بالتصوف في كتابه الذي نناقش بعض أفكاره (التصوف والفلسفة) تقديم وترجمة امام عبد الفتاح امام الى ان : المشكلة الأساسية في وحدة الوجود الصوفي تتصل بالعلاقة بين الله والعالم من حيث الهوية والاختلاف , هل الله والعالم متحدان في …أكمل القراءة »
استهداف الجدل الماركسي في الوجودية والبنيوية
19 فبراير 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

موضوعة الجدل او الديالكتيك في التاريخ والفلسفة , قضية جوهرية معقّدة وحاضرة بقوّة , مبتدأها في الفلسفة مثاليا, يمكننا ارجاعه الى هيراقليطس و زينون وصولا الى كانط وهيجل وفويرباخ وأخيرا عند ماركس وأنجلز ومن فلاسفة ومنظّري الماركسية, تلاهم سارتر في الوجودية وفلاسفة البنيوية شتراوس والتوسير وغيرهم.أكمل القراءة »
التاريخ: وهم الحتمية و التطور الخطي الغائي
5 فبراير 2019 أخرى, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

غالبية النظريات وفلسفات التاريخ والمفاهيم الوضعية الحديثة وتفاسيرها في دراسة التاريخ البشري,تذهب الى ان مسار التاريخ التطوري تحكمه (غائية) او غائيات ضرورية مراحلية مصاحبة رافقته وقادته الى حتميات معدّة سلفا , مرسومة له مسبقا سعى التاريخ حيثيا الوصول لها.أكمل القراءة »
وحدة الوجود في الفلسفة و الصوفية
30 يناير 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم, مقالات 0

بقلم علي محمد اليوسف / الموصل تعريف اولي: يذهب امام عبد الفتاح امام في هامش تقديمه وترجمته لكتاب الفيلسوف والتر ستيبس(التصوف والفلسفة) ص259 الذي نعتمده كمصدر وحيد في هذه المقالة, ان مصطلح وحدة الوجود pantheismيوناني مؤلف من مقطعين pan بمعنى شامل أوعام وtheism بمعنى الاله, ومن جمع المقطعين يكون …أكمل القراءة »
في معنى الحقيقة الفلسفية، علي محمد اليوسف /الموصل
21 يناير 2019 علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

في التعريف الفلسفي للحقيقة كثيرا ما نخلط بين الحقيقة المدركة وجودا واقعيا على انها تعني تطابق الفكر مع وجود الشيئ, بمعنى ان حقيقة الامر الواقع كضرورة او لا ضرورة ملزمة لها, فهي تعني وجود الاشياء المستقلة واقعيا التي يدركها العقل ويعبّر عن مطابقتها مع الفكر. وبمعنى مشابه تبسيطي ميكانيكي الحقيقة هي تطابق ما في الاذهان مع ما في الاعيان. وهذا لا يعني شمول الحقيقة الفلسفية باعتبارها مصطلحا تداوليا فلسفيا او مبحثا افتراضيا في المعرفة, تقوم معرفتها على المنطق التجريدي في الاستدلال من خلاله وبه على حقائق اخرى واقعية او حقائق افتراضية , وبالسعي نحو الحقيقة الفلسفية المفترضة وجودا تتم معرفة حقائق بعض الاشياء والظواهر في وجودها اوفي غيابها المستنبط فلسفيا في سلسلة متوالية من التزامن في السعي من منطلق المنهج الفلسفي باتجاه تحقيق الحقائق الفلسفية الاخرى وهكذا.ان كل حقيقة فلسفية هي افتراض وهدف مرحلي غير موجود ولا يمكن تحققه فلسفيا ايضا, على انه متّعين مفروغ منه ومبرهن عليه, كما في اقرارنا لحقيقة علمية او حقيقة واقعية في اي مجال من مجالات الحياة ,على وفق تعريف الحقيقة مطابقة واقع الشيء مع التعبير عنه وجودا متحققا.أكمل القراءة »
وعي الذات في التفكير الفلسفي ج 2
14 يناير 2019 علي محمد اليوسف, مقالات 0

ما عدا فلاسفة المثالية , جميع فلاسفة الماركسية والوجودية والبنيوية والتفكيكية والعدمية خرجوا على كوجيتو ديكارت, في اقرارهم صاغرين بان التفكير عقليا في صمت اللغة كوسيلة ادراكية لا يمكنها تحديد او تحقيق فهم الوعي الخالص, بمعزل عن اقتران ذلك الوعي بهدف يجعل منه جزءا من منظومة اجتماعية وجودية تعيش الحياة بأي شكل من الاشكال.لكنهم ابتدعوا مثالية ابتذالية بما لايقاس مع الفلسفات المثالية , تلك هي فلسفة (اللغة) باعتبارها مرجعية ومرتكزا في حل جميع اشكاليات الفلسفة التي كانت اللغة سببها في سوء استخدامها متناسين,اهمها التفكيكية التي رفعت شعار(لا شيء خارج النص) , ان قصور الفلسفة كتفكير منطقي تجريدي هو المبتدأ والمنتهى, واللغة في كل الاحوال هي وعاء الفكر الذي يخدم الفكر ويعبر عنه يحيادية شبه تامة.أكمل القراءة »
وعي الذات في التفكير الفلسفي الجزء 1
8 يناير 2019 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة, لما له من ارتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وارتباط وعي الذات ايضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة والعالم الخارجي.
اشكالية الجنس في الحضارة المعاصرة
22 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل توطئة: من المتعذّر الاحاطة الشاملة بالكتابات والدراسات التي تناولت موضوعة الجنس,كلازمة انسانية بيولوجية غريزية فطرية رافقت وحفظت بالصميم الوجود البشري من الاندثار منذ وجد الانسان في عصور موغلة بالقدم ,وتعاقب دور الجنس في تحولات متنوعة مؤثرة وكبيرة ,كعامل محرّك للتاريخ والاديان. وتعددت الدراسات الفلسفية والعلمية والتاريخية والثقافية …أكمل القراءة »
اللغة في النص الصوفي والتفكيكية
16 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر كتاب الدكتور الشهيد عامر جميل الراشدي استاذ الفلسفة في جامعة الموصل, بعنوان( النص الصوفي/ دراسة تفكيكية/ ابو يزيد البسطامي نموذجا) من افضل الكتب في فرادة تناول موضوعه الفلسفي وصعوبته , دراسة اكاديمية منهجية عالية الجودة والتمكن والاتقان من ادوات معالجتها موضوع فلسفي شائك يعالج …أكمل القراءة »
لعبة النص في البنيوية والتفكيكية
13 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف في الفلسفة البنيوية التي اعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة, او القراءات التأويلية المتعددة للنص, نجد انه جرى تداول تلك الطروحات المعرفية او اللغوية و الفلسفية عندنا كنوع من الحداثة الادبية الفكرية المسلّم بها, كما هو شأننا مع جميع الصرعات الفلسفية المتنوعة التي ظهرت في فرنسا على وجه …أكمل القراءة »
الخلود في فلسفة عصر النهضة
1 ديسمبر 2018 عامة, علي محمد اليوسف, مقالات 0

علي محمد اليوسف يبّين الجدل الدائر عن الخلود موجّه باسره ضد علم اللاهوت الطبيعي، ماجعل(بومبو ناتنزي) يسخر من هذا الجدل واراد ان يدافع من خلال اظهار ان النفس بطبيعتها فانية، عن الارثوذوكسية ضد الافلاطونين. , فالديانة الارثوذكوسية وحدها تضم الحقيقة، أي بعث الجسد من خلال العناية والخلاص الفائقين للطبيعة. وفي …أكمل القراءة »
منهج النص في سؤال الحقيقة: قراءة في فكر ماجد الغرباوي
17 نوفمبر 2018 دراسات وأبحاث, علي محمد اليوسف, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف: الموصل تلخيص وتعريف اولي: كتاب المفكر الاسلامي ماجد الغرباوي (النص وسؤال الحقيقة / نقد مرجعيات التفكير الديني) هو من سلسلة كتب المرحلة العربية الضاغطة على حياتنا المعاصرة في وجوب استنطاق النص الديني من اجل الوصول الى الحقيقة المغيّبة وراءه في مراكمة التخلف عبر العصور والتاريخ, ومن قراءتي …أكمل القراءة »
حقيقة الوجود في ادب سارتر
12 نوفمبر 2018 علي محمد اليوسف, فلاسفة, مجلات, نصوص 0

علي محمد اليوسف بنى كل من (سارتر) واكثر منه فعل (بيكيت) صاحب ادب و مسرح اللامعقول ارثا فلسفيا قائما بذاته في محاولتيهما توظيف (الصمت) معطى ادراكيا, في التأمل العميق والغور في مأساة الانسان الوجودية واغترابه المصيري الازلي … فحاولت الوجودية الحديثة ان تجعل من الصمت ادراكا متكاملا عقليا (تعجز) اللغة …أكمل القراءة »
الاغتراب في الوجودية الجزء 2
28 أكتوبر 2018 عامة, علي محمد اليوسف, فلاسفة 0

علي محمد اليوسف الفهم الفلسفي الاغترابي لدى فيورباخ وماركس: يفهم (فويرباخ) الذي سبقت مفاهيمه الفلسفية الوجودية غيره من فلاسفة الوجودية لفترة زمنية طويلة قوله: (الاغتراب طارئ على الصحيح وليس ناشئا منذ البداية والعودة الى الحقيقي هو عود الى طبائع الامور والاشياء ، الصحيح هو الاساس والاغتراب هو العرض واذا …أكمل القراءة »
الاغتراب في الوجودية الجزء 1
26 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسف, مساهمات, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف اغتراب المثقف يختلف ايضا عن الاغتراب التي بشرت به الفلسفة الوجودية الحديثة كما تذهب له المدلولات الفلسفية في الادب والمسرح والرواية والقصة وفي ادب اللامعقول ومسرحه, وفي وجودية كولن ولسون المتفائلة (سارتر ، كولن ولسون ، كامو ، كافكا ، بيكيت ، اوجين اونيسكو، ……. الخ) اغتراب …أكمل القراءة »
الاغتراب والجنون الجزء 3
20 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف تصدى (ديكارت) بمنهجه في اعلاء شان العقل بحسم ان تكون للجنون او أي من مظاهر الاختلال العقلي والعصاب النفسي قدرة ابداعية وقد أكد هذه الافتراضية ميشيل فوكو من بعد ديكارت قائلاً: (الجنون هو التدمير الكامل المطلق للعمل الفني). يناقش ديكارت فيقول : (ان القاء الشك على ما …أكمل القراءة »
الاغتراب الثقافي والجنون الجزء 2
15 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف يرى الدكتور مراد وهبة ان لفظة عبقرية تعني التميّز بقوى عقلية خارقة أي نادرة ولهذا لم يكن من غير المألوف الترويج للنظرية القائلة بأن العبقرية ضرب من الجنون، فلم يميز القدماء بين الهام الحكماء وغطرفة المجانين، فلفظة (مانيا Mania) في اليونانية تشير الى حماس المبدع والى الهياج …
اغتراب المثقف الذاتي والجنون الجزء 1
1 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف نعتقد ثمة تفريق تجاوزنا فهمه في تناولنا دراسة ظاهرة الاغتراب . فالاغتراب Alienation هو غير العزلة النفسية self-estrangement كما يحلو الخلط للبعض بين المضمونين والمصطلحين . وسواء اكانت العزلة سوية (صحية) غير مرضية او كانت عزلة نفسية بعوارض مرضية –مثل انفصام الشخصية، او الذهان العقلي ، او …أكمل القراءة »
الاغتراب التصوفي والثقافي ج3
24 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسف, مساهمات, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف نعود مرة اخرى الى موضوعة الاغتراب الثقافي الابداعي وعلاقته بالاغتراب التصوفي . فالاغتراب الابداعي يمثله احيانا فرد او مجموعة افراد من الصفوة او النخبة المبدعة في المجتمع التي لا يكون اغترابها وعزلتها كمجموعة (طبقيا) لاختلاف عوامل وبواعث اغترابها كافراد ، وليس كما هو حاصل في اغتراب الطبقة …أكمل القراءة »
الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 2
17 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 2

علي محمد اليوسف يصف كولن ولسون بأن الصوفية البوذية تصّوف تدميري للذات و الجسد ، فهي تضطهد الجسد وتشهر عليه حربا فتبغي الوجود خارج الوجود الانساني الاصيل, متحققا في الارادة و الحرية وهما اختياران فاعلان وليسا ساكنيين سلبيين وان البوذية –والكلام لولسون –تقود للشقاء والحمق والجبن ، وتعتبرها الحقائق الاساسية …أكمل القراءة »
الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 1
8 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف يختلف اغتراب المبدع منتج عملية الخلق الابداعي كثيرا – ما عدا استثناءات قليلة – عن انواع تجارب الاغتراب التصوفي اللاديني والديني السلبي المتصف بالجوانية والانغلاق والاستغراق في الذاتية والامعان في تدمير الذات بغية الوصول الى حالة خاصة من التسامي الميتافيزيقي. والاغتراب في مثل حالة المتصوف (تستخدم لإيضاح …أكمل القراءة »
غياب العقل في نقد الحقيقة / التفكيكية نموذجا
4 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل انا افكر اذن انا موجود…………….ديكارت انا افكر حيث لا اوجد, واوجد حيث لا افكر………….جاك لاكان انا افكر في شيء ما اذن انا موجود………………هوسرل سبق لي ان كتبت مقالة ناقشت بها مفهوم هوسرل لكيجيتو ديكارت(انا افكر اذن انا موجود) نشرتها لي صحيفة المثقف الغراء بعنوان ( هوسرل / …أكمل القراءة »
تسليع الانسان والحياة….نحو كونية راديكالية
23 أغسطس 2018 علي محمد اليوسف, مجلات, نصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل كلما تقدمت البشرية في عمرها الزمني, كلما بدا عرّي الانسانية اكثر ايلاما في تصّحر الضمير الجمعي وجدب الحياة وخواء الوجود. فائض الوجود الانساني ,يدور في حلقة مفرغة من أجترارعصورصراع الايديولوجيات والسرديات الكبرى العقيم غير المجدي الذي سار بخطى محتومة نحوانحلال البنى المعرفية والفلسفية والفنية التي رافقتها, و …أكمل القراءة »
” الخيال واللغة والتصوف “
21 يوليو 2018 علي محمد اليوسف, مساهمات, مفاهيم 0

علي محمد اليوسف الوعي ذات ادراكية انفعالية ناقدة في فهم الواقع وتحليل ظواهره ومعطياته وعلاقة الانسان بالطبيعة كمعطى اولي متداخل بالوجود الانساني (الذكي )على الارض. أن خاصية الانسان البدائية البدئية في صناعته التاريخ وسيرورة تقدمه الحضاري بدءا من عصر الصيد والالتقاط تم بالمفارقة عن حياة الحيوان بحيازة الانسان الذكاء وفي …أكمل القراءة »
التثاقف والعولمة و ما بعد الحداثة
25 يونيو 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقيا او ما وراء الطبيعة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: إن نحن أمعنا النظر في الميتافيزيقيا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان . كما أعتبر كانط ان ما يدّعيه لا يبنتز من …أكمل القراءة »
شذرات من الحياة والوجود
9 يونيو 2018 بصغة المؤنث, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي اليوسف /الموصل* ملاحظة: هذه الشذرات الفسفية والفكرية المنوّعة كتبتها على فترات متباعدة ومثلها العديد فقد مني وبعضها الآخر نشرته على حسابي فيسبوك بما يتعذّر عليّ استرجاعه, ربمّا كان هناك تناصّا في القليل جدا منها , لكن جلهّا ليست مقتبسة عن مصدر, ولا التمس من نشرها غير توثيقها كنوع من …أكمل القراءة »
التوسير وكتاب رأس المال
29 مايو 2018 علي محمد اليوسف, فلاسفة, كتب 0

علي محمد اليوسف/الموصل بعدما جعلت الماركسية من الميراث المادي الهيجلي، فلسفة مثالية ابتذالية في تفسير المادة والتاريخ، وبعد ان اعتمدها ماركس بمنهج مادي جدلي مغاير محسّن، اطلق مقولته الشهيرة بانه – ماركس – اوقف التفسير المثالي الهيجلي للتاريخ على قدميه بعد ان كان اوقفه (هيجل) مقلوبا على راسه. مختتما …
قراءة في اصل الدين لفويرباخ
16 مايو 2018 علي محمد اليوسف, فلاسفة, مساهمات 0

علي محمد اليوسف /الموصل عمد فويرباخ ان يجعل من الطبيعة منشأ الدين,وينصّب الانسان (الها) بها ومن خلالها وعليها,فهو جعل الانسان يقدّس ويؤله الطبيعة بتأملاته الخيالية والميتافيزيقية المحدودة عقليا,وأن يعتبر (الانسان ) دون وعي منه, الطبيعة بكل ماتمتلكه من هيئات وتنوعات جغرافية وبيئية وتضاريس وانهار وجبال وحيوانات ما هي الا (الاله) …أكمل القراءة »
الانسان والتاريخ في الفلسفة البنيوية
3 أبريل 2018 عامة, علي محمد اليوسف, نصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل عديدة هي الانتقادات اللاذعة التي واجهتها تيّارات الفلسفة البنيوية,من فلاسفة ومدارس عديدة مناوئة لطروحاتها الفلسفية, كونها(البنيوية) أثارت اشكاليات في الفكر الفلسفي جديدة غير مسبوقة في تاريخ الفلسفة,استلزمتها واحتاجت معها الى نقودات متباينة معها او ضدها, جاءت في مقدمتها من مفكرين وفلاسفة ماركسيين وغير ماركسيين,تلاهم بالتزامن معهم فلاسفة …أكمل القراءة »
الموت في الدين والفلسفة الغربية
25 مارس 2018 علي محمد اليوسف, مفاهيم, نصوص 0

علي محمد اليوسف / الموصل – عراق تعد مشكلة الخوف من الموت وطبيعته تقليدياً من دائرة اختصاص الدين، والدين ينكر عادة الطابع المتناهي للموت، إذ يؤكد استمرارية الشخصية الانسانية سواء في شمولها النفسي – البدني او كنفس متحررة من البدن، مؤكدا على طابعها الممّيز المألوف.