ترجمة: نور الدين البودلالي

في أوجه قصور التصور الفوكوي
ذلك، وإن المؤسسة المدرسية تُقدم، في المراقبة والمعاقبة، على أنها جزء من هذه الإجراء التأديبي للتقويم والتكوين الشائع في كل أنحاء المجتمع الحديث. بهذا يصبح الجهاز التعليمي مماثلا أو «مشاكلا isomorphe» لسلطة سجنية جديدة للمراقبة. صحيح أنه كان من الممكن أن تتبع السلطة القديمة في التسبب في المعاناة سلطة أكثر ليونة، لكنها كانت ستخضع، في قلب الذوات الموضوعة في حالة المراقبة والقهر الذاتيين، نفسَ منطق سلطتها- المنطق الذي تشارك فيه وتتآمر به جميع المؤسسات، بما في ذلك المدرسة. هكذا يفتح الكتاب على رسوم سجونٍ وجيوش توضح الأطروحة، صادمة في نفس الوقت مخيلة القراء. ليس من المستغرب أن تعمل هذه مؤسسات، وكذا المعمل الذي سيذكر لاحقا، على إثبات دورها القمعي وأن تنعت بكونها أماكن للضبط. صور المستشفيات هي أكثر إثارة للدهشة ([1])، وصور المدرسة أكثر بكثير، خاصة إن فحصنا التقارب المصطرد الذي يقره المراقبة والمعاقبة بين جميع المؤسسات. علاقة التوازي بين المؤسسات السجنية، والعسكرية، والمعملية، والاستشفائية والمدرسية هي عملية رئيسية عليها أن تكشف عن أوجه التقارب وأوجه التشابه والتقابل. إذا التزمنا ببعض هذه الرسوم، سنجد ثلثها تقريبا يمس المؤسسة المدرسية والتربوية: نموذج يمثل الكتابة (رقم 8)، كوليج نافار في سنة 1760 (رقم 9)، تصميم مدرسة بالتبادل école mutuelle بداية القرن 19 (رقم 10 و11)، مخيم ميميتراي (رقم 27)، صورة للأب فويتار (رقم 29) وصورتان توضيحيتان لعقاب جسدي (رقم 1 و30). تبيان آثار التحكم التربوي على الجسد والذي يجعل منه نموذجا للمراقبة والقهر، قد تبين أنه اتسم بالتحيز الشديد.
يصف التحليلُ السلطةَ المدرسية باعتبارها مؤسسة تنميطية، على قاعدة وصف مدارس الساليزيانية salésiennes وأراء ديميا Démia ([2]) أو مؤلفين تعرضوا لانتقادات شديدة مع بداية القرن التاسع عشر. في المقابل وفّر هذا التحليل فحص النصوص والممارسات التي رسخت فعلا في المدرسة ما أسميته في موضع آخر ب «ثقافة اللطف»([3]). من ناحية أخرى، يولي فوكو أهمية كبرى لبعض المفاهيم، كمفهوم المدرسة بالتبادل [التعليم فيها يتم بتقاسم الأقران المعرفة بينهم (المترجم)] ([4])، أو، لوصف ال«أجساد الطيعة»([5])، لمدارس الإرساليات الساليزية وكتابات شارل ديميا. وقد تم استحضار هذه الأمثلة لوحدها استجابة لنية تحليل «أمثلة من المؤسسات العسكرية، والطبية، والتعليمية والصناعية» ([6]) ولتحديد خصائص المؤسسة التعليمية التي أنشئت في القرن التاسع عشر، رغم أن هذه الأمثلة لا تتعلق إلا ببعض المظاهر الموروثة عن الوضعية السابقة لمؤسسة تعليمية في طريق التغيير. وبالمثل، فإن التيمة الجوهرية تضع كل من مدرسة الإرساليات الساليزية لسنة 1760 والمدرسة المتضامنة لسنة 1812 جنبا إلى جنب، وكلتاهما يشبهان بانوبتيكون panopticon بنثام Bentham. لكن إن وجدنا حقا في المجلة التربوية، سواء لدى السيمونيين ([7]) أو الفورِيِريين Fouriéristes، نماذج معمارية من هذا النوع، فلقد كانت المدرسة الساليزية موضوع انتقادات متزايدة وأحكام سلبية ابتداءً من هذه الفترة. أما فيما يخص المدرسة بالتبادل، فإننا نعلم أنها، بعد أن عرفت فترة إشعاع قوية بداية القرن التاسع عشر، قد تم رفضها كلية، والإقبال على نموذج آخر ([8]). المذاهب والنماذج التي تم اقتراحها هي نفسها التي اُنتقدت في القرن 19 وتمت المطالبة بإزالتها. يمكن للمرء أن يضيف إلى قائمة أوجه قصور المؤسسة التعليمية فيما بين سطور التاريخ القديم، أن النقد الموجه للتعليم العسكري، والانتقاص من التربية إلى حدود حصرها في توصيفات «الدليل»، الذي يجعل التلميذ سلبيا، كان قد أصبح بالفعل سنة 1875 مجالا مشاعا، لم يتردد جيل فيري نفسه في استخدامه ([9])! بل، إضافة إلى ذلك، إن التحليل الفوكوي لمراقبة الجسد يتجاهل كلية نموذج دور روض الأطفال، ومعها غرف العزل ثم دور الحضانة، والتي عرفت حينها نجاحا متزايدا: إذ بقدر ما شارك هذا النموذج في كثير من النواحي في الاعتراف بوجود عفوية طفولية، فإنه، على أقل تقدير، من الغريب أن يتم السكوت عنه. أخيرا، وبشكل مماثل، فنموذج الكتابة المقدم كمثال يحتذى به من شأنه أن يسلط الضوء، من دون شك، على شكل من الأشكال التنميط حقيقي من جميع جوانبه، لكنه يؤدي أيضا إلى نسيان التعليمات والنقاشات الدائرة حول القراءة ومناهج الكتابة والقراءة وظهور مفهوم النشاط ضمنها، الذي رأى النور بدءا من المنتصف الثاني من القرن 19([10]).
العرض المقترح في المراقبة والمعاقبة عن مجتمع بورجوازي يقدم بنفسه كمجتمع واع و ذي تصور ليبيرالي في الوقت الذي كان بإمكانه أن ينمي مؤسسات تتجاوز الاكراه العنيف التقليدي إلى إلزامٍ تأديبي من نوع جديد، هو عرض سيبدو بذلك، على الأقل فيما يتعلق بالمدرسة، تبسيطيا بشكل مبالغ فيه. فخطاب م. فوكو يدخل في إطار الدعوة إلى تحرير الإنسان بدءا بتحرير الطفل، رغم أن هذه العملية تولد في الواقع في المرحلة التي يدرس فيها وبالضبط في الوقت الذي تبدأ فيه المؤسسة المدرسية بالقيام بواجبها ([11]). يبدو أن هناك ضرورة لوجود رؤية أكثر دقة للإشكالية التربوية الحديثة غير تلك التي تطفو هنا وهناك في المراقبة والمعاقبة، والتي، لإبراز منطقها الخاص، ستفصل تحليلها عن تحليل مؤسسة السجن. الظهور بمظهر الذاتية المستقلة كنتيجة طبيعية لسلطة تأديبية مجهولة –حيث أن سلطة ما إنما تنطبق على الأجساد التي لا تمايز بينها وتغرس في أعماق دواخل الأفراد أشكال مجتمع معيَّر [يسوده التطبيع] -، هي محاولة لاستنتاج أن الحرية والاستقلال الذاتيين ليسا سوى أوهام وأقنعة للسلطة. المؤسسات المقدمة كأمثلة للحداثة –السجن، الدير، المعمل، المستشفى، المدرسة، الجيش- توضع الواحدة إلى جانب الأخرى، باعتبارها تعبيرات عديدة لسلطة قمعية حديثة، وفي نفس الوقت، لكن بشكل أكثر تكثما، أماكن لإنتاج الذات المستقلة الحديثة. لهذا ليس من الخطأ القول إن م. فوكو قد استوعب، في سنوات سبعينات القرن العشرين، شخصية الفرد المستقل كقناع لذات خاضعة ومقموعة.
رابط الجزء الأول:
إريك دوبروك: جينيولوجية السلطة والمؤسسة التعليمية – 1 – المراقبة والمعاقبة* ج I
7 أيام مضت ترجمة, مفاهيم, مقالات 0

نور الدين البودلالي ترجمة: نور الدين البودلالي أنوي من خلال هذا العمل، ومن خلال بعض الخطاطات التحليلية التي تنبئ عن دراسةٍ أكثر تعميما (التي أتمنى التوسع فيها في عمل تحت عنوان عام «قلب طفل»)، بسط فرضية عمل وضمان تماسكها. أود في نفس الوقت أن أستع رض بإيجاز بعض العناصر المنهجية، …
المصدر
Dubreucq Éric, « Philosophie de l’éducation et philosophie du sujet. Pour une enquête philosophique sur la figure modernede la subjectivité dans l’expérience éducative moderne », Le Télémaque, 2006/2 (n° 30), p. 77-106. DOI : 10.3917/tele.030.0077. URL : https://www.cairn.info/revue-le-telemaque-2006-2-page-77.htm
هوامش
[1] – هنا أيضا لا يزال من الممكن استيعاب هذا الأمر، بقدر ما شكلت بدايات التعقيم ثورة طبية في نهاية القرن التاسع عشر (المعروفة جيدا لدى م. فوكو والتي وصفها هو نفسه في ميلاد رؤية اكلينيكية [باريس، المنشورات الجامعية الفرنسية، 1963])، والخوف من انتقال العدوى، حيث لا نزال نشعر بوطأته خلال تلك الفترة من القرن 19 التي عم فيها وباء الطاعون، وكوليرا عام 1830، التي تديم أشكالا قديمة جدا من عزل و تفريد المرضى باعتبارهم يشكلون خطرا.[2] – Voir M. Foucault, Surveiller et Punir, p. 186
[3] – .Voir É. Dubreucq, Une éducation républicaine, Paris, Vrin, 2004, p. 94 sq. إذا كان إقامة نظام للمراقبة التأديبية موجودا بالفعل بالمدارس، وأنه لم يكن يأخذ بالضرورة شكلا «ساليزيا»، فإن تليين و حظر الأعمال الوحشية، و التعزيز التدريجي للحرية الفكرية ليستا أقل واقعية.
[4] – Voir M. Foucault, Surveiller et Punir, p. 169
[5] – Ibid., p. 143-169
[6] – Ibid., p. 143, n. 2 (ويضيف الهامش «كان من الممكن أن تؤخذ أمثلة أخرى من الاستعمار، والرق، ورعاية الطفولة المبكرة»)
[7] – Voir A. Picon, Les Saint-Simoniens, Paris, Belin, 2002, Deuxième partie
[8] – Voir la mise au point de F. Jacquet-Francillon dans Naissance de l’école du peuple. 1815-1870, Paris, Éditions de l’Atelier, 1995, p. 67-70 et passim
[9] – إن المعلم الذي يستند كلية إلى المقرر (أي المؤلف الذي بدأه كيزو Guizot) «يبدو كمعلم في مرتبة أقل بكثير من مدرب ضباط الصف، إذ كما يملك ضابط الصف الجانب النظري، يملك المعلم المقرر» (J. Ferry, Discours du 2 avril 1880 au Congrès pédagogique réunissant les directeurs et directrices d’Écoles Normales et les Inspecteurs primaires, in O. Rudelle, Jules Ferry. La République des citoyens, Paris, Imprimerie nationale, 1996, t. I, p. 436- 437). Voir M. Bréal, Quelques mots sur l’instruction publique en France, 2e éd., Paris, Hachette, 1872, e.g. p. 137-138
: لم يعد مقبولا من المعلم « أن يكون لآلة تسكب على التلاميذ ما ملأهم به».
[10] – كما يشهد على ذلك بعض مقالات ميشيل برِيال المحررة لل: Dictionnaire de pédagogie et d’instruction primaire (Paris, Hachette, 1887) dirigé par F. Buisson (voir e.g. « Langue maternelle », t. II, p. 1120 sq.).
[11] – Voir A. Renaut, La Libération des enfants. Contribution philosophique à une histoire de l’enfance, Paris, Calmann-Lévy – Bayard, 2002.
للكاتب أيضا:
تطور القيم وعلاقتها بالإنسان العاقل المتطور تكنولوجيا، ترجمة نور الدين البودلالي
26 يناير 2019 ترجمة, عامة, مفاهيم 0

شتمل مفهوم «المعنى» على ثلاث حقائق: الاتجاه، الدلالة، والاحساس/الحساسية/الحسية، وبكلمة واحدة حقيقة الشعور –العقلي، والنفسي، والفسيولوجي- بالأشياء. فالتحديدات الفلسفية للشعور بالأشياء، لها ثلاثة أبعاد: البعد السردي، والبعد الغائي، والبعد القيمي. أما البعد السردي للمعنى فهو الذي وصفه ريكور من خلال مفهومه عن حكي الذات و«الهوية السردية». ففي الجزء الثالث من كتابه الزمن والحكي (Ricoeur 1985)، يقدم المؤلف هذا المفهوم المكون من صنفين من الحكي، هما القصة والخيال. وقد حَيّن في كتابه الذات نفسها كآخر نظريته السردية،أكمل القراءة »
أزمة القيم بين العدمية والتنمية البشرية، ترجمة نور الدين البودلالي
17 يناير 2019 ترجمة, مقالات, نصوص 1

يعكس إعلان نيتشه أن «الله قد مات» فكرة كون الأساس الميتافيزيقي لنظامنا القيمي سيؤول إلى الضياع. وتنطوي هذه الأطروحة على خلل شامل لمنظومة قيمنا. الإله هو من سمى الكائن وهو الضامن لكينونته ولنظام قيم الفلسفة الغربية. وتتزامن العدمية، حسب نيتشه، مع سوء التفسير الذي يفسد كل القيم لكونها، في رأيه، استندت في بناءها على فكرة اللهأكمل القراءة »
الدرس الديني وعوائق بناء قيم التسامح*
9 مايو 2019 كتب, مفاهيم, نصوص 0

قراءة في عنوان كتاب المكي ناشيد بقلم نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي هل يحق لي القيام بقراءة عنوان، أقول عنوان، كتاب صدر حديثا؟ في سبعينيات القرن العشرين كان مُستخدَم بدار سينما “الشاوية” بمدينة الدارالبيضاء المغربية يحث الجمهور على دخولها بقوله: الفيلم فيه 99 لكمة، وتكملة ال 100 على الملصق. …أكمل القراءة »
تهافت السوسيولوجيا في الحاجة الى “براديغم” تحليلي
5 أيام مضت عامة, علم الإجتماع, مفاهيم 0

بقلم: رضوان المصباحي* أستاذ فلسفة وباحث في السوسيولوجيا، الجديدة، المغرب “ما دام العالم سابق على وجود الذات فلابد أن يشكل مقدمة ضرورية لاختياراتها. وبما أن العالم غير مكتمل التكوين فذلك يمنحها القدرة على المساهمة في بلورة شخصيتها من خلال الوعي والممارسة”. ميرلوبونتي إنه لمن المثير للانتباه، القول بتهافت علم اجتماعي، …أكمل القراءة »
بيار بورديو: حرفة عالمة وعالم الإجتماع – الجزء الأول
5 أيام مضت عامة, علم الإجتماع, مفاهيم 0

أسامة البحري بقلم : أسامة البحري يقول السوسيولوجي المغربي : عبد الغني منديب : كن حرفيا في السوسيولوجيا ، و الباقي سيأتي القسم الأول – القطيعة الإبستيمولوجية : La reprure épistémologique 1 : الواقعة تنتزع بمعاندة وهم المعرفة المباشرة : التنبه المنهجي الأصولي هو من أساسيات البحث بالعلوم الإنسانية ، …أكمل القراءة »
ليندسي ستون بريدج: ما الذي يمكن أن تعلّمنا إياه حنة أرندت عن العمل في زمن كوفيد- 19
أسبوع واحد مضت بصغة المؤنث, ترجمة, فلاسفة 0

ترجمة: علاء الدين أبو زينة ليندسي ستون بريدج* – (ذا نيو ستيتسمان) 15/5/2020 ينبغي أن يرشد تمييز الفيلسوفة بين العمل والكدح محاولاتنا لبناء مجتمع أفضل.* * وفقًا لإرشادات الحكومة، من المفترض أن نعود الآن إلى العمل. ولكن ماذا يعني “العمل” في زمن “كوفيد-19″؟ وسط الجدالات حول الكيفية التي قد نعود …أكمل القراءة »
مفــهوم الحال في فلسفة سبينوزا (*3)
4 أسابيع مضت كتب, مفاهيم, مقالات 0

احمد اوزاهي ” أعني بالحال ما يطرأ على الجوهر، وبعبارة أخرى ما يكون قائما في ذاته ويتصور بشيء غير ذاته.”(1) ينطلق سبينوزا في تحديده للحال من اعتباره دالا على كل ما ينتج عن الطبيعة الإلهية الوجودية المطلقة، أي الطبيعة الطابعة، بطريقة مباشرة، أو بكونها محددة لإنتاج معلولات ما، “فكل شيء …أكمل القراءة »
ترجمة: التداوي بالفلسفة – الجزء الأول *
18 مارس 2019 ترجمة, ديداكتيك الفلسفة, مقالات 0

ثبت على نطاق واسع أن الفلسفة، خلال تاريخها الطويل، قد طورت، في كثير من الأحيان، منحى علاجيا. فأبيقور، على سبيل المثال، كان كل أمله القدرة على استعمال فكره لتخليص الناس من ثلاث أنواع من المخاوف: الخوف من الآلهة، الخوف من الحاجة، والخوف من الموت. حجته القائمة على أن «الموت ليس له معنى بالنسبة لنا: إذ ما دمنا على قيد الحياة، فالموت غير موجود؛ وحين يقع، فإننا لا نكون هنا»، لا تزال –تلك الحجة- قادرة على إقناعنا بل ويمكنها، إلى حد ما، أن تزرع الثقة فينا.أكمل القراءة »
معنى المدرسة
18 يناير 2020 أخرى, ترجمة, نصوص 0

نور الدين البودلالي بقلم:François Galichet ترجمة: نورالدين البودلالي قد يبدو مفارقا التساؤل عن معنى المدرسة، ما دامت المدرسة هي، بالتحديد، التي يجب عليها توفير الفرصة لكل واحد لإعطاء معنى للعالم، و للأشياء و لوجوده الخاص. إلا أن هذا التساؤل له، مع ذلك، ما يبرره، إذ أن المدرسة، كمؤسسة، لم يكن …أكمل القراءة »
ميشيل فابر: هل لا تزال المدرسة قادرة على تكوين العقل؟(*)
21 ديسمبر 2019 ترجمة, عامة, مفاهيم 0

نور الدين البودلالي بقلم: ميشيل فابر ترجمة: نورالدين البودلالي المترجم: أهدي هذه الترجمة للصديقين: أستاذي المكي ناشيد و زميل الجامعة عمر مرابط من المفارقات الغريبة ملاحظة أن اللحظة عينها التي توفر فيها للمجتمع وسائل تحقيق مُثل مرحلة الأنوار العليا التربوية، حيث يصبح العقل فيها يتمتع بشعبية حقيقية –حسب تعبير كوندورسيه- …
ترجمة المصطلحات الفلسفية الجزء 2
11 ديسمبر 2019 ترجمة, دراسات وأبحاث, مفاهيم 0

نور الدين البودلالي بقلم: Siobhan Brownlie ترجمة: نورالدين البودلالي تعقد التمييز: المصطلحات التقنية والقاموس العام عند القيام بالترجمة اثناء استخلاصنا للخصائص العامة التي تميز الترجمة المعجمية، انتبهنا ونحن نعيد النظر في المتن إلى وجود حالات استثنائية ، وأن الوضع حقيقةً أكثر تعقيدا مما وضحناه للتو. بداية، فيما يتعلق بالقاموس …أكمل القراءة »
ترجمة المصطلحات الفلسفية – الجزء 1
2 ديسمبر 2019 ترجمة, دراسات وأبحاث, مفاهيم 0

نور الدين البودلالي بقلم: Siobhan Brownlie ترجمة: نورالدين البودلالي المترجم: من أجل تطوير المصطلح الفلسفي المعاصر يرجى تسجيل الملاحظات البادية بخانة التعليقات أسفله أو على العنوان المثبت آخر المقال. تقديم إن الحدود الدقيقة بين المصطلحات والمفاهيم، بحسب ألان رِيْ Alain Rey، تحدد خاصية الخطاب الفلسفي، إذ بدون المعمار المعجمي …أكمل القراءة »
فيليب ميريو: من الخوف ما بنى طفلا*
13 نوفمبر 2019 الفلسفة للأطفال, ترجمة, مجلات 0

نور الدين البودلالي Philippe Meirieu ترجمة: نورالدين البودلالي مشاعر الصغار ليست مشاعر صغيرة كوركشاك، عالم التربية البولوني، المتوفى في تريبلينسكا لعدم رغبته التخلي عن الأطفال اليهود في دار الأيتام التي أنشأها في حي اليهود بفارصوفيا، ومؤلف كتاب «إعلان حقوق الطفل» في سنوات العشرينات، لم يتوقف عن ترديد أن الطفل هو، …أكمل القراءة »
جون هوساي: نسبية القيم بحسب المجتمعات*
30 سبتمبر 2019 ترجمة, مجلات, نصوص 0

نور الدين البودلالي JEAN HOUSSAYE ترجمة: نورالدين البودلالي القيم هي أيضا متعددة… لا يكفي الاحتماء خلف مبدأ التسامح لحل المشكل، خصوصا، وكما يؤكد ذلك أو. روبول، أن: «مشكل التسامح بعيد أن يكون سمة مشتركة بين كل الثقافات؛ فالحاجة، السخية أو المازوشية، للتساؤل دوما سمة مميزة لنا [يقصد الفرنسيون]»([i]). الملاحظ أن …أكمل القراءة »
اسبينوزا والإسلام (قرآن اسبينوزا) الجزء 2*
20 أغسطس 2019 ترجمة, فلاسفة, مقالات 0

الكاتب: يوسف دجيدي ترجمة: نورالدين البودلالي نور الدين البودلالي 4- «الاستبداد» و«الطاعة الطبيعية» نعلم وجهة نظر اسبينوزا المتشددة في موضوع الاستبداد، المتجسد في رأيه في النموذج السياسي التركي والذي نبهت مقدمة الرسالة اللاهوتية والسياسية إلى حماية الهولنديين منه. لقد أشاد فيلسوفنا، مثلما فعل ديكارت كذلك، بهذا الشعب الذي كان ينعم …أكمل القراءة »
سبينوزا والإسلام* الجزء 1
13 أغسطس 2019 دراسات وأبحاث, فلاسفة, مواعيد 0

الكاتب: يوسف جديدي ترجمة: نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي من بين الفلاسفة المحدثين الذين قليلا ما ارتبط اسمهم بالإسلام، يحتل سبينوزا مكانة خاصة، إن جاز القول: فهو لم يقل شيئا، أو القليل جدا، عن الإسلام. و هنا بالضبط يكون الأمر أكثر إثارة للدهشة، إذ تتميز المرات القليلة النادرة جذا …أكمل القراءة »
فلسفة التربية: بصدد الكفايات*
21 يوليو 2019 ترجمة, عامة, مفاهيم, مقالات 0

ترجمة: نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي Pascal Sévérac نبدأ بتثبيت تاريخين: 2005: أصبحت الكفايات، بعد 15 سنة من التحضير، عنصرا أساسيا في النظام التربوي الفرنسي، غداة صدور «قانون التوجيه و البرمجة من أجل مستقبل المدرسة»، الذي يحدد ال«القاعدة الأساسية المشتركة للمعرفة والكفايات»، استنادا على تقرير ثيلوت Thélot لسنة 2004. …أكمل القراءة »
ترجمة: الفلسفة والتربية*
26 يونيو 2019 ترجمة, ديداكتيك الفلسفة, مجلات, مقالات 0

بقلم : Michel SOËTARD ترجمة نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي خصص ا.فانزيني، سنة 1975، فصلا للحديث عن علاقة الفلسفة بالعلوم الإنسانية، حيث جعل منها علاقة « صراعات وشكوك »، و بيّن أن الحاجة للفلسفة كانت بقدر عجز « علوم التربية » البنيوي على أن توليها مكانة خارج إطار الإبستيمولوجيا الوضعية الجديدة التي تسعى …أكمل القراءة »
ترجمة: تأملات كانط حول التربية*
5 يونيو 2019 أخرى, ترجمة, مجلات, مقالات 0

في كتابه “تأملات في التربية” كتب كانط قائلا: «هناك الكثير من البذور في الإنسان ومهمتنا تطوير الاستعدادات الطبيعية بطريقة تناسبية، والعمل على إبراز الإنسانية انطلاقا من بذورها، والتأكد من بلوغ الإنسان مقصده. الحيوانات تحقق بنفسها مبتغاها حتى دون أن تعرفه.وحده الإنسان يُجدّ لبلوغه ولا يمكن لهذا أن يتم ما لم يكن لديه تصور عن وجهته.»([ii] p. 76 ).يشتمل هذا النص على ملاحظة أساسية: إن تطور الانسان غير محدد غريزيا بشكل قبلي، بحيث أن المدرسة تتحمل بالضرورة مسؤولية تنمية الفرد، والنوع كذلك. هذا هو الاختلاف النوعي بين الانسان والحيوان؛ فإذا ما هيأت الطبيعة كل الظروف مسبقا للحيوان، فالإنسانعليه أن يتحمل مسؤولية نفسه، ويوجه مشروعه النمائي الخاص وفق فكرة معينة يُحْدثها عن نفسه، فكرة الإنسانية. إن الطابع الغريزي للتطور الحيواني يرفض أي توجه بحسب مسلك مفاهيمي، حيث يحيل تفتح التاريخ البشري الإنسانَ على الإنسان، وإلى تأمل في الغاية من تاريخه. لذا من الأهمية بمكان معرفة ماهية الإنسان، و ماينبغيأنيكون عليه توجهه التاريخي. وهذا التاريخ، الذي يميز الانسان (إذ الإنسان هو الحيوان التاريخي الوحيد)، عليه أن يسترشد بتصور ما. هنا تكمن صعوبة المهمة التربوية: ما هو المفهوم القادر على تحديد قواعدها ومبادئها؟ بصدد هذه النقطة، لم يكن كانط واهما، إذ يقول: «بالنسبة إلينا، لم نتوصل بعد إلى استجلاء هذا المفهوم»([iii] p. 76). ومع ذلك فمن الضروري تحديد مضمونه، وإلا سيتم الحكم على الممارسة التربوية بالتجريبية.أكمل القراءة »
المعنى من التعلمات: من الرغبة إلى المرور الفعل*
22 مايو 2019 ترجمة, عامة, مفاهيم 0

Michel Develay بقلم: Michel Develay ترجمة: نور الدين البودلالي إن أنصتنا باهتمام كبير، كثيرا ما سنسمع الحديث يدور حول «معنى» المدرسة: – [يقول] (التلميذ): «فيما يفيد درْس الرياضيات؟ إنجاز للمعادلات.. هذا لا معنى له؛ ذاك أمر لن نفعله أبدا خارج المدرسة.» – [يقول] (المدرس عن تلميذ): «هذا التلميذ كله حس …
هل هناك أخلاق دولة؟*
25 أبريل 2019 أخرى, ترجمة, مقالات 1

ترجمة نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي بقلم: ديديي فاسان** هل القيام بقراءة أخلاقية للسياسة ممكنة؟ لسببين رئيسيين كان الجواب على هذا السؤال صعبا لمدة طويلة. أولا لأن الاعتقاد الساري آنذاك أن الدولة كيان محايد، بل وبارد بشكل متوحش، تكمن وظيفتها في إقامة قانون وفرض احترامه من خلال ضمان نظام …أكمل القراءة »
المدرسة الخصوصية ومسألة التكوين
19 أبريل 2019 ديداكتيك الفلسفة, علم الإجتماع, مقالات 0

نورالدين البودلالي نور الدين البودلالي وضعية تربوية: تلميذة تلتحق بالقسم الأول من التعليم الابتدائي، بمدرسة خصوصية، تُكلّف، قبل متم شهر سبتمبر، من طرف أستاذ(ة) بإنجاز تمرين في مادة النشاط العلمي (قس ذلك على باقي المواد التعليمية)، بالإجابة كتابة: بكلمة أو جملة. نستطيع تعميم الملاحظة على باقي زملاء وزميلات التلميذة بأقسام …أكمل القراءة »
نيكولاي أوميلتشينكو: التداوي بالفلسفة الجزء الثاني*
26 مارس 2019 أخرى, ترجمة, تغطية, مفاهيم 0

ترجمة نور الدين البودلالي نور الدين البودلالي فلسفة الكائن البشري و التحليل النفسي الوجودي « و وددت أنا أيضا أن أكون… هذه نهاية القصة.» هذه الكلمات المأخوذة من الغثيان (1938) لجان بول سارتر يمكنها أن تكون عبارة توجيهية لمشروعه الخاص بالتحليل النفسي الوجودي. في كتابه الوجود والعدم (1943) يشير إلى …أكمل القراءة »
ترجمة: هابرماس وموضوع النقاش – نمذجة معيارية للفرد / الجزء الثاني*
4 مارس 2019 أخرى, ترجمة, مفاهيم, مقالات 0

إن المنظور التواصلي للمجتمع المثالي، المتوقع من خلال مجريات النقاش العادي، يوجه الاندماج الاجتماعي. و هابرماس في محاضرة له نشرت في كتابه فكر ما-بعد ميتافيزيقي (1988) أعلن: «إن الفرضية التي ترفع من شأن شكل من الحياة الشمولية، التي يمكن فيها لأيٍّ أن يتبنى وجهة نظر الآخرين وتعتمد على الاعتراف المتبادل بين الجميع، تجعل من الممكن للاندماج المجتمعي أن يكون فردانيا، كما تجعل الفردانية ممكنة طالما أنها تمثل الوجه الآخر للعالمية»([18]). فبدون استدعائي للمثول أمام «محكمة من أجل مجتمع لتواصل بلا حدود»([19])، ستبقى وحدة سيرة حياتي، وتحكُّمي في حياتي الخاصة وتحملي لمسؤولياتي مضمرة، غير معروفة وافتراضية. الاعتراف العلني هو وحده الذي يجعل ادعائي بالفردانية يتبلور. إن هابرماس لا يكرر هنا ببساطة ما هو شائع، الذي يفترض أن الرجوع إلى الذات يفترض تبني وجهة نظر الآخرين، و لا تصور المتفرج المحايد، الذي يحبذه كثيرا آدام سميث؛ إذ يجد في نظرية النقاش، ومن خلال متابعة أعمال ج. ه. ميد (العقل، الذات والمجتمع)، أساس تربيةٍ تجمع بين الاندماج الاجتماعي وبين تعزيز قدرة الفرد.أكمل القراءة »
مقاربة فلسفية لمعنى القيم
8 يناير 2019 ترجمة, مجلات, مفاهيم 0

يشمل اصطلاح القيمة في الفلسفة، وبالخصوص في الأخلاق، على حقيقة هي، على الأرجح، تخالف تلك التي نلحظها في المجال الاقتصادي. لذا فبعد تِبيان المجال الذي يغطيه هذا المفهوم، سنعالج مسألة أسس القيم. بعض عناصر الإجابة على السؤال الجوهري، تنسحب على تفسير وضعية «أزمة القيم»، وتعطي إمكانية بلورة خطاب صارم عن القيم ذات العلاقة بمفهوم التنمية، كما تتبناه المؤسسات الدولية.أكمل القراءة »
مدرس الفلسفة فيلسوف؟
9 ديسمبر 2018 ديداكتيك الفلسفة, عامة 0

نورالدين البودلالي ما إن تجب عن سؤال يستفسر عن تخصصك الجامعي أنه الفلسفة، حتى ترى السائل يأخذ حذره من كل كلمة تصدر منه، فهو على يقين تام أنه أمام فيلسوف، وأن الفلسفة أم العلوم. هذا الاعتقاد يترسخ ويتجذر حين يعلم المستفسر، أو الغائب عن الحاضر، أنك أستاذ لمادة الفلسفة بالثانوية. …