الرئيسية / فكر وفلسفة / دراسات وأبحاث / كيف نعي الزمن والوجود؟ ج1

كيف نعي الزمن والوجود؟ ج1

علي محمد اليوسف

علي محمد اليوسف

بداية وتقديم : لا أنصح من لا يمتلك استعداد المطاولة الفلسفية والصبر قراءة هذه الورقة الفلسفية الشائكة الصعبة, فهي متاهة أتعبتني لكنها تستحق بذل الجهد في قراءتها وفهمها , وأرحب بكل تعليق معرفي فلسفي جاد عليها شرط أن لا يخرج عن صلب الموضوع المطروح بما يغني الورقة تفنيدا أو أضافة وسأهمل الرد على كل رأي لا يتسم بالامانة ألمعرفية والمناقشة الرصينة حال حصوله من أجل الوصول الى قناعات مرضية هي حصيلة تفاعل الرأي الاخر معها.

الورقة لم تعالج الموضوع من جنبة علمية كما في دراسة علم وظائف الاعضاء الخاص بالدماغ والجملة العصبية, كما لا تعالجه من جنبة دراسات علم النفس وتداخلها مع علم فيزياء وبيولوجيا وظائف الاعضاء,,, بل الورقة بحث فلسفي في محاولة فهم الادراكات الموضوعية المادية في مشاكلة تعالق الزمن بالوجود بمنهج الفلسفة وليس بمنطق تجريبية العلم الصارمة, لهذا يلاحظ أن الورقة البحثية خلو من مصادر علمية تخص علم النفس أوعلم وظائف الاعضاء والفيزياء. ولا أدعي لمضمون هذه الورقة العصمة الفلسفية ولا الدقة العلمية الكاملة فهي تمثل أجتهاد فلسفي فكري يتناول موضوعا بالغ التعقيد والمداخلات المفتوحة لم أعتمد فيه مصدرا واحدا.

الزمان والوجود

الوجود مفهوم مطلق غير محدود الصفات ولا يمتلك المتعينات المادية غير معروف الماهية أو الجوهر خارج معرفتنا موجوداته المحتواة, والوجود خال من المعنى والدلالة من غير محمولاته من الموجودات والاشياء التي يدركها الانسان.

الوجود كمفهوم تجريدي هو استدلال افتراضي لموجودات متعينة من غيرها لا يكتسب الوجود قيمة معرفية ولا معنى ويبقى لفظة خالية من مضمونها , ومعنى الوجود انما يكون في معرفة موجوداته فقط اذا وجدت وبغير ذلك فهو تجريد لفظي للدلالة على مفهوم تجريدي لا علاقة فيزيائية تربطه بألمعرفة والادراك.

والوجود أفتراض أستدلالي على موجوداته التي تدخل بعلاقات بينية, والموجودات مكونات مستقلة فيزيائية أو خيالية يمكن أدراكها بمعزل عن عدم ادراكنا ماهية الوجود والزمن.

وعي الموجود بذاته (المقصود هنا الانسان) هو الذي يخلع على الوجود معناه الاستدلالي وليس معناه الادراكي ,فالوجود مفهوم تجريدي غير متعّين انطولوجيا لا يمكن ادراكه كوجود لا يحمل موجودات ادراكية له تمثل محتوياته الصفاتية أو الماهوية. وهو مفهوم ميتافيزيقي ليس له دلالة انطولوجية سوى بموجوداته, بل هو علاقة تجريدية استدلالية على غيره من الموجودات كما هو مفهوم الزمان, الضوء, الهواء, وغيرها.. والموجودات المتعينة ادراكيا هي قطوعات وجودية مستقلة مكانيا – زمانيا فيما بينها ترتبط أو لا ترتبط بعلاقات بينية .

والوجود الذي لا ندرك ماهيته تكون ذاتيته متداخلة في موجوداته الانطولوجية المدركة. ولا ندرك العلاقات البينية بينها كذات ماهوية ولاعلاقتها بالوجود بما هو موجود وعلاقتها بها التي يكون من غيرها الموجود وجودا فارغا بلا معنى أي يكون عدما وليس وجودا.

يقول الطوسي نقلا عن عبد الرحمن بدوي (الزمان ظاهر الآنية, خفي الماهية ),نجد فهمنا التعبيري الخاص في ملاحقة مقصود المعنى في العبارة, أن الزمان أدراك مكاني بدلالة توقيت زمانيته, ولا يكتسب الزمان خاصية الادراك به الا في متعيناته المكانية. فالزمان في حقيقته التجريدية التي ندركها بمؤثراتها في غيرها من الاشياء والموجودات أنما يكون مدلولها الزماني هو المكان. فنحن ندرك الزمان تجريدا في تداخله مكانا ولا ندركه كموجود مستقل يمتلك خاصية ماهوية يمكننا حدسها. 

فالمكان هو المعنى الحقيقي لماهية الزمن وشعورنا غير المباشر به. والمكان لا ينوب عن الزمان في الادراك, والمكان لا يمكن ادراكه من غير زمن يلازمه ويداخله على الدوام. كما أن الزمان لا يمكن حدسه ألا بدلالة المكان التي هي الموجودات الانطولوجية فيزيائية كانت أم خيالية. المكان ثابت زمانيا كمدرك عقلي مادي متحرك مكانيا في زمان حركي تغييري غير منظور, والزمان يدرك الاشياء في حركتها وانتقالاتها كما يدركها وهي ثابتة ايضا. فالزمان سيرورة مكانية متغيرة على الدوام بخلاف المكان الذي هو ثبات زمني في ادراك الزمن له وليس في ادراك العقل له, والموجود مكانا قد يدرك ذاته لكنه لا يدرك زمانه الذي به يكون مدركا مكانيا – زمانيا معا. فنحن ندرك انتقالات وسيرورات وتبدلات الامكنة التي يداخلها الزمن من غير أدراكنا الزمن بمعزل عن أدراكنا المكان.

في أدراكنا الاشياء لا ينوب الزمان عن المدرك المكاني لها ولا ينوب المكاني عن مدركه الزماني لها, والمكان بدون زمانية متحركة دائمية تحكمه يصبح موجودا غير مدرك كون الزمان حركة غير منظورة والمكان سكون متعيّن بالاشياء , أي المكاني بلا زمانية تلازمه يصبح بلا دلالة ادراكية مكانية متعينة. الزمان خفي الماهية والصفات له كما يعبر الطوسي لكنه معروف الصفات في مدركاته المؤثرة بالاشياء والموجودات التي به توجد وبها يعرف الزمان كموجودات متعينة مكانيا.

الزمان سيرورة وجودية غير متعينة ادراكيا لا في صفاتها ولا في ماهيتها ,فصفات الزمن هي صفات محتوياته من الموجودات المتباينة المستقلة, وماهيته لا تدرك الا بمعرفة موجوداته الجوهرية في داخله. علما أن الطوسي لا يعبّر عن الآنية كقطع زمني  momentوأنما يفهمها الواجب الوجود بذاته ويقصد به الذات الالهية فقط. معظم الفلاسفة المسلمين القدامى في العصرين العباسي والاندلسي لا يفارقون مبدأ وجوب أنقياد الفلسفة للدين وليس الدين تتقدمه وتقوده الفلسفة والا أتهموا بالزندقة والكفر.كما أن جميع معارف ذلك العصرين لا تحمل استقلالية معرفية عن وصاية الدين عليها لذا نجد الفلسفة في مداخلتها الدين تكون في غاية الحذر من الانزلاق الحاضر في تهمة الضلالة.

الزمان والتزامن

حين نقول التزامن فالمقصود به كدلالة لغوية منطقية لا تعني معنى الزمن ولا دلالته, من حيث التزامن هو (قطوعة زمنية) نسبية متعينة بموجودين أو أكثر في علاقة تزامنية واحدة, وفي تعدد موجودات التزامن العلائقية وأشتراكهم بالقطع التزامني الواحد. فالتزامن توصيف علائقي يطلق على الاشياء وموجودات العالم الخارجي المستقلة داخل كل حيّز وجودي, المرتبطة بعلاقات بينية شيئية فيما بينها وفي تخارجها المكاني – الزماني الجدلي الذي لا ينفصل عن الوجود كمفهوم لا نعيه ولا ندركه من غير أدراكنا لموجوداته…..

وبهذا المعنى يكون التزامن (قطع) زمني يفرضه حدوث ووقوع أكثر من موجودين في علائقية تزامنية واحدة, التزامن قطع مؤقت ونسبي بخلاف الزمن الذي هو مطلق لامتناه سرمدي غير محدود بوجود. من السهولة أن نعي التزامن كتحقيب لوقائع زمنية تصبح تاريخية مثلا لكن من الصعب المحال أن نعي الزمان كماهية ولا كصفات خارج توصيف مؤثراته.

ولو تساوى التزامن مع الزمن في تداخل غير منفصل فلا يبقى للتزامن مفهوم يميّزه عن الزمن, فالزمن تجريد والتزامن متعين فيزيائي ويفقد التزامن خاصيته الماهوية أنه قطع زمني محدود حادث بين تعالق موجودين اثنين أو اكثر في ملازمة الزمن اللامحدود لهما ادراكيا..فالتزامن هو تحقيب زمني تماما كما نطلق على الثانية والدقيقة والساعة واليوم والاسبوع والسنة تحقيبات زمنية أي قطوعات زمنية تنتمي لزمن جزئي متعين وليس زمانا مطلقا مفتوح على اللانهائية.

.

التزامن حدث زماني نسبي لا يحكم الموجودات في كلياناتها الوجودية كما هو الحال مع الزمن الذي يحكم الموجودات والطبيعة والانسان في كلية غير ماهوية له ندركه بها ولا صفات خارجية له نتلمسها ونحس بها الا من خلال مدركاتنا لذواتنا وموجودات الحياة والعالم الخارجي من حولنا.الزمان ملازمة الوجود في سرمدية مطلقة ليس لها نهاية, والتزامن هو قطع زمني لموجودات متعالقة تزامنيا مع بعضها.

نسبية انشتاين والزمن

ما جاء به انشتاين في نسبية الزمان باعتباره قانون فيزيائي محكوم بالكتلة والسرعة والمسافة بالقياس الكوني (المعادلات الرياضية ), وأن الزمن يتباطأ كلما زادت سرعة الجسم أذا ما بلغت سرعته تساوي أو تزيد على سرعة الضوء بالثانية,(سرعة الضوء 301 الف كيلومتر / ثانية) وبذلك وضع انشتاين حدّا لما جاء به نيوتن في الزمان المطلق ايضا بالقياس العلمي الفيزيائي الكوني, أن الزمن لانهائي وسرمدي مطلق لا يمكن لعقولنا البشرية المحدودة الاحاطة به ومعرفته, لكننا عندما نقول الزمان مطلق في المنهج الفلسفي أنما نقصد هذه الاطلاقية خارج منطق مطلق الزمن في مفهوم علم الرياضيات الفيزيائية الكوني, فالزمن بالمعنى الفلسفي في وجود الانسان على الارض هو تحقيب زمني محدود في وسيلة العقل الانساني ادراكه الموجودات والعالم الخارجي من حولنا ليس بمنطق المعادلات الرياضية والفيزيائية وأنما بمنطق القطوعات الزمنية التحقيبية في ادراكنا الاشياء. بدءأ من الثانية وصولا للفصول الاربعة.

هذا التحقيب الزماني الارضي الذي ينتظم حياتنا أنما هو في حقيقته مطلق الوجود الانساني على الارض في الطبيعة وليس مطلق الزمان الكوني في النسبية العامة الذي لا يحد بحدود معرفية ولا ندركه في لانهائيته وسرمديته. نحن نعيش الزمن الارضي في نسبية تحقيبية زمانية تقوم على مطلق وجودي ارضي وليس مطلق وجودي كوني تحكمه النسبية العامة. والا أصبحت الفلسفة منطقا رياضيا ملحقا يقوم على فيزيائية المعادلات الرياضية وليس على فيزيائية الحياة الارضية.. بالحقيقة أننا نعيش الزمن بنسبية تحقيبية زمنية محدودة بحياتنا على الارض ولا نعيش الزمن باطلاقية سرمدية لانهائية كونية لا ندركها في وجودنا بالحياة.

أن اللاوعي يتجاوز الزمن,…. سيجموند فرويد

 اللاوعي أي اللاشعورفي علم النفس هو حالة الانسان النفسية السلبية الساكنة التي لا تمتلك التأثير ولا القدرة على تجاوزها الزمن العشوائي الذي يكتنفها, لعدم أدراك حالة اللاشعورأو اللاوعي للزمن من حيث الزمان وسيلة أدراك عقلي وليس موضوعا للادراك بل يدرك العقل الزمن حدسا أستدلاليا في معرفة غيره من أشياء الطبيعة والموجودات ,…

والانسان لا يعي الزمن أدراكا حسّيا شعوريا موضوعيا لا في اليقظة ولا في المنام… بعكس الزمان الذي هو فعالية ديناميكية شغّالة بحيوية فائقة في حالة وعي الانسان أدراكه أشياء الطبيعة, وليس هناك من أدراك شعوري لا يداخله الزمن, ولا قيمة حقيقية للزمان في حالة اللاوعي أو اللاشعور لسبب أنه لا يقوم بتنظيم مدركاته كما هو الحال مع الزمن في الشعور..

لذا فالزمان المنظّم الغائب هو الذي تتجاوزه حالة اللاوعي الحلمية عند الانسان من غير وعي به وأرادة وتكون الذات النائمة الحالمة متحررة من سطوة الزمان المنتظم عليها نهائيا, لأنه لا وجود للزمان الواقعي المحسوس كموضوع في أدراك العقل بل هو وسيلة العقل في أدراكه ألاشياء في حالة الشعوروالوعي الانطولوجي بها وليس في واقعها الحلمي الصوري التجريدي المبعثرغير المنظّم, والزمان يمتلك حضورا وهيمنة على الانسان في وعيه, ولا سيطرة من الانسان على الزمن لا في وعيه ولا في غير وعيه في حالة اللاشعور…..من المفارقة أن نجد العقل يراجع اخطاؤه ذاتيا ويصححها بسيطرة العقل على توليداته التعبيرية باللغة والسلوكية بالحياة, في حين نفتقد أمكانية سيطرة عقل الانسان على مسار الزمن الذي يحكم عقل الانسان ولا يحكمه عقل الانسان.

وعدم حاجة عقل الانسان للزمان في حالة اللاوعي بسبب أن الزمن في حضوره بالاحلام وغياب الوعي الادراكي المنتظم عند الانسان يكون حضوراعشوائيا على شكل قطوعات استرجاعية من تداعيات الذاكرة لا قيمة واقعية لها بحياة الانسان الواعية بعد الاستيقاظ وربط تأويل أستشراف وقائع المستقبل في التنبؤ بما يحدث من خلال تداعيات حلم المنام أنما هي شعوذة تهم الباراسايكولوجيا ولا تهم العقل الانساني الذي يحترمه حامله…..

والزمان في حالة اللاشعور هو حالة من التداعي الصوري المتداخل في عشوائية مرور صور الاشياء مكانيا في ذهن الحالم التي لا ينتظمها أدراك الزمن لها كما هي في حالة الشعور الطبيعي فنرى تلك الحوادث الاسترجاعية بالاحلام هي قطوعات متقافزة ربما كانت منتظمة عقليا لكن لا تاثير لها في واقع حياة الانسان…,

أن الزمان الذي لا يدرك الاشياء بمعزل عن العقل أنما يدركها زمانيا فقط والعقل يدركها مكانيا فقط بوسيلة توصيل الزمن لها,….هذا ما نتخيله يحدث في أدراكاتنا…في حين الحقيقة أن العقل يدرك الاشياء في تداخل زماني ومكاني  مدرك بالحواس معا أولا…. لذا نجد أن الزمان يدرك الثابث والمتحرك مكانيا من الاشياء بآلية واحدة في لحظة واحدة هي خاصية أدراك الزمان للاشياء بعيدا عن فهم الادراك العقلي المكاني الثابت لها الذي يمنحه الزمان للعقل في أدراكه وجود الاشياء مكانيا وليس مجردا من الزمان الادراكي لها,….كل موجود مكاني لا يدرك الا بمداخلة زمانية معه.

وفي هذه النقطة بالذات يكون للزمان أولوية أدراكية على العقل في أمتلاكه القدرة على منح العقل أدراك الاشياء مكانيا بوسيلة الزمن غير المدركة ماهيتها عقليا كموضوع بل كوسيلة أدراكية للاشياء, الزمان وسيلة أدراك عقلي ولا يكون موضوعا أدراكيا للعقل.

العقل لا يستطيع أدراك الاشياء في وجودها المادي مكانيا بغياب أولوية أدراك الزمان لها قبل الحواس والجهاز العصبي والعقل أو في تزامن واحد, هذا في حال فرضيتنا أنه لا وصاية للعقل على الزمن ولا تبعية للزمان وراء العقل. فكلاهما جوهران منفصلان يوحدهما الادراك العقلي للشيء. لا نعرف ايهما أسبق ادراكيا للشيء العقل أم الزمان أم كليهما عملية ادراكية واحدة لا فاصل بينها؟

والمدرك مكانا هو ما يمّثل كل وعي العقل بالشيء المدرك, ومدرك العقل مكانيا للشيء يسحب معه زمانية ذلك المدرك بل يفهمه العقل كوجود موضوعي مكاني مجردا من زمانيته التي لا يدركها العقل الا في حركة الموجود المكانية…والمقصود هنا زمانية الشيء في وجوده المادي وليس في وجوده الادراكي العقلي.. ادراك العقل لزمانية الشيء لا تطابق أدراكية الزمان لمكانيته تماما. زمن العقل ادراك مكاني بينما ادراك الزمن  للاشياء ادراكا زمانيا حركيا مكانيا متجددا على الدوام . 

..وأدراك العقل يهمه معرفة الاشياء في وجودها كمواضيع للادراك ألمتعيّن أنطولوجيا مكانا وليس في زمانيتها المغيبّة عنه التي هي وسيلة العقل لادراك الاشياء في متخّيل مكاني فقط مجردا من حدس العقل حضور الزمن أو لا حضوره كملازم ضروري في جعل الزمان المدرك للعقل هو مدرك مكاني فقط كما يرغبه ويريده العقل…في مفهوم العقل انه لا وجود لمكان في غياب ملازمة زمنه.

فمثلا قولنا هذا كرسي فالعقل لا يدرك مكان الكرسي حسب التوقيت الزمني الساعة كذا من اليوم كذا مثل قولنا هذا كرسي الساعة الواحدة ظهرا!! ..الخ.فالزمن في ادراك الكرسي مكانا هو الحاضر الغائب في وقت واحد, فالكرسي مكان زمني ثابت للعقل متغير زمنيا الذي لا يحس بالزمن بنفس وقت الكرسي هو مكان زمني متغير مطلق للزمن الذي يلازمه في كل لحظة من ثباته أو حركته.

فمعالجة المدركات بالعقل لا يحتاج زمانية أدراكها بل يحتاجها كموضوعات موضوعية موجودة مكانا كمتعيّنات مادية في الذهن , في حين يعجزالعقل عن جعله الزمان موضوعا لادراكه بل الزمن هو وسيلة العقل في أدراكه وجود الاشياء في مكانيتها فقط…

كما لا يتسنى للعقل أدراك الشيء في زمانيته بل في مكانه المتعين والعقل لا يحتاج الزمن في تفكيره المجرد داخليا لكنه قطعا يحتاج مدركات متعينة مكانيا في الذهن تجري معالجتها كمواضيع للادراك منقولة له عبر الحواس في وعي الزمان لها وتنظيم أدراكها قبل وعي العقل بها…….وفي هذا تكون أسبقية الوعي الزماني للاشياء على مدركات العقل لها أنطولوجيا…أي لا يمكن ادراك الشيء مكانا من دون زمن يلازمه ماديا..

لماذا يحتاج العقل الزمان في أدراكه الاشياء مكانا؟ ألا يمتلك العقل آلية غير أعتماده الزمان في أدراكه الموجودات والاشياء مكانيا في وجودها الخارجي فقط بلا زمن يداخلها؟

الجواب على هذا التساؤل فيما نراه هو طالما لايكون أدراك الاشياء مكانا الا بوساطة وسيلة الزمان, لذا لا يكون بمقدور العقل الاستدلال في وعيه الاشياء وأدراكه لها كموضوعات بمعزل عن أدراكها الزماني , أذ لا يوجد أدراك عقلي للاشياء مكانا قبل أدراك العقل لها زمانا…. وهذا يتم في عملية التخارج الخارجية التي تربط الزمان والعقل في عملية الادراك للاشياء في وجودها الانطولوجي.

اشكالية تداخل العقل والزمان في عملية الادراك

ماذكرناه قبل أسطر يضعنا في أشكالية جوهرية هامة جدا, هو كيف يكون الزمان وسيلة أدراك تنظيمية للاشياء والموجودات قبل توصيلها للعقل, في وقت أن الزمان وسيلة أدراك عقلي لا يعرف العقل الادراكي كنهها ولا ماهيتها هذا من جهة , ومن جهة أخرى الزمان فعالية ووسيلة أدراك ألاشياء وتوصيلها للعقل في وقت هو أي الزمان معطى قبلي أدراكي للعقل لا يعي ذاته وربما لا يعي ما يقوم به في عملية الادراك العقلي للاشياء؟ وربما يكون دور الزمان في أدراك الاشياء أفتراضا مغلوطا, وهذا غير صحيح ولن يكون لأستحالة أدراك العقل الاشياء بالحواس كموجودات مكانية فقط من غير ملازمة ذلك الادراك الحسّي زمن أدراكها….

وهذا يجعلنا نذهب ونلوذ الى ترجيح مفهوم كانط للزمان أنه معطى قبلي في الذهن سابق على أي وجود أو أدراك عقلي من دونه….. ومن هنا يكون الادراك الزماني للاشياء سابقا على أدراك الحواس والعقل للاشياء مكانا على الاقل في تراتيبية الادراك بدءا من الحواس وانتهاءا بالدماغ والذهن عبر منظومة الجهاز العصبي المعقدة, والزمان لا يعي الاشياء في أدراكها ألا بتوجيه مسّبق من العقل في الوصاية عليه وتوجيهه كوسيلة في الادراك لكنه يبقى الزمان لا يشكل موضوعا للادراك من قبل العقل أي لا يفهم العقل ماهية الزمان أكثر من الحدس الاستدلالي به في معرفة الاشياء…ويبقى الادراك الحسي للاشياء زمانيا سابقا أدراك العقل لها تجريديا مكانا, وهذا تحليل تراتيبي فكري فلسفي منطقي مجرد لا يلزم العلم الأخذ به لما تحتويه عملية الادراك من تعقيد يشترك به وجود الشيء والاحساس به وحركته وكذلك تداخل كل من الزمان والعقل عبر الجهاز العصبي المستقبل والموصل للادراكات الى المخ.

ويبقى التساؤل المحيّر قائما ومشروعا كيف تكون علاقة تواصل الادراك الزماني للاشياء في ملازمته العقل الادراكي وأيهما أقرب للتصديق لاوعي الزمان في الادراك أم وعي العقل في الادراك وأرتباط الوعي الزماني بوصاية العقل عليه ؟؟ وكيف يرتبط أدراك الزمان مع أدراك الحواس والعقل للاشياء في عملية واحدة؟؟ وأيهما له الأسبقية والاولية بذلك؟؟ وهل ممكنا للزمان أدراك الاشياء بمعزل عن وصاية العقل عليه وتوجيهه؟؟ لا نجد المسألة سهلة تنتهي بأجوبة فلسفية منطقية غير مهتدية بما يقوله العلم بهذا المجال الاشكالي الذي ربما لا يمتلك هو الآخر جوابا شافيا. لكن من المرجح ذهابنا انقيادية الزمن لوصاية العقل اذ خارج هذه الوصاية أي في تغليبنا اسبقية الزمان على العقل ندخل في فوضى .

وتبقى مهمة البت في علاقة الارتباط الادراكي للاشياء مابين العقل والزمان ووفق أية آلية تتم لا تستطيع الفلسفة ولا المنطق الاجابة الشافية عنه….كما وليس من مهامهما القيام بذلك وأنما تبقى الاجابة على عاتق ومسؤولية العلم الفيزيائي والطبي التخصصي في علم فسلجة الدماغ والجهاز العصبي, فالفلسفة في النهاية هي تجريد فكري منطقي لا تخضع منطلقاته ومباحثه الفلسفية الى نوع من التجريب المختبري أو التحليلي العلمي.

قد يكون من السهل علينا معرفة أكتشاف العلم كيف ترى عين الانسان والآلية الفسلجية المعقدة التي تجري بين الضوء والعين والدماغ والجهاز العصبي ومثلها مع بقية الحواس كالسمع والتذوق وغيرهما , لكن نجد من الصعوبة العلمية الأجابة كيف تتم عملية التفكير الوظائفي في الدماغ علميا قبل عجز الفلسفة الاجابة عن ذلك على حد معرفتي!؟ لا أعتقد العلم توصّل الى معرفة ألآلية التي يتم بها تفكير العقل ذاتيا بمواضيعه الادراكية داخل المخ وكيف يقوم بتخليق وتفسير وفهم مواضيعه المدركة قبل أعادتها الى العالم الخارجي مجددا على وفق تصوراته وتمثلاته….وسأطرح وجهة نظري في مقاربة توضيحية لهذا اللألتباس الشائك.

يتبع في ج2

علي محمد اليوسف /الموصل

للكاتب أيضا:

تموضع الوعي العقلي

‏4 أيام مضت

ماهية العقل بضوء نظرية المعنى

‏10 ساعات مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف تفريق لا بد لنا من التفريق بدءا مالمقصود بالعقل؟ هل هو العقل الفلسفي أو الخطاب الذي يطلق عليه (اللوغوس) أو هو بتعريف أفلاطون (العقل ذلك الجوهر الذي ماهيته توليد الافكار) اللغوية التي نتعامل بها في فهمنا العالم من حولنا ومعرفة ذواتنا وقضايانا الانسانية في …أكمل القراءة »

الوعي القصدي والمعنى اللغوي

‏6 أيام مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف / الموصل philospher44@yahoo.com بداية نستطيع الجزم بأن الفلسفة البنيوية جاءت كرد فعل عنيف بوجوب تنحية واستبعاد المواضيع الفلسفية القديمة التي استهلكت نفسها واعتماد فلسفة اللغة ونظرية المعنى المتعالقة بمبحث فلسفة العقل ومبحث الوعي القصدي في قاموسها البحثي الفلسفي المتعدد المنتقد بشدة مباحث الفلسفة الكلاسيكية …أكمل القراءة »

نظرية المعنى في فلسفة العقل واللغة

‏أسبوعين مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف   الفكر والحركة الفكر هو حركة الجسم حسب تعبير هوبز بمعنى أن الفكر هو حركة تغيير مستمر من الصيرورة والانتقالات المتطورة ضمن مدرك قانون قالبي الزمان والمكان العقليين التي لا تستنفد فيها حركة الفكر طاقتها المتغيرة التوليدية الذكية بسهولة ما دام الفكر ملازما الانسان …أكمل القراءة »

وليم جيمس والدين

‏أسبوعين مضت علي محمد اليوسففلاسفةمقالات 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف وليم جيمس: “لنا الحق في أن نعتقد في بعض الموضوعات الدينية، على الرغم من انه قد لايكون لنا من الادلة المنطقية ما يكفي لاقناع قوانا العقلية” وليم جيمس أحد اقطاب البراجماتية او الفلسفة الذرائعية الامريكية المؤسسين (1842-1910) وما يميزه من غيره من فلاسفة البراجماتية …أكمل القراءة »

الموت والخلود في الفلسفة الغربية الحديثة

‏3 أسابيع مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف علي محمد اليوسف ذهب فلاسفة التنوير الى أن السعادة يمكن تحقيقها في هذه الحياة الدنيا، وهي الحياة الوحيدة التي يمكن ان توجد، وبالتالي هي الحياة الوحيدة التي لها قيمة، أما الخلود فهو أكذوبة كهنوتية يتعّين كشف النقاب عنها، والقضاء عليها، لتحقيق حياة أفضل في أطار من الحرية …أكمل القراءة »

الوجود والموجود… الثابت والصيرورة

‏4 أسابيع مضت دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

     علي محمد اليوسف تصدير: حين سعى العديد من الفلاسفة تخليص الفلسفة من مستنقعها الميتافيزيقي التجريدي التي غرقت فيه قرونا طويلة فهم قاموا بنفس الوقت تحاشي  رميها في مستنقع الايديولوجيا السياسية المبتذلة المعاصرة كما يراد لها اليوم. الوجود والصيرورة اذا كان تعبير هيراقليطس كل شيء في الوجود محكوما بالصيرورة, فلماذا …أكمل القراءة »

النزعة الفطرية الدينية في الفلسفة الغربية الحديثة

21 أبريل 2020 علي محمد اليوسففلاسفةمقالات 0

علي محمد اليوسف تمهيد ( أن العقائد الدينية الاولى لا بد ان تكون مكتسبة وليست فطرية) ديفيد هيوم   ملخص معنى عبارة ديفيد هيوم (1711 – 1776) في طرحه اشكالية فلسفية حول جينالوجيا التدين الانساني, مفادها العقائد الدينية البدئية الاولى هي ميتافيزيقا مكتسبة وليست نزعة فطرية تعتبر الانسان كائنا ميتافيزيقيا متديّنا …أكمل القراءة »

الفلسفة وما بعد الفلسفة

12 أبريل 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم: هذا التداخل التعقيبي جاء بضوء عرض الباحث الفلسفي القدير العراقي المغترب حاتم حميد محسن لكتاب ثلاثة باحثين سورين اوفركارد, وباول جلبرت, وستيفن بيوود في أجابتهم عن تساؤل ما بعد الفلسفة : post philosophy overgard , Paul Gilbert and Stephen Buewood soren المنشور على موقع المثقف اذار …أكمل القراءة »

السرديات الكبرى وما بعد الحداثة

29 مارس 2020 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقا التي هي في مقدمة السرديات الكبرى التي نبذتها ما بعد الحداثة بشدة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: نحن اذا أمعنا النظر في الميتافيزيقا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان على مر …أكمل القراءة »

قراءة في فكر الاصلاح الديني/ النص وسؤال الحقيقية

12 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف من خليط اشكالية معقدة طرح المفكرالاسلامي ماجد الغرباوي مشروعه النقدي الجريء,في اصلاح الفكر الديني التنظيري المعتمد على المرتكز المنهجي التالي  لست مع متاهة التفكيك – يقصد بمعناه الفلسفي الذي يعتمد تفكيك النص لغويا تجريديا صرفا – غير أني والقول للغرباوي, اسعى لاقصى ممكنات النصوص في اعماق …

بول ريكور: تأويل خطاب مابعد البنيوية

6 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف           سؤال فلسفة اللغة يطرح بول ريكور تساؤله اللغوي الفلسفي المزدوج (كيف يكون الخطأ ممكنا اذا كان الكلام دائما يعني أن نقول شيئا؟ فكيف يمكننا أن نقول ما ليس بشيء.؟ ويعبر افلاطون عن هذا المعنى الوارد في تساؤل ريكور(الكلمة بذاتها ليست صادقة ولا كاذبة برغم أن تشكيلة الكلمات …أكمل القراءة »

كتاب جديد: مناظرات نقدية في الفلسفة والفكر

6 مارس 2020 دراسات وأبحاثصدر حديثاعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف                          المحتويات       المقدمة فلسفة الحياة (1900 – 1950)هيدجر وميتافيزيقا الوجوديةكانط  والمعطى القبلي للزمان والمكانماكس شيلر.. العقل والمعرفةنيقولا هارتمان والوعي الانطولوجيالماهية والمعرفة في الفينامينالوجيا والوجوديةالوجود في مدركات العقل والفكر واللغةفرويد واللاوعيكيف يعي الانسان ذاته ؟كلمات وحكم فلسفية في الحياة والوجود ج3ميتافيزيقا الموت في الفكر الفلسفي الغربيحقيقة الوجود …أكمل القراءة »

البنيوية: الانسان خارج منظومة الحياة

5 مارس 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف نيتشة والبداية لم يكن نيتشة على حذر كاف مسؤول حين أطلق عبارته الاستفزازية موت الاله, ولم يكن على تقديرتنبؤي صادق مع نفسه لما ستجّر اليه تلك المقولة من عواقب تدميرية خارج حساباته الفلسفية على صعيد وجود ملتبس انساني لم تحسم فيه العديد من علامات الاستفهام.. لم يستهدف …أكمل القراءة »

بول ريكور..فلسفة الارادة والانسان الخّطاء

24 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تمهيد لا أضيف معلومة جديدة للذين قرأوا أو حاولوا قراءة كتاب بول ريكور(1913- 2005) المترجم للعربية بعنونة (فلسفة الارادة.. الانسان الخّطاء) وتركوه دون أكمالهم قراءة الصفحات الاولى من مقدمة الكتاب وهم غير ملامين أمام صعوبة فهم كتاب فلسفي غاية في غموضه العميق وتعقيد التعابير الفلسفية فيه التي …أكمل القراءة »

العقل والوجود في الفكر واللغة

24 فبراير 2020 صدر حديثاعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

                           علي محمد اليوسف صدر للباحث العراقي محمد علي اليوسف كتاب جديدة هذه محتوياته مقدمته.                      المحتويات                         المقدمة                الفصل الاول وعي الذات في الوجودية والفينامينالوجياتغييب العقل في نقد الحقيقةفي معنى الحقيقة الفلسفية         الفصل الثاني وعي الذات في التفكير الفلسفي ج1وعي الذات في التفكير الفلسفي ج2               الفصل …أكمل القراءة »

تحقيب التاريخ الانساني في الفلسفة البنيوية

22 فبراير 2020 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف أن التاريخ البشري الماضي والحاضر هوليس ما كان فقط بل وما سيكون, وأي مسعى لأعطاء معنى قيمي هدفي تنبؤي للتاريخ في غير مساره العشوائي الذي تحكم تصحيحه الارادة الانسانية, هو نوع من دوغمائية الافكار والنظريات المتورّخة للمسار التاريخي المتصاعد خطيّا, وهذا لا ينفي أبدا قدرة ورغبة وأمكانيات …أكمل القراءة »

النزعة المثالية في تيارات الفلسفة الأمريكية

10 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

 علي محمد اليوسف تمهيد يبدو أن طرح تساؤل كيف يفهم الفلاسفة المثاليون الواقع المادي أصبح من مباحث الفلسفة الكلاسيكية التي أشبعت شروحات وأستنفدت الجديد الذي يمكن أن يقال فيها لكثرة المعالجات والتنظيرات الفلسفية التي تناولت المثالية الفلسفية من زوايا رصد ومعاينات مختلفة عديدة منذ قرون طويلة…لكن مع هذا تبقى النزعة …أكمل القراءة »

فيورباخ: الطبيعة ونزعة التفكيرالبدائي الميتافيزيقي

4 فبراير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف  يقول أحد الفلاسفة المعاصرين  في معرض حديثه عن تعالق الدين واللغة عند الفيلسوف بروديكوس,( أن الانسان البدائي والذي بدا له أن كثيرا من الظواهر الطبيعية معادية له, ومع ذلك كان معجبا جدا بالهبات التي تزوده بها الطبيعة لتسهيل حياته ورفاهيته).(1),وفي تعبير ظريف ليوربيدوس:  الارض يجب عليها أن …أكمل القراءة »

التفكيكية وسلطة تقويض النص

30 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف في الفلسفة التفكيكية التي أعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة المستمدة من الفلسفة البنيوية, أو القراءات التأويلية الاختلافية الأرجائية المتعددة للنص, نجد أنه جرى تداول تلك الطروحات اللغوية و الفلسفية عندنا, كما هو الشأن في جميع الصرعات الفكرية التي ظهرت في فرنسا على وجه الخصوص, ومن ضمن تلك …أكمل القراءة »

الوجود مفهوم ميتافيزيقي وليس موجودا أنطولوجيا

28 يناير 2020 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف هذه المقالة الثالثة التي أكتبها عن تساؤل هيدجر: لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ التي أبتدأ به كتابه مدخل الى الميتافيزيقا, وفي كل الاحوال أن ماكتبته بمقالاتي الثلاث ليست آراءا شخصانية متحاملة بحق الفيلسوف هيدجر وأنما هي منهجية ممارستي النقد لافكاره الفلسفية فقط وله ما شاء أن …

المنهج الطبيعي في الفلسفة الواقعية النقدية الامريكية

26 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف  سانتيانا والفلسفة النقدية جورج سانتيانا (1863- 1952) فيلسوف أمريكي من أصول أسبانية, أتسمت آراؤه الفلسفية النقدية بالاستغلاق العميق في تعبيره عن المعرفة والعقل والطبيعة والانسان والجوهر,ويشوب تفلسفه تعابير متطرفة وغريبة من حيث الغموض الذي يكتنفها كقوله (المعرفة هي وهم اليقين الحيواني).(1) وقوله أيضا :  بأي معنى أنا …أكمل القراءة »

تعالق الوجود والموجود في فلسفة هيدجر

19 يناير 2020 علي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف يقول مارتن هيدجر سؤالنا لماذا كانت الموجودات ولم يكن العدم؟ هو أن نفتح ونفضّ الموجود في تردده وتقلبه بين الوجود والعدم. فمن حيث أن الموجود يعمل بقوة على مقاومة الامكانية المتطرفة والصارمة للعدم, فانه – أي الموجود –  يقف في وسط الوجود, لكنه لم يدرك أو يلحق …أكمل القراءة »

الذرائعية والواقعية الجديدة في الفلسفة الامريكية

16 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف  الواقع واللغة – التعبير القاصر اللغة في تعبيرها الفكري عن الاشياء والموضوعات دائما ما تكون قاصرة عن الاحاطة والتطابق التكاملي مع ما يدركه الوعي والفكرمن تلك الموضوعات في وجودها الحقيقي الواقعي, والفكر والموجودات يبقيان مختلفان من حيث علاقة التفاوت في ترابط الفكر- اللغة بالموجود في حقيقته…ويبقى الفكر …أكمل القراءة »

المثالية النقدية الامريكية… الطبيعة والعقل والاخلاق

8 يناير 2020 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف العقل والطبيعة الفلسفة المثالية النقدية هي أحدى تيارات الفلسفة الامريكية المعاصرة,أمتازت طروحاتها الفلسفية بمحاولة مزج النزعة النقدية التجريبية مع المثالية في مفهومها الذي يفسر بعض قضايا الفلسفة بمنطلقات ميتافيزيقية, ويعتبر الفيلسوف الامريكي جيمس كراستون (1861- 1924) أبرز منّظريها الذي طرح علاقة العقل بالطبيعة على الوجه التالي: العقل …أكمل القراءة »

عالم الانسان المصنوع والطبيعة

30 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسفمجلاتمقالات 0

علي محمد اليوسف   يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1,  ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »

كانط وقالبي الزمان والمكان في الادراك العقلي

30 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف (ان قالبي الزمان والمكان مسّلم بهما بالاستدلال العقلي, لأن كل التجربة المنظمة تشملهما وتفترض وجودهما, وبغيرهما لا يمكن للاحساسات أن تنمو الى مدركات حسية) عما نويل كانط نبدأ بالتساؤل الفلسفي هل الزمن ثابت أم متغير وكيف؟ طبعا ستكون الاجابة من منطلق فلسفي وليس من منطلق كوزمولوجي علمي. …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في الوجود والحياة ج6

24 ديسمبر 2019 علي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف أعتدت كتابة شذرات فلسفية في جمل وعبارات مختصرة نشرتها من ضمن مواضيع محتويات بعض مؤلفاتي وفي هذه المجموعة أكون وصلت الجزء السادس منها والتي لم يسبق لي نشرها, ومن خلال تجربتي مع هذا النوع من التعبير الفلسفي أجد أحيانا ما أرغب التعبيرعنه بصفحة أو أكثر من الشرح …أكمل القراءة »

هوسرل ومفهوم ماهيّة الانسان

9 ديسمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف الماهية الجوهر والصفات نجد مهما تحضيرالانتباه قبل البدء بعرض فلسفة ادموند هوسرل(1859 – 1938) عن الماهية بمنهجه الظاهراتي (الفينامينالوجيا) هو أن هوسرل يعالج ماهية الانسان وليس (ماهيات) الموجودات والكائنات والاشياء في الطبيعة غير العاقلة. ويرى هوسرل أن ماهية شيء فردي هي ما تتكشف به حقيقته ومعناه, والماهية …أكمل القراءة »

توليدية جومسكي في فلسفة اللغة

30 نوفمبر 2019 علي محمد اليوسففلاسفةنصوص 0

علي محمد اليوسف يقترن مصطلح النحو التوليدي في فلسفة اللغة وعلوم اللسانيات بأسم العالم الفيلسوف نعوم جومسكي 1928.. وهو يشير به الى بنية لغوية (فطرية) تتضمن تكوين وأنشاء بنيات مركبة جديدة للغة المستحدثة على الدوام في توليد جمل وعبارات لم يكن أستعمالها موجودا سابقا في المعنى التداولي العام مجتمعيا , …أكمل القراءة »

اللغة والفكر.. وفائض المعنى

2 نوفمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف تقديم ماقام به فينجشتين(1889-1951) في فلسفة اللغة تعتبر أنعطافة تاريخية كبيرة مثيرة وغير مسبوقة في تاريخ الفلسفة, حتى لقّب بالفيلسوف الذي كان له تأثيرا قويا على أمتداد القرن العشرين, أجبر فينجشتين بآرائه التي لا ترى وجود فيلسوف منافس له حسب أدعائه أنه توصل الى حل معضلات الفلسفة …

الابستمولوجيا والخبرة العقلية

15 أكتوبر 2019 Non classéأخرىدراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم كانت لافكار (كانط) 1724 – 1804الفلسفية تأثيرا قويا لترسيخ الثورة الكوبرنيكية 1543م,ومن بعدها الثورة العلمية التي قادها غاليلو 1616م, وأنسجاما مع الفكر الديكارتي العلمي في القرن السابع عشر التمهيدي المزامن لثورة أسحق نيوتن 1672م التي زلزلت جميع اليقينيات اللاهوتية الثيولوجية, والتي فرضت على الفكر الفلسفي تبّني …أكمل القراءة »

هل أصبح مبحث الابستمولوجيا ميتافيزيقا في الفلسفة المعاصرة؟

12 أكتوبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف أولي المبحث الذي توليه الفلسفة الحديثة حقه من الاهتمام كثيرا هي أن علم النفس الوظائفي التجريبي المرتبط فيزيائيا بمبحث الابستمولوجيا المعاصرة يعتبرأهم ركيزة تقوم عليها مباحث الفلسفة المعاصرة اليوم,, وغالبية تلك المباحث الفلسفية خاصة فيما يخص الابستمولوجيا يلعب علم النفس التحليلي الوظائفي التجريبي وعلم وظائف الاعضاء …أكمل القراءة »

قضية فلسفية قريبا من المتن بعيدا عن الهامش

3 أكتوبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف  أين نحن من الفلسفة اليوم؟ هذه وجهة نظر لا أتوخى أن يشاركني الجميع بصحتها بمقدار هدفي أن يشاركني الجميع مناقشتها في أعطاء بدائل حقيقية لها, قضية ثقافية – فلسفية تمتلك زوايا رصد ومعاينة متباينة عديدة تعني المشتغلين بقضايا الفلسفة والفكر بغية الوصول الى قناعات نحن بحاجة لها …أكمل القراءة »

العقل الاجرائي والجسد

27 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف توطئة افكار هذه المقالة مستوحاة من مصدر كتاب الفيلسوف الامريكي ريتشارد رورتي بعنوان (الفلسفة ومرآة الطبيعة) كما معلن عنه في هوامش الاقتباسات, الا أني فوجئت بأن الفصلين الاول والثاني من الكتاب لا يطرحان أفكارا فلسفية وأنما هي آراء طبية تخصصية في علم وظائف الاعضاء والجهاز العصبي, وتتحدث …أكمل القراءة »

الجنسانية في الأدب العربي / ثيمة جنسية أم هوية تجنيس أدبي !؟

26 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف  مقارنة هويتي الذكورة والانوثة في الادب العربي: أثيرت مسألة تجنيس بمعنى النوع في المنتج الابداعي والفني بين ما هو  أدب ذكوري وما هو أدب أنثوي مرات عديدة ، منذ وقت ليس بالقصير تمّثل في مطارحات وسجالات مواضيع النقد العربي الادبي، وفي بعض المقالات الصحفية، والدراسات في تساؤل …أكمل القراءة »

الفلسفة والشعر

21 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف مرت بي معلومة على الفيسبوك وجدتها تحتاج وقفة وتعقيبا,المعلومة تذهب الى جمع الفلسفة والشعرمعا,.وهذا الربط حاوله فلاسفة كبار لعل ابرزهم مارتن هيدجر الذي حاول دراسة الشاعر الالماني الكبير هولدرين الذي ختم حياته بالجنون, وقبله الفيلسوف الشاعر فيورباخ حيث صاغ بعضا من أفكاره الفلسفية على شكل شذرات يتعالق …أكمل القراءة »

الحقيقة البراجماتية والوعي الزائف

17 سبتمبر 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف توطئة  يمكننا تعريف الحقيقة المعرفية من جملة تعريفات عديدة متنوعة لها أنها نسق فكري منّظم في تعبير اللغة لمعرفة حقيقة الوجود الانساني بالحياة وحقيقة موجودات الطبيعة من أشياء.. ويعرّف لايبنتيز حقيقة الاشياء المدركة واقعيا بأنها هي (مايمكننا تحديده بالكامل),أي ما يمكننا الاحاطة بأدراكه كاملا بصفاته ومحاولة معرفته …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في مأثور القول في الحياة والوجود

7 سبتمبر 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمجلات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي دأبت على كتابة عبارات فلسفية هي شذرات تغني القاريء الخوض في تفاصيل لا تحتملها الشذرة (العبارة) التي غالبا ما تكون مكتفية بايصال المراد المطلوب منها, وقد ضمّنت الاجزاء الثلاثة السابقة منها كتبي كموضوع مستقل فيها, وفي ما يلي الجزء الرابع منها, أملي ان تحظى بمتعة …أكمل القراءة »

الواقع واللاشعور في الادب والجنون

2 سبتمبر 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف      أستهلال أجمل الاشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل – نيتشة –الايمان بالحقيقة هو الجنون بعينه – نيتشة –الخبرة الفردية جنون متفق عليه – لانج عالم نفس –الجنون هو التدمير الكامل للعمل الفني – ميشيل فوكو –من أجل الحديث عن الجنون علينا أمتلاك موهبة شاعر – …أكمل القراءة »

وعي الذات في الوجودية و الفينامينالوجيا الجزء 1

30 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا كلاسيكيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة على امتداد عصور طويلة, لما له من أرتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وأرتباط وعي الذات أيضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة كتعبير عن عالم الموجودات الخارجي. …

الواقع في مدركات العقل الفلسفي

24 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف كلمة خارج المتن  يجد البعض في مقالاتي الفلسفية توجها منهجيا نقديا يتجنبه غيري في عرضهم أفكار فلاسفة الاغريق والرومان القدماء وفلاسفة غربيين محدثين ومعاصرين, وربما يذهب تقديرهم القيام بمهمة مجاراة أولئك الفلاسفة الكباربتوجيه النقد لآرائهم ليست مسألة سهلة نستطيعها.. لكني أفتقد غيري الاكفأ الاضطلاع بالمهمة الصعبة التي …أكمل القراءة »

الفكر الديني ضحية النخب الثقافية أم رجال الدين ؟؟

19 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تقديم اولي هل يستطيع المثقف العربي العيش وسط مجتمع متخلف؟؟ عبدالله عبدالدايم أن منهجية تفكيك النص الديني سواء في عرضه, أو في محاولة توضيح سياقه التاريخي النقدي لوقائعه وأستخلاص حقائقه الصحيحة, تعتبر من مهام ومسؤوليات النخب الفكرية حصريا.., حيث أصبحت مجتمعاتنا العربية والاسلامية تتقاذفها الاختلافات الدموية التصفوية …أكمل القراءة »

شذرات فلسفية مداخلة وتعقيب ج4

15 أغسطس 2019 علي محمد اليوسففلاسفةمجلات 0

علي محمد اليوسف /الموصل شذرة اولى:دي سوسير واللغة (رغم أن وجود الاشياء يسبق فكرتنا عنها الا أنه يمكن القول بأن تصوراتنا تخلق الاشياء) دي سوسير..(1) هذه العبارة أوقعتني بتخطئتها عندما أخذتها بالتفسير الحرفي للمعنى ودلالتها الملتبسة تأويلا لغويا,بالصيغة المثبتة أمامنا أعلاه بين مزدوجتين , وهي صيغة تشي بمغالطة لغوية تعبيرية …أكمل القراءة »

الوعي القصدي في فلسفة جون ر. سيرل

11 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي منذ القرن السابع عشر عصر ديكارت أخذ مبحث (الوعي) في الفلسفة أهتماما أستثنائيا في أعقاب أطلاق كوجيتو ديكارت أنا أفكر…. الذي كان قمّة الوعي الذاتي المثالي في جعل الواقع الخارجي وجودا لا أهمية له في أمتلاك الوعي الفردي القصدي لمعرفة الذات ..  في أعقاب مجيء …أكمل القراءة »

اللغة والصوفية

9 أغسطس 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

علي محمد اليوسف /الموصل   أهم انواع التعبير اللغوي التي يمتزج فيها الادراك العقلي مع اللاشعور المتسامي نحو المثال والحلول في الذات الالهية ، هي لغة الخيال التصوفي ، فالمتصوف أو العرفاني ينطلق بحسب رأيي من منطلق أن أسهل انواع العاطفة والوجدان هو ما تستطيع اللغة التعبير عنه وأستيعابه..والعواطف والوجدانات …أكمل القراءة »

العالم الانساني المصنوع والطبيعة

7 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف   يقول ويل ديورانت في كتابه المرجع قصة الفلسفة ( أن العالم نظام لكنه ليس موجودا في العالم نفسه, بل الفكر الذي عرف العالم وأدركه هو المنّظم لهذا العالم, وأن قوانين الفكر هي قوانين الاشياء) 1,  ونجد أهمية مناقشة رأي ويل ديورانت بضوء أن هيجل يعتبرأيضا (قوانين …أكمل القراءة »

سبينوزا.. الله والطبيعة والانسان

6 أغسطس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي ما نبدأ به هذه المقالة هي أستنتاجات فكرية لما أستطعنا الالمام به حول دفاع سبينوزا فيه عن نفسه أمام من وصفهم أنهم قاموا بتفسيرات خاطئة لمذهب وحدة الوجود في فلسفته التي ضمنّها كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة. وهذا التوضيح ليس نقلا مباشرا لأفكار سبينوزا بل …أكمل القراءة »

الزمان في مدركات العقل

17 يوليو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف    “أن اللاوعي يتجاوز الزمن”، فرويد  اللاوعي أي اللاشعورفي علم النفس هو حالة الانسان النفسية السلبية الساكنة لا تمتلك التأثير ولا القدرة على تجاوزها الزمان العشوائي الذي يكتنفها, لعدم أدراك حالة اللاشعورأو اللاوعي للزمن من حيث الزمان وسيلة أدراك عقلي وليس موضوعا للادراك بل يدركه العقل حدسا …أكمل القراءة »

الزمان والعقل في فلسفة كانط

7 يوليو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تمهيد نجد بوادر التجريد الفلسفي فكريا عند كانط لما يطلق عليه (الفلسفة السامية ) أي التعالي والسمو على التجربة الحسّية والتفوق المتعالي عليها قوله ( أنني أسّمي المعرفة سامية متعالية , متى ما كانت لا تعنى كثيرا بالاشياء قدر عنايتها بأفكارنا الفطرية البديهية عن الاشياء)1 . من …أكمل القراءة »

الاسلامي السياسي ومأزق الراهن المعاصر

28 يونيو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تقديم : أن منهجية الدراسات الاصلاحية المعرفية والفلسفية ,في نقد وتقويم الانحرافات الطارئة في الفكر الديني ,من وجهة نظر معاصرة حداثية , وحاجة الانسان للتديّن , مداميك وأسس وضعت الظاهرة الدينية على محّك المراجعة النقدية المسؤولة , بعد أن أصبح خطر ايديولوجيا التديّن الاسلامي المتطرف تحديدا ,المعتاشة …

النساء والثروة / التملّك والمشاعية

14 يونيو 2019 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف مشاعية الجنس والتملك: منذ  عصور الحضارة اليونانية القديمة نعثر على عبارة افلاطون , في دعوته الى مشاعية النساء والثروة, حتى لا يكون القتال من أجلهما و تنشب الحروب بسببهما. من الواضح أن النساء والثروة كانت مسألة تحظى بأهتمام الفلاسفة اليونانيين الزاهدين بهما, في محاولتهم وضع قوانين وتعليمات …أكمل القراءة »

وهم نهاية التاريخ

4 يونيو 2019 عامةعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

ثبت أن التفسيرالمادي الماركسي للتاريخ شأنه شأن المناهج والدراسات التاريخية المضادة له المثالية المقاطعة الرافضة للجدل التاريخي ,كالرأسمالية الديمقراطية والليبرالية وغيرها,الجميع يشتركون في حقن تحفيزيات محركة ذاتية للوقائع التاريخية والاحداث في تبرير انتقالات التاريخ النوعية او ما يسمى الطفرات, في وصول التاريخ الى غائيات وحتميات سعى الى بلوغها في السيرورة التطورية المحكومة بأرادته الذاتية وبالضرورة ونزوعه لخير الانسانية في تقدم التاريخ الى أمام, مع عدم أهمال الماركسية عامل الانضاج الموضوعي( الاقتصادي, الاجتماعي, الثقافي) في الانتقالات والتحولات النوعية المراحلية عبر التاريخ.أكمل القراءة »

نيقولا هارتمان …. الوعي والوجود

29 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر نيقولاي هارتمان (1882 – 1950) أبرز رواد الفلسفة المثالية الميتافيزيقية في النصف الاول من القرن العشرين, ويمتاز بنسق فلسفي منّظّم غير معّقد يحمل مدلولات واضحة تستهوي قارءه, فهو يعطي كل مفردة فلسفية معناها الحقيقي النافذ من غير ما حاجته الى نوع من التفلسف الغامض …أكمل القراءة »

هيدجر وميتافيزيقا الوجودية

21 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أن الحقيقة الصادمة التي يحاول قاريء أو دارس الفلسفة الوجودية, أجتنابها والتغاضي عنها, هي محاولة الانطلاق المسّبق الخاطيء أن الوجودية لا تلتقي مع الميتافيزيقا ولا تستقي مواضيعها بالتداخل الوثيق معها.ونستطيع التعبير عن هذا المعنى أن الوجودية ميتافيزيقا فلسفية أرضية تحمل مأزق وهموم الانسان في الحياة, …أكمل القراءة »

الماهية والمعرفة في الوجودية والفينامينالوجيا

10 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي لمعرفة مفهوم الماهية فلسفيا في عنونة المقال, يتوجب معرفة الخصائص الفلسفية لكل من الوجودية والفينامينالوجيا في تعالقهما المشترك في التعبير عن موضوعة الماهية والوجود, أذ تذهب الوجودية, بأن الوجود سابق على الماهية, على العكس (من الفينامينالوجيا التي تعتبر نفسها فلسفة ماهيات وليس فلسفة وجود).(1) كما …أكمل القراءة »

ماكس شيلر…العقل والمعرفة

6 مايو 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسففلاسفة 0

علي محمد اليوسف (الانسان هو المكان الوحيد الذي يتجمّع فيه الأله) ماكس شيلر تعريف ماكس شيلر (1874 – 1928) أحد فلاسفة الحياة في بداية نشأته, وفي مرحلة لاحقة أشتغل على فلسفة فينومينالوجيا هوسرل محاولا تطويرها بمفهومه الفلسفي الخاص به.وفي سنوات شبابه وقع شلر تحت تأثير أستاذه (أيكن) أحد فلاسفة الحياة …أكمل القراءة »

كلمات فلسفية في الحياة والوجود

28 أبريل 2019 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف /الموصل عندما ييأس الانسان العربي يقوم بمقارنة السيء بالاسوأ لأنه لم يعش العدالة في حياته ولم يجد النزيه في مجتمعه.لا غرابة أن يكون عمر الانسان الغني عشرات أضعاف عمر الفقير زمنيا و(نوعيا).أن القول بأن الله خلق الكون من عدم, هو قدرة أعجازية خارقة لقوانين الطبيعة لن تتكرر, …أكمل القراءة »

فلسفة الحياة …. مداخلة نقدية

23 أبريل 2019 علي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي أراد فلاسفة الحياة نقد الميراث الفلسفي الاوربي لثلاثة قرون (1600م – 1900م ), التي كان يتسيّدها تياران رئيسيان في قطبين متضادين أحكما هيمنتهما على مدارس وتيارات الفلسفة الحديثة الاوربية على وجه التحديد منذ بداية القرن السابع عشر. هما الفلسفة المادية بكافة تياراتها وانشقاقاتها, في مناوئة …أكمل القراءة »

شذرات فلسفية وتعقيب

17 أبريل 2019 علي محمد اليوسفمجلاتمقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل شذرة 1: الفكر واللغة اختلاف الفكر عن اللغة, هو أن التفكير فعالية ذهنية صامتة داخل العقل ,بينما تكون اللغة هي تعبير العقل فكريا عن الاشياء في وجودها المادي الواقعي في العالم الخارجي, واللغة تعّبرأيضا عن الوجود الخيالي بالذهن صوريا خياليا كمتعين غير مادي لا يتم أدراكه بلغة …أكمل القراءة »

شذرات نقدية في الفكر الفلسفي

3 أبريل 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف/الموصل تعريف من المهم التنبيه أني استعمل هنا في هذه الشذرات الفلسفية, مصطلح العقل العلمي العملي أي العجينة الرمادية داخل جمجمة الانسان التي تحتوي الدماغ بتركيبته البايولوجية الفسلجية الوظائفية العلمية المتكوّنة من المخ والمخيخ والنخاع المستطيل المتفرعة عنه شبكة الجهاز العصبي والنخاع الشوكي ولا يرد هنا تعبير العقل …

ادراك الوجود في تخليق العقل

13 مارس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

هل الفكر ام اللغة هو وسيلة العقل في التعبير عن النظرة المادية او النظرة المثالية للوجود؟ أم ليس هنالك فرق بين الفكر واللغة في التعبيرعن الموجودات الواقعية والمثالية او الخيالية المستمدة من الذاكرة العقلية على السواء؟أكمل القراءة »

نحن وسؤال الحداثة في الفكر العربي المعاصر

11 مارس 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفنصوص 0

اينما نوّلّي وجوهنا,ومن أي موقع نكون,وفي أي مجال من مجالات الحياة,السياسة, الفكر ,الاقتصاد, الاجتماع, التعليم,الثقافة,الادب, او الفنون, نصطدم بجدار الحقيقة الخاصة بنا كأمة عربية – اسلامية وحدنا من غير أمم وشعوب العالم الذين عبروا منذ قرون حواجز الاعاقة والتخلف في حياتهم وحسموا أمرهم بشأنها وتجاوزوها الى غير رجعة ولا تشكّل اليوم عندهم اشكالية يتوقفون عندها في كيفية الخلاص منها كما هو حالنا اليوم ومنذ بدايات القرن التاسع عشر.أكمل القراءة »

كتابان جديدان في معرض بغداد الدولي للكتاب – 7 – 18 شباط 2019

2 مارس 2019 علي محمد اليوسفكتبنصوص 0

    علي محمد اليوسف              عن دار غيداء في عمان –الاردن صدر لي كتابان جديدان : الاول بعنوان : افكار وشذرات فلسفية الثاني بعنوان : الكلمات ومحمولات المعنى/ اعمال مختارة وفيما يلي مقدمة ومحتويات كل كتاب أفكار وشذرات فلسفية مقدمة هذا الكتاب مجموعة من المقالات و الدراسات والبحوث الفلسفية والفكرية في …أكمل القراءة »

وحدة الوجود بين الوهم والحقيقة

22 فبراير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسف 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يذهب والتر ستيبس وهو فيلسوف يعنى بالتصوف في كتابه الذي نناقش بعض أفكاره (التصوف والفلسفة) تقديم وترجمة امام عبد الفتاح امام الى ان : المشكلة الأساسية في وحدة الوجود الصوفي  تتصل بالعلاقة بين الله والعالم من حيث الهوية والاختلاف , هل الله والعالم متحدان في …أكمل القراءة »

استهداف الجدل الماركسي في الوجودية والبنيوية

19 فبراير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

موضوعة الجدل او الديالكتيك في التاريخ والفلسفة , قضية جوهرية معقّدة وحاضرة بقوّة , مبتدأها في الفلسفة مثاليا, يمكننا ارجاعه الى هيراقليطس و زينون وصولا الى كانط وهيجل وفويرباخ وأخيرا عند ماركس وأنجلز ومن فلاسفة ومنظّري الماركسية, تلاهم سارتر في الوجودية وفلاسفة البنيوية شتراوس والتوسير وغيرهم.أكمل القراءة »

التاريخ: وهم الحتمية و التطور الخطي الغائي

5 فبراير 2019 أخرىعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

غالبية النظريات وفلسفات التاريخ والمفاهيم الوضعية الحديثة وتفاسيرها في دراسة التاريخ البشري,تذهب الى ان مسار التاريخ التطوري تحكمه (غائية) او غائيات ضرورية مراحلية مصاحبة رافقته وقادته الى حتميات معدّة سلفا , مرسومة له مسبقا سعى التاريخ حيثيا الوصول لها.أكمل القراءة »

وحدة الوجود في الفلسفة و الصوفية

30 يناير 2019 علي محمد اليوسفمفاهيممقالات 0

بقلم علي محمد اليوسف / الموصل     تعريف اولي: يذهب امام عبد الفتاح امام في هامش تقديمه وترجمته لكتاب الفيلسوف والتر ستيبس(التصوف والفلسفة) ص259 الذي نعتمده كمصدر وحيد في هذه المقالة, ان مصطلح وحدة الوجود  pantheismيوناني مؤلف من مقطعين pan بمعنى شامل أوعام وtheism بمعنى الاله, ومن جمع المقطعين يكون …أكمل القراءة »

في معنى الحقيقة الفلسفية، علي محمد اليوسف /الموصل

21 يناير 2019 علي محمد اليوسفمفاهيم 0

في التعريف الفلسفي للحقيقة كثيرا ما نخلط بين الحقيقة المدركة وجودا واقعيا على انها تعني تطابق الفكر مع وجود الشيئ, بمعنى ان حقيقة الامر الواقع كضرورة او لا ضرورة ملزمة لها, فهي تعني وجود الاشياء المستقلة واقعيا التي يدركها العقل ويعبّر عن مطابقتها مع الفكر. وبمعنى مشابه تبسيطي ميكانيكي الحقيقة هي تطابق ما في الاذهان مع ما في الاعيان. وهذا لا يعني شمول الحقيقة الفلسفية باعتبارها مصطلحا تداوليا فلسفيا او مبحثا افتراضيا في المعرفة, تقوم معرفتها على المنطق التجريدي في الاستدلال من خلاله وبه على حقائق اخرى واقعية او حقائق افتراضية , وبالسعي نحو الحقيقة الفلسفية المفترضة وجودا تتم معرفة حقائق بعض الاشياء والظواهر في وجودها اوفي غيابها المستنبط فلسفيا في سلسلة متوالية من التزامن في السعي من منطلق المنهج الفلسفي باتجاه تحقيق الحقائق الفلسفية الاخرى وهكذا.ان كل حقيقة فلسفية هي افتراض وهدف مرحلي غير موجود ولا يمكن تحققه فلسفيا ايضا, على انه متّعين مفروغ منه ومبرهن عليه, كما في اقرارنا لحقيقة علمية او حقيقة واقعية في اي مجال من مجالات الحياة ,على وفق تعريف الحقيقة مطابقة واقع الشيء مع التعبير عنه وجودا متحققا.أكمل القراءة »

وعي الذات في التفكير الفلسفي ج 2

14 يناير 2019 علي محمد اليوسفمقالات 0

ما عدا فلاسفة المثالية , جميع فلاسفة الماركسية والوجودية والبنيوية والتفكيكية والعدمية خرجوا على كوجيتو ديكارت, في اقرارهم صاغرين بان التفكير عقليا في صمت اللغة كوسيلة ادراكية لا يمكنها تحديد او تحقيق فهم الوعي الخالص, بمعزل عن اقتران ذلك الوعي بهدف يجعل منه جزءا من منظومة اجتماعية وجودية تعيش الحياة بأي شكل من الاشكال.لكنهم ابتدعوا مثالية ابتذالية بما لايقاس مع الفلسفات المثالية , تلك هي فلسفة (اللغة) باعتبارها مرجعية ومرتكزا في حل جميع اشكاليات الفلسفة التي كانت اللغة سببها في سوء استخدامها متناسين,اهمها التفكيكية التي رفعت شعار(لا شيء خارج النص) , ان قصور الفلسفة كتفكير منطقي تجريدي هو المبتدأ والمنتهى, واللغة في كل الاحوال هي وعاء الفكر الذي يخدم الفكر ويعبر عنه يحيادية شبه تامة.أكمل القراءة »

وعي الذات في التفكير الفلسفي الجزء 1

8 يناير 2019 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

يعتبر وعي الذات مبحثا فلسفيا مجمعا على تناوله لدى العديد من الفلاسفة, لما له من ارتباط وثيق بالانسان كوجود عاقل مفكر ناطق, وارتباط وعي الذات ايضا في التخارج مع الموضوع جدليا, وعلاقتهما الاثنين (الوعي والموضوع) باللغة والعالم الخارجي.

اشكالية الجنس في الحضارة المعاصرة

22 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل توطئة: من المتعذّر الاحاطة الشاملة بالكتابات والدراسات التي تناولت موضوعة الجنس,كلازمة انسانية بيولوجية غريزية فطرية رافقت وحفظت بالصميم الوجود البشري من الاندثار منذ وجد الانسان في عصور موغلة بالقدم ,وتعاقب دور الجنس في تحولات متنوعة مؤثرة وكبيرة ,كعامل محرّك للتاريخ والاديان. وتعددت الدراسات الفلسفية والعلمية والتاريخية والثقافية …أكمل القراءة »

اللغة في النص الصوفي والتفكيكية  

16 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تعريف اولي يعتبر كتاب الدكتور الشهيد عامر جميل الراشدي استاذ الفلسفة في جامعة الموصل, بعنوان( النص الصوفي/ دراسة تفكيكية/ ابو يزيد البسطامي نموذجا) من افضل الكتب في فرادة تناول موضوعه الفلسفي وصعوبته , دراسة اكاديمية منهجية عالية الجودة والتمكن والاتقان من ادوات معالجتها موضوع فلسفي شائك يعالج …أكمل القراءة »

لعبة النص في  البنيوية والتفكيكية

13 ديسمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

 علي محمد اليوسف في الفلسفة البنيوية التي اعتمدت ما سمّي بالقراءة الجديدة, او القراءات التأويلية المتعددة للنص, نجد انه جرى تداول تلك الطروحات المعرفية او اللغوية و الفلسفية عندنا كنوع من الحداثة الادبية الفكرية المسلّم بها, كما هو شأننا مع جميع الصرعات الفلسفية المتنوعة التي ظهرت في فرنسا على وجه …أكمل القراءة »

الخلود في فلسفة عصر النهضة

1 ديسمبر 2018 عامةعلي محمد اليوسفمقالات 0

علي محمد اليوسف يبّين  الجدل الدائر عن الخلود موجّه باسره ضد علم اللاهوت الطبيعي،  ماجعل(بومبو ناتنزي)  يسخر من هذا الجدل واراد ان يدافع من خلال اظهار ان النفس بطبيعتها فانية، عن الارثوذوكسية ضد الافلاطونين.  , فالديانة الارثوذكوسية وحدها تضم الحقيقة، أي بعث الجسد من خلال العناية والخلاص الفائقين للطبيعة. وفي …أكمل القراءة »

منهج  النص في سؤال الحقيقة: قراءة في فكر ماجد الغرباوي

17 نوفمبر 2018 دراسات وأبحاثعلي محمد اليوسفمفاهيم 0

علي محمد اليوسف: الموصل تلخيص وتعريف اولي: كتاب المفكر الاسلامي ماجد الغرباوي (النص وسؤال الحقيقة / نقد مرجعيات التفكير الديني) هو من سلسلة كتب المرحلة العربية الضاغطة على حياتنا المعاصرة في وجوب استنطاق النص الديني من اجل الوصول الى الحقيقة المغيّبة وراءه في مراكمة  التخلف عبر العصور والتاريخ, ومن قراءتي …أكمل القراءة »

حقيقة الوجود في ادب سارتر

12 نوفمبر 2018 علي محمد اليوسففلاسفةمجلاتنصوص 0

علي محمد اليوسف بنى كل من (سارتر) واكثر منه فعل (بيكيت) صاحب ادب و مسرح اللامعقول ارثا فلسفيا قائما بذاته في محاولتيهما توظيف (الصمت) معطى ادراكيا, في التأمل العميق والغور في مأساة الانسان الوجودية واغترابه المصيري الازلي … فحاولت الوجودية الحديثة ان تجعل من الصمت ادراكا متكاملا عقليا (تعجز) اللغة …أكمل القراءة »

الاغتراب في الوجودية  الجزء 2

28 أكتوبر 2018 عامةعلي محمد اليوسففلاسفة 0

  علي محمد اليوسف الفهم الفلسفي الاغترابي لدى فيورباخ وماركس: يفهم (فويرباخ) الذي سبقت مفاهيمه الفلسفية الوجودية غيره من فلاسفة الوجودية لفترة زمنية طويلة قوله: (الاغتراب طارئ على الصحيح وليس ناشئا منذ البداية والعودة الى الحقيقي هو عود الى طبائع الامور والاشياء ، الصحيح هو الاساس والاغتراب هو العرض واذا …أكمل القراءة »

الاغتراب في الوجودية الجزء 1

26 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف  اغتراب المثقف  يختلف ايضا عن الاغتراب التي بشرت به الفلسفة الوجودية الحديثة كما تذهب له المدلولات الفلسفية في الادب والمسرح والرواية والقصة وفي ادب اللامعقول ومسرحه, وفي وجودية كولن ولسون المتفائلة (سارتر ، كولن ولسون ، كامو ، كافكا ، بيكيت ، اوجين اونيسكو، ……. الخ) اغتراب …أكمل القراءة »

الاغتراب والجنون الجزء 3

20 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف تصدى (ديكارت) بمنهجه في اعلاء شان العقل بحسم ان تكون للجنون او أي من مظاهر الاختلال العقلي والعصاب النفسي قدرة ابداعية وقد أكد هذه الافتراضية ميشيل فوكو من بعد ديكارت قائلاً: (الجنون هو التدمير الكامل المطلق للعمل الفني). يناقش ديكارت فيقول : (ان القاء الشك على ما …أكمل القراءة »

الاغتراب  الثقافي والجنون الجزء 2

15 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف يرى الدكتور مراد وهبة ان لفظة عبقرية تعني التميّز بقوى عقلية خارقة أي نادرة ولهذا لم يكن من غير المألوف الترويج للنظرية القائلة بأن العبقرية ضرب من الجنون، فلم يميز القدماء بين الهام الحكماء وغطرفة المجانين، فلفظة (مانيا Mania) في اليونانية تشير الى حماس المبدع والى الهياج …

اغتراب المثقف الذاتي  والجنون الجزء 1

1 أكتوبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف نعتقد ثمة تفريق تجاوزنا فهمه في تناولنا دراسة ظاهرة الاغتراب . فالاغتراب Alienation هو غير العزلة النفسية self-estrangement كما يحلو الخلط للبعض بين المضمونين والمصطلحين . وسواء اكانت العزلة سوية (صحية) غير مرضية او كانت عزلة نفسية بعوارض مرضية –مثل انفصام الشخصية، او الذهان العقلي ، او …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي ج3

24 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف نعود مرة اخرى الى موضوعة الاغتراب الثقافي الابداعي  وعلاقته بالاغتراب التصوفي . فالاغتراب الابداعي يمثله احيانا فرد او مجموعة افراد من الصفوة او النخبة المبدعة في المجتمع التي لا يكون اغترابها وعزلتها كمجموعة (طبقيا) لاختلاف عوامل وبواعث اغترابها كافراد ، وليس كما هو حاصل في اغتراب الطبقة …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 2

17 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 2

علي محمد اليوسف يصف كولن ولسون بأن الصوفية البوذية تصّوف تدميري للذات و الجسد ، فهي تضطهد الجسد وتشهر عليه حربا فتبغي الوجود خارج الوجود الانساني الاصيل, متحققا في الارادة و الحرية وهما اختياران فاعلان وليسا ساكنيين سلبيين وان البوذية –والكلام لولسون –تقود للشقاء والحمق والجبن ، وتعتبرها الحقائق الاساسية …أكمل القراءة »

الاغتراب التصوفي والثقافي الجزء 1

8 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف يختلف اغتراب المبدع منتج عملية الخلق الابداعي كثيرا – ما عدا استثناءات قليلة – عن انواع تجارب الاغتراب التصوفي اللاديني والديني السلبي المتصف بالجوانية والانغلاق والاستغراق في الذاتية والامعان في تدمير الذات بغية الوصول الى حالة خاصة من التسامي الميتافيزيقي. والاغتراب في مثل حالة المتصوف (تستخدم لإيضاح …أكمل القراءة »

غياب العقل في نقد الحقيقة / التفكيكية نموذجا

4 سبتمبر 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل انا افكر اذن انا موجود…………….ديكارت انا افكر حيث لا اوجد, واوجد حيث لا افكر………….جاك لاكان انا افكر في شيء ما اذن انا موجود………………هوسرل سبق لي ان كتبت مقالة ناقشت بها مفهوم هوسرل لكيجيتو ديكارت(انا افكر اذن انا موجود) نشرتها لي صحيفة المثقف الغراء بعنوان ( هوسرل  / …أكمل القراءة »

تسليع الانسان والحياة….نحو كونية راديكالية

23 أغسطس 2018 علي محمد اليوسفمجلاتنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل كلما تقدمت البشرية في عمرها الزمني, كلما بدا عرّي الانسانية اكثر ايلاما في تصّحر الضمير الجمعي وجدب الحياة وخواء الوجود. فائض الوجود الانساني ,يدور في حلقة مفرغة من أجترارعصورصراع الايديولوجيات والسرديات الكبرى العقيم غير المجدي الذي سار بخطى محتومة نحوانحلال البنى المعرفية والفلسفية والفنية التي رافقتها, و …أكمل القراءة »

” الخيال واللغة والتصوف “

21 يوليو 2018 علي محمد اليوسفمساهماتمفاهيم 0

علي محمد اليوسف الوعي ذات ادراكية انفعالية ناقدة في فهم الواقع وتحليل ظواهره ومعطياته وعلاقة الانسان بالطبيعة كمعطى اولي متداخل بالوجود الانساني (الذكي )على الارض. أن خاصية الانسان البدائية البدئية في صناعته التاريخ وسيرورة تقدمه الحضاري بدءا من عصر الصيد والالتقاط تم بالمفارقة عن حياة الحيوان بحيازة الانسان الذكاء وفي …أكمل القراءة »

التثاقف والعولمة و ما بعد الحداثة

25 يونيو 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف بدءا نسوق شهادات فلسفية متنوعة على مسألة الميتايزيقيا او ما وراء الطبيعة وما تحمله من محمولات خلافية إشكالية في زوايا الرصد والمعاينة فهيجل يصفها: إن نحن أمعنا النظر في الميتافيزيقيا وجدناها شكلت جزءا من التاريخ الوجودي للإنسان . كما أعتبر كانط ان ما يدّعيه لا يبنتز من …أكمل القراءة »

شذرات من الحياة والوجود

9 يونيو 2018 بصغة المؤنثعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي اليوسف /الموصل* ملاحظة: هذه الشذرات الفسفية والفكرية المنوّعة كتبتها على فترات متباعدة ومثلها العديد فقد مني وبعضها الآخر نشرته على حسابي فيسبوك بما يتعذّر عليّ استرجاعه, ربمّا كان هناك تناصّا في القليل جدا منها , لكن جلهّا ليست مقتبسة عن مصدر, ولا التمس من نشرها غير توثيقها كنوع من …أكمل القراءة »

التوسير وكتاب رأس المال

29 مايو 2018 علي محمد اليوسففلاسفةكتب 0

علي محمد اليوسف/الموصل   بعدما جعلت الماركسية من الميراث المادي الهيجلي، فلسفة مثالية ابتذالية في تفسير المادة والتاريخ، وبعد ان اعتمدها ماركس بمنهج مادي جدلي مغاير محسّن، اطلق مقولته الشهيرة بانه – ماركس – اوقف التفسير المثالي الهيجلي للتاريخ على قدميه بعد ان كان اوقفه (هيجل) مقلوبا على راسه. مختتما …

قراءة في اصل الدين لفويرباخ

16 مايو 2018 علي محمد اليوسففلاسفةمساهمات 0

علي محمد اليوسف /الموصل عمد فويرباخ ان يجعل من الطبيعة منشأ الدين,وينصّب الانسان (الها) بها ومن خلالها وعليها,فهو جعل الانسان يقدّس ويؤله الطبيعة بتأملاته الخيالية والميتافيزيقية المحدودة عقليا,وأن يعتبر (الانسان ) دون وعي منه, الطبيعة بكل ماتمتلكه من هيئات وتنوعات جغرافية وبيئية وتضاريس وانهار وجبال وحيوانات ما هي الا (الاله) …أكمل القراءة »

الانسان والتاريخ في الفلسفة البنيوية

3 أبريل 2018 عامةعلي محمد اليوسفنصوص 0

علي محمد اليوسف/الموصل عديدة هي الانتقادات اللاذعة التي واجهتها تيّارات الفلسفة البنيوية,من فلاسفة ومدارس عديدة مناوئة لطروحاتها الفلسفية, كونها(البنيوية) أثارت اشكاليات في الفكر الفلسفي جديدة غير مسبوقة في تاريخ الفلسفة,استلزمتها واحتاجت معها الى نقودات متباينة معها او ضدها, جاءت في مقدمتها من مفكرين وفلاسفة ماركسيين وغير ماركسيين,تلاهم بالتزامن معهم فلاسفة …أكمل القراءة »

الموت  في الدين والفلسفة الغربية

25 مارس 2018 علي محمد اليوسفمفاهيمنصوص 0

علي محمد اليوسف / الموصل – عراق  تعد مشكلة الخوف من الموت وطبيعته تقليدياً من  دائرة اختصاص الدين، والدين ينكر عادة الطابع المتناهي للموت، إذ يؤكد استمرارية الشخصية الانسانية سواء في شمولها النفسي – البدني او كنفس متحررة من البدن، مؤكدا على طابعها الممّيز المألوف. ومن ثم فأن الفلسفة لم 

شاهد أيضاً

حركة الأجسام بين التفسير العلمي و اللاهوتي من منظور إسحاق نيوتن

يوسف الطاسي يوسف الطاسي* تقديم ترمي هذه المساهمة إلى إبراز الأسس والخلفيات المعرفية التي استند …