الرئيسية / منشورات / جرائد / الدينُ بِلاَ رجال دين

الدينُ بِلاَ رجال دين

سامي عبد العال

سامي عبد العال

 لم يَكُّن التاريخُ ليقْصُد تعطيل المُراقبة الدينية على المؤمنين مثلما يفْعل حالياً بسبب الأوبئة، لأنَّ تاريخ المعتقدات قد كُتِبَ بطريقة المُراقبة تدخُلاً فيما لا يجب. الفقهاء والقساوسة والحاخامات والشُراح جميعهم نهضوا بفرْز الأنفاس والحركات والسكنات والأعمال الخاصة باتباع الأديان وتصنيفها. أيُّها أقرب للالتزام به وأيُّها ينبغي تركه..، ولو تمكنوا لتدخلُوا فيما يخلقُ الخالقُ، وكيف سيكُون، ولماذا لا يضع منشوراً بأسمائهم في كل عصرٍ؟! ومن ثمَّ ظهرت مذاهبُ الفقهاء واتجاهات القساوسة ورجال الدين إزاء مستجدات الحياة وفقاً لما يقّعدونه من أصول دينية إجمالاً.

المفارقةَ أنَّ كورونا أفرز نمطّاً من الحياة دون مراقبةٍ على الأفعال، هو نمط التدين بلا تدخل ديني من قبل سلطةٍ ما. غالباً بجميع الأديان كانت تأخذ طبقةُ من أصحابها متابعةَ المجال الاعتقادي وتحرسُ حدودّه دافعةً للتمسُك به وجهاً لوجه. حضور المؤمنين بالنسبة لهؤلاء كان شرطاً لضمان التعلق بخفاء الإله واليقين والثواب والتوبة الغفران. ولكن نظراً لانتشار العدوى، بَطُلّت هذه المتابعة بِفضل انعزال المؤمنين وتباعدهم. لقد أوجدَ الفيروس وضعاً هو الدين بمعناه الجوهري: ” أنْ تكونَ النفوسُ حُرةً طليقةً، تُؤمنُ كما تشاءُ وتعتقدُ مثلما تريدُ وتمارسُ حياتَّها الروحيةَ بما تَخْلُص له. وإزاء كل هذا الرُكام السلطوي، أعطى للأفراد حرية التعقل والفهم ولو كانوا في مساحةٍ ضيقةٍ هي حجم الذات والبيت”.

 المعنى أنَّ فيروساً قد أرجعنا فيما نفْعل إلى حياتنا الخاصة، وهذا الوضع وتَّرَ العلاقة مع مُدمني الهيمنة على الآخرين بأشكالها المتباينة. إنَّ الإقامة الفردية بالمنازل ليست إقامةً إزاء الأشياء بقدر ما هي إزاء كل ما يُؤثر علينا ولو كان بسلطةِ ما نُؤْمن. وهذا هو الشيء الخطير في المسألة: أن تُشتَّق من جانب ما نثق به ونؤمن سلطةً تاريخية تعيد توجيهنا لأغراض عامة أو خاصة أحياناً. ونتيجة التَّصحُر لعلاقةٍ قائمةٍ على شيء ثالث(أي الدين بين المؤمن ودُعاته)، فقد كنّا نحن المتفلتين بالضرورةِ من كلِّ ما يجري شكلياً ككائنات غير قابلةٍ للترويض. فموقف فرض الهيمنة الميتافيزيقية على المؤمنين يعد موقفاً خارج منطق الدين نفسه.

لأول مرة نتيجة الوباء بوضعه الكوني، ينسحب الفردُ من حركة المجتمع إلى نقيضها، إلى حياة فردية موغلة في الانعزال. أين المفر دون وجودنا الذاتي الحر حيث تخفت أصوات الدعاة؟! بعبارة واضحة أصبحنا نستوحش أية حياة اجتماعية بدلاً من عبارات الدفء والحميمية، فلقد غدت العبارات قاتلة لأنَّ نهايتها العدوى والموت.  بلغة المسيحية، عاد الفردُ إلى البريَّة ثانيةً دون سائسٍ كيوْم ولدته أمهُ وكل أم أخرى(الثقافة، التاريخ)، بعد أنْ دجنته المجتمعات والسياسة والاخلاق. حيث كان هنالك لمفتاح التدجين مَنْ يقلّه( مهام الكاهن والشامان والساحر والواعظ والخادم السياسي وحامل الاختام وحافظ الخبايا) كوظيفة كاتم الاسرار في الأساطير القديمة. وهؤلاء استولوا على كيان الإنسان لا مجرد دعوته إلى هدايةٍ ما، كورونا هو الاستثناء التاريخي بامتياز كوباءٍ أظهر أوبئة أخرى في عقر دار الحياة الإنسانية.

 الفكرة المثيرة أنَّ كورونا أبْطّل فعل السلطة الزمنية للأديان بمنع الطقوس الجماعية والحيلولة دون الشعائر في بيوت العبادة( منع الصلوات والفروض والمناسك كالعمرة والقُداس بالكنائس والأعياد بالمعابد اليهودية)، جعل التباعُد الجسدي رمياً روحياً للانفراد بالذوات دون إلزام خارجي إلاَّ من خوفٍ على الحياة. فالبيولوجيا أعادت الدين (الاعتقاد والسلوك الجسدي) مجرداً من سلطته العينية العمومية. وتلك كانت حالة التدين الأولى بالنسبة لنزول الأديان في شكل إيمان فردي(موسى- عيسى – محمد). فلم ينزل الدين جمعاً( بصيغة الاعتقاد العام)، بل كان الأنبياء هم الأفراد الذين بلَّغوا رسالتهم إلى أفرادٍ تاليين، ثم يكون انتشار الدين بوجود رجاله(الاسلام) ودعاته أو مبشريه( المسيحية).

طبعاً استشعر هؤلاء الرجال حَرجّاً في الديانات الثلاث، فأقاموا بعض الشعائر بمفردهم كقرع أجراس الكنائس دون شعب الرب أو رفع الآذان من غير مصلين دفعاً للصلاة بالبيوت وفي الرحال أو التنبيه الخاطف بصدد أيام الأعياد الدينية لدى اليهود تجنباً لاحتفال المؤمنين معاً. وهذه المظاهر تتشبث بالمهام التاريخية لحراس الديانات- فيما يعتقدون- واستعادة خجولة لوظيفتهم لدى البشر. أغلبهُم يأملون في عودة الحياة إلى سيرتها الأولى أكثر من الأطباء الذين عجزوا عن مداواة مرضاهم!!

وهناك أبعد من ذلك إذ أخذَ بعضُ كهان الدين يطُلّون عبر التلفاز بواسطة الأدعية والتذكير بمقولة(نحن هنا بالدنيا) أو حث المؤمنين على الزكاةِ وبذل العطاء للفقراء والمرضي غفرانا للذنوب(نحن هناك بالآخرة). وأخرون لا يتكاسلون عن تشغيل عجلات الدهس الأيديولوجي باسم الله وبخاصة جماعات العنف، حيث يصرون على مغالبة الفيروس لصالح فيروساتهم الأشد فتكاً. جميع الصور تعيد تنشيط الجوانب السياسية للدين مرةً أخرى، لأنَّ كلامهم وإشاراتهم تدخل الفضاء العمومي الذي يخص كل الناس. ولم يكن معناها لينفرد بفئةٍ دون أخرى، بل يتدخل في الشأن الذي يسوسهم حيث أهداف المجتمع والدولة.

 يقول عابد الجابري: “عندما يتدين الفردُ لوحدِّه، فهو يمارسُ الدين، ولكن عندما ينادي الآخرين ليتدينوا معه، فهو يمارسُ السياسةَ “… وهذا هو البُعد المفقود في فهم الدعاة ورجال الدين، من حيث إغفال لعبة السياسة (أرجوحة: مع أو ضد). فهم حتى بالنسبة لضمائر المؤمنين يمارسون تسييسها شاءوا أم أبوا، وخطورة ما يفعل هؤلاء أنهم يقيموا طبقة عازلة تدريجياً بين الفرد ونفسه. فالقرآن تحدث عن السحرة الذين يفرقون بين المرء وزوجه، كذلك قد يكون الزوج هو النفس، الذات، أي القرين كما تستعمل الكلمة في بعض الثقافة الشعبية (تحت معنى أخته).

التفرقة الأولى معروفة في الأسرة الواحدة(بين الرجل وامرأته)، أمَّا التفرقة الثانية(بين الإنسان وذاته): أنَّ رجال الدين نتيجة الخطاب الداعي للإتباع والتحريم والشعائر الظاهرية أمام الناس(بوصفها كل الدين) يحفرون فجوةً غير قابلة للردم بين المؤمن ونفسه. لأنَّه سيبادلهم صورةً بصورةٍ، شكلاً بشكلٍّ، ومراوغةً بمراوغةٍ مع تقلبات الفتاوى والأحوال الدينية والسياسية. وسينسى الإنسان الجوانب الروحية في الدين منغمساً داخل الشكليات ليس أكثر.

 سيُصبح المؤمن مسْكوناً بهواجس التتبع والمراقبة غير الذاتية، ستخبو لديه مراقبة الله لقاء حضور شيء آخر ليس من جنس الدين إلاَّ رسماً. وهواجس الخوف نفسه عادة ما تتوحد  السلطة به أو بالأحرى يتم اسثماره من الخطاب الديني وصولاً إلى نفوس المؤمنين. فالغاية القصوى داخل كل مجال سياسي هو بث الخوف في روع المواطنين( باسم القانون)، كأنَّ الدولة ليست جهازاً سياسياً رمزياً للحكم، لكنها(إله) من عجينة المراقبة والمعاقبة، وهو الأمر الذي لا يكون ممكناً إلاَّ بتجربة رجال الدين. فرجال الدين – لو نتخيل- يسبقون الدولة في المراقبة والمعاقبة بلغة ميشيل فوكو. وسيكون الخوف مما يلحق بالأفراد أبعد من الخوف من أية سلطة سواها. إنَّ فكرة الاصنام في أصولها ضرب من درء الخوف من المجهول الميتافيزيقي، فكان تجسيدها في شكل عيني أدعى لترويضه وتحديده مشخصّاً.

ولذلك، فالمسألةُ الحيوية كالتالي: هل تعد واقعة كورونا حدثاً في تاريخ الوسيط الديني؟ هل سنرى تصدُّعاً في الخطاب الديني من جهة خفوت تأثيره الجمعي؟! وهل غياب المؤمنين يغيب القائمين على رعايته بالضرورة؟ مهما تكن الإجابات، فإنَّ البشر هم من يخلقون كهانهم بأقنعة لا حصر لها، وليس الدين في ذاته هو ما يفعل ولا ما يحدد كهانه. الكاهن قابع في طرائق الحياة وسياسات البشر نحن ما هو عمومي. فالدين – حتى بنظرة مبدئية- لا يعطي زمام أمره إلى أي لاهوتٍ بشري يبتلعه تحت سقف السلطة.

 إنَّ ما فعله كورونا ليس نوعاً من التنظيم كما حاول رجال الدين تصويره والتهوين منه إذ يواصلون إزجاء النصائح الدينية للمؤمنين حتى أثناء الحجر الصحي. كإشارة أنهم لن يتركونهم إلاَّ عند باب القبر ثم إلى الجنة أو النار. إنَّه عودة إلى الأصل، التفاتة تاريخية بالغة الدلالة إلى المنابع، وهي عودة تكشف كل تاريخ استعمال الدين وحجبه وتغطية أصوله باسم الدعوة إليه. كأنَّ الفيروس يقول: إذا كان الدين تتنازعون حولة كلما التقيتم على نحو عمومي، فهو ليس لهذا الغرض بالتحديد. دوماً غرضُه بناء النفوس وتحقيق الخلاص الفردي بالدرجة الأساسية، وأنَّ رجال الدين قد يكونوا مرهونين بالأوضاع المسيّسة والمؤدلجة. بدليل أنَّ عنف البيولوجيا(الفيروس) أزالَ عنفَ الوسيط الديني بين الناس. لئن كان الإنسانُ مدنياً(أو اجتماعياً بالطبع)، فالطبيعة ترُد علينا فوراً إذ تزيل المدنية ليرتهن الفرد بثقل وجوده الذاتي، وتصبح مسؤوليته أنْ يتفرد طبيعياً واجتماعياً. أي بالمنطق نفسه عادَ الفردُ إلى بيولوجيته الذاتية التي هي المدنيّة الاجتماعية الجديدة.

 وتداعيات المفارقة لم تقف عند هذا الحد، بل كشفت طبيعة رجال الدين، فإذا كانوا تاريخياً قد ألصقوا سلطتهم بالميتافيزيقا(بالسماء)، فالتدين الخاص( الانعزالي) أبرز عودة الحق إلي صاحبه، ولم تعد لتوجد وساطة بين الله والإنسان. صاحبه من طرفي العلاقة الدينية( الله – المؤمن)، فالوسيط عادةً هو الآخذ من قوة الوجود الإلهي ومن قوة الإيمان لدى الأفراد. فعلاً هو يعتّاش على الأخذ من( الطرفين) لأجل الوظيفة القائم بها. والأخذ نوع من الحساب الربوي لمصلحة القوى المهيمنة اجتماعياً بالضرورة. الربا الذي يكاثر نفوذ السلطة القائمة استغلالاً لرمزية العلاقة بين الدين والسياسة. والوسيط بالتعريف هو ما يأخذ من (الأعلى) على أنه فعل لأجل (الأدنى)، وهذا لون من المرابحة الرمزية لا أقول الاقتصادية فقط. وإنْ كان يجري الأمر بالمرابحة المادية كنوع من العمل، حيث كان رجال الدين وحفظة الكتب المقدسة يأخذوا مقابلاً مادياً على مهامهم الاجتماعية في القرى والأرياف والمدن. ورغم الاشتغال في نطاق المقدس إلاَّ أن بعض المجتمعات العربية كانت ومازالت تكيل لهم العطايا من ثمار المحاصيل الزراعية والانتاج الحيواني والدخول المالية. فالشيوخ(حافظو القرآن) يذهبون عند جني المحاصيل للأسر الميسورة للحصول على نصيبهم منها، ويعتبرون أنَّ ذلك حق لا مناص منه!!

 المسألة ذاتها من جانب أخر شددت على علاقة حضورية خاصة بين الله والإنسان، وكأنَّ الحال يقول لا يجب أنْ يتدخل في تلك المساحة أيُّ كائنٍ من نوعٍ ما. فجاءت العلاقة وجهاً غير مباشر للتحرر بشكلٍ أو بآخر. قد يُقال إنَّ هناك اتصالاً عن بعد online في الخطاب الديني. حين يتلقى الأفراد أثناء الانعزال الصحي العظات والأحاديث والتفسيرات والقراءات الدينية الكترونياً وهذا يجدد العلاقة ولا يقطع بها. لكن المعنى هنا في صالح ضعف السلطة الدينية لا تقويتها، سيتفلت منها لا ليقويها، لأنَّ الشعائر كانت حُضوراً مباشراً حسيّاً وروحياً، ولعلَّ ذلك قد أعطّاها أثراً لا يُحد داخل المؤمنين، أمَّا التواصل الالكتروني(الافتراضي) فقد نقلها من الحضور إلى الغياب متعدد الدرجات، كما أنَّه أدمجها في معالم وآليات الوسيط الافتراضي.

غدا الخطاب الديني ألعاباً لغوية linguistic games (بمعناها الافتراضي) تدمج ذهنية المستمع في نوع من المراجعة والعقلانية التواصلية التي لن تكون لصالح مركزية السلطة بحالٍ. لأنه سيحمل معه إمكانية التفكير والنقد فيما يقال، هناك قدرات إلكترونية لنا على التأكُّد من المعلومات والأحداث وسلخها عن القداسة المعطاة لها في السابق. إن التنوع الخلاّق في هذا الوسيط التقني يسمح بالاطلاع على تجارب عديدة واشباع الفضول دون نهاية. وهذا لم يكن متاحاً في حالة الحضور المباشر أمام الخطاب الشفاهي، لأنَّ فائض الوعظ والارشاد الكامن فيه لا يُعطي المُتلقي فرصةً للاستفاقة من تأثيره.

من أرشيف الكاتب:

وَجْهُ العالمِ خلْف كمامات

3 أبريل 2020 دراسات وأبحاثمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال الكمامة هي العنوان الطارئ للتعبير عن الوقاية، أي صد العدوى والخطر، وإشارة إلى الخوف منهما. لكنها أيضاً قد تكون عنواناً لما يحدد العلاقة بكلِّ ما هو قادم. اعلانٌ عن حالةٍ ليس مقصوداً بها أيَّ شخصٍ بذاته ولو كان مريضاً. لأنَّها تُمثل موقفاً مفرَّغَاً من …أكمل القراءة »

طَّواحِينُ الأوهام: حين تَضْرِبُ رأسَك بجدار العالم

19 ديسمبر 2018 مفاهيممقالات 0

سامي عبد العال – مصر في غياب النقدِ الجذري، يتلاعب الوهمُ بالفكر كما تتلاعب الرياح بأشرعة السُفن. ويتسلل إلى فضاء العقل من باب خلفي نتيجة الإيمان الساذج بلا رويةٍ. لذلك يتطلب الوعيُ قدرةً يقظةً على التساؤل وغربلة المعتقدات. أقرب الأمثلة إلى ذلك: أوهام الأيديولوجيات الدينية ( كما لدى الإخوان والسفليين …أكمل القراءة »

 اليوم العالمي للفلسفة: أين نحن؟!

18 نوفمبر 2018 تغطيةمساهمات 0

سامي عبد العال – مصر لا يجسد العنوان احتفاءَ العالم بإبداع مهم فقط، لكنه يترك تساؤلاً إزاء الموقف الضمني منه: أين نحن العرب تجاه ما يجري على صعيد التفلسف؟ هل من مواقف جديدة نخترعها لحياتنا البشرية النوعية؟ كيف نستطيع استشكال فكرنا بإيقاع فلسفي يصلح لمعايشة آخرية قصوى ومفتوحة؟ وسؤال الصلاحية …أكمل القراءة »

ميشيل فوكو: كل مقالات وترجمات موقع كوة

‏17 ساعة مضت دراسات وأبحاثفلاسفةمجلات 0

نقدم لكم في هذه الوصلة مجموع ما نشره موقع كوة لفوكو وعنه من مقالات وترجمات ودراسات وابحاث باللغة العربية من لغات مختلفة. ميشال فوكو: المراقبة و العقاب ‏يوم واحد مضت علم الإجتماع, فلاسفة, مقالات 0 أسامة البحري بقلم : أسامة البحري – طالب في مسلك علم الإجتماع – بني ملال “السجن أقل حداثة عندما …أكمل القراءة »

قصة الـ “ما بعد” The post

‏6 أيام مضت دراسات وأبحاثعامةمفاهيم 0

سامي عبد العال  سامي عبد العال  ليس هناك أبرز من تَعلُّق الإنسان بالجديدِ، دفعاً لوطأة المألوف أحياناً وكنوعٍ من احراز التّميُز في أحايين سواها. لكنَ لأنَّ الجديد قد يُمثلّ المفاهيم المنقُولة إلينا( عبر النصوص الكبرى لفلاسفة الغرب)، فإنّه يضعنا تحت طائلةِ الاستفهام. حيث أمسينا نفكر داخل لغةٍ لم تُنحت مصطلحاتُّها …أكمل القراءة »

روابط 76 مقالة نشرتها كوة حول كورونا

‏7 أيام مضت أخرىعامةعلم الإجتماععلم النفسمتابعاتمفاهيممقالات 0

فريق كوة نقدم لكم هنا مجموع ما نشره موقعنا حول أزمة كورونا من مختلف المقاربات الفلسفية والسيوسيولوجية والنفسية والادبية والفنية… نجمعها في صفحة واحدة لتجنب عناء البحث في الموقع هل سنشهد”عالما جديدا” بعد فيروس كورونا؟ ‏5 دقائق مضت عامة, مساهمات, مفاهيم 0 أ.كرام ياسين أستاذ فلسفة بجامعة سطيف 2 – الجزائر-          وضع العالم …أكمل القراءة »

كوجيتو الكورونا

‏أسبوع واحد مضت مجلاتمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال فجأة تحول الأنا أفكر( على خلفية كورونا) إلى الأنا فيرُوس يُحْذَر منه. البدايةُ ليست الفكر بحد ذاته كما يؤكد ديكارت، بل الجسم بقدرته على ممارسة الحياة والتأثير في المحيطين. هو الآن كوجيتو العدوى بامتياز، أي أنَّه يطرح وجود الإنسان الحي بقدر ما يمثل عدوى …أكمل القراءة »

عُنف الخيالِ الديني

‏أسبوعين مضت أخرىمساهماتمفاهيم 0

سامي عبد العال سامي عبد العال ليس العنف باسم الدين مجردَ فعل طارئ، لكنه عمل مُركَّب يحتاج خيالاً يَفوقُه تهوراً وجُموحاً. إنَّه عمليات من الشحن الأيديولوجي والتهيئة والتفنُن بتوقُّع الأثر وفوضى المَشاهِد ورسم المجال وانجاز الأفعال وانتظار النتائج وافراغ الكراهية إلى أقصى مدى. الخيال الديني imagination religiousهو الآتون الواسع الذي …أكمل القراءة »

صناعةُ الرَّعاع: جسد الثقافة العاري(3)

‏أسبوعين مضت مفاهيممقالاتنصوص 0

سامي عبد العال سامي عبد العال بطريقةٍ جذريةٍ تماماً، كان حالُ” الرَّعَاع” نتاجاً ثقافياً خلْف سلطةِ الجماعة الغالبة في المجتمعات العربية(جماعة الدين والطائفة وأهل الحل والعقد ثم النُخب والأحزاب ورجال الدولة والمثقفون)، فهذا التكوين العام المشوَّه لم يكن لصالح المجتمع وتنوع عناصره في تاريخنا الحديث والمعاصر، من حيث كونَّه غير …أكمل القراءة »

صناعةُ الرَّعَاع: اللغةُ وجسدِ الثقافة(2)

‏3 أسابيع مضت دراسات وأبحاثعامةمفاهيم 0

سامي عبد العال سامي عبد العال هناك سؤالٌ مهم: كيف نفسر شيوعَ دلالة الرَّعَاع في الخطابات السائدة؟! فقد نقرأ بدائلها بكلمات تخاطب الجماهير والحشود، كلمات تُلصِق بهم فوضى الرغبات والغرائز واللاعقل، أي تزدريهم باعتبارهم أُناساً حمقى كما في الاعلام والسياسة والثقافة الدينية والحياة العامة. الحالة الأقرب إلى

صناعةُ الرَّعَاع: اللغةُ وجسد الثقافة(1)

‏3 أسابيع مضت مجلاتمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال ” عندما يَشْرع الرَّعاعُ في التفكير يتلفُ كلُّ شيءٍ” …. فولتير الساسةُ مثل القُرود إنْ اختلفوا أفسدوا الزرع وإنْ اتفقوا أكلوا المحصول”” الرَّعاع صناعة لمجتمعات تنهش إنسانية الإنسان وتحتسي نَخْبَ الإقصاء” ” تأسيس يبدو أنَّ حدود عالمنا هي حدودُ الكلمات التي نتعامل معها، ولا …أكمل القراءة »

ماذا لو تساءلَّت الفلسفةُ حول المرضِ؟

‏4 أسابيع مضت عامةمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال بقلم سامي عبد العال لو افتراضاً أنَّ فيلسوفاً يتساءل عن الأمراض(الأوبئة، العلَّل الجسمية)، فالاستفهام بصدد أوضاعنا الصحيةِ سؤالٌّ جديدٌ في دائرة الفلسفة:( كيف أنتَ صحيَّاً؟ هل تعاني من علةٍ ما؟ ولماذا أنت مريضٌ؟ هل أصابتك الأوبئةُ؟). ورغم أنَّ الاسئلة خاصة إلاَّ أنها تمس ما هو عمومي في …أكمل القراءة »

الفيرُوسات وإدارة الحياة

22 مارس 2020 أخرىمقالاتمقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال يعدُّ تاريخ الفيروسات جديراً بالبحث والتقصي، ولا سيما أنَّه قد أحدَثَ تحولاً في مسارات الحياة سلباً وإيجاباً نحو الأزمنة الراهنة. ويَجْدُر أنْ يُطْرح تاريخُها الكونِي مرتبطاً بقضايا فلسفية وثقافية تخص الحقيقة وتنوع الرؤى البيولوجية للعالم والكائنات. إذ هناك علاقة ضرورية بين انتشار الفيروسات ومفاهيم …أكمل القراءة »

موت سقراط: هكذا يتكلَّم الفنُّ

4 مارس 2020 فلاسفةمجلاتمقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال        تعدُّ لوحة “موت سقراط” للرسام الفرنسي جاك لويس دافيد Jacques David [1]  توثيقاً لهذه الحادثة بصيغة فلسفية فنيَّة متأخرة. تترك الألوان والشخوص تقول تشكيلياً ماذا جرى. ليس يجدي التذكر ولا اعادة القراءة حول تناول فيلسوف اليونان لجرعات السم، لأن الكلام الصامت، جدل العلامات، …أكمل القراءة »

كليمون روسي: نيتشه أو الفرح قبل كل شيء

24 يناير 2020 ترجمةفلاسفةمجلات 0

ترجمة يوسف اسحيردة مؤلف كتاب “الضحك”، هنري برجسون، والذي يكن له الفريد والساخر كليمون روسي احتراما شديدا، يُعرف الفيلسوف الأصيل بالشخص الذي يمتلك حدسا وحيدا. ما هو يا ترى هذا الحدس في حالة نيتشه؟ ترابط الفرح والمأساة في الوضع البشري، يجيب كليمون روسي دون تردد.  حتى أن هذه القناعة شكلت …أكمل القراءة »

لِمَنْ تُقْرَع أجْرَاسُ الفلسفةِ؟!

9 ديسمبر 2019 أخرىمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال         في يومِها العالمي مع كلِّ عامٍ، ربما يبزغُ السؤالُ التالي: هل تحتفل الفلسفة بنفسها؟! ومن ذا الذي بإمكانه حضور الاحتفال؟ وكيف سيتم الاحتفال؟!… الفلسفة بخلاف أي نشاط عقلي لا تحتفل بذاتها( أو هكذا يتم). لا تحتفل كعجُوزٍ بلهاء( أمُ العلوم قديماً ) تُطلق …أكمل القراءة »

” ببجي الخِلافة ” في عصر ما بعد الحداثة

7 نوفمبر 2019 عامةمفاهيمنصوص 0

سامي عبد العال سامي عبد العال           يبدو أنَّ عصر الوسائط الديجيتال هو الواقع الطاغي بلا منازعٍ. إذ تتضاعف دلالة الأحداث بصورةٍ مذهلةٍ، وتتعلق إفرازاتُّها بالذاكرة وبالعيون التي تشاهد. وسيكون القولُّ الفلسفي لما بعد الحداثة ليس تنظيراً ميتافيزيقياً بقدر ما يلتقِّط أفكاره المحتملة من عالمنا الراهن. وقد نوَّه جان بودريار …أكمل القراءة »

غير القابل للاحتمال: في عداء الشعوب!!

27 أكتوبر 2019 مجلاتمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال سامي عبد العال بأيِّ معنى تصنعُ الشعوبُ اعداءها، وهل استجابتها للعداء واحدةٌ أم أنَّ هناك اختلافاً؟! هل ثمة عداء عام بالصدفة دون قصدٍ، وما خطورة أنْ تعادي قوةٌ ما ( كالدولة التركية مؤخراً ) شعباً ضارباً في التاريخ( مثل الكُّرد )؟! وداخل تلك الدائرة: هل الصُور المتبادَّلة …أكمل القراءة »

كليمون روسي : لا وجود لوصفة سحرية من أجل التصالح مع الذات”

12 أكتوبر 2019 ترجمةمجلات 0

ترجمة : يوسف اسحيردة مقدمة المترجم : كليمون روسي، فيلسوف فرنسي توفي سنة 2018 عن سن يناهز 78 عاما. عُرف بشنه لحرب ضروس ضد الأوهام التي نحب عادة أن نختبئ وراءها، ومناداته، على خطى معلمه نيتشه، بقبول الواقع كما هو دون سعي إلى تغييره. في هذا الحوار الذي أجراه في …أكمل القراءة »

المَرْحُوم: ماذا لو اصبحت الثقافة قبْراً؟!

6 سبتمبر 2019 مفاهيمنصوص 0

      سامي عبد العال سامي عبد العال       ” عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا معرفة ما هو الموت”…( كونفوشيوس)      ” الشجاعة تقودُ إلى النجوم… والخوف يقودُ إلى الموتِ”… ( لوكيوس سينيكا)        ” المرْحُوم” كلمة تُطلق على منْ ماتَ، أي انتهى أَجلُّه وأَفِلَّتْ حياتُه. وهي ” 

ظاهرةُ الأسئلةِ الزائفة

19 أغسطس 2019 مفاهيمنصوص 0

سامي عبد العال سامي عبد العال        لا تسقط الأسئلةُ من السماءِ ولا تنبتُ من الأرضِ، لأنَّها نشاط إنساني يثير قضايا فكرية خطيرة. الخطورة من زاوية كشف أبنية الثقافة ولماذا تتفاعل مع حركة التاريخ. لأنَّ كل ثقافة تلقي برواسبها على ضفاف المجتمعات كالنهر الذي تكتنفه تيارات شتى. والثقافة الإنسانية دوماً …أكمل القراءة »

السُلْطة وأُنطولوجيا الجسد

1 أغسطس 2019 أخرىبصغة المؤنثمفاهيم 0

سامي عبد العال سامي عبد العال        على مستوى الوجودِ،لم يختفِ الصراعُ بين الجسد والسلطة رغم اتفاقهما في كثيرٍ من الوجُوه. كلاهما يتعلق بأفكارٍ مثل:( الوسيط، التحول، السر، العلامة، الذاكرة، الفعل، الوشم، الرمز، الصورة، الشعار، السريان، الشبح، الظل )، وكلاهما يزاحِم الآخر داخل ثقافةٍ تحدد إلى أي مدى سيمارس أدواره. …أكمل القراءة »

الدين والعلمانية: القطة … سوداء أم بيضاء؟!

14 يوليو 2019 أخرىدراسات وأبحاثمفاهيمنصوص 0

سامي عبد العال سامي عبد العال           مُجدَّداً في سياق السياسة، تبدو ثنائيةُ الدين والعلمانية ثنائيةً مُراوغةً.. زلِّقةً. حتى أنك إذا امسكت أحد طرفيها، التف الطرف الآخر مُخلِّفاً وراءه ثُقباً أسود، يبتلع الدلالات الثريةَ لأي تفكيرٍ مختلفٍ. ثم يقذفك عبر فضاءات مجهولة عائداً إلى ذاته مرةً أخرى. كأننا إذْ نناقش …أكمل القراءة »

قداسةٌ دون مقدسٍ

29 يونيو 2019 أخرىدراسات وأبحاثمفاهيم 0

سامي عبد العال – مصر سامي عبد العال – مصر       ماذا يعني الدينُ في المجال العام؟! هل يعني توظيفه على نطاق أعم أم تأسيساً لقيم أخرى؟ سؤال لن يجد اجابةً واضحةً إلاَّ بفض الاشتباك الغامض بين طرفيه. لأنَّ المعنى لا يتعين فيما هو معروف ولا يعطينا وضعاً جاهزاً لأية …أكمل القراءة »

المجدُ للأرانب: إشارات الإغراء بين الثقافة العربية والإرهاب!!

19 يونيو 2019 أخرىعامةنصوص 0

وسط كرنفال القتل باسم الدّين تحت رايات الجهاد، وفي حمأة الدَّمار بمقولاته الفاضحة، يصعُب أحياناً كشف الواقع دون إيهام فنيٍّ. لقد غدا الجهادُ نوعاً من الاستربتيز(التعرِّي)الدَّمويّ(1)bloodily striptease إزاء مجتمعات أرهقتها الحياة برواسبها التَّاريخيَّة. وربَّما لو تمثلنا دلالة أيقونة الأرانب لتجنبنا مصيرًا يُحْدق بنا من بعيدٍ مثلما تُساق الحيوانات الوديعة إلى المذابح.أكمل القراءة »

لِماذا الصِراعُ على الجَسدِ؟!

4 يونيو 2019 دراسات وأبحاثمفاهيمنصوص 0

الجسد هو ” التجلِّي الحي ” بما يشحن طاقاتَّه صوبَ ما هو مرغوب أو ممنوع. واستعماله في الممارسات العامة يوضح إلى أي مدى تصبح علاماته خطاباً له أبعاد تأويلية. بهذا الإطار يعدُّ الصيام إدارةً ميتافيزيقيةً للجسد تحقيقاً لاعتقاد في أصل الحياة. صحيح هي إدارةُ ترتبط بالمقدس، لكنها تبلغ درجة الفعل الوجودي في الأديان بدوافع وغايات متفرقة. لأنَّ منها ما هو ماضٍ وما هو مستقبل، خلال لحظةٍ لا تحتملُ التقاءهما (الآن) إلاَّ بضرورة تأويل مقولات الإله والإنسان والحقيقة (من قبل). أي لن يلتقي الماضي بالمستقبل دون كشف معاني المقولات المذكورة وتحولاتها.أكمل القراءة »

لعنةُ الإرهابِ: الفلسفة والأرواح الشريرة!!

23 مايو 2019 دراسات وأبحاثعامةمفاهيمنصوص 0

سامي عبد العال سامي عبد العال في تاريخ الرُعب– إذا أَمْكَّنَ التأرِيخ له- لا يُخلصنا ذهابُ الأرواح الشريرة من آثارها الباقية، فلديها القدرة على العودة إلى أقرب الأشياء. وربما تتلبس اللعنة ضحايا جُدداً من أبعد نقطة غير متوقعةٍ. كالأشباح التي تختفي كياناً لكنها تحل في الأجساد بأساليب ورُسُوم أخرى. وليس …أكمل القراءة »

دواعِش الفلسفة

28 أبريل 2019 ديداكتيك الفلسفةعامةمقالات 0

سامي عبد العال من الجذر اللغوي” دَعِشَ ” تأتيمفردات: الدَاعِشيَّة، الاسْتدْعَاش، التَّدَعُش، المُتدَعِش، المُسْتَّدعِش، الدَاعِش، الداعُوش، الدَعْدُوش، الدَعْيِدش، التَّدْعِيْش، الدَّعْشنَّة، التَّداعُش، التدعُش، أي دَعِش دعْشاً فهو داعش… وجميعها ليست حُروفاً تتناوب الترتيب، بل تقف على أرضيةٍ واسعةٍ من الثقافة التي تشكل الأفكار ورؤى الحياة. ناهيك عن الإشارةِ إلى تنظيم داعش …أكمل القراءة »

في مفهوم ” المُفكِّر العَابِر للثَّقَافات “

21 مارس 2019 جرائدمفاهيمنصوص 0

العبور والحدود… كلمتان متلازمتان من زاوية التضمِين الدلالي لإحديهما إزاء الأخرى. فالحد يفترض عبوراً لوضعةٍ ما متقاطعاً معها، بينما يطرح العبورُ شكلاً من أشكال الحدود. ودوماً لن يكون ثمة عبورٌ ما لم يكن ثمة حدٌ قابلٌّ للتخطي. الأمر نفسه أكثر دلالةً بصدد الثقافة، إذ تمثلُ كلمتا الحدود والعبور قدرتين على التجاوز وقطع المسافات والترحال نحو ما ليس معروفاً.أكمل القراءة »

حفريات المواطنة: استعارات الهويَّة في الخطاب السياسي (2)

9 فبراير 2019 أخرىدراسات وأبحاث 0

 الهوية، مواطنة الاستعارة سامي عبد العال رابط الجزء الأول من الدراسة         في وجود التزاوج بين البعدين: المفهومي والاستعاري، اللذين يتداخلان عبر المواطنة، يبزغ ما هو” سياسي ” political باعتباره ردماً للهوة بينهما. ألم يمارس السياسيون الأفعال والمواقف بصيغة ” كان ” المستقبلية، مثلما أظهرت؟! أي أنَّ العبارات

حفريات المواطنـة: استعارات الهوية في الخطاب السياسي (1)

24 يناير 2019 أخرىدراسات وأبحاثمفاهيم 0

تطرح الدراسة العلاقة الإشكالية بين اللغة والسياسة عبر دلالتي المواطنة والأسطورة. وصحيح هما قضيتان تنتميان إلى حقلين مختلفين، لكنهما يُظهِران طبيعة المجتمع وآفاق السلطة وكيف يتم التعامل إزاء الإنسان كمواطن من عدمه. والطرح يعني التساؤل المختلف بما تحمله الكلمة من معنى: كيف تتشكل المواطنة عبر تاريخية اللغة وأية بلاغة تغلف حركتها ؟ فالمواطنة ليست فقط حالة سياسية تحدد حقوق المواطن في دولة ديمقراطية، ولا الأسطورة عبارة عن تيمة إنسانية كونية محورها سرد حول أحداث ودلالات لها مركزيتها في ثقافة سائدة وحسب. لكن كل ذلك يستحضر خلفية الهوية التي تحدد درجة المواطنة وحقوقها وظلالها في المجتمعات الأقل ديمقراطية وأكثرها أيضاً بحسب أوضاع النظام السياسي.أكمل القراءة »

سياساتُ الجمالِ: هل يمكن الثأرُ بالفنِّ؟

8 ديسمبر 2018 مجلاتمفاهيممقالات 0

سامي عبد العال      ذات لوحةٍ قال سلفادور دالي: ” كلُّ ضربةٍ لفرشاة الفنان ناتجةٌ عن معايشةِ مأساةٍ يُعانيها “. كأنَّه يُذيب تجلط الآلام بالتقاط المستحيل باعثاً فينا روحاً جميلاً. ينطبق القولُّ على الفن المغموس في ظلام المآسي التي تكابدها الشعوب مع انكسار الأحلام الكبرى، كحال إحباط الشعوب العربية بعد …أكمل القراءة »

شيطَّانُ الديمقراطيةِ: هذه هي السياسة !!

5 نوفمبر 2018 مساهماتنصوص 0

سامي عبد العال –  كلية الآداب / جامعة الزقازيق- مصر يبدو أنَّ للديمقراطية وجهاً آخر كوجه الشبح، وهو” الأثر المقلُوب ” الذي يجعلها مصدراً لرعب البعض من الحرية. فالحرية ضمن المجال العام تشكل مصدراً لقلق دائم، لدرجة أنَّ تجنُبها( إنْ لم يكن للأنا فللآخر) هو القاسم المشترك بين التيارات السياسية في …أكمل القراءة »

حول استعادة  ” الله ” من الجماعات الإرهابية

16 أكتوبر 2018 مساهماتنصوص 0

سامي عبد العال ربما لم تُوجد كلمةٌ أُرْيقت بدلالتها الدماءُ مثلما أُريقت تحت كلمة الله. ففي كلِّ مرةٍ يقتل إرهابيٌ شخصاً آخرَ، لا يكون مقصودُها واحداً بين الاثنين. على الأقل يزعم الإرهابيُ كون القتيل قد تخطى رقعة الإيمان( المرتّد ) أو لم يؤمن ابتداءً( الكافر). كما أنَّ دلالة الكلمة بمُراد …أكمل القراءة »

أين تكْمُن قوةُ المجالِ العامِ ؟

3 أكتوبر 2018 مساهماتمفاهيم 0

سامي عبد العال  كلية الآداب / جامعة الزقازيق- مصر هناك فارق حَذِر بين القوة والسلطة رغم إحلال الكلمتين أحياناً في اللفظ نفسه: power . إذ تنطوي القوة على أبعاد ماديةٍ وأخرى رمزية تمنحُ وجودَّها معنى بعيداً. وهي أيضاً القدرةُ على بث فاعليتها الخفية عبر نفوذها المقبول داخل المجتمعات مثل القوة …أكمل القراءة »

الأصُوليَّة… والوصُوليَّة: حين يُغْيَّب المجال العام  

25 سبتمبر 2018 مجلاتنصوص 1

سامي عبد العال  كلية الآداب / جامعة الزقازيق- مصر في المجتمعات الأقل ديمقراطيةً وإزاء فشل” الاستعمال العمومي للعقل ” لو أوردنا كلمات كانط، ثمة أسئلةٌ مزعجةٌ: هل يُغيَّب المجال العام على غرار وصفنا الاعتيادي لأي شيء آخر؟! أليس المجالُ العام  Public sphereعمليةً تاريخيةً تستوعب طاقات المجتمع وبالتالي يبقى فضاءً مفتوحاً …أكمل القراءة »

المُقدَّس والسياسة: عن أحداث 11 سبتمبر

16 سبتمبر 2018 مفاهيمنصوص 0

سامي عبد العال  كلية الآداب / جامعة الزقازيق- مصر مع كل إشارة إلى الذكرى السنوية للأحداث الإرهابية( تفجيرات 11 سبتمبر2001 )، لا تذهب آثارُها طيَّ النسيان. لكنها تظل باقية كأصداء ورواسب تسهم – فكرياً وثقافياً – في تأويل الأفعال والتداعيات السياسية على نطاق عام[1]. وربما تحددُ المواقف ودرجات الفعل ورد …أكمل القراءة »

 صيدُ الفراشات: دولةُ الخلافةِ والنِّساء

30 أغسطس 2018 عامةنصوص 1

سامي عبد العال  كلية الآداب / جامعة الزقازيق- مصر هناك سمةٌ مشتركةٌ في خطابات الإسلاميين المتطرفين: كونَّها كلاماً ينحدر بأهدافها من أعلى إلى أسفل حيث ضجيج التفاصيل، وحيث إيراد المبررات الواهية فيما ينحدر إليه تداول الخطاب من أهدافٍ. ذلك بسرعة خاطفةٍ تُجاري سرعةَ الضوء بلا إنذار، كما أن تعقد الواقعٍ …

شاهد أيضاً

الزاهيد مصطفى: الحداثة ومركزية الرؤية العلمية حول كتاب للباحث المغربي محسين المحمدي

 الزاهيد مصطفى نشر الباحث المغربي محسن المحمدي أطروحة إبستمولوجية  في كتاب يعرض حاليا بمعرض الرياض …