الرئيسية / أنشطة ومواعيد / علاء الأسواني: “أهل القاهرة ومرسيليا ونيويورك يتصرفون بنفس الطريقة تقريباً”

علاء الأسواني: “أهل القاهرة ومرسيليا ونيويورك يتصرفون بنفس الطريقة تقريباً”

مرسلي لعرج

قسم علوم الاعلام والاتصال، جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، الجزائر.

Alaa El Aswany : “Les habitants du Caire, de Marseille ou de New York réagissent presque de la même manière “Radio, Culture France ; O4 Avril 2020

“كما ألهم طاعون وهران ألبير كامو وكتب رائعته الطاعون، كذلك علاء الأسواني وهو في الحظر في جامعة مرسيليا يشرع في كتابة رواية جديدة من وحي كورونا”

متلازمة الديكتاتورية الكتاب الجديد لعلاء الأسواني سيصدر يوم 6 ماي 2020 عن دار “آكت سود” بفرنسا. المترجم.

فيروس كورونا محادثة عالمية: الكاتب المصري علاء الأسواني الذي عرف نجاحاً منذ إصدار روايته الأولى “عمارة يعقوبيان” والتي منعت من النشر في بلاده، وغادر القاهرة وهو يعيش الآن في المنفى بنيويورك، وهو الآن في مرسيليا، حيث شرع في إقامة كتابة، في الحجر الصحي منذ 17 مارس.

في مواجهة جائحة فيروس كورونا، خططت حصة “وقت المناقشة” Le Temps du Débat لسلسلة من البرامج الخاصة بـ “فيروس كورونا: محادثة عالمية” للتفكير في تحديات هذا الوباء، من خلال الجمع بين معارف وإبداعات المثقفين والفنانين والكتاب من جميع أنحاء العالم. كان من المفترض أن تنتهي هذه السلسلة للأسف بعد الحلقة الأولى: “ماذا يفعل الحجر بنا؟” ” لذلك، قررنا مواصلة هذه المحادثة العالمية عبر الأنترنت لتزويدكم، كل يوم، على موقع إذاعة فرنسا الثقافية، بمظهر فريد لمفكر أجنبي حول الأزمة التي نمر بها.

المنفي في نيويورك لمدة عام ونصف، الكاتب المصري علاء الأسواني محظور حاليا في جامعة مرسيليا والتي حضر إليها بدعوة “إقامة كتابة” إلى غاية 10 جويلية، حيث من المفترض كذلك أن ينشط ورشة عمل للكتابة الإبداعية في معهد مينتون للدراسات السياسية، وقد ألغي برنامج قراءته ودروسه، وكذلك إلغاء الاجتماعات المقررة في فرنسا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا واليونان.

لقد بدأت للتو هنا، في مرسيليا، كتابة رواية جديدة. لقد كتبت الصفحات العشرين الأولى، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للروائي. الصفحة الأولى مثل طفلك الأول، إنها لحظة لا تُنسى. أعيش هذه التجربة بكل مشاعري. الكاتب لا يخشى الوحدة. في مصر، كنت أكتب في منزل صغير بجانب البحر وقد عزلت نفسي لمدة شهرين. لذا فإن كوني وحيدًا الآن هو أمر ممتع للغاية بالنسبة لي. أشعر بالرضا وأنا بين الكتب. لكني أحاول أن أنسى الشعور بأن هذه الوحدة مفروضة، وهذا هو ما يصنع الفرق.

وأنا متأكد من أنه في لحظة ما، سيكون لدي فكرة رواية جديدة أثناء الحجر، لأن هذا الوضع جديد بالنسبة لنا جميعًا.

أعيش حاليًا في جامعة فارغة، حيث ألتقي فقط بضباط الأمن وأربعة أو خمسة أساتذة والذين دعوا، مثلي، لإعطاء دروس. أجد هذه الظروف ملهمة للغاية. يمكن للمرء أن يتخيل بسهولة بداية قصة حب بين شخصين محجورين.

ما هو مثير للاهتمام هو أن نرى سكان القاهرة ومرسيليا ونيويورك يتفاعلون بنفس الطريقة تقريباً مع الأزمة الصحية. تميزنا أصولنا وثقافتنا وديننا ولكننا جميعًا بشر.

إنه درس يعلمنا إياه الأدب. في مرحلة ما، في مواجهة مثل هذا الخطر، سلوكنا متشابه جدًا.

عندما ذهبت إلى السوبر ماركت في اليوم الأول من حجري في مرسيليا، أصيب الناس بالذعر واشتروا كميات لا تصدق من الطعام والمطهرات وكلينيكس … عندما تحدثت مع عائلتي الموجودة في نيويورك أو مع أصدقائي في القاهرة، قالوا لي إن الشيء نفسه حدث في الولايات المتحدة ومصر، وبعد طمأنة الناس لم تعد المتاجر تتعرض للسرقة. الديكتاتورية المصرية، مثل الديكتاتورية الصينية، لا تقول الحقيقة كاملة، لكنها لم تعد قادرة على عزل شعبها. اليوم، يتواصل الناس بسهولة، ويتابعون الشبكات الاجتماعية، ويقرؤون وسائل الإعلام الدولية. توجد معلومات مضللة في مصر كما في الولايات المتحدة أيضا. عندما يواصل سكان كاليفورنيا الذهاب إلى الشاطئ، لا أعتقد بأنهم لا يهتمون بصحتهم. الجميع خائفون. سواء في مصر أو أمريكا، سنرد بروح الدعابة أو بالصلاة في المنزل لأن المساجد والكنائس مغلقة.

 صحيح أن الحياة اليومية يمكن أن تكون أسهل في بلد أكثر من بلد آخر. في القاهرة، يجب أن تأخذ في الاعتبار أن هناك ما يقرب من 20 مليون نسمة. الكثافة ليست هي نفسها كما في شمال أوروبا.

 لا يمكننا، في مصر، أن نحظر الناس مثل فرنسا 24 ساعة في اليوم.

فلقد فرضت الحكومة حظر تجوال فقط من الساعة 7:00 مساءً حتى 6:00 صباحًا، حيث يسعى العديد من المصريين لكسب قوتهم يوما بعد يوم. لا توجد تغطية للضمان الاجتماعي كما في فرنسا. ولا يضيف السيد ترامب جديدا عندما يعلن أن الاقتصاد يجب أن يستمر لأن الملايين من الناس يتقاضون أجورا يومية في أمريكا. يحتاج الناس للعمل لإطعام أطفالهم. من المستحيل ترسيم الحظر الكلي. خاصة وأن الرأسمالية لا تفهم سوى مصالحها. نرى أن بعض كبار أرباب العمل لا يريدون دعم الأشخاص الذين يعملون لديهم لمدة شهر أو شهرين. لذا يطلقون النار أو يطلبون من الدولة مساعدتهم. إنه يحدث في كل مكان وهو أمر فظيع. وبالمثل، فإذا أنفق ربع ميزانيات الدفاع على البحث الطبي والعلمي، فلن نكون في وضع مماثل. لا يوجد نظام طبي مستعد اليوم لاستيعاب جميع مرضى كوفيد-19. طالما كنت قادرًا على التنفس، فلن يتم إدخالك إلى المستشفى أبدًا. نحن نفضل الإنفاق على القتل على إنقاذ الأرواح …

سينشر كتاب علاء الأسواني، “متلازمة الديكتاتورية”، في فرنسا 6 ماي بواسطة    Actes Sud “آكت سود”.

إيمانويل لورنتين مع فريق “وقت المناقشة”.

تجد هنا جميع سجلات سلسلة Coronavirus الخاصة بنا، محادثة عالمية

إيمانويل لورنتين وفاني ريشيز

Emmanuel Laurentin avec l’équipe du « Temps du débat ».

Retrouvez ici toutes les chroniques de notre série Coronavirus, une conversation mondiale.

Emmanuel Laurentin et Fanny Richez

شاهد أيضاً

لقاءات كوة

رابط الفيديو رابط الفيديو