
بقلم: هناء السعيد
لا تعرف الوعود ولا النهايات الخالقة للإحباطات ، لذا آمن بالعلاج بالفلسفة -وأنا أتفق معه- المفكر المغربي” د. سعيد ناشيد” في مؤلفه الموجز المركز الخلاصة ( التداوي بالفلسفة)
ومنه هذه الروشتة:
ـ عندما تكون المشكلة هي طريقة تفكيرنا ، نظرتنا للأمور فإن الفلسفة تأتي لتعرض عليك زاوية أخري قد تقلل معاناة لا يمكن أن تمحيها.
ضيق العالم الخارجي لا يعني ان يضيق عالمك الداخلي ، بإمكانك أن تكون سعيداً إذا قررت وشقيا إذا قررت .
كقيادة السيارة تحتاج ان تتعلم قيادة الحياة ، تعلم كيف تحيا وكيف تموت ، حتي المرض تراه فائدة وثروة ومعرفة ، والقدر ليس ثابت الأركان والكثير غيروا أقدارهم.
دع توقعاتك جانباً ، الواقع في أحوال كثيرة ضدها ، لكن أفهم أنك كائن في الحاضر وهذا ما تملكه ، والماضي والمستقبل لا يزيدوك إلا عذاباً.
كن إنسان متمرد ، يرفض أن يكون على ما هو عليه.
الملل وراء الحماقات ، فلا تسقط في دائرته ، لا تسلك الطريق مرتين ، هكذا تدمر الملل.
العقل السليم في الروح السليمة اذا مرضت الأجساد ، الروح وراء المعجزات.
الآمال قيود ، انعدام الأمل حرية .
صراخ المريض مشكلة أخلاقية قبل أن يكون وجع ، كأنه يود ان يعاني الكل مثله، أما الحزن في الحب فهو عادة ، لأنه كذبتنا الصادقة.
الأقدار القوية اقبل خسارتها بحكمة ، كحكمة المحكوم عليه بالإعدام ، لا أشياء يملكها لتملكه .
تقبل الموت ، فالحياة ميتات متتالية .
امسح ذهنك قبل وضع الأفكار المحدثة، ضع الجديد علي نظافة.. الشك سيساعدك في هذه العملية ، فهو مطهر جيد لتخاريفنا.
اليقين في “القرآن” موت.. ألم تلاحظ ذلك ، فلم تبحث عنه ، أتود ان تموت على قيد الحياة!!!
بإمكان الفلسفة أن تعين” الخطاب الديني” على ما بلاه ومن بلاه ، بأن تحرره من مشاعر الانحطاط كالكراهية والبداوة ، تحرره من الخوف الذي دفع البشر للتطرف أكثر مما دفعهم للإيمان ..
لن تصل لقمة الإيمان لو كنت تفكر ، ولن تصل لقمة الإلحاد لأن قلبك لن يطيعك.
شخصياً امتن لهذا الكتاب وللفلسفة، مساعدة دون إجابة ، فقد كنت احتاج للسؤال أكثر ، من أنا ، ما حياتي وضعفي ، ما الآخر ، ما الإله؟؟ ..
احتاج لدواء عقلي لا عضوي ، العقل دواه التساؤل ، بذلك تمنحه فرصة للتنفس هو طريق للشفاء.
تمنحك سطور كتاب (التداوي بالفلسفة) رحلة قصيرة بعيدة عن أوهامك ، ربما تحب الرحلة مثلي ولا تعود .