تربية وتعليمفلسفة

عدسات متصدعة: التنويعات البنيوية المختلفة للأيديولوجيا

 كانت الثورة البرجوازية (اقتصاديًا ؛ نمط الإنتاج الرأسمالي ، سياسيًا ؛ الدولة القومية ، إيديولوجيًا ؛ الفردية والليبرالية) التي استغرقت قرونًا لتتشكل ، السبب الرئيسي وراء ظهور النظرة العلمية للعالم التي تشير إلى أنه يمكن الإمساك ” بالواقع”  وحسبانه بدقة.  كان هذا من المهام الرئيسية والناجحة التي قامت بها الحداثة الرأسمالية.  لم تتشكل هذه النظرة العلمية على الفور ، لكن الأمر استغرق وقتًا ليتم بناؤها من خلال الجدل المستمر مع الواقع.  هذا الجدل الذي لم يتوقف ولن يتوقف.

 لم تُظهِر هذه الطريقة العلمية كامل إمكاناتها إلا عندما تحررت من “الأيديولوجيا” ، حيث يهتم العلم بتعريفه الواسع بالواقع الموضوعي وليس أي تمثيل له.  لذلك إذا أراد العلم أن يتمم عمله كنشاط (العمل من خلال  الواقع المادي الملموس من خلال منهجية معينة لإعطاء نتائج  تمثلها النظرية) يجب أن يكتشف العلم باستمرار الفخاخ الأيديولوجيا التي يواجهها. حتى أكثر العلوم طبيعية يجب أن تفعل ذلك.

 إذن ما هي الأيديولوجيا؟  هذا المصطلح الشائع لم يتلاشى ، لأنه يغير طبيعته باستمرار. فالرأسمالية تُطوِر باستمرار من طرق إعادة إنتاجها : طريقة مهمة لإعادة إنتاج الرأسمالية اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا هي “الأيديولوجيا”.

 لا أرغب في إعطاء تفاصيل حول الإصدارات المختلفة من المصطلح ، وبدلاً من ذلك سأقوم بتسليط الضوء على بعض الجوانب الهامة من الأيديولوجيا وعلاقتها بالذات وبالتكوين الاجتماعي ككل.

 الأيديولوجيا ذات جوهر مادي 

 ما نفكر فيه للوهلة الأولى (وهو بالطبع أيديولوجي!) هو ان الايديولوجيا تتكون من بعض الأفكار المنهجية. نحن نفكر في الأمر كعقيدة.  هذه هي الطريقة التي تتحدث بها الأيديولوجيا النيوليبرالية عن الأيديولوجيا و يتأكد ذلك في التأكيد النيوليبرالي علي تجاوز الايديولوجيات او السرديات الكبري بتعبير ما بعد الحداثة.

دعنا نعود إلى مادية الأيديولوجيا.  لا يتعلق الأمر بما نفكر فيه ولكن بما نفعله.  ما الذي يجعل العامل يذهب إلى العمل كل يوم؟  وكيف يتعامل مع المشاكل المختلفة التي يواجهها في الحياة؛ مع صاحب العمل والأسرة والأصدقاء … إلخ ، وكيف يستهلك السلع ، ؛  باختصار ما يعيشه كل يوم.  بالطبع لا يواجه ولا يدرك بطلنا الواقع بشكل مباشر ، ولكنه يقيم علاقة مع الواقع.  هذه العلاقة خيالية ، لأنها تمثل جزءًا صغيرًا في شبكة واسعة من علاقات الإنتاج (الواقع)  ، فالبطل لا يستطيع ان يدرك الشبكة بكافة علاقاتها. انه فقط يتصور دوره الصغير في الحفلة.  تمثل الأيديولوجيا إذن هذا الدور الصغير الذي يظهر في العلاقة بين بطلنا والواقع (العلاقات الحقيقية للإنتاج).  قد يكون للعامل آراء مختلفة حول مواضيع عدة و بغض النظر عما يعتقده ، فهو عالق في أيديولوجية تتجلى في الطقوس والممارسات وأخيراً في الأعمال الصغيرة. مثلا، انت شخص ثوري من الطبقة الوسطى ، جاد ومخلص. لن يمنعك هذا من الزواج (مع كل الطقوس والممارسات المؤسسية الابوية المصاحبة للزواج) من شخص تحبه.  وبغض النظر عن وعيك الثوري ، ستظل تتبع نمطًا مستهلكًا يرتبط بطبقتك الاجتماعية ، أي موقعك في عملية الإنتاج.

 وبالتالي تتجسد الايديولوجيا وتتشكل في المؤسسات أو ما أسماه لويس ألتوسير “أجهزة الدولة الأيديولوجية” (ISA) كمدارس وجامعات وإعلام ومعاهد دينية وعائلة. يعتبر الجهاز الأخير هو الأهم الذي سيكون الرابط بين الأيديولوجيا بشكل عام والفرد.

علي الرغم من الثبات الظاهري للممارسات الايديولوجية الا انها تحفل بتناقضات عدة تتجلي في مختلف الصراعات الفكرية بين المؤسسات الايديولوجية التي تعبر عن تناقضات طبقية واقتصادية بنيوية عميقة.

 الأيديولوجيا وإعادة إنتاج النظام

 تحافظ الأيديولوجيا على استمرارية ممارسة الفرد لعلاقات الإنتاج.

أن الحاجة البيولوجية ليست هي الدافع الذي يُحرك العامل ويجعله يستيقظ و يترك الفراش في صباح يوم شتوي. ربما في حقب معينة حيث يتعرض النظام لمشاكل و تناقضات داخلية عدة وتختل وظائفه عند حدوث أزمة هيمنة اقتصادية وسياسية ، في تلك اللحظة يمكن ان تمثل الحاجة البيولوجية دافع قوي للعمل (هنا تختل الايديولوجيا السائدة و تختل قدرتها علي إعادة انتاج النظام).  ولكن ما يحافظ حقًا على حيوية الأفراد في الأنظمة التي تعمل بشكل جيد هو الأيديولوجيا.  يحدث ذلك من خلال عملية متعددة الأوجه.  يعتبر العامل نفسه (من خلال الاستدعاء الأيديولوجي ، والذي سيتم مناقشته قريبًا) “ذاتا” ذات اهمية بالنسبة للنظام ، فهي تعتقد أنها تقوم بشيء عظيم. وليس من المهم أن يتم ذلك من خلال “الأخلاق البروتستانتية” الباحثة عن التفاني في العمل والنجاح الذي يعتبر علامة من علامات رضا الله ، أو من خلال إيديولوجيا إنسانية نيوليبرالية تدفع الفرد إلى أن يكون “سعيدًا” سواء كانت هذه السعادة نتيجة استهلاك مادي أو ثقافي (عن طريق الاعمال الخيرية  الانسانية ).

 الإيديولوجيا بشكل عام تجعل الفرد يشعر بالرضا عن نفسه ، وتحاول أن تمنحه شعورًا بالمعنى في الحياة ، وتمنحه أهدافًا يسعي للوصول اليها.

 جانب اخر وهو القانون، على الرغم من طبيعته القمعية ، إلا أن له أيضًا جانبًا أيديولوجيًا يتجلى في التعريفات التي يوفرها القانون لأشياء مختلفة ، مثل تعريف القانون للافراد انهم ذوات لها الحق في التملك.  يتضمن هذا التعريف إعطاء الحق العام للرأسماليين في امتلاك وسائل الإنتاج (الحيازة؛ بمعنى مصادرة فائض القيمة وأيضا الملكية القانونية) ، هذا الحق يعني من الناحية الاقتصادية إستغلال العامل الذي له إرادة حرة في بيع السلعة الوحيدة التي يملكها ؛ قوة العمل.

 الأيديولوجيا تستدعي الافراد كذوات

  تعطي الايديولوجيا الهوية والروح  للأفراد الذين من الآن فصاعدًا اصبح لديهم وعيهم الذاتي. فالفرد في بداية تكوينه يحتوي بداخله فوضي تشبه قوي العماء البدائي في أساطير الخلق. عندما ينظر المرء الي المرآة تنتظم الفوضي و تُخلق الذات ؛ تلك الصورة المتسقة علي المستوي الظاهري بعد أن قُمعت الفوضي.

  المرآة هنا ليست المرآة الحقيقية و لكنها ذات اخري، ذات اكبر من الذوات الفردية ليست لها وجود مادي. المرآة هي الذات الكبيرة (SUBJECT) التي تستدعي وبالتالي تخلق ذوات أخرى. تلك القصة تتكرر علي مدار العصور؛ على سبيل المثال عندما خلق الله آدم على صورته و مثاله ، وعندما جعل يهوه من بني إسرائيل شعبه ، وعندما اتخذ الله نفسه شكل الإنسان من وجهة نظر مسيحية ، وعندما استدعت الأيديولوجيا الليبرالية الأفراد باعتبارهم ذوات واعية حرة مسؤولة عن التغيير الاجتماعي.

تلك الانعكاسية هي التي تميز الذات البشرية الواعية ، وتبدأ تلك العملية عند الاطفال عند مواجهتهم للمرآة (تلك المرة يمكن أن تكون حقيقية أو ممثلة في ردود فعل الاخر). تتميز تلك المرحلة والتي تسمي بمرحلة المرآة بالتشظي حتي يدخل المرء في مرحلة جديدة حيث يتم استدعائه مرة اخري او عدة مرات ليضاف الي ذاته الاولي عدة ذوات وهويات أخري و علامة الدخول في تلك المرحلة هي الحديث او الكلام (إستخدام اللغة) لان ذلك يعني ان الفرد قد استوعب او إستبطن العلامات البنيوية للغة (الدال و المدلول) و بالتالي يصبح المرء خاضعا للنظام الرمزي ، فيهيكل ذاته وفقا ل”طقوس وممارسات وأفعال” محددة. لذلك يمكننا القول أن النظام الرمزي مرتبط بالإيديولوجيا.

والتناقضات في هذا المستوي من الايديولوجيا تنحصر في التشظي الجوهري للذات الفردية، فالذات في “جوهرها” هي لا شيء ، فالتحليل النفسي يؤسس لفلسفة ظاهراتية جديدة لا تحتوي علي ذات ويصنع علاقة بين الذات “الفارغة”  والفانتازيا اللاواعية التي تنظم حياة تلك الذات ، تلك الفانتازيا التي لا تعيها الذات بشكل كامل ابدا، او بمعني اخر لا تعي الذات ماذا تخبأ بداخلها. هذا الموقف يدمر مركزية الذات التي تعتمد عليها الفلسفة المثالية ويجعل من الذات ظاهرة لامركزية متوترة متشرذمة.

 الإيديولوجيا واللاوعي

 من المناقشة السابقة ، يمكننا القول أن الذات تنخرط في أفعالها بشكل لاواعي ، او بمعني ادق تلقائي. وهنا اللاواعي لا يعني ذلك القبو المظلم الذي تسود فيه الشهوات والرغبات المدمرة.

 يتكون اللاوعي من العلامات (الدال والمدلول ولذلك يخبرنا لاكان ان اللاوعي مركب مثل اللغة) . هذه العلامات هي الذكريات واللقاءات والحوادث الصادمة traumatic التي يمر بها الفرد مع “الواقع” The real منذ الولادة.  تلك اللقاءات  encounters لا تُنسى ، لكنها تُكبَت ؛ اي ان المدلول  signified او معني اللقاء او الحدث الصادم يتم ربطه بدوال اخري لذلك في النهاية لن نحصل على شكل سلسلة مكونة من علامات بل أغصان متشابكة  كغابة ممطرة.

 إن التجارب التي يخوض فيها الفرد منذ الولادة تشكل اللاوعي لديه. ونتاج ومعني هذه التجارب لا يتم تحديده بالصدفة من خلال موقف الوالدين مثلا ، أو إحتمال حدوث بعض الأحداث الصادمة وما إلى ذلك ، ولكن مدلولات اللقاءات معدة بشكل أساسي من قبل أيديولوجيا الطبقة الاجتماعية للفرد ؛ فتتحكم هذه الأيديولوجيا في “معاني” الأحداث المختلفة التي تواجهها الطفلة ، وبالتالي تتحكم في تكوين اللاوعي لديها.  يمكن إستنتاج ذلك من مقال ألتوسير “لاكان وفرويد” حيث يقول أن النظام الرمزي يرتب عملية التطور الفردي حتى لو لم يدخل الفرد في المرحلة الرمزية. ولجلب الادلة علي ذلك يمكننا الاستعانة بالاختلافات الثقافية التي لا حصر لها بين الشعوب فكل ثقافة تضع نظاما من المعاني المحددة من خلاله يفسر المرء ما يمر به من أهوال الواقع. والتفسير لا يمر من اعلي لأسفل فقط ؛ اي من النظام الرمزي الي الاحداث الصادمة و لكن من اسفل لأعلي، فذكري الاحداث الصادمة تصعد مرة اخري لتجيب عن اسئلة معينة او تحل معضلات رمزية  سواء فردية او اجتماعية. كحالة فرويد الشهيرة، ذلك الرجل الذي عادت اليه ذكري رؤية فعل جنسي بين ووالدي للاجابة عن السؤال الرمزي الشهير لدي الاطفال عن ماهية الفعل الجنسي. وبالنسبة للمجتمع، يستحضر شعب ما صدمة سابقة (هزيمة او نكبة) لتبرير أفعال او ممارسات حالية ضد فئة معينة.

 من خلال تعريف اللاوعي هذا ، يمكننا القول أن اللاوعي لا يعني عدم الانتباه فقط. فكما لاحظ ألتوسير ، نحن بحاجة إلى مفهوم جديد لإعادة تعريف اللاوعي ، وهو مفهوم يشمل أيضًا الوعي ، لأن الأخير هو شكل من أشكال اللاوعي. يمكنك ملاحظة ما “تفعله” أو عدم ملاحظته ، فلا يهم ما دمت تمارس الأيديولوجيا.

 الأيديولوجيا والطبقة

 ينقسم المجتمع البشري بشكل عام والمجتمع الرأسمالي خاصة  إلى طبقات وتنقسم تلك الطبقات الي شرائح. هذه الحقيقة تشير إلى أن هناك العديد من الأيديولوجيات وليس واحدة فقط ، وهذا صحيح بقدر ما تعيش الطبقات المختلفة في عوالم مختلفة ؛ أي وجهات نظر مختلفة للعالم ، وممارسات يومية مختلفة ، ومواقف مختلفة تجاه كل شيء ، واختلاف في عملية التنشئة والتربية والعادات والتقاليد ، و أنماط استهلاكية … إلخ. على الرغم من ذلك ، لا توجد سوى أيديولوجيا واحدة مسيطرة ، وباقي الايديولوجيات لا تعاديها بل تتمفصل وتخضع لها كما تخضع الطبقات الاجتماعية للطبقة الحاكمة. وتساعد الايديولوجيات الخاضعة الايديولوجيا السائدة في إعادة انتاج النظام ككل، بخلقها بإستمرار ذوات مُعدة لشغل المواقع الطبقية؛ المُستغِلة والمستغَلة.

وهذا بالطبع لا يعني ان النظام الاجتماعي مستقر باي حال من الاحوال ، فالتناقض الطبقي يتجلي بشدة في الصراع الايديولوجي، و حتي الايديولوجيات الخاضعة تحتوي علي عناصر مقاومة حتي وإن كانت غير منظمة. ويجب ان نفرق هنا بين عناصر المقاومة في الايديولوجيا التقليدية والايديولوجيا الثورية، فالاولي تمثل مقاومة سلبية ؛ مقاومة تحاول تبديل وقائع صغيرة لا يحتملها الفرد او تقف في وجه حياته، وتكون في الاغلب مقاومة تلقائية تحاول ان تفرغ غضب الفرد حتي يستكمل حياته بشكلها المعتاد، وبالتالي فهي بشكل غير مباشر تقع في صالح الايديولوجيا السائدة، بالاضافة للجانب الاصلاحي لتلك المقاومة. و تؤيد الفلسفة الاجتماعية الما بعد حداثية المقاومة من ذلك النوع وترفض التوجه الثوري الجماعي التنظيمي بإعتباره توجه قمعي(لن يسع المقال لمناقشة تلك الافكار).

أما الايديولوجيا الثورية فهي ايديولوجيا تنبع من فهم موضوعي و علمي للواقع. فبعد ان نكتشف الواقع الاقتصادي والسياسي و الايديولوجي السائد بتناقضاته وكيف تصنعنا الايديولوجيا السائدة كما ناقشنا، يتبع ذلك رفض موضوعي لذلك الواقع و محاولة تغييره بشكل جذري و متدرج في انٍ واحد. وتأتي الايديولوجيا الثورية لتستدعينا كوننا ذواتا ثورية.

الأيديولوجيا والسياسة والفلسفة والعلم

علي عكس ما يدعيه الما بعد حداثيون، فأن العلم منفصل او قابل للانفصال عن الايديولوجيا. ولكن هذا لا يمنع ان الايديولوجيا تمتص او ترتب كل المنجزات العلمية، وكلما زاد الجانب التطبيقي من العلم زادت عملية الامتصاص تلك. فنجد ان المنتجات التكنولوجية للعلم وعلى الرغم من ان وراءها علما منفصلا عن الايديولوجيا، الا ان تلك المنتجات يمكن استيعابها اجتماعيا من خلال الايديولوجيا التقنية التي تعدنا بمستقبل افضل بسبب التكنولوجيا وتخبرنا ان التقدم العلمي هو السبب الأهم في تطور المجتمعات وأنه يجب تحرير الأموال والاقتصاد لكي يتم الصرف علي البحث العلمي.. الخ. وبالنسبة لعلاقة السياسة بالعلم فهي واضحة للغاية ، حيث تنحو السياسة دائما الي جعل العلم اكثر أداتية ليخدم المصالح والأهداف القائمة.

أما بالنسبة للفلسفة، فهي متداخلة مع كل العناصر السابقة.

الفلسفة عموما تأتي بعد العلم لتثبت أرجله، وتضع تصورا للعالم بناء علي المعطيات العلمية، وهنا تتقاطع او تقترب الفلسفة من الايديولوجيا ، والفرق ان الاخيرة تحاول تدجين العلم “اجتماعيا” محاولة استيعابه داخل الخطاب العام. اما الفلسفة فتحاول ان ترتب العلم ذاته و”تنقيه” من التدخلات الايديولوجية ، ويحدث ذلك خلال الصراع داخل الفلسفة نفسها، بين المادية و المثالية داخلها، او كما يقول التوسير، الصراع الطبقي داخل النظرية.

ولكن لا تؤدي الفلسفة ذلك الدور دائما، فتوجد نسخة أخري من الفلسفة وهي مثالية تساند الايديولوجيا السائدة. وتصبح تلك الفلسفة بمثابة منقذ للسياسة الاخذة في الانهيار. فعند حدوث ازمة هيمنة سياسية كبري أو أزمة حوكمة، تظهر الفلسفة كعلاج “علمي” للازمة يحاول إعادة تعريف الاشياء في سبيل إيجاد حل للفوضي. حدث ذلك في اليونان القديم في وقت أرسطو وأفلاطون و ايضا في مصر القديمة في المملكة الوسطي، حيث كانت الفلسفة متمثلة في نصوص مثل الفلاح الفصيح و ادب القصر محاولة لأستيعاب الازمة التي حدثت في العصر السابق.

Althusser، Louis ، 1969، For Marx، Translated by Ben Brewster، Allen Lane، The Penguin Press.

 Althusser, Louis,1971, Freud and Lacan, in “ Lenin and philosophy and other essays” ,translated by Ben Brewster.

 Althusser، Louis، 2014، On the reproduction of capitalism: ideology and ideological state apparatuses، preface by Etienne balibar، translated by G.M. Goshgarian verso: NY and London.

Nabolsy Z. Using the Concepts of Hermeneutical Injustice and Ideology to Explain the Stability of Ancient Egypt During the Middle Kingdom. J Hist Sociol. 2020;1–26. https://doi.org/10.1111/ johs.12287

Zizek, Slavoj, 2007, How to Read Lacan, W.W. Norton and Company: London and New York.

 شوقي، يوسف 2019 ، الخسارة المحررة : الرأسمالية و التحليل النفسي ، موقع المحطة.

Related posts
تربية وتعليمديداكتيك تدريس الفلسفة

مفهوم القصدية في فلسفة الذهن، جون سورل نموذجا

أنشطة فلسفيةتربية وتعليم

تأمل فلسفي في الظهور الإنساني خارج خرائط القوّة

تربية وتعليمترجمةفلسفة

فلاسفة العقد الاجتماعي: هوبس، لوك وروسو

تربية وتعليمديداكتيك تدريس الفلسفةغير مصنف

جاك دريدا: الجامعة دون شرط ومستقبل الإنسانيات الجديدة

Sign up for our Newsletter and
stay informed