
ترجمة: د. خديجة زتيلي(*)
ما الذي يعنيه الإنسانL’humain؟
هذا السؤال الذي لا يُثير اهتمامالبعض منّا وحسب بل جميعنا لم يُعالج قطّ في منظومتنا التربويّة،سواء أكان ذلك في الابتدائي أو الثانوي أو في التعليم الجامعي.هناك بكلّ تأكيد اختصاص نُطلق عليه الأنثروبولوجيا لكنّه محصور في المجتمعات القديمة ”التي لم تعرف الكتابة”.
غير أنّ كلمة ”أنثروبولوجيا” المهمّةكانت تعني في القرن التاسع عشر المعرفة التي تضمّ العلوم المختلفة المتعلّقة بالإنسانومن بينها العلوم البيولوجيّة والفيزيائيّة،في حين أنّ الإنسان اليوم، في شموليته وتنوّعه،أصبحفي منظومتنا المعرفيّة والتعليميّة غامضامُتجاهَلاومنسياّ.صحيح أنّكلمة ”الإنسان”/ L’hommeمهمّة في هذا السياق إلاّ أنّها غير كافيّة،ولكنّها ليست كافية لماذا؟ بداية لأنّها تُشير إلى الفرد وتَسْتبعد المجتمع، ثمّ لأنّلها دلالة مُذَكَّرَة رغم أنّ الكلمة محايدة وتُخفي في ثناياها،بشكل من الأشكال،مضمونا مؤنّثا. لهذا أفضّل الاسْتناد على عبارة الإنسانL’humain بدلا من الإنسان L’homme.
الإنسان ثلاثي التعريف
إنّ التعريف الأوّل ثلاثيّ لأنّه لا يتضمّن الفردفقط، بل المجتمع الإنساني والنوع البيولوجي أو بالأحرى العرق البشري. وإذْ أتطرّق إلى هذا الثالوث فلكي أشير إلى العلاقة المتينة التي تجمع بين هذه المواضيع الثلاثة، لأنّنا لا نستطيع القول أنّ الإنسان هو 33%فردو33%مجتمعو33%بيولوجيا. ما يمكن قوله،أنّ الإنسان هو100%فرد و100% اجتماعي و100% بيولوجي.لماذا؟ لأنّ المؤكّد، من وجهة النظر الاجتماعيّة،أنّ الانسان عنصر صغير من مجتمعما،تتسرّب إلى عقله، خلال تنشئته،الثقافة والّلغة والأخلاق والأفكار فيتغذّىمنذ ولادته من المجتمع وعن طريقه.
ليس من الغرابة في شيء أن يتضمّن الجزء الكلّ،إذا علمنا أن كلّ خليّة من جسمنا كجلدنا مثلاإنّما تحتوي على مُجمل الإرث الجيني الوراثي. وبطبيعة الحال يقتصر الأمر هنا على جزء تمّ التعبير عنه وتفعيله في الخليّة، لكنّ الكلّ بوصفه كذلك يحضر في هذا الجزء الصغير.وهو ما يمكن أن نطلق عليه مبدأ الصورة ثلاثيّة الأبعاد. ففي التصوير الفوتوغرافي نجد أنّ كلّ نقطة في الصورة تعكس نقطة أخرى من الشيء المعبّر عنه كالسيارة مثلا. في الصورة ثلاثية الأبعاد كلّ نقطة تحتوي عمليّا على مجمل الشيء، لا الجزء في الكلّ فقط بل الكلّ في الجزء، وهو الأمر الذي يستدعي القول أنّ الكلّ هو 100% فردي، وأنّ الانسانهوأيضا100% اجتماعي.
والأمر نفسه يتعلّق بالكائن البيولوجي، لأن الفرد الإنساني هو لحظة،وجزء صغير ضمن نوعونظام إنتاجمتواصل.وهذا الجزء هو نتاج عمليّةشاملة تتضمّن بداخلها الكلّ: ففي الدماغ توجد مجمل الجينات التي تكون حاضرة في الجسم أيضا. والمبدأ نفسه نجده لا في القول أنّنا100% أفراد، لكنّنا أيضا 100% عناصر من النوع البشري. ولا تتوقف،هنا، العلاقة بين الفردي والاجتماعي والبيولوجي.
إعادة إنتاج النوع
لنأخذمثلا العلاقة التي تربط الفرد ونظام إنتاج النوع، فلكي يُحافظ هذا النظام على بقائهيتطلّب الأمر تزاوج فردين مختلفين جنسيّا لإنتاج نسل يواصل بدوره التطوّر. بمعنى آخر نحن نتاج عمليّة إعادة إنتاج النوع الإنساني، ولكنّنا في الوقتعينه المنتِجون،أي نحن المنْتَج والمنتِج فيآن واحد.وهو الأمر الذي يستدعي إدخال فكرة أخرى: تتعلّق بوجود ”حلقة” سميتها”متكرّرة”، والحلقة المتكرّرةهي المسار الذي تكون فيه المنتَجات ضروريّةلإنتاجها الخاصّ.وهذا الأمريعني أنّ الأفراد البشريّة في النوع هي من الضرورة بمكان لإنتاج النوع نفسه،وهوالتماثلذاته الذي نعثر عليهفي المجتمع: فالفرد هو مُنْتِج المجتمع الذي يُنتجه.
إنّ المجتمع هو حصيلة تفاعلاتبين الأفرادلا حصر لها، لكنّه يتضمّن أيضا عددا من السمات الخاصّة به كالثقافة واللّغة وسلطة الدولة.وهذهالمميزات تكتسب مشروعيّة وجودهاانطلاقا ممّاسَمَيته ”نظاما”ويعني ما يلي: ليس الكلّ هو إضافة الأجزاء، بل تتشكّل على مستوى الكلّ مميّزات وصفات جديدة نُطلق عليها انبثاقات.فمثلا جزيء الماء له صفات خاصّة لا نجدهافيذرّات الهيدروجين والأكسيجينالتي تشكّله. والكائن الحيّ،حتّى البكتيريّا،تشكّل من مجموع تفاعلات بين جزيئات فيزيو – كيميائيّة، لكن الكائنهذا يتمتّع بصفات لا توجد على مستوى الجزيئات الفيزيو-كيميائيّة، كالقدرة على الإنتاج الذاتي والترميم الذاتي والإدراك، إلخ.
يتمّ توطين اللغة والثقافة، وهما من خصائص المجتمع، في الأفرادوترسيخهما فيهم:فينضوي، عندئذ، الكلّ تحت الجزء،ومن دون توقّف يَنتج هذا الكلّ عن طريق التفاعلات بين الأفراد.فلو دمّرنا المجتمع بقنبلة نوويّة،ستسلم معالم مثل الإليزيه وقصر البوربونومدرسة الدراسات العليا والسوربون،لكنّ البشر يختفون والنتيجة لا وجود للمجتمع. إنّنا بوصفنا أفرادا،من خلال تفاعلاتنا،منْيُجدّدالمجتمع ويُعيدتجديده،وهو الأمر الذي يعني،علاوة على ذلك، أنّ المجتمع يُنتج أفرادا إنسانيّين على وجه الدقّة،لأنّه يضطلع بمهام اكتمالهمعن طريق تمكينهم من اللّغة والثقافة.ليس في وسع المرء الفصل بين المفاهيم الثلاثةالمتعلّقة بالفري والاجتماعي والبيولوجي، ولا امكانيّة أنيعمل الواحد منها من دون الآخر،فالشكل المبسّطلهذا الثالوث يُخفي في الواقع تفاعلات معقّدة،إلاّ أنّ هذا الإنسانالثلاثي يُغفله التعليم عندنا.
صورة الإنسان L’humain
يَعرض نظامنا التربويفصلا مأساويّا بين هذه الأقطاب الثلاثة الأساسيّة للإنسان، فيتمّ تدريسه على نحومنفصل من منظور البيولوجيا ومن منطلق العلوم، ولعلّ خير مثال على ذلك طريقة التعاطي البيولوجي مع الدماغ وبشكل خاص في علم الأعصاب في حين يُسجَّل العقل في مجال علم النفس، فيتمّ الفصل بين العلوم الطبيعيّة والعلوم الإنسانيّة لتحليل العنصر ذاته المكوّن للإنسان.كذلك هي العلاقة، بين الفرد والمجتمع،منفصلة في العلوم الانسانيّة في كثير من الأحيان. إنّالاتجاه السائد في السوسيولوجياهو اعتبار الأفراد،محدّدين بدقّة،كدُمى، تقريبا،يعتمدون علىسيروراتاجتماعيّة، على وضعيتهم في المجتمع، على طبقتهم وعلى عاداتهم، إلخ،فيميل الفرد إلى الذوبان في السوسيولوجيا،والمجتمع إلى الذوبان في البسيكولوجيا، باستثناءعلم النفس الاجتماعي، وهو فرع من المعرفة هجين يجمع قدر المستطاع بين مجالين متباعدين.ويُعزى هذا التقارب، كما غيره من التقاربات، إلى أحداث بارزة تعود إلى القرن الماضي سمحتْ بإعادة التفكير في الحدود الموجودة بين علم النفس وعلم الاجتماع.
ومع ذلك، وفقا للقاعدة العامّة، فإنّ العلوم الانسانيّة مجزوءة وتتقلّصوشائج القربى فيما بينها بشكل جذري ما يفضيإلى انهيار تامّ لفكرة الانسان.فالمجهودات، لوصل الإنساني بالبيولوجي كانت، بكل أسف، مختزلة.وتعدّ مساع ناقصةلم تأخذ بعين الاعتبار الطبيعة المعقّدة للكائن الإنساني.لنأخذ حالة السوسيوبيولوجيا التي تزعم فهمها للمجتمعات البشريّة انطلاقا مما يحدث في المجتمعات الحيوانية،لاسيّما على مستوى الجينات،نجدهاتحاول التعرّف على السلوكيات المحدّدة من الجينات، وهو ما قام بهريتشارد داوكينس Richard Dawkins في كتابه الجين الأنانيLe Gène égoïste،ووفق طرحه فإنّ الجينات هي التي تتحكّم فينا أشخاصا وأفرادا ومجتمعا،ولن نكون سوى ظواهر ودمى. وبهذا نصل إلى هذه العبثيّة: ها هو جزيء كيميائي يكاد يتمتّع بقوّة إلهيّة.من جهة أخرى وُجدتْ محاولات لاختزالالمجتمعات الانسانيّة في الطريقة التي تسير عليها المجتمعات الحيوانيّةكالموجودة عند قردة الشمبانزي والبابوان، ومن الواضح أن الأمر هنالا يخلو منسطحيّة لأنّه لا يأخذ في الحسبان الشقّ الخاصّ بالمجتمع الإنساني.
صحيح أنّنا من حيوانات ”الرئيسيات” كأبناء عمومتنا الغوريلا، وورثنا من الثديّات هذه العاطفة بين الأمّ وابنها،ونحن أيضا من الفقاريات،لكن الأمر لا يقتصر على هذا،لأنّنا في المقام الأوّلمجموعة منظّمة من الخلايا،وخلايانا هيأخوات-بنات للخلايا الأولى الحيّة التي ظهرت على هذه الأرض قبل ثلاث أو أربعمليارات سنة.بمعنى آخر نحن نحمل فينا تاريخ الحياة،ليس كلّ ما هو حيّلأنّنا لا نحملتاريخ الحشرات ولا تاريخ الزهور والنباتات بل التاريخ الذي يعود إلىالخلايا الأولى.
إخفاء علاقتنا بالطبيعة
بشأنها تَشَكّل الوعيلدينا متأخّرا، فالعلاقة بالطبيعة الأمّ، التي توجد في الكثير من الثقافات الأخرى، تمّ طمسهافي العالم الغربي.والسببالأوّل في ذلك يعود إلى الدين، فوفق الإنجيل خُلق الانسان على صورة الربّ الإله، وحضي وفقا للنصوص بخلق منفصل عن كلّ الحيوانات الأخرى، ويستفيد في المسيحيّةمن القيامة المتبوعة بحياة أبديّة إذا كان مؤمنا، في حين أنّ جميع الكائنات الحيّة الأخرى مصيرها الفناء. وقد تعاظمت حدّة الوعي بالفصل بين الانسان والطبيعة أثناء تطوّر المجتمع والحضارة الغربيّة، وبشكل خاصّ في القرن السابع عشر .
فالحيوان آلة منزوعة العقل والروح حسب ديكارت الذيقامبفصل تامّ بين الإنسان الذي يتمتّع بالعقل، والحيوان الذي لا يحظى به، وحسبه باستطاعة الانسان أن يصير سيّدا على الطبيعة ومعلّما لها بفضل العلم. تحمل هذه الفكرة في ثناياها مسار تطوّر العالم الاقتصادي والرأسمالي والتجاري المهيمن على ثقافتنا، وهي الفكرة التي تظلّ حاضرة بقوة إلى غاية ماركس،مع وعي هذا الأخير بازدواجيّة الواقع البشري لأنّه كتب في مؤلّفات الشباب هذا القول المأثور الذي أتبناه بدوري:«العلوم الانسانيّة تشمل العلوم الطبيعيّة مثلما تشمل العلوم الطبيعيّة العلوم الانسانيّة». إذن نحنمشمولين بالطبيعةأيضا.
ظهور الوعي البيئي/ الإيكولوجي
كان يجب انتظار العقود الأخيرة من القرن العشرين، ابتداء من عام 1970، لكي يتجلّى فهمالعلاقة الحميمة الموجودة بيننا وبين الطبيعة، أو ما يمكن أن نطلق عليه الوعي البيئي. فالوعي البيئي–ولا أقصد في هذا السياق الحركة السياسيّة البيئيّة الحالية حيث يوضع هذا الوعي نوعا ما بين أقواس–يُسَجَّل في علم جديدتَطَوّرحول فكرة النظام البيئي: إذْ يَخلق التفاعل بين النباتات والحيوانات والمناخ والجغرافيا والجيولوجيا، في محيط ما،نظاما تلقائيّا مُنظما بشكل ذاتي. وتُشَكّل جميع الأنظمة البيئيّة على كوكبنا ما نسميه المحيط الحيوي الذي يحتوينا،وكنا نظنّأنّنانستطيع السيطرة عليه والتلاعب به. غير أنّ الملاحظ،بهذا الشأن، أنّنا كلّماسيطرنا عليه أفسدناه وأفسدنا ظروف حياتنا،وكلّما صَدَّقنا، في هذه العلاقة، تملّك الطبيعة كلّما كنّا متملَّكِين من طرف قوّة تقودنا إلى أقصى النقيض: إلى التدمير الذاتي. لكن بفضل الوعي البيئي بدأنا نحاول إدراك علاقتنا مع الطبيعة الحيّة والطبيعة الفيزيائيّة على حدّ سواء، وهو جانب آخر من تعقيدنا كبشر.
إنّ اكتشاف أنّ الكائن الحيّمُشَكّل بالكامل من مادّة فيزيو-كيميائية،بدءا بوحيد الخليّة،كان من أكبر التطوّرات العلميّة للقرن العشرين، وأحد الروابط بين التقدّم الفيزيائي والتقدّم البيولوجي. لقد تمّت البرهنة في عام 1952،بعد الاكتشافات التي قام بها واطسون Watson تحت إشراف كريكCrick، أنّ الشيفرة الوراثيّة مسجّلة في عنصر كيميائي هو الحمض النووي ADN: فالحمض النووي الريبي المنقوص الأكسجين هو ما يتمّ نقله من الحمض النووي الريبي إلى البروتينات،على عكس ما كان يؤمن به بعض علماء الأحياء،الذين كنّا نطلق عليهم الحيويّين، الذين اعتقدوا أنّ الحياة صادرة عن مادّة خاصّة ذات قوّة حيويّة، وليس ثمّة مادّة حيّة تختلف عن المادّة في عالم الجماد.
وهو الاكتشاف المعاكس، أيضا،لموقف الاختزاليين الذين افترضوا إمكانية فهم الحيّ بمصطلحات فيزيو-كيميائية، وتجاهلوا دائما أنّ النظام المعقّد لهذه المادّة،المكوّنة من البروتينات والأحماض النوويّة، يُظهر خصوصيّات محدّدةتشكّل صفات الحياة، أي النظام الذاتي والإنتاج الذاتي والمعرفة. وإذا كان الاختزاليّونقد توهّموا أنهم فازوا، فقد خسروافي واقع الأمر،مثلهم مثل الحيويّين.
قصّة التطوّر الفيزيو – كيميائي
الذي فاز في هذا الإطار كان ”المذهب التنظيمي” L’organisationnisme،وهو نظام مكوّن من عناصر متنوّعة نسميهاانبثاقات أيصفات وخاصيّات جديدة كجزيء الماء مثلا.ليست الحياة مادّة بل جملة من الولادات،فقد تشكّلت الخلية الحيّة الأولىانطلاقا من ثورة تنظيميّة حتّى تصل إلى تنظيم أكثر تعقيدا يتعلّق بالجزئيات الإضافيّة،وهذا التنظيم سمح بالتكاثر الذاتي والترميم الذاتي كحدّ أدنى من المهارات المعرفيّة تسوّغ التعرّف على محيطها وعلى المخاطر ، أو على الطعام،ما نطلق عليه الحياة ومجموع هذه الصفات.أما فيما يتعلّق بالطابع المدهش لظهور الحياة فيظنّ الكثير من الناس اليوم،وفق جاك مونو JacquesMonod، أنّ قدوم الكائن الحيّ الأوّل هو حدث غير قابل للتصديق ونادر الحصولكقولنا أنّ قصيدة لشكسبير مؤلّفة من طرف قرد يرقن على آلة كاتبة.
بشأن هذا الموضوع تناهى إلى علمنا مؤخّراأنّ ذرّات الكربون الضروريّة لنشأة جسم الكائن الحيّ ولدت من التقاء ثلاث ذراتللهيليوم في موقد ناري لنجمة سابقة عن شمسنا، وبتفكّكهالفظت هذه الذرّات فوُجِدت مجتمعة وأعطتالحياة لكوكبنا.لنفهمأنّنا نتكوّن من جزئيات تجمّعتْ هي الأخرى من ذرات،وأنّ هذهالذرّات تجمّعت من جسيمات ظهرت في الثواني الأولى للعالم،وندركأنّ تاريخ هذا الكون الذي يعود إلى ثلاث عشرة مليار سنة هو فينا.الكلّ، بطريقة ما، موجود في الجزء، والمغامرة الانسانيّة،التي لا نعلم وجهتها،تشارك في مغامرة كونيّة لا نعلم أيضا إلى أين تحملنا.
يؤكّد لنا هذا المبدأالثلاثي الأبعاد: أنّنا متّحدونبالكون.فنحن جزء من عالمنا الفيزيائيوالبيولوجيوالكوني، في الوقت الذي نختلف فيهبثقافتناووعينا وازدواجيّة هويّتنا البيولوجيّة والأنثروبولوجية و بازدواجيّة هويّتنا الأنثروبولوجية والبيوكونيّة فضلا عن ذلك.
Edgard Morin, «L’humain et la trinité bio – socio – anthropologique», danspenser global : L’homme et son univers, (Paris : Éditions Robert l’affont 2015).
(*) أكاديميّة وكاتبة من الجزائر.